الفصل التاسع

8.8K 124 30
                                    

محاولة استفزازه له و حكيه م يتركه يتحمّل و يجبر صبره أكثر ! ,
كمّل عوض بعد ضحك بخفيف : لا تحاول ي عذبي لأنها لي ! , و ولد عمها أولى فيها ,
رصّ عذبّي على ضروسّه بغضّب م يتحمل أكثر , م يقدر يجبر صبرّه بعد آخر كلمة قالها و من انحرّق دمه بشكل م يتخيّله , التفتّ و هو يلكمّ فكّه يرديّه على الأرضّ بكلّ غضبّ ,
شهقت عذاري بخوفّ تقفّل فمها بيدها من الصدمة , من اندفاعه و من ضربه و من طيحة عوض اللي وضحّت ان الضربة قويّة ! ..,
من فقد توازنه من اللكمة طاح بالأرضّ و هو يمسّك بفكه بألّم , غمّض عيونه بألم ثمّ رفع راسه يناظره : وش استفدت الحين ؟ , وش بيتغير ؟ , عذاري لي بالنهاية ..,
اتوسّعت عيونه و هو يتقدّم له و يمسك بسدّه ياقه ثوبّه و الثانيه لكمته بكلّ قوةّ يردّيه على الأرض من طاح و هو يتآوه بألم , اكتفى ؟ , لا كمّل عليه الى أن لمحه همام من بعيد و من ركضّ بسرعة و هو يمسكّ بعذبّي الا إنّ قوة عذبّي و اندفاعه للضرّب كان أقوى من كلّ القوى ! ...دفعه همّام بكلّ قوة يصرخ باسمه : ععععذذببببيييييييي ! ,
اتوسعّت عيون عذبي من استوعبّ نفسه و فعله ! , من استوعبّ ان وجه عوضّ كله قلب أحمرّ و انتفّخ من زودّ الضربّ ..رمشّ يناظر همام اللي يناظره بصدمة ..,
انحنّى همام لعوض يسحبّه من يده يساعده يوقّف و من وقفّ ناظرّ عذبي بحقدّ و قهرّ ,
اضطربت أنفاسّ عذبي للحظة و يشوفه و م يحسّ انه اكتفى او برى جرحّه باقي , باقّي م شفي غليله منّه و لا من حكيه ,
هزّ عوض راسه بإيجاب يناظر عيون عذبي تحديدا يرفع سبابته : اعتبره تحدّي بينا ي عذبي ! , ان ماصار اللي قلته لك توّي م اكون رجّال ! ,
رفع عذبّي راسه بشموخ يحاول يخفيّ غيضه , يحاول يخفي أسبابه لأن كلّ أسبابه " هي " , نطّق بحدة و صوتّ جهوري ؛ لا إنك رجال و لا إنت بكفوّ إن ماسويتّها ي رخمة ! خلّك فعّال و لا تحاول  تدورّ زلتّي لأني فوق السحّاب راقّي ! ,
عقدّ همام حاجبينه بعدم فهم , م يفهم هم كيف وصلوا لهالحالة مير اللي متأكدّ منه ان اللي صار استفزّ عذبي و كثير لأن عذبي بأغلب حالاته هادئ و نادرًا يصير بهالحالة , التفت لعوض و من اتأكدّ انه متوازن تركه : ضمّد جراحك لا تلتهب عليك ! ,
سكنت ملامح عوض و هو يناظره : بتبقى معه ؟ ,
صدّ همام بأنظاره عنه و هو مشّتت بين تفكيره بأبوه و بينهم هم الحين و لا قادر يركزّ , كمّل عوض و هو يمشي خطواته للشقة ؛ أحب أذكّرك إني أنا قريبك و ولد عمك موب هو ! ,
اتنهدّ همام يناظر عذبّي اللي كل نظراته على عوضّ و هو يوصّله للشقة و كلّ عذبّي اللي كل نظراته على عوضّ و هو يوصّله للشقة و كلّ القلق اللي بقلبه انه يدخل شقة عذاري او حتى يدق بابها ! ,
اتنفسّ عذبي بصعوبة من قرّب منه همام و اختفى عن أنظاره عوض و هو يناظره بربكه , لأنه م يبي يكذّب عليه و لا وده يترك شانها للوقّت ! , رفع راسه يشوفها تناظرّه من الشبّاك و سرعان م احتدّت ملامحه و هي تناظره بدون لا يرفّ له جفّن , يشوف دموعها و يخمّن سببها من قال لعوض هو " لا إنك برجال و لا إنك بكفو إن م سويتها " ..سكنت ملامحه يناظرّها و يناظر أهدابها النديّه , يندم للحظة إنه حطها بهالموقفّ و حطها بواقّع أليم ممكن يصير و لأن لاصارت و قال عوض بتصير قضية قبايل قبل كلّ شي ! , يندّم مير مستحيل يترك شمخ الروّس و يحني راسه له و لتهديده ! ,
قرّب منه همام و صدّ عذبي بأنظاره للحظة رغم انه م يبي , م يبي صدّ و يودّ شوفتها كثير ! , نطّق همام باستغراب : وش فيكك و أنا أخوك ؟ , من العصر و إنت وضعك مش و لابد , أقولك وش فيك تقلّي شغل ؟ ...الشغل و تحطّ حرّتك في عوض ؟ ,
رمشّ عذبي بتفكير يناظر عيون همام المسودّه من زودّ الهم , هدوءه بالحكّي و ضياعه اللي يلمحه فيه تركه يتعجبّ و بقلق نطّق : إنت وش فيك ؟ ,
اتنهدّ همام للمرة اللي لا تُعدّ بهاليوم , صدّ بأنظاره للفراغّ عنّه ,
عقدّ عذبي أنظاره و رفع يدّه يشدّ على رقبه همام بقبضة يدّه مما تركّ همام يحني راسه يرخّي رقبته : بأجيك الحين ,
رفع يده اللي فيها دمّ عوض يغطّيها : روّح بعيد و بأمسحها و بأجيك ! ,
التفتّ همام يمشّي خطواته و رفع عذبي أنظاره للشباك تسكن ملامحه و داخله يسكن من اختفت عنه , من اختفى وجودها و لا حسّ و كلّ اللي وده الحين فيه انه يدخل لها مره ثانيه و م يدري وش بيسوي أو وش يقول , مير يدري انه يبي يشوفها اكثر و لا امتلى منها ! ..ركبّ سيارته و هو يآخذ مناديل و يمسح فيها يده و من نزلّ ترك سيارته شغاله لأنه بيرجع و يحرّك على الريّاض بسرعة..
-
فتحت الستارة مره ثانيه من اتأكدّت إنه راح و من شافت هيأته من خلف  الستارة و هو يمشي خلف أخوها, سكنت ملامحها لثوانّي تفكر , تفكر بضياع لأن كلّ شي قاله م تستوعبه , كلّ حركة و كل نظرة و كل كلمة منه م تستوعبها للحين , تناقضه بثوانّي اللي شافته قبالها يضيّعها أكثر ! ..بلحظة ضربه و بلحظة شجعه يسويها ! , م تفهم هو وش يقصد أو يفكر , مير تقدر تخمن أسباب كثيره داخلها مير م تقدر تعزّم انه هو ! ..

تواضعي ي مغترة الأهداب ⚔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن