الفصل ١٨

7.8K 143 15
                                    

م يبي يشوف الهدوء اللي يذكرّها فيها الا في ذكراه اللي لها..
و الحين ما وقّف خطاويه إلا كلمة وحدة صدرت بخفيف سمعها " أوف " رجّعته يلتفت يناظرها , يناظر نصفها اللي يوضح له و سكنت كل أنفاسه يناظرها ترفع كفوفها تمسح دموعها تهفّ على ملامحها بهدوء و من رجعت نطقت " لا تبكي ..لا تبكيي ي أُنس ..عادي ! " رجع وعيه لنفسه من نطقت باسمها " أُنس " , من قالت الاسم هو استوعب انها هي موب حرم من محارمه , هي موب أمه اللي مرّ ذكراها عليه , صدّ بأنظاره يمشي عنها يحاول ينكر اللي يشوفه , يحاول ينكر تشابه الهدوء و نفسه اللي يمرّ ذكراه , يحاول م يشببه هالهدوءين ببعض لأن مسكن هدوءه الأوّل هو " أمه " و لا ودّه يكون بعدها مسكن هدوء ثاني ..
-
-
بعد المغربّ ؛
كان القصر يلجّ بالفوضى , الفوضى الجميلة من البنات اللي  بكلّ مناسبة هم بوسطها يحتاسوا مثل الحين و لأن الحين قرّب وصول الشيخ و الأهل و الضيوف زادّ توترّهم أكثر ..
كانت بجناحها و يمّها صيته و أريام و نور , تسمع صوت الأغاني اللي مثل ما هو يضجّ بهالقصر يضّج بقلبها مشاعر كثيرة عليها و توتّرها يزيد أكثر .. أخذت نفس عميق ترفع راسها مع كفّ صيته اللي تحت ذقنها رفعه و ابتسمت صيته بهدوء تآخذ حبّه اللؤلؤ الأخيرة من أريام اللي أعطتها هي تحطّها على جنب شعرها : ي سعد حظّ عذبيي فيكك ي أمي ,
رمشت بتوتر تخجلّ منهم كلهم و تخجل من نظره كل واحد فيهم , ابتسمت أريام بخفيف تترك العلبة على جنب و تنطق بهدوء : حتّى هي ي سعد حظها بعذبي ! ,
ابتسمت صيته تبتعد خطوة و قرّبت منها نور تمسح لها طرف الرّوج اللي اتمرّد عن شفتها و على انه كان خفيف و فاتح الا ان قدر يوضح تمرّده عليها من كثر م عضّت شفايفها بهالوقت تمنع نزول دموعها ..,
ابتسمت صيته تناظر نور اللي ابتسمت بخفيف : زين إني طلبتك تسوين لها مكياجها بدل م أجيب وحدة تسويّه لها ,
رفعت نور طرف حاجبها بغرورّ : تشوفين ؟ , جاء اليوم اللي أثبت فيه نفسي و لا البنات بالعادة يطقطقون علي يوم اقولهم اني ميك اب ارتيست ,
ضحكت صيته بخفيف و التفتت أريام لها تنطق ؛ موب أنا اللي قلت ! , هيام قالت ,
هزت نور راسها بإيجاب تختفي ابتسامتها من تذكرّت هيام و ناظرتهم صيته ؛ عمتكم نورة ماجات ؟ ,
هزت نور راسها بنفيّ : رسلت لهيام سألتها , قالت الليلة بيبقون عند خالها ,
هزت صيته راسها بأسى و قرّبت من أريام اللي شدّت على كفوفها بحزن : لا تزعلين ي ماما ..روحي الحين البسي دام كل شي فيك جاهز ,
هزت أريام راسها بنفّي : بأروح أشوف عمّي شريان قبل و بعدها ألبس..,
هزت صيته راسها بإيجاب : البسي عبايتك الرجال كلّهم داخل القصر ,  و سرعان م ضحكت بخفيف من ضجّ القصر بعلّو صوت الأغنية و كانت الكلمات " يا عــقد ورد الياسمين ..يا زهرة فل و زهرتين ..يا ضيّ نور و يا ضيّ عين " , التفتت تناظر عذارّي اللي اختفت ملامحها بضياع حولها من الكلمات و من الرّعب اللي تحسه : تشوفين أُنس و هي تتغزّل فيك من بعيد ي عذاري ؟ ,
ما ردّت تبتسم بخفيف و التفتت أريام تخرج من الجناح ..نطقت نور بابتسامه : يلا خلصنا من العروس ..باقي أنا أروح ألبس عشان ليه لا ؟ ,
ضحكت صيته تناظرها تهز راسها : وينهم أمك و عمّتك ؟ ,
التفتت تخرج و قبل لا تقفل الباب نطقت : تحت يشيّكون على البخور و المواجيب الباقية ,
قرّبت صيته تناظر عذاري اللي وقفت تناظر نفسها بالمرايا , تشوف فستانها العارّي الأكتاف و لأنه يكشفها أكثر مما يغطيها رجف قلبها لثواني و قاطعتها صيته تنطق ؛ يا بخت عذبي والله ي بخته ! ,
ابتسمت بخفيف تنتظر صيته من المرايا و كلّ الخوف يوضح فيها ؛ مو كأن الفستان مكشوف مره ؟ ,
هزت صيته راسها بنفّي تلمس كتوفها بكفوفها تشدّ عليها : لاا مره حلوو  لايق عليك ..لونه و تصميمه صاروا لايقين عليك و إنت جميلة م يحتاج بسم الله عليكك! ,
ما ردّت عذاري تناظر نفسها بالمرايا و لأنها للحين م تستوعب الفكرة و اللحظة , تنتظر اللي يوعّي لحظتها هذه و من نطقت  صيته : تدرين وش تذكرت اليوم ؟ ,
رفعت عذاري نظرها لها و كمّلت صيته تبتسم : تذكرت الخاتم اللي عطيتيني ياه لأجل عذبي ,
سكنت ملامحها للحظة تسترجع الذّكرى اللي وتّرت قلبها ..

تواضعي ي مغترة الأهداب ⚔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن