19 . Ruthless

5.6K 185 17
                                    

   

       لوكا :-

لقد مرت أيام منذ أن تحدثت معها, منذ أن رأيتها حقا . كنت أغادر كل ليلة على دراجتي النارية ، أحاول الهروب من كل شيء .

يبدو أنني كنت أفعل ذلك فقط منذ وصولها إلى هنا .

لا أستطيع التعامل مع الطريقة التي تنظر بها إلي ، فهذا يجعلني أرغب في الانحناء و القيام بأي شيء و كل ما تريده . و هذا الأمر اللعين يرعبني . أنا أكره نفسي لذلك .

أحاول الخروج للهروب من ذهني و لكن في كل مكان أذهب إليه , كانت تتبعني دون أن تعرف .

لقد جعلتني رؤيتها تتألم في الليلة الأخرى ضعيف ، حيث شاهدت الدم يسقط من ذراعها ، لم أستطع إلا أن أشعر بقلبي ينقبض ، كرهت أنها كانت تتألم ، لكنني كرهت نفسي أكثر لشعوري بهذه الطريقة .

كنت غاضبا من نفسي أيضا . كنت أعرف أن ما قلته سيؤذيها , و كان تلك نيتي , ليس هناك من ينكر ذلك .

لكنني كنت أعلم أنني بحاجة إلى إيذائها , كنت بحاجة إلى منحها سببا للابتعاد عني , كنت بحاجة لأن أجعلها تكرهني .

بمجرد أن أمسكت كتفي لتوازن نفسها شعرت بجسدها يغلق المسافة بيننا , و كل ما أردته كان إحتضانها ،و تبا لي كان يمكن أن أتخلى عن كل ما أؤمن به في ذلك الحين و هناك . في تلك المرحلة كنت أعرف أن هذه الفتاة يمكن أن تجعلني أفعل أي شيء تريده .

هذا عندما أدركت الأمر أخيرا ، و ذلك عندما كنت أخيرا و بعد قضاء خمسة و عشرون عاماً شعرت أخيرا بالخوف مرة أخرى .

كنت خائفاً . أنا . القاتل الذي لا يرحم . كنت أشعر بالخوف .  كل ذلك بسبب فتاة .

كنت بحاجة أن تعرف أنها لا تعني لي شيئا على الإطلاق . كنت بحاجة إلى تذكير نفسي بأن كل ما كانت عليه هو فتاة شارع مكسورة بلا حياة , لا غرض , لا شيء لإعطائه ...

كنت أعلم أنني حطمت قطعة من قلبها عندما تركت كلماتي تخرج بطريقة لا يتكلم بها سوى شيطان .

شاهدت فقط بينما ضربت صدري , و صفعتني على وجهي , تصرخ علي لأن أفعل شيئا لها , أراقبها بينما كانت تصرخ فقط بكم كانت تكرهني , و كيف دمرت حياتها .

و كنت أعرف أنني قد أخذت حياتها بعيدا عنها ، لكنني لم أستطع أن أجعلها تعرف أنني أعرف ذلك .

هززت رأسي في محاولة لحجب الأفكار بينما أدركت أنني ما زلت واقفا في المطبخ مع يدي في الماء الساخن و الصابون .

" تبا ..." قلت بينما شعرت الآن بألم الماء الساخن الذي كان ينزل على يدي في الدقيقتين الفائتين .

حولت الماء إلى البارد بينما اجعل يدي تقلل من الحرارة .

لقد استمعت بينما شقت طريقها صعودا بالدرج إلى غرفتها . وجدت نفسي أشتاق لها و لأن تعود .

Loving Luca  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن