~~ روزي :-
اليوم سيكون يوما جيدا ، اليوم سيكون يوما جيدا ...
ظللت أكرر هذا لنفسي و أنا افرش أسناني بمعجون الأسنان الأبيض الملون في حمامي صغير و لكن لطيف جدا و مريح .
بمجرد أن انتهيت , اخترت بنطالا من الجينز الضيق الطويل , و قميص أسود بدون أكمام مع سترة رمادية ممتدة الى أعلى الرقبة . إنه فصل الشتاء تقريبا هنا في بروكلين ، لذا فقد بدأ الجو يصبح أكثر برودة يوما بعد يوم , أنا لا أشكو رغم ذلك, أحب أن أكون ملتفة في طبقات , إنه شعور مريح .
أنا أعيش في مدينة تسمى بروكلين , مدينة الكثير من الناس يأتون ليصبحوا أغنياء و مشاهير, على الرغم من أن في رأيي انها عكس ذلك تماما .
أنا بلغت العشرون من عمري قريبا , أعيش بمفردي في مجمع سكني صغير في وسط المدينة , إنها تقريبا مثل مدينة صغيرة بكل أضواءها الكبيرة و المباني التي تحيط بها .
ليس لدي الكثير من الارتباط بالحياة او الناس , و أنا أعلم أن هذا يبدو قاسيا ولكن ليس لدي أصدقاء أو عائلة , أنا ذئب وحيد قليلا , لا أمانع ذلك رغم ذلك, لطالما أحببت أن اهتم بشؤوني فقط .
لم أقابل والدي أبدا , كل ما أعرفه هو أنهم يعيشون في مكان ما في كاليفورنيا مع ثلاث فتيات صغار , و أنهم أنجبوني عندما كانوا صغارا جدا, و من هنا جاء سبب وضعي في دار الايتام .
لقد كنت في نظام التبني طوال حياتي , حسنا حتى اصبحت بعمر الثامن عشر و كبيرة السن بما يكفي لأدافع عن نفسي , لذلك هذا بالضبط ما فعلته . لن أجرؤ أبدا على السماح لنفسي بالبقاء مع الغرباء في أي وقت من حياتي منذ اللحظة التي كان لدي فيها خيار , تسبب العيش مع الغرباء في صدمة شديدة في حياتي , صدمة لا أريد تكرارها أبدا .
أنا لا أفعل الكثير خارج العمل حقا . أعمل في مقهى صغير في وسط المدينة يسمى بلوز , على الرغم من صغر حجمه ، إلا أنه لا يزال مريحا للغاية و يحصل على الكثير من العملاء لإبقاء الموظفين مشغولين . لقد كنت أعمل هناك منذ حوالي عامين , منذ أن انتقلت إلى بروكلين حقا .
أنا دفعت قدمي في الحذاء الرياضي الأبيض الجديد و وضعت سماعة الاذن في أذني و أنا في طريقي للخروج الى الشوارع الباردة في بروكلين . تبدأ مناوبتي في الساعة الحادية عشر صباحا ، لذا أغادر عادة في الساعة العاشرة و النصف ، على الرغم من أني اخذ في المشي حوالي عشرون دقيقة فقط ، فمن الأفضل أن أكون مبكرا على أن أكون متأخرة دائما .
شاهدت السيارات الفاخرة التي تدحرجت مع تألقها الأنيق متمنية يوما ما أن أعيش الحياة الفاخرة, أعلم أنه لن يأتي أبدا و لكن ربما إذا كنت أتمنى أن يمنحني الله شيئا جيدا في هذه الحياة .
أنت تقرأ
Loving Luca
Romanceلم يكن لدى روزي أي شخص ، فقط نفسها . نشأت في نظام التبني ، تعلمت أن الحب لم يكن موجودا ، و تعلمت أن تكون بمفردها ، و تعلمت أنه في هذه الحياة ، لن يتم تعريفها بحياة سعيدة . انتقلت روزي إلى شوارع بروكلين المزدحمة بمجرد أن بلغت 20 عاما . كانت شخصا هادئ...
