ما ودّك تقـول وش آخر شيء صار بينكـم ؟ ,
هـزّ عذبي راسـه بنفيّ يـعدّل مـستحيل يبوح باللي بـينه و بين ابوه من شـعور هو خـلاص اكتـفى باللي بداخله و لا عاد ينتظـر منه اي شيء و لا يبـي الا يبـرّه , يحـبّه و يستمـر بوصله حتى لو انه كـان سبب انكسارات له بالفتره الاخـيره , اتنـهدّ من كمّ الشّـعور اللي ضيّق عليـه ضلوعه و اجتاحـته بشكل ما يطـيقه هو لانـه تودّيـه للافكار اللي ما يحبّـها يغيّـر الموضوع مباشره بالأهم : وش بيصـير الحين بأُنس و همّـام ؟ ,
سـكنت ملامح البراء يآخذ نـفس من أعمـاقه يرجـع ثقل نفسه عليه لانـه للحـين هو بعذابّ الضـمير , بموّال الندم داخله ما كان منـه نسيـان و لان الاسمين اجتمعوا بجـمله هو تصـعب عليه اكثر , عقـد عذبي حاجـبيه يتذكّـر آخر حكي بيـنه و بين أُنس بالجوال : كلّـمتك أُنس صح ؟ ,
هـزّ راسه بإيجـاب و أخـذ عذبي نفس عمـيق بتفـكير : أنا ما أيّـد هالفكره بهالظـروف الا لو هـيّ ودها هذا شيء ثاني و دام انك دخلت الطـريق كمّـله لان العواقـب نفسها بتكون سواء الحين او بعـدين ,
عـقد البراء حاجبـيه ياستغراب من كلمة الظـروف اللي فـتحت اكثر من ظنّ بباله : وش تقـصد بالظـروف ؟ أُنـس و همام ما يكونون مع بعضّ بجـميع الظروف ,
هـزّ عذبي راسـه بنفيّ يـرخي ظهره لأنـه مـسّ الشـعور بينهم لكـن ما يقول الكلمة دام الأكـيد ما قرب منـه : يعنـي همّـام ما به عيب و رجـال اعنـيها ي عمّـي اما الباقي فـهمك للموضوع يكفي و لا تشـره بيوم لا صار اللي ما ودّك فيه لان المجـال انت سـمحت فيه مب هم اللي خـرجوا عن الطوع ,
اتنهـدّ البراء يـرفع حاجبه لان الحكي ما جاز له و لا اقـنعه و رفـع عذبي جوالـه بعد تفـكير و تخالط الشّـعور داخله من شتات اليـوم يرسل رسالة لعـزّ " بكره العصر بمكتبك عندك انا " ..
-
-
ڤـيلا ابتـهال ؛
فـتحت ابتـهال الباب لنـور اللي بمـجرّد ما شافتها هيّ اتقدمت تسـلم عليها : كيف حالك ي عمـه ؟ ,
ابتـسمت ابتـهال تبادلها السّـلام , القبلات : بخيـر ي عمه بخـير انتِ عساك طيّـبه ! ,
ابـتسمت نور تفتح طـرحتها عنها تهز راسها بإيجاب تتمتم بالحمد تدخـل و التفتت لها ابتـهال : علّقي عبايتك مافي احد ,
هزت راسـها بإيجاب تفضّـخ عبايتها و تعلقها بالشـماعه تناظر ابتـهال باستغراب : وين البنات عمّـه ما جـوّ باقي ؟ من اول ارسل بالقروب ما يردون علـيّ ,
امتـثلت ابتـهال بالعاديّـه و هي تـدري بالجايّ , تدري بان هذا اتفاق بيـنهم لاجل يحتفلون بـها و اشرت على مجالسّ بيـتها : شوفينهم بوحده من المجلسيـن اكيد , اتوقـع مجلس الرجال ,
