لوكا
لم أستطع المساعدة في إيقاف تدفق الغضب عبر عروقي ، لم أستطع الشعور بأي شيء سوى النار ، النار المشتعلة في أعمق أجزاء روحي .
قبل أن أتمكن من إعادة التفكير في ما يجب علي فعله , كنت قد قفزت إلى الأمام و أمسكت ديلان من رقبته صدمته بالجدران البيضاء الجميلة التي قاموا بتزيينها بشكل مثالي . لم أستطع إيقاف نفسي قبل أن أضرب قبضتي بفكه, ليس مرة واحدة, ليس مرتين بل ثلاث مرات, ثلاث مرات ضربت قبضتي وجهه دون أي تردد .
" تبا لك !" أنا صرخت بينما شعرت بأذرع تبعدني عن النذل .
" هذا يكفي !"
" لقد نال ما يكفى لوكا !"
بينما حاول كادي و جوش إخراجي من غضبي , رأيت لي و زين يتحققان لمعرفة ما إذا كان ديلان بخير . " لوكا , لماذا تفعل ذلك يا رجل ؟" سأل كادي بحزن خلف عينيه .
تمسك جوش و كادي بكتفي أثناء إرشادي إلى أسفل الدرج إلى المطبخ في محاولة لإبعادي عن ديلان . جلست في كرسي البار أتخلص من وجودهم ، لم أكن أريد أن أتحدث مع أي أحد الآن ، ما زلت أشعر بالغضب يتدفق من خلالي مثل الدم .
ملأ الصمت الغرفة بينما شعرت به لساعات ، لكنها كانت بضع دقائق فقط .
" ماذا حدث يا رجل ؟ أعني أنني أعلم أنه لم يكن يجب أن يقول ذلك لكنه قال أسوأ بكثير من قبل لوكا و لم تتصرف على هذا النحو أبدا ؟ "سأل كادي و هو يعلم جيدا أنني لا أستطيع أن أهاجمه أبدا ، و لهذا سأل ، إذا كان أي من الآخرين قد طرح هذا السؤال ، فسيكون ذلك تكرارا لما فعلته للتو مع ديلان .
وقف جوش و كادي هناك و أذرعهما متقاطعتان , جعدت حاجباي جاهز للإجابة .
تنهدت قبل تمرير أصابعي في شعري .
" أنا لا أعرف و اللعنة يا رجل" أجبت بصدق .
"هل تهتم لها لوكا ؟"سأل كادي بنبرة غريبة حقا.
" لا ! أنا لا أهتم و اللعنة بها و لا أهتم بلعنة أي شخص , أنا متعب فقط , إنها لا تعني شيئا " بصقت .
" إذا ما كان ذلك و اللعنة يا رجل ؟! لقد قلت أسوأ بكثير من ذلك من قبل أيضا " صرخ كادي و هو يهز رأسه في ارتباك . وقف جوش هناك بصمت يراقب الفوضى التي تحدث .
" لا ترفع صوتك في وجهي !"بصقت و أنا أنهض من الكرسي و أنقر بأصبعي بقسوة في وجهه . كيف يجرؤ على التحدث معي بهذه الطريقة ؟
"لا تتحدث معي أبدا بهذه الطريقة ، أو أقسم أنني سأدفنك لستة أقدام تحت الأرض كادي " زأرت .
" آسف يا سيدي " أعتذر على الفور عن إدراك ما فعله للتو و من كان يتحدث إليه .
على الرغم من أنه أفضل صديق لي ، إلا أنني لن أسمح لأي شخص بالتحدث إلى الدون بأي طريقة من هذا القبيل .
أنت تقرأ
Loving Luca
Romanceلم يكن لدى روزي أي شخص ، فقط نفسها . نشأت في نظام التبني ، تعلمت أن الحب لم يكن موجودا ، و تعلمت أن تكون بمفردها ، و تعلمت أنه في هذه الحياة ، لن يتم تعريفها بحياة سعيدة . انتقلت روزي إلى شوارع بروكلين المزدحمة بمجرد أن بلغت 20 عاما . كانت شخصا هادئ...