روزي
لقد مرت ثلاثة أيام منذ أن دخلت غرفة لوكا . لقد قال لي بالكاد كلمة, أعلم أنه يتجنبني , أشعر بالغباء حتى لأنني اعتقدت أن الأمر كان أي شيء آخر غير مجرد لحظة سخيفة , هذا كل ما سيكون عليه الأمر على الإطلاق .
اليوم الأربعاء ، أربع أيام أخرى حتى يعود الفريق الأول . لقد كان الأمر مملاً جدا في الأيام القليلة الماضية . لوكاس كان بالخارج ينهي الأعمال . لقد كنت أنا و لو و الحراس في المنزل طوال اليوم . لقد كنت في الأساس إما جالسة في غرفتي ما زلت أستمتع بالجمال ,أو أسبح في المسبح , أو التنظيف أو الجلوس بجانب الزهور و قراءة الكتب التي وضعها الشباب على الرفوف في غرفتي .
على الرغم من أنه لم يسمح لي بالخروج بعد ، إلا أنني ما زلت أحاول أخذ لو للتنزه حول الحديقة الضخمة التي ما زلت أسميها مزرعة . اليوم جلست في الخارج مع لو و كل ما نفعله هو الاستلقاء أسفل الشمس و السباحة و القراءة . أخذت قيلولة صغيرة حوالي الساعة الثانية مساء بسبب الحرارة التي جعلتني أشعر بالنعاس .
استيقظت حوالي الساعة الرابعة مساء و قررت ترتيب المنزل و الفناء الخلفي لأن الحراس كانوا كسالى تماما, أعتقد أنه بمجرد أن أدركوا أنني أعيش هنا الآن ، فهموا الأمر لأنني امرأة سأفعل كل شيء . الأوغاد .
بمجرد أن انتهيت من التنظيف ، قررت أن أصنع بعض المعكرونة لنفسي لتناول العشاء لأن لوكا لم يأتي إلى المنزل بعد ، و لم أكن أعرف حتى ما إذا كان سيعود إلى المنزل .
هذه الأيام القليلة الماضية كوني بعيدة عن لوكا على حد سواء جعلتني أكثر إسترخاءا لكن أيضا جعلتني أفتقده أكثر من ذلك . و أنا أكره نفسي لإشتياقي له , أعلم أنه يقوم بعمله فقط بإبقائي هنا , لكن ما زلت لا أستطيع المساعدة في الطريقة التي يرفرف بها قلبي كلما اقترب . حتى لو كان لا ينظر إلي أو يتحدث إلي , مجرد التواجد بالقرب منه يكفي لملئي بالتوتر . ما زلت لا أفهم لماذا أشعر بهذه الطريقة بينما بالكاد عرفته . لكن الأيام القليلة الماضية كان بارداً جدا تجاهي , يعاملني و كأنني لا شيء .
لم أشعر أبدا بهذا الشعور من قبل ، لم أحب أحد من قبل ، و لم أكن معجبة أبدا بأي شخص ، و لا أعرف حتى ما يشبه الاهتمام بشخص ما .
ليس الأمر أنني شخص أناني و لا أهتم إلا بنفسي ، إنه فقط لم يمنحني أحد سببا للاعتناء بهم ، و لم يحبني أحد أو يهتم بي ، و قد أوضحوا ذلك تماما لذا لم تتح لي الفرصة أبدا .
إنه أمر غريب على الرغم من أن لوكا يعاملني تماما مثل هؤلاء الأشخاص ، و مع ذلك ما زلت أجد نفسي ألين في حضوره, أجد نفسي أشعر أنني لا أريد أن أبتعد عنه أبدا . لا أستطيع أن أشرح ذلك ، يبدو الأمر كما لو كنا مرتبطين في حياة سابقة أو شيء من هذا القبيل ، هذا كل ما يمكنني التفكير فيه .
أنت تقرأ
Loving Luca
Romanceلم يكن لدى روزي أي شخص ، فقط نفسها . نشأت في نظام التبني ، تعلمت أن الحب لم يكن موجودا ، و تعلمت أن تكون بمفردها ، و تعلمت أنه في هذه الحياة ، لن يتم تعريفها بحياة سعيدة . انتقلت روزي إلى شوارع بروكلين المزدحمة بمجرد أن بلغت 20 عاما . كانت شخصا هادئ...