عـقدت نور حاجبيـها تنقد عليهم لانهم ما يردّون عليـها , ما فتحوا لها الباب و لا حكوا عـن يومهم و لا وصـولهم و مشـت تشوف باب المجلس الاول مفـتوح تـستبعد وُجودهـم و من اتقـدمت للباب الثانـي تفتحـه يقـابلها ظلام المـجلسّ ما تصـحّ لها الرؤيـه و ناظـرت ابتـهال اللي مشـت خلفها تكـبحّ الابتـسامه و الضّـحك : مـو موجـ..,
ما كان منها الا انّـها تصـرخ من صوتّ المدفع بـخوفّ هيّ فـزّ كل جسـدها يتراجع للخـلف تبـاغتها القصاصات و صـراخ البنات امامها من ولـعّت أُنس شـرارات الكيـكه يقـرّبون منها كـلهم بالتّـصفيق مع صوت الأغـنيه اللي ارتـفع هـم يحتفلون فيها بالشّـكل اللي تـركها تغطّي ملامحـها بكفـوفها لانها م اتوقـعت , ماكان منـها احتمال للاحتفال هذا لانهـم اتأخّـروا حيل و اتوقعت ان راح عن بالـهم لكنهم يحتفلون فيـها الآن أمامـهم الى ان خـفّت الشرارات تـعلن نهايتهـا قـربت ابتـهال من خلـفها تضـحكّ تقربها منها تضـمها : مبـروك ي روح عمّـه مبروك ي روحـي منها للأعـلى ,
بـكّـت نور تهلّ دموعها بحضـن ابتـهال : ما اتوقّـعت ! ,
ضـجّ المكـان بضحكهم , من انـهم يشوفونها تبكي من ذهـولها و من فاضّ الشعور بها باحتفالهم بها و رفـعت نظرها لهم تلتفـت : متى هذا كلّه ؟ ,
فـتحت أريـام اضاءات المـجلسّ تبتسـم , و نطـقت هيام : لنا شهر مخططـين لكن كنا ننتظر شيء انت تحبـينه بالحيل يوصل لنا من لـندن ,
سـكنت ملامـحها تخمّـن و تضـحكّ ما تستـوعب جديّـتهم : بنات لا تستهبـلون ! ,
هـزّت أريـام راسها بنفيّ تـمدّ يدها اللي بها الكـيسّ : كنت ابي شاهر يمقلبك لكن استثقلناه معنا ,
ضـحكوا كلّـهم يدرون بشاهر و فعايله , يـناظرون نور اللي قرّبـت تمسك بالكـيسّ و تفـتحه تشـوف الهديّه اللي كانت تحبّـها و هيّ الشـنطه و سـكنت كل ملامحها تناظرهم : بنات متـى ! متى ! ,
ضـحكت أُنس تـرجّع الكيـكه على الطاوله : والله طلبـناها من وسيطـه راحت للندن خـصيصًا عشانك و جابتها , عجـبتك ؟ ,
صـرخت هيّ ما تصدّق سـؤالها وسـط دموعها , وسـط اندهاشها هيّ كرّرت قفزاتها من شدّة الشـعور اللي داخلها : بـــنات أحبـكم , أحــبكم ! ,
ضـحكت ابـتهال بذهـول توسّـع ملامحها : اللي يشـوفك الحين ما يشوفك قبل خمس دقايق , وش هالمشاعر السريعه ؟ ,
قـرّبت منـها أُنس تضمّـها , تعانـقها و تشدّ عليها : و حنّـا نموت عليك ي أمّ النور , تستاهليـن و منها للأعـلى يا رب ,
صـرخت نور فعليـًا تشدّ على حضنها اكثر : عشـيري أم الأُنس عشــيري و رفـيقة المكان ! ,
ضـحكت أُنس تبتـعدّ عنها تترك المجال لهُـيام , عذاري اللي باركـت لها بـهدوء تبتـسم : منها للأعلى يا رب , مبـروك ,
ضـحكت نور تروح لأريام اللي همست لها بهدوء : عـقبال نشـوفك بالمكان اللي تتمنّـينه ي عمري ..
_
بـعـدّ مضـيّ الدقايق , بـعد ما قطعوا الكيـكّه و تناولوها , اتصّـوروا و اعلنوا الاحتـفال بمتعـه هم جلـسوا يتبادلون الحكيّ , يـشرحون تخطيطهم لها من البدايه و ما يـستوعبون انهم وصـلوا لهاللحظه و اخـيرًا بعد عناء و صـبر طويـل هم احتفـلوا قبـل زواج هُـيام و سـفرها , قـبل زواج أريام هم لحّـقوا عليها قبلها بيـوم , كان يـضجّ المـجلس بأصـواتهم , الأضـحاك و الجدالات اللانـهائيه بينهم الى ان دخـلت العاملـه بيدها اكـوابّ القـهوه تدخّـلها و سـرعان ما عقـدت هيام حاجـبيها بغضّـب : ميـن جاب القهوه ؟ ,
سـكن المجـلس كله يناظر هُـيام اللي ظهرت منها نبـره حادّه نادرًا ما يسـمعونها و ارتبـكت العامله بخـوفّ من السـؤال , النبره و النظره من هيام : مـستر شاهر جابـه ,
أخـذت هُـيام نـفس عميقّ ترخـي جسدها للخـلف براحه و ناظرتها اريام باستغراب : شاهر سألني اذا نبي و قلت له طيّـب , ما تـبين ؟ ,
نـاظرتها هيام بهـدوء تحاول تسكّـن داخلـها من القلق اللي ملازمها من أسابـيع بسبب عزّ : لا عـادي بس اسـتغربت ,
اسـتلقت نور على الكـنبّ تترك الشـنطه فوق بـطنها تصوّرها و هيّ فعليـًا بـالحبّ تعـيش معها و صـرخّت بحماس : بنـات ! بـنات احس مو مصدقه والله ,
ضـحكت أريـام بخفيّف تآخذ كـوبها و تنزّل لنور كـوبها معها تحطه فوق الطاولـه و تآخذ الكوب الثالث تعـطيه لعذاري : لذيذه جربّـيها ,
أخـذتها عذاري ترتـشف منها , تناظر أريام اللي تنتظر رأيها : حلوه ؟ ,
هـزّت عذاري راسها بإيجاب و التـفتت نور على جنـبها : بنات المره الجايه ابي باليتات هدى بيـوتي من امريـكا ,
ضـحكت أُنس من استـعباطها و أشرت على الشـنطه اللي تحضنها : اتهنّـي انتِ بالشنطه و بعدها نفكـر لا تخرجتي ان شاء الله على خير نسفـرك امريكا مو نجيب لك باليتات ,
عـقدت هـيام حاجبـيها باستغراب : اذكر بملكة اريام كان عندك , ويـنها ؟ ,
اتنهـدّت نور تعدّل جلـوسها تتـذكّر تفاصيل ذاك اليـوم مع سهـم : انكسر ! زعـلت عليه و انتم رح تعوّضـوني ,
ضـحكت اريام بذهـول و ناظرتها أُنس تهزّ راسها بنفيّ ؛ حنا بكيفنا موب انتِ تقررين ,
ضـحكت نور تحـبّ هالمشاكسه منـها , تحبّ ان شـخصيتها هالقدّ مرِحـه و من دخـلت ابتـهال بقلق : أُنس أخوك كلمك قالك وين رايح ؟ ,
هـزّت أُنس راسها بنفيّ و عدّلـت أريـام جلوسها تهز راسها بإيجاب : مع شاهر و دهام ببيت الشعر ,
عقـدت ابتـهال حاجبيـها تستغرب : وش يسوون ؟ على اساس انهم رايحين يلعبون كوره بالملعب ,
هـزّت أريـام راسـها بنفيّ تبتـسم بخفيف : لا لا مع دهّـام , شكلهم كنسلوا من شافوا الفهـود مـع دهام ,
عدّلـوا كلهم جـلوسـهم بذهـول يناظرون أريـام ما يصدّقون , هزّت هُـيام راسها بإيجاب تأكّد : ايه صح , الفـهود لتميم و دهام طلبها تبـقى عنده فتره ,
ضـحكت أُنس بـذهول تتوسـع كلّ ملامحها : صـدق ! نبي نشـوفها ,
ابتـسمت هُـيام تهزّ راسها بإيجاب و جلـست ابتـهال تضـحك : يا دهام هذا , من صـغره يحبّ الفهود و يقولك الحين يبي يسمّـي ولده فـهد بعد ,
شـتّت أريـام نظـرها بخجّـل هيّ مسّـها الشعور يلوّنها كلها بـه , رفـعت أُنس حاجبيـها : هيـام لازم تجهزين لنا بيت عندك بقـطر , شكل زوجك المستقبلي عنده حيوانات حلوه ,
ضـحكت نور تهزّ راسـها بإيجاب , تضـربّ كفها مع أُنس و بثواني هم استـوعبوا اللحظـه تعدّل نـور استلقاءها على بـطنها و تسند راسها بيدينها : هُـيام الحين صدق بتروحين قطر تعيشين , يعـني انتِ مستعده ؟ ..
-
-
الصـباح , مكـتب المحامـيّ ؛
انتـهوا من فـطورهم يكمـلون باقي الوقـت بالحوارات , بالنّـقاشات اللي تمدّهـم ببعض اكـثر كـلّهم من بـعد الفجـر و لأنّ طـال بينهم الوقـت بالحكـي وقـف عذبي يتنـحنح يتوجّـه لدورة الميـاه - أُكـرم القارئ يغسّـل يديـنه ..
نـاظر البراء همّـام لثواني طويـله اربـكت همّـام حيل للدرجه اللي كادت تغصّ لـقمته و من رفـع نظره له نطق البراء بعد تفكـير : معجـبتك الغابـه ؟ ,
رمـش همّـام يشتت نظره عن البراء اللي من شـافه هو ناقد على لحيـته اللي طالت و رجّـع نظره للبراء من خـرج عذبي يمشي لهم يضـحك بخفيف لانه سـمعه , رفـع البراء نظره لعذبي اللي واقـف يسـاره : لا تعلّـق انت , احتـفظ برأيك و خلّـه يحلّـق وش هالحال ؟ ,
تـرك همّـام اللي بيـده من لـقمه يوقـف يتوجّـه لغسيل يده دون كلـمه و ناظر عذبي البراء اللي سأله : وصـلت ؟ ,
هـزّ عذبي راسـه بإيجاب يبتـسمّ بخفيف : تحت , جابـها خلف الحين بآخذه معـي ،
ناظر البراء السـفره اللي على الطاوله الصغيره يـرفع حاجبـه : و السفره من يشيلها ؟ أنا ! ,
انـحنى عذبي كان يبي يلـمّها لو ما منـعه البراء بكوعـه هو ردّه : خلاص خلاص روّح انت ويـاه , قد غـسلتوا يدينكم خلاص ,
هـزّ عذبي راسـه بزيـن يلتفت لهمـام اللي قرب منهم باستـغراب يجفّف يديـنه و مسـك عذبي كتـفه يلفّـه معه : تعالي معي ابيـك شوي ,
عقـد همّـام حاجبيه باستـغراب من انه تـرك المحامي وحده و سـحبه : عيـب ! ما يصحّ المحامي وحده ,
هـزّ عذبي راسه دون لا ينـاظره : امشّ معي الحـين ابيك بشـغله , م عليك المحامي الحين يلـحقنا ,
حـوقل البراء يـسخر من حكي عذبي على حسـابه و وقـف و هو يلملم السـفره يتمتـم بشتائم لعذبـي يليه همّـام : ما عندهم حـياء يتركون الكـبير يلم عنهم الواحد يلزّم لاصار اللي قباله كبير ,
بالأسـفل هم نـزلوا , يـفتح عذبي الباب و يطلع يلحقـه همّـام المـستغرب من نداءه للحيـن و انه طلبه ينزل معه الى ان شـاف خلف اللي نزل من السيّـاره الفارهه يقـرب منهم يمدّ المفتاح لعذبي اللي ابتسم يهزّ راسه بنفي : عـطه لصاحبه ,
ابتـسمّ خلف يفهم لانه هو اللي حضّـر معه , هو اللي جاب السياره و وصلها لهنا يمدّها لهمام اللي استغرب يعقد حاحبينه : وش تقول انت ؟ سيارتي انا بحايل ,
هـزّ عذبي راسه بنفّـي يأشر بعـيونه " بـمعنى السياره " : هذه سيـارتك , شوفها مقابلك ,
رفـع همّـام حاجبه و مدّ خلـف المفتاح اكثر يتركه يآخذه بيدّه , يناظره لثواني طويلـه ثم مدّه لعذبي : عذبي خذه خذه تكفـى م احب هالمواضـيع ,
ضـحكّ عذبي يناظره و لا اتحمّـل همام هالاحراج , هالموقف و رفع المفتاح يدخلّـه بجيب عذبي العلوّي و يلتفت يبي يطلع لولا نداء عذبي له من خلـفه : همّـام ! ,
وقـف همام يلتـفت يناظره و من قرّب عذبي له هو اتنهـدّ يجلس على درجات مدخـل المبنى , يجلسّ يجمع كفوفـه ببعضّ يهز راسها بنفي : عذبي لا تحاول , ما اداني هالحركات انا و لا تخليني سـعيد و انت تدري ,
