روزي :-
بعد الليلة الماضية قررت أن أحاول النوم في غرفتي الخاصة لأحاول التعود على الأمر بدونه .
في معظم الليالي كنت أحاول النوم هناك بمفردي ، و كانت تراودني كوابيس بشأن كل ما حدث . كلما كنت أحلم به كنت أذهب للنون مع لوكا و هو الشيئ الذي كان يساعدني دائما . لكن الليلة الماضية قضيت الليل بدونه و هو الأمر الذي كنت فخورة به و كنت أعلم أنه سيكون فخوراً بي أيضاً .
بمجرد إستيقاظي ، توجهت إلى أسفل الدرج لأرى ما إذا كان لوكا قد استيقظ أم لا . رأيته جالسًا على الأريكة و يبدو وكأنه يحدق في الفراغ .
" اوه هل انت بخير ؟"
سألت و انا اضع يدي على كتفه ."آه نعم أنا بخير "
كان هذا كل ما قاله و هو يقف و يمشي مروراً بي مباشرة إلى المطبخ تاركاً إياي واقفة هناك متعجبة .شعرت بالمرض قليلاً لأنه تجاهلني ، و اعتقدت أنه سيقول شيئًا عن نومي في سريري ، ثم أدركت كم كان ذلك غبيًا وطفوليا .
دخلت المطبخ و أحضرت كوبًا من عصير البرتقال و تحدثت إلى جاك بشأن الذهاب للتسوق مع سالي اليوم . سالي كانت حبيبة جاك . لقد رتب لنا الخروج للتسوق معًا لأنني لا أملك أي صديقات حقاً . في البداية كنت قلقة و لكني أعلم أنني بحاجة إلى الخروج أكثر .جلس لوكا على كرسي البار متجاهلاً أي إتصال بصري معي . ما الخطب معه ؟
" حسناً ، سأصعد إلى الطابق العلوي و أستعد للذهاب للتسوق اليوم ؟"
أخبرته و أنا أحاول النظر إلى عينيه ." آه نعم حسنا " قال .
"حسنًا" تنهدت قبل أن أتوجه إلى غرفتي في الطابق العلوي لأغير ملابسي بسرعة و أضع القليل من المكياج قبل أن تأتي سالي لاصطحابي . ارتديت فستان صيفي و حذاء خفيف ، وتركت شعري ينساب على ظهري . أمسكت بحقيبتي و توجهت إلى أسفل الدرج مروراً بالمطبخ لأودع لوكا بسرعة قبل الخروج .
" حسناً ، سأذهب الآن "
قلت و أنا واقفة ألعب بيدي بقلق ." حسناً ".
ما هذا بحق الجحيم ؟ لماذا يبدو مثل الوغد .
" إذن ، إلى اللقاء "
قلت و أنا أهز رأسي في وجهه بالرغم من أنه لم يكن ينظر . توجهت نحو الباب الأمامي و خرجت عبر الرصيف بينما انتظرت بصبر وصول سالي ." روزي !"
سمعت نداء لوكا من خلفي . تنهدت . ماذا يريد ؟فركت جبهتي بينما استدرت و أبقيت رأسي منخفضًا بدلاً من مواجهته .
" أنا آسف عزيزتي ، لقد كنت أحمقًا قليلا قبل قليل ، لقد تلقيت مكالمة اليوم بشأن شيء ما و قد جعلني ذلك في مزاج سيئ " اعتذر . لم أعطه عذرًا ليكون وقحاً .
تدحرجت عيني بينما أبقيت رأسي منخفضًا .
أنت تقرأ
Loving Luca
Romanceلم يكن لدى روزي أي شخص ، فقط نفسها . نشأت في نظام التبني ، تعلمت أن الحب لم يكن موجودا ، و تعلمت أن تكون بمفردها ، و تعلمت أنه في هذه الحياة ، لن يتم تعريفها بحياة سعيدة . انتقلت روزي إلى شوارع بروكلين المزدحمة بمجرد أن بلغت 20 عاما . كانت شخصا هادئ...