اقتباس من الحلقة الخاصة

476 25 10
                                    

تجاهلت "سارة" ما قاله زوجها من دعابات سخيفة لتتحدث بجديةٍ مصطحبة بإبتسامة هادئة إلى "هداية" قائلة:
_ بصي يا دودو، بجد الحجاب دا بقيت معتمداه شيء أساسي للمرأة وبالذات الشرعي وربنا يرزقنا بيه يعني عن قريب، بس بجد ببقى متطمنة وأنا ماشية بيه كدا أه مش ملتزمة ببعض الشروط زي البنطلونات وكدا بس بحاول ألتزم إني مابينش تفاصيل جسمي يعني بختار الحاجات الواسعة كلها وغير بقى إنه يكون غير معطر ومش شفاف ومايبقاش زينة في نفسه، بصي يعني الحجاب زي البطاطساية كدا وماتضحكيش هفهمك، بصي البطاطساية ليها قشرة من برا أكيد معظمنا مش بيحب شكلها المهم مليانة طين وتراب ومبيدات حشرية وغير صالحة للأكل بس لما بتقشريها بتلاقيها بيضة من جوا وشكلها يشهيكِ إنك عاوزة تاكليها والمظهر بيبقى حلو فحاولي تاخديها على أساس كدا..

قاطع" غيث"حديثها العميق مردفًا بغباءٍ جعلها على وشك أن تصاب بسكتةٍ قلبية:
_ طب ما البطاطس كدا كدا بتتاكل في الآخر على فكرة.

وضعت "سارة" يدها نحو قلبها تصيح بغيظٍ:
_ آه ياني حوشوه من قدامي هقتله والله، يا بني هو أنتَ لازم تقول رأيك في أي حاجة؟ ما تتكتم وخلاص.

أجاب تلك المرة كلًا من "هداية" و "سفيان" يومئان بموافقةٍ على حديثه قائلين:
_ ما الصراحة عنده حق.

التفتت تنظر بصدمةٍ إلى الثلاثة قبل أن تنهض وانتشلت حقيبتها تغادر المكان بخطواتٍ عنيفةٍ، لينظر "غيث" إلى أثرها بتعجبٍ قائلًا:
_ أنا نفسي أفهم هو إيه اللي عصبها؟

ردت "هداية" وهي تتناول من المثلجات خاصتها بلا مبالاة:
_ يمكن في حاجة مضايقاها قوم الحق رجعها بدل ما ندفع حساب الآيس كريم بتاعها كمان.

شهق "غيث" بفزعٍ على ما قالته "هداية" فانتفض من جلسته راكضًا نحوها مسرعًا، بينما نظر "سفيان" إلى "هداية" لتتلاقى أعينهما لدقيقةٍ، فقالت "هداية" بمزاحٍ:
_ احنا على كدا عاقلين يا سيفو.

غمز "سفيان" بطرف عينه مجيبًا بمشاكسةٍ أثناء تناوله المثلجات:
_ مافيش أعقل مننا بالذات امبارح لما فرقعنا صاروخ تحت كرسي روضة.

نظرا لبعضهما ثوانٍ يتذكران ذلك ومن ثم انفجرا بالضحك عاليًا مما جعل الذين يجلسون بالطاولات المجاورة ينتبهوا لهما.


وحشتوني يا ولاد والله أخلص بس من فترة الامتحانات دي ونرجع تاني، دا اقتباس خفيف ظريف لطيف لحد ما أخلص🥰

مُدَاوِي هَزِيمَتِي "قيد التعديل" Where stories live. Discover now