《مداوي هزيمتي》
《الفصل الثالث》
-------------------------------------------------------------
تلك مَن أعلن قلبي عن الهزيمة أمام أعينها ،كنت مشهورًا بالإنجازات حتى جاءت هي وأصبحت جندي ضعيف أمام عيناها التي تشبه الليل بظلامه يجعلك منزويًا عن الجميع..♡بعدما ذهبت"نور" إثر تلقيها ذلك الخبر وعدم إنتباهها لمناداة "سفيان" لها.
نظر "سفيان" بصدمةٍ من ردة فعلها ،فوجه بصره نحو غرفة "بدر" بحيرةٍ ،فقام بالدخول مرةً أخرى لذلك المسكين الذي نظر خلف"سفيان" ينتظر دخول خطيبته ولكن لم يجد لها أي أثر .
نظر "بدر" نحو "سفيان" بتعجبٍ وهو يوجه حديثه له:
"هي نور مدخلتش وراك ليه؟"نظر له "سفيان" بتوترٍ ولكن أخبأ السبب و أجابه بنبرةٍ هادئة:
"كنت بكلمها وفجأة لقيتها مشيت"ظهر التعجب على وجه "بدر" من رحيلها المفاجئ،فألتقط هاتفه من على الطاولة التي بجانب فراشه وقام بالإتصال بها وأنتظر الإجابة ولكن توسعت مقلتيه بصدمةٍ عندما وجدها ترفض المكالمة.
ولكن لم ييأس بل حاول أكثر من مرة وقد أزعجها ذلك فأتجهت للإجابة على المكالمة حتى جاءها صوته الذي يملؤه نبرة القلق:
"ايه يا نور مش قولتي هتكلمي الدكتور وتدخلي تاني؟ مشيتِ ليه؟!"مدت"نور" كلها لتمسح دموعها التي لم تتحمل الصمود وسقطت،مجيبةً بألمٍ:
"بدر! الدكتور قالي خبر وحش ليك وانا مقدرتش أتحمل ومش عارفة هقول لبابا إزاي"رد عليها "بدر" والقلق ينهش بداخله:
"هو الدكتور قالك إيه بالظبط يا نور طمنيني"أنفجرت"نور" بالبكاء وهي تجيبه بصوتٍ مختنق:
"قالي إن إيدك بيسوء حالها أكتر ولازم يتعملها بتر قبل ما يحصلك تلوث في الدم"وكأنها لو كانت وضعت خنجرًا بقلبه أفضل من سماع ذلك الخبر، فلم يستطع على الإجابة بعدما ألجم حديثها ذاك لسانه،بينما أكملت هي بقهرٍ:
"بابا مش هيوافق على علاقتنا يا بدر بعد كدا مش هيقبل بنته يبقى جوزها حالته كدا ولا انا أقبل الوضع دا يا بدر ،أتمنالك التوفيق في حياتك بواحدة تقبلك يا بدر لكن انا مقدرش للأسف،سلام"لم تسمح له بالإجابة على تلك الصدمات التي تسقط على رأسه واحدة تلو الأخرى فأغلقت حتى لا تسمع رده.
بينما هو وقع الهاتف من يده وعيناه تذرف منها الدموع بألمٍ ،التي أحبها وأعلن قلبه بالتعلق بها تتركه بكل سهولةٍ لأن يده سيتم بترها!
لم يستطع "بدر" الصمود أكثر من ذلك فكان كل ما يقابله من أدوية أو كوب أو صحن يلقيه بعنفٍ كل ما يأتي أمام عينه يلتقط ملقيًا به على الأرض وهو يصرخ بقهرٍ.
دلف "سفيان" على صوت صراخه وتصنم عندما وجد الغرف منقبلة رأسًا على عقب،فركض يحضّر حقنة يُوضع بها سائل الذي عندما غرز الإبرة بذراعه السليم جعلت جسده على الفور يهدأ وعيناه تُغمض بهدوءٍ وتتنظم أنفاسه مرةً أخرى.
-------------------------------------------------------------
نتوجه الآن إلى القدس الشريف عاصمة فلسطين كان ما زال المواطنين أمام قوات الإحتلال وقد أحضروا المقاعد وجلسوا جميعًا حتى حلّ الليل ولم ينصرف أحد منهم.
YOU ARE READING
مُدَاوِي هَزِيمَتِي "قيد التعديل"
Romanceمداوي جروحي وسط تلك الحروب، مداوي هزيمتي وسط تلك الإنتصارات، أرى في عينيك نظرة الإصرار والعزيمة مثل الجندي الذي يحارب لأجل وطنه أرى بأنني بمثابة وطنٍ غالٍ وأنتَ تحارب لأجله بعزم ما بكَ حتى ترى أعلامه ترفرف بحريةٍ فها انا قلبي يرفرف مثل العلم عندما أ...