الحلقة الخاصة الرابعة : "أهلًا بالعيد"

479 34 36
                                    


كل عام وأنتم بخير وعيد مُبارك عليكم، دا أول عيد ليا معاكم فماحبيتش أعيد وإيدي فاضية وحبينا نعيد مع أبطالنا وهما رايحين يصلوا صلاة العيد، فيلا بسكوتك وكحكك وبيتي فورك وقراءة ممتعة لك♡
---------------------------------------------------------
_ ويوم لقياكِ يُصبح لي عيدي الثالث.
---------------------------------------------------------

_ بعد مرور سبع سنوات.

_الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرةً وأصيلًا، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله والله أكبر.

تعالت صوت التكبيرات من كل بيتٍ بعد أن أُعلن بأن اليوم التالي هو أول أيام عيد الفطر المُبارك، فمنذ تلك اللحظة والأطفال تمتزج مع صوت الرجال والنساء بكلمات التكبيرات المعهودة تعظيمًا لشعائر الله.

مال حبيبته التي يحملها بين يديه والتي تكون أحدث فردًا بالعائلة حينما جاءت بنصف رمضان لتستكمل معهم الشهر المُبارك.

نظر "سفيان" إلى صغيريه الذين يساعدان والدتهما بتنظيف المنزل، بينما هو يقوم بغسل الأواني كي يخفف الأحمال عن زوجته.

انتبه أثناء إنشغاله بالطهي إلى صوت بكاء الصغيرة فسارع بحملها كي تهدأ:
_ إيه يا ست "رقية" ما كنا حلوين ولسة مغيرة وواكلة.

وبالطبع لم تفهم الصغيرة ما يقوله والدها واستمرت بالبكاء حتى عدل من وضعها بين يديه جاعلها تستند بوجهها على كتفه وظل يربت على ظهرها بحركاتٍ دائرية.

انتبه إلى دلوف صغيريه يبحثان عن حلويات العيد، فقام بتسهيل عليهما رحلة الإستكشاف وقال بإستمتاعٍ لمعرفته ردة فعلهما:
_ أمك مخبياهم وقالت الدبان الأزرق مش هيلاقيه ويا نستنى بعد الصلاة يا إما مافيش خالص، وكويس إنها عبرتكم وخلتنا نعمل فطار النهاردة.

ظهر الضجر على الفور يعلو وجههما حتى قال "رُحيِّم" بغيظٍ:
_ يعني لا أكل حلو ولا ناكل كحك؟ وبعدين يا بابا الفطار كان قلقاس هو الفريزر مافيهوش غير قلقاس يعني؟ ما أنا لسة شايف فيه بسلة وورق عنب، و مالك يا بابا كنت بتاكله أكنك بتعشقه يعني.

رفع "سفيان" حاجبه باستنكارٍ له على نبرته الإنفعالية:
_ "رُحيِّم"!! تاني مرة لو سمحت صوتك مايعلاش ومش علشان أنا بهزر معاكم يبقى تتخطوا الحدود، مهما كان أنا والدك وليا احترام زي ما بتحترم المدرسين بتوعك والناس الكبيرة اللي بتقابلهم في الشارع، وبعدين مانعترضش على اللي بناكله ونحمد ربنا على نعمة رزقه لينا وناكل بنفس رضا، ماما النهاردة تعبانة جدًا وطالع عينها في البيت وماجالهاش فرصة تقرر تطبخ إيه فقالتلي نقضي غرضنا بأي أكل النهاردة، ماما تُشكر أصلًا إنها مهتمية إنكم تاكلوا وبتنضفلكم البيت علشان تاكلوا في مكان نضيف دا غير إنم ماتنساش إنها لسة والدة قريب يعني كتر خيرها وزيادة، نيجي احنا ونعترض على كل دا علشان أكلة مش بنحبها؟ لازم تحمد ربنا يا حبيبي على رزقه هييجي يوم وتتجوز وتخلف وهتفهم أكتر أنا قصدي إيه ساعتها.

مُدَاوِي هَزِيمَتِي "قيد التعديل" Where stories live. Discover now