«مداوي هزيمتي»
«الفصل الثامن»
«ليست عادلة»
-----------------------------------------------------------
وكـأنّ الكـون كلـهُ أجـتمـع بعـيناكِ حـتى أعـطانـي الـدفءَ بهـمـا♡
-----------------------------------------------------------بعضنا يحتاج لجرحٍ مؤلم ليلهينا عن ما بقلبنا، فالجميع لن يستطيع إعطاءك الأمان، الكثير من الناس هم من يأخذوا الأمان من قلبك ليلقوك في حفرةٍ مليئة بالذعر والخوف من القادم، فأحذر عزيزي من الجميع..!
كان "سفيان" يجري العملية بكل دقة ومهارة وهو يصوب تركيزه بالكامل على ما يفعله ولكن ما شتت إنتباهه صوت جهاز قياس نبضات القلب الذي أطلق صوت الصفير معلنًا لتوقف قلب تلك المريضة، فأسرع "سفيان" بإنعاش قلبها وجاءت الممرضة بإعطاءه جهاظ صدمات القلب فأمسكه منها وبدأ بوضعه ناحية القلب وهو يقوم بالعد لثلاث حتى أنتفض جسد المريضة.
أسرع بالنظر لجهاز القياس فكان ما زال يطلق الصفير، وضع الجهاز مرةً أخرى ناحية قلبها وهو يقوم بالعد وأنتفض جسدها ثانيةً حتى أستمع لجهاز قياس النبضات يعود لصوته الطبيعي فأطلق "سفيان" الزفير وهو يعطي الممرضة الجهاز.
عاد "سفيان" لإكمال عمليته حتى أنتهت بنجاحه وهو يأمرهم بأخذ المريضة لغرفة العناية المركزة حتى تتم الوضع أسفل الملاحظة وأتجه لمكتبه دافنًا رأسه بين يديه وهو يتنهد بإرهاقٍ لأخذ تلك العملية جميع مجهوده.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ"يا بنتي شبعت خلاص كفاية بدل ما ألبّس الطبق دا في وشك"
قالها"بدر"بحنقٍ وهو يبعد الصحن عن وجهه، بينما نظرت له "سما" بغيظٍ:
"إيه يا بدر إللي كفاية وأنتَ كلت حاجة أصلًا الطبق لسة بحاله، يلا أطفح"
نظر "بدر" نحوها بدهشةٍ وهو يمسكها من ثيابها:
"إسمها أطفح يا سما؟! أطفح؟!"
أبعدت "سما"يده بحنقٍ وهي ترتب ثيابها:
" الشاكيت يا مصري، وبعدين مالها أطفح محدش قالهالك قبل كدا"
أومأ "بدر" وهو يمسح فمه بالمحارم الورقية:
"لاء في، أمي كنت كاسرلها كوباية من النيش وهي كانت عاملة فاصوليا وانا مش بحبها فقالتلي خد أطفح طفح في زورك يا بعيد"
أنفجرت"سما"بالضحك من كلمات والدته، شاركها هو الضحك حتى قاطعهما دخول شخص ما جعل "بدر" يفتح مقلتيه على وسعهما.
دلفت "نور" وهي تنظر نحو تلك التي تجلس معه بحاجبٍ مرفوع ومن ثم أتجهت نحو بإبتسامةٍ:
"بدر إزيك، لما قالولي إنك عملت العملية قولت أجي أتطمن عليك"
نظر"بدر"نحوها بدهشةٍ فهو لا يصدق بأنها قد جاءت بالفعل:
"نور! بتعملي إيه هنا؟! يعني أقصد..."
YOU ARE READING
مُدَاوِي هَزِيمَتِي "قيد التعديل"
Romanceمداوي جروحي وسط تلك الحروب، مداوي هزيمتي وسط تلك الإنتصارات، أرى في عينيك نظرة الإصرار والعزيمة مثل الجندي الذي يحارب لأجل وطنه أرى بأنني بمثابة وطنٍ غالٍ وأنتَ تحارب لأجله بعزم ما بكَ حتى ترى أعلامه ترفرف بحريةٍ فها انا قلبي يرفرف مثل العلم عندما أ...