«مداوي هزيمتي»
«الفصل الخامس عشر»
«بداية نهايته»
---------------------------------------------------------
عيناكِ كـ ظلامِ الليل المؤنسِ الذي يجذبني مِن ضوضاءِ عالمِي!
---------------------------------------------------------
مش لازم تلفت نظر الناس لنجاحك المهم إنك أنتَ مبسوط بإللي بتعمله ولافت نظرك أنتَ مش مهم الكل ينبسطلك أهتم بفرحتك، أنتَ إللي شقيت وتعبت مش هما، هيجولك وقت النجاح لكن وقت الشقى والتعب هتلاقي نفسك لوحدك، فمتظلمش نفسك علشان حد.. ♡
الأعين تترقب الأجواء في توترٍ بعدما ألقت والدتها بقنبلتها ومن ثم غادرت المكان، نظرت لهم "سارة" بعينان ممتلئة بالدموع وهي تتجه بسرعة نحو غرفتها.
نظر "عبد الله" لهم بحرجٍ:
"اا.. انا مش عارف أقولكم إيه والله بس أكيد والدتها سائت الظن بس انا هكلمها وأبقى أفهم"
أومأ له "غيث" بشرودٍ وهو يقبض على يده بكتمانٍ حتى لا تتساقط دموعه:
"ولا يهم حضرتك هي حقها تخاف على بنتها، بعتذر إني سببت ليكم الخوف يلا يا أمي يلا يا بنات"
وقف "غيث" من جلسته وهو يصافح والدها بتعجلٍ قبل أن يأخذ عائلته ويغادر مسرعًا من المنزل.
أغلق"عبد الله"الباب بحزنٍ وهو يستمع لشهقات صغيرته التي تعلو بتدريجٍ أسفل نظرات إخوتها الذين كانت أعينهم مصوبة نحو غرفتها بحزنٍ شديد.
نظر لهم "عبد الله" بقلة حيلة قبل أن يدلف لزوجته يردف بغضبٍ:
"أنتِ إزاي تقولي كدا قدامه، مش متخيلة كسرة الخاطر إللي خدها ولا بنتك إللي مقطعة نفسها من العياط؟!"
أجابته"محاسن"وهي تفك حجابها بحنقٍ:
"بقولك إيه يا عبد الله بنتي وانا حُرة فيها، بذمتك أنتَ مش هتبقى قلقان على بنتك وهي راحة وسط ضرب النار والقتل بينما هي هنا قاعدة في أمان؟! عاوزة ترمي بنتك للموت يا عبد الله تحت مسمى الحب؟! يا أخي يولع الحب لو بالشكل دا انا مش موافقة"
أغمض"عبد الله"عينه بيأسٍ فالحديث معها لن ينتهي بحلٍ يقنع الجميع فذهب نحو الدولاب ليخرج منامة ومن ثم أتجه نجو المرحاض ولم يجب عليها مرةً أخرى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"يا أهلًا بالباشا، إيه يا عم دا احنا حالتنا أتحسنت خالص" أردف"سفيان"وهو يدلف لغرفة"بدر"بمرحٍ
أبتسم "بدر" له وهو يجيبه:
"كله بفضلك بعد ربنا الحمدلله، بقولك صحيح"
أنصت له "سفيان" بتركيزٍ، فتابع "بدر":
" انا كنت عاوز أركب إيد صناعية لإني مش حابب لما أخرج الناس تشوفني كدا وكمان شغلي، فينفع أركب؟"
YOU ARE READING
مُدَاوِي هَزِيمَتِي "قيد التعديل"
Любовные романыمداوي جروحي وسط تلك الحروب، مداوي هزيمتي وسط تلك الإنتصارات، أرى في عينيك نظرة الإصرار والعزيمة مثل الجندي الذي يحارب لأجل وطنه أرى بأنني بمثابة وطنٍ غالٍ وأنتَ تحارب لأجله بعزم ما بكَ حتى ترى أعلامه ترفرف بحريةٍ فها انا قلبي يرفرف مثل العلم عندما أ...
