17. A Voice Ever So Stern

5.4K 181 30
                                    



  روزي :-



" لأن ... "  تحدث لكن بصوت صارم .

شعرت بالهزيمة , لماذا ؟ ليس لدي أي فكرة ، أنا فقط فعلت . شعرت بالغضب, لماذا ؟ أنا أيضا ليس لدي أي فكرة .

" إذا كانت لديك مشكلة في أن تكون قريبا جدا مني ، فتوقف عن التصرف كما لو كنت تهتم بأنني مصابة أم لا ، توقف عن الأهتمام بي" بصقت أفاجئ نفسي بما قلته للتو .

و هو انتقم على الفور ممسكا بي على حين غرة .

"لا تعتقدي لثانية أنني أهتم بكى ! أنتي لا تعنين شيئا بالنسبة لي ، السبب الوحيد هنا هو أنني لا أستطيع تحمل إفشاء أسراري إلى عدوي بمجرد القبض عليك ... ليس و إلا !! و سوف يقبضون عليك بمجرد مغادرتك !" لقد بصق بينما كان يقبض على ذقني بقوة ، استطعت أن أرى الغضب يتجمع داخل عينيه ، كنت مرعوبة للغاية ، لم أمسك بهذا الشكل منذ أن كنت في دار الأيتام . لقد أساء إلي عدد من الرجال أكثر مما يمكنني عده على أصابعي , اغتصبوني ... قيدوني ، فعلوا أشياء لا توصف .

شعرت بالدموع الدافئة تحرق عيني تتوسل لتسقط من وجهي المتعب, و وجهه بارد , كلماته تؤلمني أكثر مما ينبغي .

لم يكن يشعر بأي ندم أو إهتمام في عينيه الهامدة .

كنت على وشك الانسحاب و هو يشدد قبضته على ذقني مما أجبرني على النظر في عينيه .

" و لكن اسمحي لي أن أكون واضحا ... سوف تكونين ميتة قبل وقت طويل من القبض عليك ، لا تنسى من أنا " قال  و هو يبتعد عني ببوصة فقط و بصوت أقسى من أي وقت مضى حتى .

لم أستطع أن أبعدني عن عينيه ، شعرت بالتنويم المغناطيسي ، شعرت بالألم ، الخوف ، الفزع ، و تمنيت في تلك اللحظة أن أكرهه بكل روحي ، لكن لسبب ما كان لا يزال هناك نسبة صغيرة مني تتوق إليه ، و كرهت ذلك بكل شيء بداخلي !

سقطت الدموع بصمت من عيني بينما كنت أحافظ على التواصل البصري بيننا ، شعرت بشفتي مرتعشة ، لكنني ما زلت أرغب في عدم إظهار أي خوف ، و إظهار أنه لم يحدث أي ضرر لي بكلماته ، و لكن للأسف كانت عيني الحمراء اللامعة ضدي اليوم .

أنا سحبت نفسي إلى الزاوية بخفة بينما دفعته و أنا في طريقي للخروج من الحمام , اسمح لدموعي أن تسقط بعنف بينما مررت بالحراس في القاعة . نظرت للأسف ورائي لأرى لوكا لا يزال في نفس المكان ، و يداه متكئتان على الحوض و هو ينزل رأسه لأسفل .

لقد جعلني أشعر بالغضب الذي لم أشعر به أبدا في روحي .

صعدت الدرج مع منشفة صغيرة لا تزال ملفوفة حول يدي , الدم لا يزال يتقاطر إلى أسفل يشق طريقه على الأرضيات المبلطة البيضاء تماما .

Loving Luca  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن