روزي :-
ثلاثة أيام ... ثلاثة أيام كاملة من لا شيء سوى القيء ... كل صباح كنت أستيقظ ... أستحم ... عناية بالبشرة و الشعر ... آكل و أتقيأ ، كان الأمر أشبه بروتيني الصباحي في هذه المرحلة . و استمر الأمر لساعات، و كان يختفي في وقت مبكر من بعد الظهر و أشعر أنني بحالة جيدة، ثم في صباح اليوم التالي يبدأ الأمر من جديد .
أصر لوكا على أن أتصل بالطبيبة اليوم ليأتي إلى المنزل و يفحصني لمعرفة ما إذا كان السبب هو المأكولات البحرية . أعني أنني كنت متأكدة تمامًا من أنه كان كذلك ، و لا أرى ماذا يمكن أن يكون .
كان من المفترض أن يكون الطبيبة هنا في أي لحظة الآن ، لذا بقيت في السرير و انتظرت دخول لوكا من الباب في أي لحظة مع الطبيبة . كان لوكا يشعر بالذعر طوال الوقت ، و يتصرف و كأنني أموت . ظللت أقول له إنها مجرد مشكلة في المعدة ، لكن بصراحة ، لا أعتقد أنه رأى شخصًا مريضًا من قبل ، لقد كان يتصرف بهذه الطريقة على الأقل . أخبرته أن يحضر كارلا ، السيدة التي قامت بفحصي عندما فكرت ... عندما كان لوكا مفقودًا . سمعت طرقا خفيفا على الباب فسمحت لها بالدخول .
" مرحباً حبيبتي ، كيف حالك " سألتني و هي تنظر لي بنظرة متعاطفة .
" لست رائعة " ضحكت و لم أكن متأكدة حقًا من سبب ضحكي عندما شعرت و كأنني في جحيم مطلق . قامت بإعداد بعض الأشياء بجواري بينما كان لوكا يقف في آخر السرير و يده تغطي فمه كما لو كنا على وشك تلقي أسوأ الأخبار على الإطلاق .
هززت رأسي في وجهه و أخبرته أن يهدأ، لم يحدث شيء سيء .
رفع ذراعيه " ماذا امم ماذا " قال بصمت بينما اتسعت عيناه كما لو كان في ورطة .
لم أستطع إلا أن أضحك على مدى غبائه .
أعتقد أن كارلا شعرت بخوفه غير الضروري " لوكا عزيزي ، لماذا لا تنتظر بالخارج حسنًا " أشارت إليه . كان يلهث و ينفخ مثل طفل قبل أن يغادر الغرفة أخيرًا ، و يقف في الخارج و هو يتجول في القاعات بلا شك .
نظرت أنا و كارلا إلى بعضنا البعض قبل أن نضحك على مدى غبائه .
" حسنًا ، قلبك ينبض جيدًا ، و درجة الحرارة جيدة ، غريب" قالت بينما عقدت حاجبيها و هي تنظر إلي لأعلى و لأسفل في محاولة لمعرفة ما هو الخطب .
" و قلتِ أنه يبدأ في الصباح ثم يختفي عند الغداء ؟" لقد تساءلت و كأنها كانت تشك في شيء ما .
" نعم " قلت و أنا أفرقع أصابعي و أنا أشعر بالإحباط لأنني لم أكن أفضل بعد .
و تساءلت : " روزي ، هل هناك أي شيء آخر تعتقدين أنه قد لا يكون مرتبطًا بالشعور بالتقيأ و لكن مثل تأثير جانبي آخر".
" آه لا أستطيع أن أفكر جيداً أنني أعني أنني جائعة جدًا و هو أمر غريب لأنني لا أشعر بالجوع أبدًا عندما أكون مريضة بل متعبة جدًا حقًا " قلت لست متأكدًا حقًا من كيفية ربطهم بمرضي .
أنت تقرأ
Loving Luca
عاطفيةلم يكن لدى روزي أي شخص ، فقط نفسها . نشأت في نظام التبني ، تعلمت أن الحب لم يكن موجودا ، و تعلمت أن تكون بمفردها ، و تعلمت أنه في هذه الحياة ، لن يتم تعريفها بحياة سعيدة . انتقلت روزي إلى شوارع بروكلين المزدحمة بمجرد أن بلغت 20 عاما . كانت شخصا هادئ...