ارتـخت ملامح عذبي يآخذ نفس من أعمـاقه , يجـلس جنبـه بالدرج و يناظر المفتاح اللي طلّعه من جيـبه يناظره لطويل الثواني : همّـام السياره مب مني ,
عـقد همام حاجبيه باسـتغراب , ناظره عذبي يلـفّ جسده يقابله : من عمّـي محمد هالسياره , هديه لك ,
سـكنت ملامح همّـام يشتت نظره عن عذبي من داهـمه شـعور سيّء يذكر آخر سواياه معه , يـذكر آخر موقف هو حدّه عليـه و لا كان منّـه الا الصّـمت اللي يوضّـح لعذبي كمّ الشعور داخـله ينطقّ : بـوخلّي ..انا زرت عمـي بالسجن قبل شـهر و نص يوم اختفيت انت و حكينا , هـو بعد مب راضي على اللي سواه لكن هو ما يبي المضـره لك ,
ناظـره همام يسـمعه دون كلمه , كمّـل عذبي يتنهدّ يـترك الفتاح على ثـوبه يدري بان الشيء ماكان سهل لا عليه و لا على أُنس لذلك ما رح يكون عذره قوّي بوُجهة نظره كمتضرر : هو كان يبـي احد يرافقـك بالايام الجايه , يبيـك تربط نفسك بشخص و تفكر فيه لاجل ما تضر نفسك و لا تتوّه الدرب , يبـيك تدلّ دربك للمكان اللي تشـوف فيه شخص ثاني يحبّك و يفكر فيك , شخص قوي يقدر يردّك عـن..,
هـزّ همام راسـه بنفيّ يشتت نظره يقاطـع حكي عذبي كلّـه لانه الفـكر تخالـط بالمـشاعر و هو ما يبـي يقول الفكره حتى لو انها صح هو يبـي ينكرها لاجل ما يزيد التّـعلق فيه بانها شـخص يحبّه , يفكر فيـه و يردّه عن المـضره , مـدّ عذبي يده لـرقبة همام من الخـلف يشدّ عليها يكمّـل : همّـام !
ما ردّ همام حنـى راسـه يسمح لقـبضّة عذبي خـلف رقبته تشدّ عليـه , يغمّـض عيـونه و هو كلّ ماعاد يبي يسـمع العذر لكن كمّـل عذبي : همـام عمي محمد ما يدري وش يصيـر الحين , ما يدري ان أُنس ما بعـيده عنكـم و انك ما تبي هو يفكر بك كان , و الهديه منـه الحين ترا كانت نيـة سـلمان قبل لا يمـوت الله يرحمه ,
رفـع همام راسـه يناظر عذبي بـعدم استـيعاب الى ان هزّ عذبي راسه يأكّـد : سـلمان شافها عندي قبـل و سأل أبـوي عن سيارتي لانه كان يبيها لك , و ابوي قال لعمي محمد و الحين عمّـي جابها لك لاجلك , لاجل ابوك يحاول يعوّض لا تردها انت و اقـبل كانك تحبّ سـلمان , كانّـك تذكـره و تحنّ له اقبـلها و خذ المـفتاح ,
ما كان من همّـام تعبـير الا ان كلمة عذبي بالحـنين مسّـته فعلًا , هـزّت ضلوعه المشتاقه لجـدّه و حسّ هالشيء عذبي لذلك تـرك رقـبته يمسك بالمفتاح يـرجع يمدّه له و ناظره همـام لثواني طويـله بتردّد ثـمّ أخـذه يناظره بيدّه , يشـوف علامتـه و رفع راسه يتأمّـل السياره من بُـعدها عنه ,
ابتـسمّ عذبي ، اشتدّت ابـتسامته لـه و لنظراتـه و حركـاته كلّها اللي يحبّها : يلا جرّبـها ,
أخـذ همام نفس من أعمـاقه يـوقفّ , ينفضّ ثـوبه من توتـره مو من شيء و اتقدّم خطـواته لكن عذبي وقّـفه يناديه يلتفت له همّـام و اتقدم له عذبي يمدّ لـه مفتاح ثاني : هذا لشقـتك بالـ.......,
