الفصل ١٥

8.4K 133 4
                                    

أخذ محمد نفس عميق يحاول م يركز مع صوته اللي للحين يضجَ بالمركز كله من علوّه : م يبي يعقل ..م يبي يعقل ي الأيهم ,
اتنهدّ صُهيب و رمش البراء بصدمة : وشوله معصب ؟ , وش سويت له ! ,
هز محمد راسه بنفّي : هو معصب من نفسه , اقوله لاخرجت اعقل يعاندّ و يتعمّد عصبيتي عليه ..,
رفع انظاره لهم من لمح مظرات الاستغراب و عدم الفهم باقي على وجوههم ثم ناظر البراء : اعذرني ي المحامي ..لكن م ابيه يطلع اليوم ..م ابيه يطلع و يتجنن اكثر ,
هز البراء راسه بنفّي : سويت الاوراق باقي التوقيع بس , لا توقّفه م يجوز من الله ,
زفر محمد بضيق لانه للحين يمسع علو صوته : انت م تعرفه ي البراء , والله هذا جنونه م يرحمه ..هو م يضر الا نفسه بهالطبع ,
رمش صُهيب يهز راسه بايجاب : و متى ودّك يطلع يعني ؟ بتتركه كم يوم ؟ ,
سكت محمد بدون ردّ لانه م يدري و يستحي يطلب منهم العقد يكون قريب و م يبي يرمي بنته عليهم ,
وسّع البراء عيونه بصدمة : انت واقف معه ! , يعني ناويين يطول توقيفه هنا ! ,
هز صُهيب راسه بايجاب : دام محمد و هو ابوه يشوفه الافضل ايه بيبقى , مالنا نيّه يضر نفسه و هو زيه زي عذبي و لو انه عذبي كان خليته لاجل م يضر نفسه ,
هز البراء راسه بنفّي يمد الاوراق لهم : دام الوضع كذا لا تدخلوني فيه ...انا برا الموضوع و اتذكروا انه بذمتكم و انتم الحين تظلومونه ,
عقد صُهيب حاجبينه من حكّي البراء و عصبيته و من ما مدّ احد يده له يآخذ الاوراق رماها على الكراسي اللي بجنبه  و هو يمشي متجاهل نداءات صُهيب له ...
جلس محمد على الكرسي و هو يحني راسه يخفي وجهه خلف كفوفه بتعب , يتعب من كل شي حوله و يتعب من موضوعه و الحين عياله و كل شي اترابط ببعضّ لدرجة هو يعجز عن فكّ العقدة عن العقدة الثانية ..
مسح صُهيب على ظهره بهدوء يتنهدّ : تتعدل الامور انت لا تقلق اكثر ..كلها كم يوم و كل شي يرجع يضبط..
-
-
بعد الظهر ؛
رجعت الاريام للقصر بحكم ان ماعندها اليوم الا محاضرة وحدة , و رجعت و هي تنتظر الباقي يحضرون من البنات , كانت تمشي و بيدها جوالها تشوف سنابات بنات اعمامها و صاحباتها , تبتسم للحظة و تضحك لحظة ثانيه بكلّ رقة و هدوء ..بيدها صحن الكرز و كلّ م انتهت من وحدة ترفع وحدة ثانيه لثغرها و تبتسم ..
بلعت ريقها بهدوء و هي توقف على الشباك و طرفه اللي بالصالة تعقد حاجبينها من شافت عمها شريان ينزل من سيارة دهام و الواضح انه يحركها مثل عادته كل ما غاب يحركها لعشر دقايق و يرجعها ..
اختفت ابتسامتها تنزل الصحن من يدها للطاولة و اتكتفت تناظر  السيارة و تتخيّله هو بدال ابوه , تتذكر شكله و هيأته اللي دايم يجي فيها و اولّ دخوله يستقبله شريان و هو يقبلّ راسه ..أخذت نفس عميق تتذكر كلام أخوها عذبي عنها و عنه , هو يعرفها اكثر من نفسها و قال لها انها هي موافقة لكن خايفة ..هي تدري بخوفها لكن تدري بان الفجوة اللي داخلها باقي محد عرفها و هي بنفسها باقي م عرفت سبب الرّفض تجاهه رغم انها م تشوف العيب فيه او الخطأ و لا تشوف منها النّفور الا ان اللي يمنعها انهم خطّو سطور حياتها يدون لا يسألونها و قرروا زواجها منه و م سألوا عن رغبتها او رأيها بالموضوع المصيري هذا ..
رمشت من شافت مرور العاملة من خلفها و حسّت عليها تعقد حاجبينها باستغراب من شافتها تشيل بيدينها صينيه اكل بيدها و تمشي : حق مين هالأكل ! ,
وقفت العاملة بتوتر لانها متحفظة بالكلام اللي قالته لها صيته و وصتها انها م تحكي عن شي او تنطق ,
سحبت أريام جوالها من الطاولة و مشت لها : بابا و ماما في البيت ؟ ,
هزت العاملة راسها بنفيو ابتسمت أريام بخفيف و ماباقي بفكرها الا عذبي : عذبيّ ! ,
هزت العاملة راسها بنفّي تتوتر اكثر , تخاف تجاوبها بايه و تمشي معها و تتورّط لانها كذبت و تخاف تبوح لها لان صيته وصّتها باكلها و شربها و انها م تكشف هالشي لكن هي نست وجود اريام هنا بالصالة ..,
عقدت حاجبينها اريام باستغراب : مين ؟ , عندنا ضيوف ثانيين غير الرجال اللي خرج مع بابا ؟ ,
اخذت العاملة نفس عميق باستسلام من أسئلة أريام و هزت راسها بايجاب,
سكنت ملامح اريام : مين ؟ , ضيوف بابا كمان ؟ ,
هزت العاملة راسها بنفي : ضيوف الدكتورة ,
رمشت اريام باستغراب لان ماجاها الطاري و لا حكت لها صيته رغم انها شافتها مره بنهاية الليل و مره بالصباح و رغم كذا م سمعت منها : ضيوف ماما , مين ؟ ,
رفعت العاملة كتوفها بعدم معرفة و رفعت أريام جوالها تتصل على أمها ..

تواضعي ي مغترة الأهداب ⚔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن