«مداوي هزيمتي»
«الفصل التاسع عشر»
«عقد قرانه»
---------------------------------------------------------
_عيناكِ بحرين وانا الغريق بهما.
---------------------------------------------------------_حاول إنك تفرح نفسك بكل إنجاز أنتَ عملته مش تجري أول حاجة للناس، الناس مسيرها كام ساعة وينسوا الموضوع انما أنتَ عمرك ما هتنسى قد إيه إنك تعبت علشان توصل للي وصلته، فـ فرح نفسك أفضل♡
قد عاد"زين"بعد جلسته مع أصدقائه وهو يبتسم بسعادةٍ فوجد "ورد" تجلس رفقة صغيرته.
"الكتاكيت عمالين يتفرجوا على إيه" نبس "زين" وهو يلتقط صغيرته يقبلها.
نظرت له "ورد" ببعض من التوتر:
"زين!! انا عاوزاك في موضوع كدا"
أنتبه لها "زين" وهو يربت على يدها:
"قولي يا حبيبتي خايفة ليه؟!"
أردفت وهي تنظر للأسفل:
"بصراحة انا عاوزة أرجع للشغل وكدا"
أختفت إبتسامته وهو ينظر بتعجبٍ عن طلبها:
"هو انا مقصر معاكِ في حاجة، في حاجة طيب طلبتيها مني ومجيبتهاش؟!"
نفت "ورد" برأسها بسرعة:
"لاء والله خيرك مغرقنا بس شغلي وحشني وعاوزة أنزل تاني ومتقلقش على إسراء هتبقى معايا وهخلي بالي منها"
أغمض"زين" عيناه يحاول ضبط هدوءه:
"ورد!! احنا دلوقتي مسئولين عن طفلة وكمان دي كام شهر إستني شوية تكمل سنة طيب وإنزلي براحتك وبعدين انا بقلق عليكِ من حوار الصيدلية دا مش فاكرة الراجل إللي عاكسك ولولا ستر ربنا إن في ناس حواليك كان زمانه أذاكِ وانا مش موجود بقى"
نظرت له "ورد" بغضبٍ قبل أن تحتد نبرتها:
"انا مش عيّلة صغيرة يا زين علشان مخليش بالي من نفسي انا وبنتي ويوم الراجل دا كان سوء تفاهم وخلص فياريت تسيبني أنزل أشوف شغلي"
تعجب من نبرة صوتها فتحدث بإستنكارٍ:
"بتعلي صوتك ليه دلوقتي يا ورد، احنا بنتكلم بهدوء ومفهومية متعصبة ليه دلوقتي؟! انا بقولك إقتراح علشان دا في صالح إسراء تقومي تهجي فيا كدا!!"
أنتفضت "ورد" من جلستها وهي ترتدي نعلها بعنفٍ:
"دا إللي عندي يا زين وخناقة بخناقة بقى انا هنزل شغلي يعني هنزل شغلي ومش هتمنعني تمام؟! عن إذنك"
غادرت لغرفتها على الفور أسفل نظراته المندهشة من ردة فعلها.
مسح وجهه بكفيه في إرهاقٍ من جميع الضغوطات التي تحيط به أولها عمله وقد جاءت زوجته أيضًا لتزيد من إرهاقه، فنظر لصغيرته بحزنٍ قبل ان يضمها وهو يغمض عيناه بتعبٍ.
YOU ARE READING
مُدَاوِي هَزِيمَتِي "قيد التعديل"
Romanceمداوي جروحي وسط تلك الحروب، مداوي هزيمتي وسط تلك الإنتصارات، أرى في عينيك نظرة الإصرار والعزيمة مثل الجندي الذي يحارب لأجل وطنه أرى بأنني بمثابة وطنٍ غالٍ وأنتَ تحارب لأجله بعزم ما بكَ حتى ترى أعلامه ترفرف بحريةٍ فها انا قلبي يرفرف مثل العلم عندما أ...