الفصل ٧٦

1.9K 71 25
                                    

ينزّل ابهامه يناظر احمراره يمسـح شنبه بطرف اصبـعه يرفع نظره  لنزول صيته مع الدّرج تتفاجأ بعدم دخولهم : ما دخلتوا للحين ؟ ادخلوا حبايبي ادخلوا الحين بيجي صهيب ,
سـحب الاكياس يلمح نظراتها له و صدّها المباشر من جات عينه بعينها تخطي خطواتها للمجلس و مشى هو خلفها يناظرها , يتأمّل فروقاتهم الجسديـه و الحركيّـه من حرّرت شعرها بكفّـها من جديد تنثره على ظهرها تبتسم لصيـته تتقدم لها : انا اصب , انا اصب والله ترتاحين ,
ضـحكت صيته بخفه تترك الدّله ليدّهـا تتراجع خطواتها للخلف تجلس تناظر عذبي اللي كفّ نظره عن عذاري من انحناءها للطاوله بالبدايه , للكفّ الحامل للدله و الكفّ الآخر الفناجيل تتقدّم لصيته تقهويها ثم وصـلت تصبّ له و اخذها هو يتركها امامه يهمس لها بخفوت : هذه لك ,
ابتـسمت بخفّـه تصب فنجال آخر له و تعطيه ياه ثم التفتت تترك الدله بوسط المجلس فوق الطاوله تتوجّـه لعذبي تجلس جنـبه , تجاوره الجلوس و تناظره من مدّ لها فنـجالها يبتسم : هاك ,
تـمتـت صيته بالحمد لانها تشـوفهم بعد فـتره طويله من المعاناه , تشوف التغيير اللي صار عليهم ، الفهم اللي اتّضح اكثر بيـنهم توجّـه عيونها لباب المجلس من دخـل صُهيب يطلق حروف سلامه : السلام عليكم ,
وقـف عذبي و بالمثَل عذاري الل اتمسّكت بيدّه تساند وقـوفها و ما ان قرّب صُـهيب كان منها النظر لعذبي تسمح له انه يتركها و يسلّم و بالفعل هو اتقدّم يقبّـل راس صُهيب ، كتفه و يصافحه بحراره : شلونك ابوي ؟ عساك طيب ؟ ,
هزّ صُـهيب راسـه بإيه يجاوبـه : على ما تحب , على ما تحب انت شلـونك ؟ ,
لفّ عذبي جـسده لعذاري الواقفه خلفـه يرجّـع يده خلف ظهرها يقرّبـها له , منه و يقدّمها لابوه يشوفها تسلّم عليه , تقبّل راسه و يسمع منه : الله يحفظك ي بنتي , ماشاءالله ،
اتـراجعت للخلف تجلس و التفت لها عذبي من جلس صُـهيب هي كادت توقف من جديد تستوعب : اقهويك عمي ؟ ,
ما سـمح لها عذبي بالوقوف و لا مداها تتحرّك اكثر من مدّ يده يهزّ راسه بنفي : استريحي , انا اقهويه ,
عدّلـت جلوسها ترجع ظهرها للخلـف تتبع عيونها حركاته بدايةً من تقرّبـه لابوه و صبّ القهوه له من ميّـل الدله الى ان سلّم الفنجال له : سمّ يـبه ,
اخذ صُـهيب الفنجال منه يناظر : سمّ الله عدوّك , ارتاح ارتاح انت ,
اتراجـع عذبي للخلـف ينزّل الدله للطاوله ثم رفـع يدينه ينزّل الشماغ عن راسه يطـويه و يمدّده بالكنب على عيـن عذاري اللي ابتسـمت كونها تحبّ بعثرة شعره , تحبّ كيف اصابـعه تكون بين خصلاته و و يمسحها للخلف تناظره كيف اتقدّم لها يآخذ الكيس يسألها بخفـوت : الحين اعطيها ؟ ,
هزت راسـها بإيه تبتسم له تعطيه موافقتها و بالفعل التفت يقرّي لصيته يمدّ لها الكيس يلفظ : هاك , هذه هديّـه منّا  لك  مب من مقامك و كلّها قصور والله مير ملبوس العافيه ,
رمـشت صيته ترتبك تترك فنجالها تضحكّ بخـجل ، بربكه من مدّت يدها تآخذ الكيس تبدّل انظارها بينهم : حبايبي انتم والله ماله داعي ليه الكلافه ؟ ,
ما ردّ عذبي و لا عذاري اللي سلّمـت راحه رقـبتها لذراع عذبي اللي امتدّت من خلفها يناظر صـيته من بدأت تفـتح الكيس ، العلبه تُذهل و تُعجب من طقم الذّهب الثـقيل تضحك من جديد لان اللحظه أسـرت قلبها , لان مرّت ذكرى لها ما تُنسى من ناظرت صهيب هيّ فاقت حروفها تعبيرها : تذكر اوّل هديه منك لي ي بوعذبي بعد زواجنا ! كان طقم بعد ,
هزّ صُـهيب راسه بإيه فقط و وقـفت صيته تقرّب منه تورّيـه هو تسمعه : ماشاءالله تبارك الله , ماشاءالله ملبوس العافيه ي دكتوره ،
رفـعت صيـته نظرها للباب و لدخـول اريام بعبـايتها تركضّ لعذبي مباشره : عذبي ! ,
وقـف عذبي يعطيها ذاتّ الشعور , يبادلها اللي ودّها بن من شعور من اخذها لحضنه يقبّـل راسها يسمعها : شفت سيارتك و جيت مع دهام , قلت له خذني معك ابي اشوف عذبي و عذاري ,
قبّـل راسها من جديد يناظر عذاري اللي ابتـسمت من بدّلت اريام نظرها لها و قرّبت منها تسلم عليها : اهلًا بالعروسه المختفيه , اتعودت عليك بالبيت هنا اسبوعين كثيره ! ,
ضـمّتها تضحك بالمثَـل تناظر عذبي من سأل : وينه دهام ؟ برا ! ,
هزّت اريام راسـها بنفي تلتفت لصُهيب : بابا ترا دهام راح لمكتبك , ينتظرك هناك ,
هزّ صُـهيب راسه بزين يـوقف و من كان يبي يمشي هو وقّف لانه حسّ بخطوات خلفه , حسّ بهيئه عذبي من خلفه مما تركه يلتفت يهز راسه بنفي : خلّك انت هنا معهم خلّص و بعدين تعال ,
عقـد عذبي حاحبيـه باستـغراب و نطقت اريام ؛ عذبي ترا خاله هناي كانت ورانا بالسياره , الحين بتجي اذا تبي تشوفها ,
وقـف عذبي خطواته دون حرف هو فقط كانت عيونه تتبع جسد ابوه اللي التفت يمشي فقط يجهل سبب صدّه , يجهل الاسباب اللي تركته يقول له كذا رغم انها مو عادته ابدًا الا انه قالها و بوُضـوح شديد ..
_
خفّف سـرعته من قرّب لوُجهته و غايـته كان يناظر الرّجـال امامه كيف انّهم ازاحوا له القُمع و اشرطـه الموقف يسمحون لسيارته بالوقـوف ممّا ترك التّعجـب يعرّي ملامح أُنس بوُضوح تتساءل : انت حاجزه من قبل ؟ ,
ناظـرها لجُزء من الثانيّـه يوقف سـيارته بالموقف تستغرب صمته تلفظ مباشره من مدّت بصـرها لتجمهر النّـاس باللّاين ، تخالطهم و تقدر تميّـز المكان : ليه جينا هنا ؟ همام رد عليّ ,
قفّـل سيارته يلفّ نظره لها يصـمت لطويل الثواني يتأنّى راحته بـها و بالفعل لفظ : ما تحبّـين القهوه ؟ ابيك تجربين هذه ,
سـكنت ملامحها ما يمرّ عليها الكلام و لا يتعدّاها بالفهم لان حروفه ما ارضتها نهائيًا : و انت تحب القهوه عشان تقترح لي ؟ ,
ضـحك بخفّه مو بكيـفه , ماكانت الضحكه بكيفه نهائـيًا لان جوابه بالفعل ما اقنعها و لا هو بصحيح الا ناقص يشوف كيف هي تُستفزّ من صمته , من ضحكته و من انّ هالجواب الثاني اللي يعطيها هو باستخفاف : همام اتكلم بسرعه و الا بازعل ! اول شيء السياره و الحين القهوه تصرّفني انت و تضحك علي ! ,
ضـحك يعدّل جلسته , ظهره و يميّـل كل جسده لها يهز راسه بنفي و تـخدر ملامحه سكون بها : لا لا , الا زعل أُنسي ,
صدّت بنظـرها تمثّب زعلها , تتمسّك به و بموقفها تحسّ بيده اللي نزلت تحت دقنها تشدّ نظرها له و تجبرها يجاوبها من اخذ نفس عمـيق : اتكلمت انا و ابوي بموضوع و شدّينا شوي ,
رفـعت حاجبيها تتساءل مباشره : ليه ؟ لا تقول على موضوع مامتك الله يرحمها خلاص اتقفّل الموضـوع و..,
قاطعها يهزّ راسـه بنفي يعجّـب ملامحها و داخلها : مب امي , موضوعك انت ,
رفـعت يدّها تمسك بيدّه تنزّلها عن دقنها  لكنه اتمسّك بيدها يسمع سؤالها : ليه ؟ ,
يـدرك القلق اللي داخلها , يدركه لابعدّ حد و لانه ادرى بحاله , وضعه و قناعاته عن نفسه هو ماكان موضوعها سهل عليه لكنه مجبر : يبيني آخذك معي لحايل ,
سـكنت ملامحها بلا شعور و لا بايّ ردة فعل لانها فعلًا ما تدري وش المفروض تفكر فيه و وش المفروض شعورها يكون كون هالفكره ما طرت ببالها ابدًا , ما وصلت لهالنُقطة من التفكير تسمعه يكمّل : انا مستحيل اخذك و انا مب معتمد على نفسي  ، فلوسي من الحلال و الحلال غالي علي مير انتِ اغلى و لاني ادري بك ، ادري شلون حياتك ادري شلون انتِ ما ينرفض لك شيء و كل اللي ودك فيه يوصل لك على طبق من ذهب مستحيل اخذك لي و ينقص عليك شيء ,
ما ردّت , ما تقدر ترد مو لانّها راضيه عن سكوتها الا لان الموضوع لاوّل مره يُذكر امامها بهالوضوح و يُناقش بينهم تسمعه يكمّل : انا ما اخذ فلوس من ابوي و اصرف عليك و لاجل هالموضوع انا الحين فكّرت بموضوع و انتِ عندك خبره اكثر مني بهالمواضيع ، هذا الكوفي يمكن ادخل فيه شراكه مير م اعرف جودته ، م اعرف هو بيعجبك ما بيعجبك ابيك تجربينه الحين و تحكمين ,
ابتـسمت بخفّه ما تستوعب حروفـه ، ما تستوعب قولـه ابدًا و كيف هو يحدّد نفسه " بـها " و كيف يحاول يآخذ رأيها و كلامها يربكها هالشعور , تربكها هاللحظه من الادراك بإن هي فعلًا متزوجه و حياتها مُشتركه و تُشارك معها من قِبله : م اعرف همام م اعرف انت كذا تخوفني ، اخاف اقولك رأيي و ما تضبط معك بس شـوف فيه ناس واجـد شكله ..,
قاطعها يهزّ راسه بنفي يشدّ على يـدها : ما يهموني هالناس الواجد ، ما يهمني الا انت انا حياتي معك انت ، انتِ مرَتي ,
صُـمّت حروفها و رُدّت بجـوفها من تـطاير بصدرها شعور مُشعّ ، مُبُـهج يتركها تشدّ على يدّه و كفّه الممسك بها تسمعه : يلا ننزل ،
هزّت راسـها بزين تنزل من السياره تـشوفه ينزل و يقفّـلها يتلفّت حوله ، للاشخاص ، للمكان و بالنهايه لها يمدّ يده يناديها له و بالفعل ابتـسمت تمدّ كفها له تتركها داخل كفّـه تمشي معه و يمشّـيها امام الناس ، امام الملأ و جموع الاجساد هي دخـلت معه هو فقط عينها ما تشوف الا هو ، شعورها ما يحسّ الا به تناظره لانها تـوصل لاقصى شعور من الحُب , من الراحه و الاعجاب من وقـف يبي يطلب لها ناظرها : وش اقوله ؟ قهوه سوداء بها ثلج ؟ ,
ضـحكت بخفّـه تترك اناملها على دقنها ، شفّـتها من انه يتكلّم بجديّـه و سؤاله جدّي مو لاجل ضحكتها تهزّ راسها بنفي تقرّب له تهمس له باسمها و بالفعل هو مدّد كوعـه للطاوله يطلب لها و يعيد قُـربه منها : لا جازت لك  قولي و اذا لا بعد قولي لا تجاملين ,
هزّت راسـها بزين يراودها سؤالها , تراودها رغبة بسماع جواب تسأله : لو عجبتني بتدخل شراكه من جد ؟ ,
ماكان منه جواب لجُزء من الثانيـه ، من عيونها هو فهم رغبتها و فهم انّ الابتسـامه اللي على ثغرها ماهي الا حُبّ لذلك هزّ راسه بإيه يلمحها تُفرط داخل العبايه من فايضّ شعورها , من اقصى سعاده توصل له بسببه يسمعها : لو احنا بالسياره كنت بأبوسك ,
سـكنت ملامحه تمامًا , سـكنت يناظرها كيف تبتعد عنه بكرسيها كونها تدري ان كلمتها هذه مو بصالحها و لا بصالحه بهالمكان تسمعه : ليه تبعدين ؟ قرّبي و الا انا اللي بآخذك للسياره الحين ,
كان منها صـمت ، كان منه صمت و محاولة اتزّان من وصـل النّادل يعطيه الطّلب لانه مدّ يده يآخذه منه كونه ما يبيه يقرّب اكثر من الطاوله ، اخذ نفس عميق يمدّ القهوه امامها : اشربيها بسرعه  و عطيني رأيك ,
عقـدت حاجبيها تعدّل جلوسها على الكرسي تستغرب طلبه انه يستعجلها : ليه بسرعه ؟ مو عصير هي قهوه يبيلها روقان ,
ناظـرها يصمت عقله لثواني من انّـها تتكلّم بعاديّـه و لا تعطي قولها من لحظات اهتمام تشـوفه يرفع حاجبه و تسأله : وش فيك ؟ ,
عدّل جـلوسه ، ظهره و ذراعه اللي مدّها لخـلف ظهرها بظهر الكرسي يتمسّك ما اكتفى بفعله الا كمّل بقـوله من همس لها يلوّن وجّـها بشعورها : ما ودّك تروقّين بالسياره ؟ ..
_
قبّـل راسها يوادعها عند الباب : ابشري يمّـه , ابشري اللي ودّك فيه و يرضيك تم ,
رفـعت نظرها له تغلبها دموعها : والله ي ولدي اشتاق لك , انت تغيب كثير و انا اشتاق ! ,
قبّـلها من جديد يبتسـم بخفيف يرفع نظره لسدن , للين الممسكه بيد اريام على مدّ بصره تناديهم من بعيد يلفظ : ينتظرونك يمه لا تتأخرين عليهم ,
هزّت هناي راسـها بزين تلف نظرها لصيته اللي اشرّت على نفسها : اسبقوني انتم باروح اجيب لي غرض و الحقكم ,
هزّت هناي راسها بزين تلف نظرها لعذاري اللي تلبس عبـايتها : انا بأجي مع صيته ,
حـنى نظره للارض ينتظر الفـعل ، ينتظر الثواني اللي تخلي وُجود الكل الا هيّ و بالفعل ما عدّت الدقيقه و الا اللي وده فيه صار و خطـوته تجرّأت لقربها : متى تخلصون ؟ ,
تحسّ بـيده اللي تخطّت شـعرها و لمست رقبتها من الخلف ، تحسّ كيف حرّر شعرها من تحت العبايـه ترفع اكتافها بعدم معرفه : م ادري ، متى العشاء هو ما قالك عمك ؟ ,
هزّ راسـه بنفي من التفتت عليـه : قال انه بدري مير متى بالضبط ما قال , المهم متى ما خلّصتي دقي علي ,
هزّت راسـها بزين تـرفع يدها لشعره , تعدّله له تـلمس انامها جانب عـنقه تبتسم : لا تنسى شماغك بالكنب ، حطه بالسياره من الحين ,
لفّ نـظره لمسـار ثاني يهز راسه بنفي : باجلس مع ابوي شوي و بعدها بنجي على بيت عمّي سوا ,
هزّت راسـها بزين تسحب جاكيتها تطويه على ذراعها تشدّ شنطتها : بس لا تنساه , اذا بتنساه علّمني من الحين اخذه معي ،

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 08 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

تواضعي ي مغترة الأهداب ⚔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن