الفصل الحادي عشر: "تَنظُرُ نَحوَهُ بفَزعٍ"

1.5K 126 78
                                    

أسفة على التأخير🤎

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد

«مداوي هزيمتي»
«الفصل الحادي عشر»
«تنظر نحوه بفزعٍ»
---------------------------------------------------------
"أحببتها بطريقةٍ، تمنيت أن يحبني أحدًا بها، لم أحبها كـ شخصٍ فقط، بل أحببتها كـ وطنٍ لا أريد الإنتماء لغيره♡"

«محمود درويش»
-

---------------------------------------------------------

كلما أنظر لمكانٍ أشعر وكأن طيفك به فماذا فعلتي لقلبي المسكين حتى يتعلق بكِ وهو لم يركِ سوى مرات..!

"تعاليلي كدا بقى، أمسكي كدا بس" هتف بها"غيث"وهو يجلس جوار شقيقته بمرحٍ معطيًا لها الأكواب التي تحتوي على شايٍ ممتزجًا بالحليب.

أخذت منه"فاطمة"كوبها الخاص وهي تنظر له بإهتمامٍ:

"في إيه يا غيث حصل حاجة؟!"

"عادي كنت عاوزك في موضوع يخص حد تعرفيه يعني" أجابها وهو يرتشف من كوبه القليل قبل أن ينظر متابعًا:

"صاحبتك إللي احنا روحنا سبوع بنت خالتها"

"أه تقصد سارة؟! مالها يعني؟" هتفت متذكرة وهي تسأله بتعجبٍ

نظر لها "غيث" ببعضٍ من التوتر وهو يضع كوبه على الطاولة قبل أن يلتفت لها:

"بيني وبينك كدا علشان بس أسرارنا انا وأنتِ مع بعض على طول، انا قابلتها كذا مرة سارة دي بصراحة يعني معجب بيها"

نظرت له"فاطمة"بدهشةٍ وهي تضحك بعدم تصديق قبل أن تدفع أخيها بمزاحٍ:

"أتاريك كنت بتبصلها وبعدين بصيت قدامك، أنتَ خبيث يا غيث أوي"

نبس"غيث"بندمٍ وهو يفرك بيديه قبل أن يجيبها:

"مش عارف إللي انا بعمله دا صح ولا غلط بس.. انا زي حبيتها يا فاطمة أه بنتقابل صدف ولسة عارف إنها صاحبتك وكان ممكن أدخل على الأكونت بتاعك وأبعتلها ونرتبط بس ربنا شايف حركة بعملها وعندي أخوات ممكن يتردلي فيهم فخايف وعاوز أخد خطوة جد بس مين تقبل واحد حياته مهددة بالموت وهتسافر معايا إزاي أصلًا أكيد. هتبقى مرعوبة، فأنتِ رأيك إيه ما دام صاحبتها وكدا يمكن عارفة شخصيتها"

أبتسمت"فاطمة"له بحبٍ قبل أن تضمه مربتة على شعره بحنانٍ:

"إللي زي قليل أوي يا غيث، كفاية إنك خايف ربك دي لوحدها كفيلة توقفك عن إللي هتعمله، سارة بنت قوية شجاعة وجريئة تحب تستكشف كل حاجة حرفيًا وبتجيب حقها من غير ما تستنى حد حتى تصدق نفسها تسافر فلسطين علشان تصور الدنيا هناك وتسمع صوتنا أكتر، سارة دي إللي تبقى زوجة بجد تقف جنب جوزها، عارف! حصلت مشكلة قبل كدا ومعرفتش أحكي لحد وأنتَ مكنتش هنا فحكيتلها في ظرف يوم لقيت المشكلة أتحلت، سارة بنت جميلة أوي يا غيث مش من ناحية الملامح هي كملامح سُكرة بس أقصد كروحها، تزعل لو شافت حد زعلان أو بيعيط وتفرح لمجرد تشوفه يبتسم، فأنتَ خد خطوة جد أحسن من إنك تمشي في السكة التانية يا غيث وانا واثقة إن عمرك ما تعمل كدا"

مُدَاوِي هَزِيمَتِي "قيد التعديل" Where stories live. Discover now