همّام و هو يحكّي بشكل هجومي بيدّه اللي ماسك فيها سبحته اللي م يفارقها ! : اايهه ! ..عطناا الزبدة وش بيصير ! ,
وسّعت عذاري عيونها بصدمة من همّام تشدّ على ثوبّه من الخلف تهمس بحدة : همّام ! ,
ميّل راسه يتراجع للخلف خطوة و لأنها تدري إنه م يتقبّل هالفكرة موب جزع الا لأنه يخاف من فكرة الفقد و لا يحبّها بعد م فقد أمه بشكلّ شنيع ! ..,
بلع الدكتور ريقّه بتفكير : من هم عيال محمدّ ؟ ,
صدّ همّام عنه من انذكر اسم ابوه و بلعت عذارّي ريقها بتوتّر لانها تدري بان هالاسم م يجيب لهم الا التوتّر المُفرط ! يقشعر جسدهم بشكلّ هم عاجزين من انهم يعترفون لبعض ..اترددت للحظة مير سؤاله م بينترك بدون جواب و هي متأكدة إنه م بيجاوب : حِ..حِنا ,
هزّ الدكتور راسّه بإيجاب : المريض ينتظركم داخل !, لا تتعبونه و لو م اصرّ ماكان دخولكم بيصير ! ..,
هزت راسها بإيجاب و سكنت ملامح متعبّ لأنه م طلب شوفته و رغم انه ولده الكبير الحين بعد م اختفى محمّد من حايل كلها الا انه م طلب شوفته و طلب شوفة أحفاده من ولدّه اللي ترك حايل كلها و اتنازل عن منصّب الشيّخ من بعده ! ,
شدّت عذارّي ثوّب همام و هي تهمس : يلا جدي ينتظرنا ! ,
مشى معها و هم يدخلون للعناية و كلّ ذرة بجسدهم ترجّف على منظرّ جدهم و صوت الأجهزة من حوله الأسلاك اللي بجسده , يشوفهم يجونّه و ابتسم بخفيف : تعالوا ي بعد الدنياا ..اوقفّوا يمّي ! ,
قربّو منه خطوات و لا زالت عذارّي متمسة بثوبّ همّام من خوفها و هو يحسّ فيها , ابتسم سلمان يكمّل ؛ انتم عيالي قبل تكونون عيال محمّد ،
رصّ همّام على اسنانه من قهرّه ، مير يمنع نفسه من انه يهوجّ لأنه بالنهاية جده تعبان ..طارّي أبوه يكركبّه و يدخلّه بموجّة غضب مالهّا مهدّئ ! ..,
رمشّت عذارّي تميّل شفتها من غيّمت عيونها ؛ و الله و إنت أبونا قبل تكون جدنا ! ..كل عمرنا و حنا معكك ي جدي ..,
ابتسم بخفيف يبسطّ يده قبالها و من شافت ارخت شدّه قبضتها عن قوبّ همام تتقدم خطوة تمسك بيدّ جدها اللي كمّل ؛ يقولون ان الانسان لا قرّب أجله يحسّ ! ,
هزت راسها بنفّي تهلّ دموعها من فهمته و فهمت مقصد جملته : لاا لاا ي جدي لا تقول كذاا..الله يطوّل بعمركك يا رب و يخلّيك لنا ..,
صدّ عنه همّام يشدّ على سبحته اللي بين قبوض كفّه , كمّل سلمان و هو يتكلمّ بصعوبة : ااييهه ي بنيتي ..انا عشت بهالدنياا كثير و الحين دوركم ..انتم اللي لكم الحياة الحينّ و لو تعزّوني ابيكم تسمعون لي الحين و تقولون لي تم ! ..
ناظروه بانتباه و كمّل هو ؛ اول شي ي همّام ..انا ادري انّك باقّي على قلبك حمّل جبال م يعلم فيه الا الله ..مير ابي اطلبك طلبّ ! ..ابيك توصلّ ابوكك ي همّام ,
هزّ همام راسّه بنفّي يحدّ من صوته ؛ لا ي جديّ م...,
قاطعه سلمان يحدّ من صوته ؛ اسمعننييي و لا تقاطعني ! , و م حدّ صوته الا و سعلّ بتعب و من قرّبت عذاري تمسح على صدره بكفها : لا ي جدّي على هونكك تكفى ! ,
كمّل من بلع ريقه ؛ ابووك يحلف انه ماله بموت امك ! ..و لو انه م برر نفسه و لا فسرّ انت حاوله ..حاول تفسرّه موب له هو و الله موب له هالكلام كله .. لك انت ! ...انا ابيكك انت تعيش و تترك كلّ هاللي تحسّ فيه..,
ارتسمت ابتسامه على ثغرّه من ناظرّ عذارّي يكمّل : و إنت ي روحّي...صحيح إنكم عيالي و صحيح ان موب كلّ أب يرضى يقول هالحكّي لعياله..مير أنا أرضى لأجل فرحتك و لأجلك ي بينتي ..,
رمشت بعدم فهم و كذلك التفت همّام يناظره بطرف عينّه , كمّل سلمان : اتبعّي الهوى ي عذارّي..أدري بقلبكك وينه و هواه وين ...لا تقاطعون " آل فارس " , و هم م بيقطعونكم بإذن الله ..,
عقدّ حاجبينه همّام يناظر أخته اللي عيونها تهلّ بدون راحّة , هو يدري ..يدري بكلّ شي هي تخافه و يدري بإنها رافضّة أحد من وقت لأجل شخص واحد ! , رفضت ولدّ عمّها عوض لأجل " عذبّي " , و كلهم يجهلون أسبابها الا سلمان اللي فهمها و كان يفهم ..,
هزت راسها بإيجابّ تحنّي جسدها تقبّل ظاهر يدّه : الله يعافيكك ي جدّي و يمدك بالصحة ..,
شدّ على يدها همّام يهمس لها بحدة : امشّي يلا نطلع لأجل م يتعب اكثر , ثمّ رفع صوته : أستودعتك الله و بنرجع لكك ..بإذن الله ..,
خرجوا من العنايّة و هم كلّهم خجلانين من بعضّ لأن أسرارهم و نقاط ضعفهم قالها الحين سلمان لهم بوجههم ! , و هذا أكثرّ شي يتركهم م يناظرون بعض الا ان همّام انأكلّ قلبه بفضّول و غضّب داخله من حكّي سلمان لعذارّي اللي هو م يتقبّله أبدا و لا بأيّ شكل من الأشكال ..التفت لها يرفع حاجبيه بعدم اعجابّ : وش يقصدّ سلمان بحكيّه ؟ , وش اللي اتعبي الهوى و كلام فاضّي ! ,
كانت تمسح دموعها و تحاوّل تمنع عيونها تبكّي أكثر , ميرّ سؤاله أربكها و ضرّب قلبها و خربط أنفاسها من التوتّر , هب فهمت سلمان مير هو ماقالها بوضّوح و هي تجهل عن السبب اللي ترك سلمان يقول لها كذا ! ..هزّت راسها بنفّي : م..م اعرف ..,
ابتسم بسخرية : صدق ؟ ...ماشاءالله أنا اللي أعرف صح ؟ , م عليهه مصيرنا بنعرف سوا إن شاء الله ! ,
عقدت حاجبينها بغيّض : اييهه و إنت وش كان يقصدّ جدي ؟ ..موب قلت لي إنك نسيت السالفة و خلاص ؟..احنا اتفقنا اننا خلاص نترك كلّ شي ورانا و ننسى اللي صارّ صح ؟ ..وشوله للحين بقلبك ! ,
احتّدت نظرته و اختفت ابتسامته مباشرة و اتقدّم و هو يأشرّ بسبابته عليها : حاولت ! , م قدرت ..وش أسوّي ! ...مستحيل أنسى و مستحيل ننسى ..حتى انت بعد م نسيتي صح ؟ ..اللي سواهّ اللي مانيب قايل بأمنا شي م ينّسى و لا بأنساه ! ..و دامنّي بهالحيّاة بأقلب حياته قلّب و م أكون همّام إذا إني موب قد كلامي ..,
رمشّت بعصبية و صدمة من حكيه و كان ودّها تتكلم لو م اتقدّم متعب لهم : وش صار ؟ ...وش يبي منكم أبوي ,
أخذّ همام نفسّ عميق يصدّ عن عذارّي اللي اتوترت يهز راسه بنفّي ؛ م يبي شي ! ..يلا حنا ماشيين و راجعين له الصباح ، توصّي على شي ؟ ,
هز راسه بإيجاب : ايهه الله يعافيكك ! , الحلّال حق أبوي و فرّقه العامل ..أبيك ترّجعهم و تجمعهم ! ,
رفّع همام حاجبّه باستغراب : و عوض وينه ؟ , يوم انك تطلب منّي هالطّلب و ولدك موجود ,
رمشّ متعبّ بصدمة : عوض م يعرف للحلّال و لا يعرف يتعامل مع البّل ! ...انت ماشاءالله عليكك خبير بهالأمور ! ,
مشّى همّام يتجاهله و هم يشتّم بخفوت و محد سمعه الا عذارّي اللي ابتسمت بخفيف و هي تمشي وراه من يقول بين شتماته " رخمة " ..
•
~ القصّر ؛
أنت تقرأ
تواضعي ي مغترة الأهداب ⚔️
Romanceالبِـــداية ؛ أجيَــالٌ بَـعد أجيَــالُ , قِــصة تتـرك لـها أثَــر , أثَــر يتحمـله الطّـفل البــريء , عـداوات تجـتَمع علــى شَـخصٍ بَــريء , حِــقد و جَــزع ظَــالم يُــفسد بَــراءّة و سُكُــون جسّد , جَــسد يَبـحَثُ عَــن عِــلاجه , وَ عِــلاجه هو...