الفصل السابع عشر: "تَقَاربُ المَوعِد"

1.3K 116 29
                                    

«مداوي هزيمتي»
«الفصل السابع عشر»
«تقارب الموعد»
---------------------------------------------------
والقَمرُ ينحَنِي تَقدِيرًا لجَمَالكِ♡
---------------------------------------------------

حط الحلم قدامك وأسعى علشانه أكيد هتلاقي تعثرات في النص أقولك؟! خليك زي الفرخة بتسعى وتتعب علشان تدور على أكل عيشها وتأكل عيالها.. خليك زي الفرخة عزيزي القارئ♡

"يلا يا ولاد هنتأخر على الصلاة مينفعش كدا" صاح "عبد الله" بتعجلٍ وهو يرتدي حذاءه.

خرجت "سارة" مسرعة وهي ترتدي حقيبتها:

"شوفت انا خلصت أهو هما إللي عيال بطيئة"

أبتسم "عبد الله" لصغيرته وهو يراها ترتدي عباءة من اللون البيچ و وشاح أسود على رأسها، ألتقط وجهها بين يديه بحنانٍ:

"حبيبة بابا عسل بالحجاب أوي ربنا يثبتك وتلبسيه قريب"

آمنت "سارة" بإبتسامة هادئة وأنتبها لمجئ إخوتها وهم يتشاجرون.

"والله يا إيهاب لو ما جيبت الساعة لا هكلم حبيبة أقولها إنك خرجت إمبارح بليل تسهر في الكافيه وأنتَ معرفها إنك هتنام" نبس "إيهاب" بتوعدٍ وهو يسير بجانبه حتى يستطيع أخذ ساعته.

ألقى"إيهاب"الساعة له بغيظٍ وهو يضبط من وضعية جلبابه الأبيض:

"أمسك إلهِ تتمسك في كمين يا بعيد"

ضحكت "سارة و معاذ" بمرحٍ ومن ثم هبطوا جميعًا وهم يرددون التكبيرات وراء المكبر في فرحةٍ والأطفال تركض امامهم للحاق بالصلاة.

"يلا يا سارة روحي مع ماما ناحية الستات واحنا هنصلي وهنتقابل هنا لما نخلص" نبس "عبد الله" بتلك الكلمات لإبنته ومن ثم ذهب مع أبنائه لساحة الرجال وظلوا يرددون التكبيرات في أجواء مليئة بالدفئ والراحة وهواء الضحى ينبعث بنسيمه ليرطب الوجه ببرودته.

توجهت "سارة" مع والدتها نحو "حبيبة وهاجر" اللتان كانا يجلسن على الأرض يلتقطن بعض الصور عبر الهاتف.

"العرايس الحلوين بتوعنا بيتصوروا من غيرنا إخس" جلست "سارة" بجانبهن هي و والدتها.

أعلن الإمام عن بداية الصلاة فيصطف الجميع بجانب بعضهم وبدأت الصلاة في خشوعٍ وسكينة مع صوت الرياح الهادئة والعصافير.

أنتهى المصليون من أداء الصلاة وأنطلقت البلالين من إحدى المباني ليهلل الأطفال والكبار بفرحةٍ وهم يركضون لإلتقاط البعض منهم.

نظرت "سارة" نحو الصغيرة التي كانت تركض محاولة لإلتقاط واحدة فقامت بحملها بمرحٍ أسفل أنظار والدة الطفلة المبتسمة وهي تركض بالطفلة حتى تلتقطها لأجلها ولكن توقفت عن الركض عندما وجدت شخصًا ما يميل يلتقط البالون ومن ثم مد يده بها نحوها بإبتسامته المعتادة.

مُدَاوِي هَزِيمَتِي "قيد التعديل" Where stories live. Discover now