روزي :-
" لأن ... " تحدث لكن بصوت صارم .
شعرت بالهزيمة , لماذا ؟ ليس لدي أي فكرة ، أنا فقط فعلت . شعرت بالغضب, لماذا ؟ أنا أيضا ليس لدي أي فكرة .
" إذا كانت لديك مشكلة في أن تكون قريبا جدا مني ، فتوقف عن التصرف كما لو كنت تهتم بأنني مصابة أم لا ، توقف عن الأهتمام بي" بصقت أفاجئ نفسي بما قلته للتو .
و هو انتقم على الفور ممسكا بي على حين غرة .
"لا تعتقدي لثانية أنني أهتم بكى ! أنتي لا تعنين شيئا بالنسبة لي ، السبب الوحيد هنا هو أنني لا أستطيع تحمل إفشاء أسراري إلى عدوي بمجرد القبض عليك ... ليس و إلا !! و سوف يقبضون عليك بمجرد مغادرتك !" لقد بصق بينما كان يقبض على ذقني بقوة ، استطعت أن أرى الغضب يتجمع داخل عينيه ، كنت مرعوبة للغاية ، لم أمسك بهذا الشكل منذ أن كنت في دار الأيتام . لقد أساء إلي عدد من الرجال أكثر مما يمكنني عده على أصابعي , اغتصبوني ... قيدوني ، فعلوا أشياء لا توصف .
شعرت بالدموع الدافئة تحرق عيني تتوسل لتسقط من وجهي المتعب, و وجهه بارد , كلماته تؤلمني أكثر مما ينبغي .
لم يكن يشعر بأي ندم أو إهتمام في عينيه الهامدة .
كنت على وشك الانسحاب و هو يشدد قبضته على ذقني مما أجبرني على النظر في عينيه .
" و لكن اسمحي لي أن أكون واضحا ... سوف تكونين ميتة قبل وقت طويل من القبض عليك ، لا تنسى من أنا " قال و هو يبتعد عني ببوصة فقط و بصوت أقسى من أي وقت مضى حتى .
لم أستطع أن أبعدني عن عينيه ، شعرت بالتنويم المغناطيسي ، شعرت بالألم ، الخوف ، الفزع ، و تمنيت في تلك اللحظة أن أكرهه بكل روحي ، لكن لسبب ما كان لا يزال هناك نسبة صغيرة مني تتوق إليه ، و كرهت ذلك بكل شيء بداخلي !
سقطت الدموع بصمت من عيني بينما كنت أحافظ على التواصل البصري بيننا ، شعرت بشفتي مرتعشة ، لكنني ما زلت أرغب في عدم إظهار أي خوف ، و إظهار أنه لم يحدث أي ضرر لي بكلماته ، و لكن للأسف كانت عيني الحمراء اللامعة ضدي اليوم .
أنا سحبت نفسي إلى الزاوية بخفة بينما دفعته و أنا في طريقي للخروج من الحمام , اسمح لدموعي أن تسقط بعنف بينما مررت بالحراس في القاعة . نظرت للأسف ورائي لأرى لوكا لا يزال في نفس المكان ، و يداه متكئتان على الحوض و هو ينزل رأسه لأسفل .
لقد جعلني أشعر بالغضب الذي لم أشعر به أبدا في روحي .
صعدت الدرج مع منشفة صغيرة لا تزال ملفوفة حول يدي , الدم لا يزال يتقاطر إلى أسفل يشق طريقه على الأرضيات المبلطة البيضاء تماما .
أنت تقرأ
Loving Luca
Romanceلم يكن لدى روزي أي شخص ، فقط نفسها . نشأت في نظام التبني ، تعلمت أن الحب لم يكن موجودا ، و تعلمت أن تكون بمفردها ، و تعلمت أنه في هذه الحياة ، لن يتم تعريفها بحياة سعيدة . انتقلت روزي إلى شوارع بروكلين المزدحمة بمجرد أن بلغت 20 عاما . كانت شخصا هادئ...