دي مش المفاجأة بس دي بمناسبة إن حبيبتنا كملت 25k وللعلم أنا عمري ما أتخيلت إني هوصل للرقم دا ودا بفضلكم بعد ربنا سبحانه وتعالى أكيد، أما المفاجأة بقى فـهعلن عنها قريب بإذن الله يا كتاكيت، يلا.
قراءة ممتعة🤎🐥
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــسرت البرودة داخل أجساد الجميع بعد حلول فصل الشتاء فكانت تقف تفرك يداها ببعضهما لينبعث القليل من الدفء بهما وقد ضمت معطف الثقيل حول جسدها ببرودةٍ، نظرت كثيرًا إلى عقارب ساعة معصمها بمللٍ فإنها تنتظره منذ حوال نصف ساعة كاملة ولم يأتِ حتى الآن.
ظلت التساؤلات تجول بعقلها عن إرادته بأن يتقابلا وهي لم تراه منذ أشهرٍ عديدة فلِما يطالب رؤيتها الآن؟! وما هي علاقته بها حتى يطلبها بالمجئ من الأساس؟!
أغمضت عيناها بإرهاقٍ نفسي فقد نجحت على نسيان القليل مما فعله سابقًا معها وأخبرت نفسها بأن الإنتقام ليس حلًا وفضلت الصمت دون إستبيان هل هي قد عفت عنه أم تركت معاقبته عند الله أفضل؟
ما زالت عقارب الساعة تدور وتدور بسرعةٍ ولكن حولها يمر ببطئٍ من أناسٍ ورياح ويوم، تلك المقابلة ثقيلة على قلبها مثل السجين الذي ينتظر يوم الإفراج عنه بفارغ الصبر، هزت رجليها ببوادر الغضب من تأخره وتوعدت له عندما يصل عن تأخيره الذي عطلها عن تكملة يومها.
شعرت بقطرات المطر العذبة تتساقط بكثرة حولها وتزيد مع تجمعات الغيوم ببعضهم لتزيد من هطول الأمطار.
أسرعت بإمساك حقيبتها وتوارت أسفل شجرة كبيرة تتحامى بها حتى ينتهي المطر وهي ترى الجميع يركض مسرعًا للبحث عن أماكن يختبئوا بها مثلها حتى ينتهى المطر.
كان يبحث عنها بفضولٍ هل أتت بالفعل لملاقاته أم أدعت اللامبالاة وتجاهلت رسالته، وفور رؤيته هطول المطر وضع قلنسوة معطفه على رأسه وقد وجدها تقف أسفل تلك الشجرة ليركض إليها سريعًا حتى هتف بإبتسامةٍ هادئة:
_ كنت عارف إنك مش هتتجاهلي رسالتي وهتيجي تشوفي أنا عايز إيه، شكرًا إنك وافقتِ تيجي.ألتفتت له بملامحٍ جامدة دون إبداء أية تعابير وهتفت بجمودٍ:
_ وياريت أعرف إيه علاقتك بيا علشان تبعتلي إنك عاوز تقابلني يعني؟ وياريت تنساها بقى كفاية اللي عملته فيها.اقترب ينظر داخل عينيها مجيبًا بهدوءٍ ينفي ما حللته:
_ أنا مش جاي علشان أكلمك عليها خالص ولا قاصدها هي أصلًا، أنا جاي طالب منك تسامحيني على كل اللي حصل سواء فات أو لسة له أثر.إبتسامة جانبية ساخرة ظهرت على شفتيها عندما أستمعت إلى نبرته النادمة ومن ثم ردت وهي تنظر بعينيها داخل عينيه بتحدٍ وكأنها بتلك النظرة ستثير غضبه ألا وهي قد خفقت نبضات قلبه من بريقهما:
_ بص يا قمور، هتعملي الحركتين دول عليا وإنك ندمان وتوبت إلى الله وبقيت إنسان جديد مش هياكل معايا، ومش علشان شوية الدقن اللي ربيتهم دول هتعملي فيهم شيخ.سكت ولم يستطع التحدق فنكس رأسه أرضًا بعدما فشل بإقناعها على توبته بالفعل أمام إصرارها بأنه ما زال السيئ الذي قابلته أول مرة.
رفع رأسه مجددًا وقد تحولت نبرته بشكلٍ ملحوظ إلى الرجاء:
_ ملك! بجد أنا توبت والله العظيم توبت وبتحمل غلطي دلوقتي وبحاول أصلحه فـماتصعبيهاش عليا أبوس إيدك، أنا غلطت وحيوان وأستاهل ضرب الجذم كمان بس أنتِ بالذات مش عاوزك تبقي شايلة مني لسة، أنا دلوقتي بقيت أصلي وألتزم بصلاتي وأتجهت لحفظ القرآن من أول وجديد بعد ما نسيت اللي حفظته، وبقيت إمام الصلاة كمان وكله بقى يحترمني ويحبني، والله تريقتك على إني بقيت إنسان جديد دي حقيقة أنا بقيت إنسان جديد فعلًا وأتغيرت.توقع بأنه بعدما أثبت لها ذلك أنها سوف تصدقه وتعفو عنه بتلك السهولة، بينما هي قد شعرت بداخلها بصدق عباراته ولكن نفى عقلها ذلك ينهرها على تصديق هذا الشخص الذي أذى والدها بعمله وأحلامها وقد دلفت تلك الشركة لتنتقم منه، ولكن من تقف أمامه الآن ليس الذي قابلته من قبل فهو قد تغير حتى بمظهره فكان دومًا يعتاد إرتداء السلاسل الفضية ولفافة التبغ دومًا مستقرة بين إصباعيه وثيابه خارج العمل لم تنل إعجابها يومًا، بينما الآن نزع تلك السلاسل تمامًا ولم يعد يوجد لفافات تبغ، وها هو يرتدي بأناقةٍ من بنطال أسود وقميصٍ مثل اللون وفوقهما معطف ثقيل وبدى وسيمًا عن قبل بسبب لحيته التي نمت أكثر، ولكن لم ينجح قلبها بإقناع العقل حاكم الجسد بأنه قد ندم أشد الندم الآن، فأسكت قلبها عن التبريرات الغير مهمة وهو يصر على رأيه بأنه مذنب حتى ولو تاب.
شعرت بسخونةٍ على وجنتها لتتضح بأن عِبرة من عينها تمردت لتسقط بهزيمةٍ بعدما تذكرت كل ما فعله بحياتها، فمدت أناملها تمسحها بعنفٍ قبل أن ترفع بصرها له مرددةً بخذلانٍ واضح بعينيها قبل نبرتها:
_ يا خسارة، فات الآوان أوي على الكلام دا، جيت متأخر للأسف عن إذنك مابقاش له لازمة وقفتنا.لم تعطي إهتمامًا إلى المطر الذي ما زال يهبط بغزارةٍ وسارت سريعًا تحاول الإبتعاد عن مكانه بكل إرادتها، ولكن توقفت فجأةً بنصف الطريق عندما أمسك يدها يوقفها بلهفةٍ:
_ ملك أنا بحبك.أتسعت مقلتيها بشدةٍ من إعترافه المباشر وألتفتت سريعًا له بصدمةٍ، بينما هو أومأ بصدقٍ على إعترافه وأنه لم يخطئ على تفوهه بذلك وزاد صدمتها أضعافًا عندما هتف بأملٍ وهو يشد على راحة كفها:
_ تتجوزيني يا ملك؟تسارعت نبضات القلب تصارع صراخ العقل بإنهيارٍ على صمتها أمام طلبه، بينما القلب يحارب حتى ينتصر على تمرد العقل والذي أحكم مشاعره لسنواتٍ دون إعطائه الحق بإتخاذ القرارات مثله.
#مُدَاوِي_هَزِيمَتِي
YOU ARE READING
مُدَاوِي هَزِيمَتِي "قيد التعديل"
Romanceمداوي جروحي وسط تلك الحروب، مداوي هزيمتي وسط تلك الإنتصارات، أرى في عينيك نظرة الإصرار والعزيمة مثل الجندي الذي يحارب لأجل وطنه أرى بأنني بمثابة وطنٍ غالٍ وأنتَ تحارب لأجله بعزم ما بكَ حتى ترى أعلامه ترفرف بحريةٍ فها انا قلبي يرفرف مثل العلم عندما أ...