رفـع همّـام حاجبيـه يهز راسـه بنفيّ يبي يرفـض بحروفه لكن وقّـف كلّ تفكيره عذبي من مسـك يده يعطيه المفتاح و يقفّـلها عليه : السياره و اقنعتك فيها لانها مب مني , هذه تآخذها و انت تضـحك لاجل ما ادخّـلك فيها غصب ,
ضـحكّ همام من اسلـوبه اللي يدري انه من حبّـه له , من زودّ الغلا هو ما رضى الرفض منه حتى ما سمـع باقي حكيه و قرّب عذبي مباشره منـه يضمّـه , يشدّ على كـتفه و يضرب رقبته من الخلـف بخفيف يقاطـع هالثواني العميـقه صوت البـراء من الخلـف : لا تنسى تحلّـق الغابه ,
ابتـسمّ همام يشـوفه و ضحك عذبي يبتعد عن همام و يلـتفت يناظر البراء اللي واقـف عند مدخل المبـنى يخفيّ ابتـسامته عن ثـغره لكنها توضـح أشدّ الوضـوح بعيونه لهم ,
رجّـع عذبي انظاره لهمّـام يرفع يده لدقـنه يشدّ عليـه بابهامـه و سبّـابته يحاول يقنـعهم : والله حلوه ! يا زيـنها عندس و عند العـربّان ,
عـقد البراء حاجبيـنه يـهزّ راسـه بنفي : يا شينـها عند العرب , حلّـق حلّـق هذا الجـثّه ما يفيدك ,
ضـحك خلـف ما قدر يخفّي الضحكه و ضـحكّ عذبي من قلـبه , ضـحك يسحب يده من دقـن همّـام و يقبّـل اطراف ابهامه و سبابـته من شدّة الحُـب و اعتبرها همام له يتمتم بـ " ماشاءالله " لان البراء قال جثّـه يعني فيها الضّـخامه اللي بعـذبّي و حبّـه للوضـوح بكامل ملامحه ثمّ التـفت يمشي لسيارته يـركبها و يـفتح شباكها لعذبي اللي قفّـل الباب عنـه يتكّـي بالشباك يناظـره , و بادلـه همام النظر ثم بدأ يشيّـك على السيارة من الداخـل الى ان نـطق عذبي : وين مروّح ؟ ,
رفـع همام يده للحيـته يمسـح عليها يناظر المدخل و من ما شاف البراء درى انه طلع للشقه و ابتسـم : بأخفّف هالغابـه ,
ضـحك عذبي يتذكّـر البراء ثمّ كمّـل همام : بعدها نشـوف ,
أخـذ عذبي نـفسّ عميـق يعدّل نـفسه و يآخذ قوّة جسـده : بعدها روح لشـقتك شوفها , روح الاستقبال قلّـهم همام الدهمشي و هم يدلّـونك ,
هـزّ همام راسـه بإيجاب و رفـع عذبي يده لخـلف رقبة همام لآخر مره يضغطّ عليها يبتسم : الله يـعطيك خيرها و يكفيك شرّهـا ي بـوخلّي ,
ابتـسم همام يشغّـلها و ابتـعد عنها عذبي يحـرك همام بعدما لوّح بيـده , قـرّب خلف من عذبي يقـابله بالجسـد مبتسم : نروّح حنـا ؟ ,
هـزّ عـذبي راسه بإيجـاب يمشي و يوازي خطوات خـلف اللي بدأ معهم نقاشّ الشـغل , القادم و المؤتمـرات اللي هو ينتظرها من وقـت ..
-
-
أنت تقرأ
تواضعي ي مغترة الأهداب ⚔️
Roman d'amourالبِـــداية ؛ أجيَــالٌ بَـعد أجيَــالُ , قِــصة تتـرك لـها أثَــر , أثَــر يتحمـله الطّـفل البــريء , عـداوات تجـتَمع علــى شَـخصٍ بَــريء , حِــقد و جَــزع ظَــالم يُــفسد بَــراءّة و سُكُــون جسّد , جَــسد يَبـحَثُ عَــن عِــلاجه , وَ عِــلاجه هو...