روزي
سماع هذه الكلمة تأتي من تلك الشفاه الجميلة مرة أخرى جعل قلبي يذوب , سماع هذه الكلمات جعلني أشعر أنني أسعد فتاة في العالم , حتى فجأة و مرة آخرى , أدار ظهره تاركا إياي أتساءل في أفكاري الخاصة , تماما كما فعل في البلوز .
لن أكذب لقد كان مؤلما قليلا لأنني أدركت أنه كان يدير ظهره متجاهلا ما قاله للتو , لا أعتقد حتى أنه كان يقصد أن يقولها بصدق . لكنني كنت أعلم أنه ليس لدي الحق في الشعور بأي أوقية طفيفة من الأذى .
لم يكن سوى شخص وقحا و متغطرسا تجاهي منذ أن أنتقلت هنا . ولكن لا يسعني إيقاف قلبي عن النبض بشكل أسرع و أسرع في كل مرة أقوم بإجراء تواصل عيني مع عينيه الكاملتين .
أردت أن أشعر بلمسته على بشرتي ، أردت أن أشعر بشفتيه على شفتاي ، منذ أن رأيته في البلوز لا يمكنني إيقافه عن دخول أحلامي . أعلم أنه لا يرى نفس الشيء في داخلي ، و هو ما أفهمه ، أعني أننا ما زلنا غرباء بحق الله . أنا فقط أعتقد أنني أمضيت عشرون سنة على هذه الأرض و لم يخبرني أحد أنني جميلة , لذلك أعتقد أن رؤية هذا الإله اليوناني يأتي و يقول لي إنني جميلة , من الواضح أنني سأقع رأسا على عقب .
لكن الأمر لا يبدو فقط أن هذا هو كل ما هو عليه , يبدو أنني أعرفه منذ الأبد , الشوق داخلى من أجل أن أشعر بلمسته يشبه حث المدمنين على تعاطي جرعة واحدة فقط .
كنت أعرف أنني يجب أن أتركه فقط لكنني أردت التأكد من أنه بخير . ربما سأندم على هذا لاحقا لكنني شققت طريقي إلى أعلى الدرج قبل أن أتركز أمام باب لوكاس . شعرت بموجة مفاجئة من التوتر ، ربما كانت هذه فكرة سيئة .
قبل أن أترك أفكاري تستحوذ علي طرقت طرقة طفيفة مرتين على بابه لا أزال غير متأكدة من أي ردة فعل سأحصل عليها .
بعد بضع دقائق فتح الباب مفتوحا كاشفا لوكا , بدا رائعا . كان شعره مبللا عندما سقط على وجهه , كان يرتدي قميصا أسود ضيقا يكشف عن جسده العضلي , و كان يرتدي شورت أسود قصير . يا الله كان مثاليا . و سرعان ما سحبت عيني بعيدا بينما رأيته يعض على شفتيه رافعا أحدى حاجبيه ملاحظاً أنني كنت أتفحصه .
أقسم في كل مرة أراه أن الأمر يشبه النظر إلى ملاك ، و رؤية تلك الندبة المنتشرة على وجهه جعلته أكثر كمالا إذا كان ذلك ممكنا .
لم أستطع حتى قول أي كلمة , لا يهم كم حاولت بجد لكن كان الأمر يبدوا أن الحديث عالق في حلقي .
لم يفعل شيئا سوى النظر إلي .... في عيني , كما لو كان يبحث عن شيء ما , يبحث عن نفس الشيء الذي كنت أبحث عنه .
لا يسعني إلا أن أنظر إلى الأجرام السماوية الجميلة ، دون أن ألاحظ! أدركت أننا كنا قريبين جدا من بعضنا البعض , أجسادنا تتلامس تقريبا . كان رأسي مرفوعا نظرا لمدى طول القامة التي كان بها مقارنة بي .
أنت تقرأ
Loving Luca
Romanceلم يكن لدى روزي أي شخص ، فقط نفسها . نشأت في نظام التبني ، تعلمت أن الحب لم يكن موجودا ، و تعلمت أن تكون بمفردها ، و تعلمت أنه في هذه الحياة ، لن يتم تعريفها بحياة سعيدة . انتقلت روزي إلى شوارع بروكلين المزدحمة بمجرد أن بلغت 20 عاما . كانت شخصا هادئ...