روزي
جالسة داخل غرفتي ، كان العالم مظلما ، و كان الناس نائمين ، و كان جسدي منهكا ، لكن عقلي كان يركض ، يركض أسرع من النمر و عيناه مباشرة على فريسته .
لم أستطع إيقاف تشغيله ، كل ما كنت أفكر فيه كان ... لا شيء .
لم يكن لدي شيء ، لم أكن شيئا ، ليس لدي سبب لوجودي هنا . كنت أعرف في قلبي ! أنني سأقضي بقية حياتي عالقة داخل هذا البيت ، مع الشيطان .
لم يكن لديه أي نية للسماح لي بالرحيل ، كان يجب أن أعرف ، لكن كما قلت ، أنا ساذجة .
أرى دائما الأفضل في الناس , أختار دائما تجاهل علامات التحذير .
جزءاً مني , ليس كلي يتمنى أن أعود إلى تلك الليلة في البلوز و أتجاهل ما سمعته في طريق الزقاق .
أتمنى أن أعود و أهتم بعملي اللعين .
أعلم أنه لم يكن لدي أي شيء حتى ذلك الحين و لكن على الأقل كان بإمكاني تغيير جميع الأمور , لا أستطيع بعد الآن .
أنا عالقة هنا إلى الأبد ، لن أخرج من هذا المكان أبدا . حاولت أن أجعل نفسي مرتاحة لكن حرص عقلي و جسدي خانني على الشعور بلمسته ، لقد أفسدتني بشكل كبير ، و الآن لا يوجد شيء اسمه الراحة ، و لا توجد فرصة لأصبح سعيدة في هذا السجن .
استلقيت في سرير الأميرة المثالي , ملفوفة في راحة البطانيات الرقيقة الدافئة , شعرت بالنسيم يأتي من الليل المظلم , تركت دموعي لتجف لكنها استمرت في السقوط بسرعة دون أي علامة على التلاشي .
أغمضت عيني, أبقيهم مغلقين بإحكام بينما تصورت نفسي في الشاطئ , على الشاطئ بمفردي , فقط نفسي .... سماء غائمة مظلمة مع سقوط المطر بسرعة . كنت أقف في وسط المحيط ، جسدي غارقة في المحيط البارد الذي أحاط بي .
مع هذا شعرت جسدي يطفو ببطء جميل و أنا أذوب في سريري المريح الحلو . اسمح إلي عيني بالاسترخاء بينما ذهني توقف ببطء . وكان ذلك هو الأمر .... كنت أقع أخيرا في نوم كنت في أمس الحاجة إليه .
__________________________
بعد أيام ...
لقد مرت بضعة أيام منذ الحادث مع لوكا . و أخيرا تلتئم يدي تماما و الفريق الأول يعود اليوم . كنت متحمسة لرؤيتهم . خاصة لي ، أعتقد أنني بحاجة إلى حضوره الأبوي .
لم أتحدث إلى لوكا منذ ذلك الحين ، لقد تجنبته بقدر ما أستطيع .
لقد كنت بالكاد أخرج من غرفتي ، كنت أتجنب الأكل أو الشرب فقط حتى لا أضطر إلى رؤيته ، أعلم أنه أمر سيء لكنني لا أستطيع مواجهته ، كنت لا أزال غاضبة جدا .
أنت تقرأ
Loving Luca
Romanceلم يكن لدى روزي أي شخص ، فقط نفسها . نشأت في نظام التبني ، تعلمت أن الحب لم يكن موجودا ، و تعلمت أن تكون بمفردها ، و تعلمت أنه في هذه الحياة ، لن يتم تعريفها بحياة سعيدة . انتقلت روزي إلى شوارع بروكلين المزدحمة بمجرد أن بلغت 20 عاما . كانت شخصا هادئ...