لوكا :-
اليومان الماضيان كانا جحيما . لا أستطيع الأكل ، لا أستطيع النوم ، لا أستطيع التفكير ، لا أستطيع فعل أي شيء دون أن أنهار . كنت أعرف أنني إذا خسرتها يومًا ما ، فإن حياتي لن تكون سوى جوفاء ... لكنني لم أعتقد أبدًا أن ذلك سيحدث ... و هو أسوأ بكثير مما كنت أتخيله .
لقد بدا هذان اليومان كأنهما عامين ، و كل ساعات اليوم تبدو و كأنها تتضاعف . نظرت إلى نفسي في المرآة و أشعر بالرعب . كانت عيناي محمرتين و منتفختين بالدم ، و بدت مثل الزومبي . خلعت ملابسي و استحممت و تركت الماء الساخن يعمل ، و لثانية واحدة فقط شعرت ببعض الاسترخاء ... لكن سيطرت أفكاري علي فى الحال عندما علمت أن حب حياتي لم يكن مجرد بضعة أقدام بعيدًا تنتظرني لأخنقها بقبلات الاستحمام الرطبة . كل ليلة كنت أحتضن ذلك الدب عند نومي ... كما لو كانت هي ، كما لو كان حياتي ، لأنها كانت كذلك بالنسبة لي .
مسحت نفسي حتى أجف و أرتديت ملابسي ، مستعدًا للخروج و البحث مرارًا و تكرارًا ، حتى لو استغرق الأمر سنوات و عقودًا ... مدى الحياة ، أعلم أنني لن أتوقف أبدًا .
قمت بتفريغ الحقيبة الأخيرة التي كانت موجودة في الزاوية لعدة أيام . لقد كانت مليئة بمستلزمات النظافة و الأشياء العشوائية الأخرى . عندما وصلت إلى الجزء السفلي من الحقيبة رأيت قطعة من الورق الأبيض .
ما هذا ؟ التقطتها و شعرت أن الدموع بدأت تنهمر مرة أخرى ... كانت تلك رسالتها ... لم أتمكن من قراءتها مطلقًا . جلست على حافة السرير و لم أكن متأكدًا مما إذا كان ينبغي لي قراءته الآن ... لكن لا بد لي من ذلك ." إلى عزيزي لوكا ، حبيبي ، كل ما كنت أحلم به منذ أن كنت طفلة صغيرة ، كنت أحلم كل ليلة أن الأمير الساحر سيأخذني بعيدًا عن الظلام الذي كان علي أن أعتبره منزلي لسنوات عديدة ، و على الرغم من ذلك استغرق الأمر وقتاً ... و لكنك أتيت ، و كنت أفضل من أي شيء كنت أحلم به . أنت النصف الثاني من قلبي ، أنت الهواء الذي أحتاج أن أتنفسه لأبقى على قيد الحياة ، أنت السبب الكامل و الوحيد الذي يجعلني أستيقظ في الصباح . لا أستطيع أن أعيش هذه الحياة بدونك ، لا أستطيع الانتظار حتى اليوم الذي سأدعوك فيه بزوجي ، لا أستطيع الانتظار حتى اليوم الذي أشاهد فيه أطفالنا يلعبون في الفناء . إذا خسرتك يوماً ما ... إذن سأخسر نفسي . أنا أرفض أن أعيش هذه الحياة بدونك هنا معي . أنت الملاك الذي أنقذني من الظلمة . أحبك أكثر من كل نجوم الكون وسأظل أحبك حتى اليوم التالي و الذي يليه و للأبد .
مع حبي ، روزي "لقد انهار قلبي ، و شعرت أنه قد تم ابتلاعه بالكامل . معرفة مدى رغبتها في أن تكبر معي ، و أن تنجب أطفالي ، و أن تكون زوجتي ... لقد وضع ذلك في داخلي قوة لم أكن أعلم أنني بحاجة إليها حتى الآن .
أدركت فجأة أن هدفي في هذه الحياة ليس أن أكون زعيم المافيا الإيطالية ، و ليس قيادة رجالي إلى نجاح كبير ... بل قضاء ما تبقى من حبي مع روزي ... بل مراقبة أطفالنا . ينمون بينما ننمو معًا بمفردنا ... إنه تكوين أسرة مع حب حياتي .
أنت تقرأ
Loving Luca
Romanceلم يكن لدى روزي أي شخص ، فقط نفسها . نشأت في نظام التبني ، تعلمت أن الحب لم يكن موجودا ، و تعلمت أن تكون بمفردها ، و تعلمت أنه في هذه الحياة ، لن يتم تعريفها بحياة سعيدة . انتقلت روزي إلى شوارع بروكلين المزدحمة بمجرد أن بلغت 20 عاما . كانت شخصا هادئ...