الفصل السابع والثلاثون:"لَقَد أُصِيبَ"

899 67 106
                                    

"مداوي هزيمتي"
"الفصل السابع والثلاثون"
"لقد أُصيب"
-----------------------------------------------------------
يقول البدر: عُيُونِكِ لَيلٌ وأُحبُ أسهَرُ ليَالِيهَا

_مُقتبس
-----------------------------------------------------------

_نصيحة اليوم: امسح دموعك وابتسم وعيش حياتك وماتهتمش بكلام الناس ولا اللي يزعلك علشان الدنيا كلها متر في متر مش يمكن نموت دلوقتي! جهز لآخرتك عزيزي القارئ♡

دلف مسكنه الجديد وهو ينظر حوله وشعور الوحدة يتملكه، نظر إلى حارس العقار الذي وضع حقائبه أرضًا بإبتسامةٍ هادئة:
_ شكرًا يا عم صلاح تعبناك معانا.

أبتسم له "صلاح" بلطفٍ وهو يربت على كتفه:
_ ماتقولش كدا يا بني ربنا يوفقك ويجعلها فتحة خير عليك، يلا أسيبك تريح من السفر وأنزل أنا عن إذنك.

أومأ له "سفيان" ومن ثم أغلق الباب وتوجه إلى الأريكة يرتمي عليها بوهنٍ، فكان يأتي بإجازته رفقة أصدقائه يمضيان وقتًا معًا ومن ثم يعودوا إلى تلك الشقة ينالوا بعضًا من الراحة.

التقط هاتفه من جيب بنطاله فأغمض عيناه بحزنٍ بعدما ظهرت خلفية الهاتف بصورة تجمعهما، حاول تجاهلها وهو ينقر بعض الكلمات في خانة المحادثة بينه وبين والده على أحد مواقع التواصل يرسل له بأنه قد وصل إلى المحافظة التي سيبدأ بها بتغيير حياته ومن ثم أغلق سريعًا فهو لا يتحمل محادثة أحد الآن.

وقف يلتقط بنطالاً وسترة رياضية وقام بتبديل ثيابه ومن ثم أرتمى على الفراش بإرهاقٍ.

دوهم بمعركة بين قلبه وعقله على ما فعله، فيستمع إلى صوت قلبه يعاتبه على عدم سماعه للمزيد من حديثها، على تسرعه بالحكم، على عدم الإلتفات لها وتركها بكل سهولة، بينما عقله يحفزه على تلك الحركة وأن ما فعله هو الصواب ولا يجب أن يضعف أمام مرأة.

فرك رأسه بإرهاق وهو يشعر بألم يداهم رأسه بعد المواجهة الداخلية، أطفأ أضواء الغرفة ومن ثم أغمض عيناه يردد بعض الأدعية بخفوتٍ ومن ثم ذهب في نومٍ عميق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_كدا تقلقني عليك وتخليني كنت بصوت زي المجاني في الطرقة لدرجة كانوا هيدوني حقنة مهدئ.
نبست "تبارك" بتلك العبارات بعتابٍ، فكانت تجلس على مقعد بجانب فراش زوجها الذي أستيقظ بعد ساعتين من إغمائه ويرمقها بهدوءٍ.

التقط "فارس" يربت عليها قبل أن يقول بحرجٍ ونبرة التعب تشوب صوته:
_ حقك عليا يا ست الكل بس والله مش عارف لقيت الدنيا بتلف بيا وماحسيتش بنفسي غير وأنا بتهبد على الأرض.

مسحت بكفها على خصلات شعره بحنانٍ وهي تسأله بإستفسارٍ:
_ طب ودا بسبب إيه؟ زعلتك مني في حاجة؟

مُدَاوِي هَزِيمَتِي "قيد التعديل" Where stories live. Discover now