الفصل ٤٦

5.9K 116 7
                                    

لاحتمالات من تهديد عز لها , من توعّده لها اللي يوضح لها كمّ الأذى اللي هو قادر يسوّيه لها او لتميم لكنّـها مستحيل تتنازل عن تميم هالمره , مستحيل ترجع نفسهـا لوهـم هيّ حرقت فكره داخلها بعد اتصاله بها و لا نزلت الا و هي قدمت تنازلات على نفسها كثير بالحقوق و استغرق هالقرار منّـها ليلة كامله تضاهي ليلة العمـر ..
وقفت أمام مدخل الصالـه اللي كان مفتوح من الاساس لكن حاجزه قبل و سـكنت كلّ ملامحها بحُـبّ تشوف أبـوها يشوف نفسه بالمرايا , يعدّل شماغـه البي عيّا يضبط معـه و حذيانـه - أُكـرم القارئ يناظرها بعدم اقتـناع و من يناظر لنوره اللي كانت تحاول ترضيه بشكله لكنه م اقتنع و لا رضـى " لا ي ام دهام لا ما جاز لي شكلي ما جاز لي " و ابتـسمت هيّ بخفيف تناظر العامله اللي مرّت من خلفها تناديها و تطلب منـها حاجتها ثمّ التفتت تمشـي لأمها و أبوها توضّـح ظلها لهم قبلها , ابتـسم شريان بعد تضجرّه يرحّـب بظلها : حيّ هالفن ! , حيّ فنـي ,
ابتـسمت تشوف ذراعيه اللي اتمدّدت لـها يوسّـع حضنـه لحيّـها و بالفعل قرّبت تتوسـطه , تبتـسم و تشدّ عليه بكلّ حُب هو أمانهـا بالشعور , أمانها حولها و بالفعـل تدري إن هالحُب اللي داخلها لنفسها هو سـببه ,
ابتسمت نـوره تمسك بالمبخره تحطها فوق طاوله الاسـتقبال عند المرايا تهز راسها بنفـي لانها تعبت من شريان : أخيرًا نزلتي ! خلاص شوفي أبوك تعبني م اقتنع و لا بشيّء ,
هـزّت هُيام راسها بإيـجاب تسمح للمساحه بالدخول بينها و بين أبوها تناظر عيـونه المبتسمه لها و تحبّ هالشيء : خلاص اتركي بابا عليّ ! ,
ضـحكت نوره تخلي المكان من وُجودهـا و ابتـسمت من شديد حُبّـها لشريـان ترفـع يدها تآخذ عقاله تنزّله لذراعها تدخلـه , تنزل الشمـاغ من أطرافـه و تناظره لثوانـيّ هاديّـه تبدأ تفـلت الحروف : رايح لتميم صح ؟ ,
هـز راسه بإيجاب يبتسـم من نـطقها باسمه و يدرك الطّـلب المعلّق داخلها , كمّـلت هي تآخذ نفس عميق تعـدّل الشمـاغ و ترجّـعه لراسـه تلـعب بأطرافه للحدّ اللي يحبه أبوها : طيب بابا أبي أطلب منك طلب و أتمنى م ترفضه و تآخذه معاك بجديه و توصله لتميم تقول له هذه رغبة بنتي ,
استـغرب شريان للحـظه من حكّي بنته الجديّ و بعد تفكير لثوانـيّ : اسلمـي ,
التـزم الصمت للحـظه , ترتب حروفـها و اسلوب الطلب اللي ما ودها يرفضه شريان : بابا أنا ما أبي حفل زواج , أبيها ملكة و خـلاص ,
نزّلت أنظـارها عن عيون شريان تحاول م تضعفّ أمامـه قدر الامكان و لا يوضح له قدر خـوفها بـعيونها و سكنت ملامحه هو من طلبها و يستغرب بشدّه من طلبها , م يفهمه بالوُضـوح : ملكة و تروحين معه يعني ؟ ,
هـزّت راسها بإيجاب و تقد هو حاجبـيه يصيبه الاستغراب بشده ما اتوقع هذا الطّـلب و تـطري عليه أفكار كثيره : به أحد قال لك شيء ؟ انقال لك حكي حزّ بخاطرك و لا م تبين الفـرح ؟ ,
هـزت راسها بنفيّ مباشـرّه , تتغـيّـر كلها للبكاء و من تركت العقـال على راسـه هيّ نزلت يده تنسـفه , تطوي أجناب الشمـاغ و هو يشوفها يعرف التـغير من حركاتها و بالفعل رفعت راسـها تناظره تمـوجّ عيونها بمشـاعر مختلفه و لا تركت عيـونه جافه هو بعد موّجـت به المشاعر تنهزّ نبرته : والله م يهون علي فـرحك ما يكمل , ان كان به أحد مزعلك بالكلام يتركك تتخـلّين عن فـرحك لأجـله اوقف انا ضده لأجلك إنت والله و لا أسمح بهالشيّء اللي يمنـعك عن فرح ,
هـزت راسها بنفيّ مباشره تغـرق كلها بمـوج المشاعر من داخلها الى خـارجها اللي ما ردعـته عن الدمع تشدّ على حضن أبـوها : بابا انتم فرحي ! ,
شـدّ عليها يـغرق قلـبه و صدره كلّـه من دموعهـا ما يقواها بـيـنما هـيّ كانت رهيـنه لشُـعور و مقيّده بحكّـي عقلها ترجـف مشاعرها كلّـها وسط حضـنه : بابا يكفيني انتم حولـي ! انت و ماما و دهام , عمّـاني و بنات عماني كلكم انتم تكفون حولي ,
مسـح على شعـرها بحنيّـة كفوفـه و رجفتـتها بالتجاعيـد , بالعـروق اللي استنشـفت من حكيها يفهم رغـبتها لكنه يودّ السؤال رغـم كل شي : ما توديـن بحفـل كبيـر به باقـي الناس ؟ ,
هـزت راسـها بنفيّ بحضـنه هو يحسّ باجابتـها بباطـن كفوفـه اللي تحضـنها , انحنـى يقبّـلها يستـصعب القُبـول و تنازلها لكـنها رفـعت راسها تناظره بعيـونها الباكيّـه و موجـها لـه : بابا , أنا ودّي بهالشيء و هي رغبـتي و اقول هالشي لأني ادري ما بتـرفضني و توقـف معي فيها ، ادري انك بتقول لتميم عنها و تقدر تقنعه حتى لو كان رافض , بابا انا مابي الرياض تدري عن هالزواج الا بيومه و لا ابي يجتمع الحكي و يكثـر , ابي استقراري لي انا لنفسي و لتميم و لفرحي ابيه حولي انتم احـبابي انتم و سعادتي انتم , معكم انتم مب مع باقي الناس و لا باقي حكيهم ..
شـدّها لحضـنه ما يرضـى بينه و بين نـفسه لكنه يشوف دموعها , رجاءها بالرغبه و تمسّـكها هـيّ تـقطع كل حكيه , تنشّـف عـروقه من ارتواءها بحُـبه الشديد لها و لا ممكن انه يرفـضه لها حتى لو انه مب راضي , حتى لو ان ودّه هو يفـرق عنها و سعادتـه هو بها كبـيره لكـن رغبتها هي أكـبر و أهـم..
-
-
غـرفـه التحقـيق ؛
دخـل محمد يجهـل أسباب تواجده بهالمكان دون كلـمه , دون تبرير أو حتى علم منهم لكنه تسايـر لها حتى جلس بالمعقـد , فُـكّ قيـد معصميـه يناظر للرجال حولـه من اختفـوا يخلون المكان من وُجـودهم , يتركـون وحده برماديه الحائـط يتأمّل وُجـوده وحده , بـشعوره و قـبيح واقعه الى إن فُـتح الباب و دخـل منه دّهـام يناظره ببـرود تـامّ و كأنه لأوّل مره يشـوفه , كأنه مثـل مثل أيّ غريب هو ترك محمد يحسّ بهالشعـور : السّـلام عليكم ,
هـزّ محمد راسـه بإيجاب و اتقدّم دهـام يجلس بالمقعد المقابل لمحمد ثُـم دخل بعده أحد الرجال يسحب الكرسي معـه , يحطه بيـن محمد و دهام و يجلـس يناظر دهام ينتظر الأمـر , التعليمات منـه لكن ثُـبوت دهام بالنظـر و الجلوس كان مُربـك بالنسبه لمحمد ,
رفـع محمد أنظاره للباب اللي لتقفّـل يعلن انفرادهم الثلاثه وحـدهم بالغـرفه و عقد حاجبـيه باستغراب : المحامي وينـه مب جاي ؟ ,
أخـذ دهام نـفس عمـيق يعدّل جلوسه يهز راسـه بنفّي تنطلـق منه شرارّة الشُّعور اللي تربك محمد و كثـير : وحدنا اليوم ي محمـد ,
سـكنت ملامح محمد بذهـول من ناداه باسمـه حافّ على غيره عادته اللي كانت بـ " عمّـي " و كمّـل دهام يناظر الرجال اللي يجاوره : وصـلني علم بمشكلتك مع مشاعل الله يرحمها , ان يدك انمدت عليها اولًا ثانيًا المشكله اللي تخصّ بنت خالتها ,
ما ردّ محمـد يشتت انظاره للفراغ باستـغراب , ما عطى احتمال بان ممكن يصير هالشيء و ان هالعلم يوصل لأحـد و يجـهل كيف لكن قاطـع شتات عيـون و تفكـيره دهام من نطق : ابي كلّ شيء صار بالتفاصيل , اسماء , احداث و السبب اللي كان اساس المشكلة بينك و بين مشاعل و اتسبب بكل اللي صار ،
استـمر الصّـمت بينهم لطويـل الثوانـي يناظرون بعضّ , يدرون بان الخافي اللي هنـا كبـير و ممكن يكون له علاقـه , شـكّ محمد بالموضـوع لكنه يذهل من ان دهام درى بيـنما دهـام اجتدّ بالوضـع مع محمد لأن اللي صارّ ما جاز له , لأنه همّـش موضوع كبير مثل هذا هو صابـته احتمالات فاقـت طبيعه حكيه الطبيعيه من الهـدوء للحده و الجديه اتغـير هو لدرجة كبيره و يتخبّـط داخله من كـمّ الأفـكار الـى أن فرّغـه بمجرد ما محمد اتنهـدّ يفـلت حـروفـع بعدها , يوصـف و يذكـر و ينصّف الرأي و تتبدّل أنظـاره بأنحاء الغـرفه , دهام و الرجال اللي يجاوره بالكتابه و يسجّـل  كل شيء , استـغرق وقتهم الدّقـايق و أوشـكت ساعتهم على التّـمام ينتـهي محمد من حكيـه و مسـك دهّـام طـرف الملـف يناظـره ثم طلب من الكاتب انه يرتّـبها له بطريقه معينه و رجّـع أنظاره لمحمد يعقد حاجـبيه : الحين عرفنا اسم بنت خالتها , مير وش اسم زوجها ؟ ,
التـزم محمد الصّـمت لثواني يحاول التذّكـر لكنـه فشل ينطق بكلمة وحيده لازالت بمسامعـه : م اذكر اسمـه لكن سمعتهم يصوّتون له بأبو مشهـور بالمجلس ,
مـدّ الرجال الملف لدهـام " اتفضّـل " و وقـف مباشره يخرج بعد ما طلبه دهام , اتصفّـح دهام الأوراق بتفكـير و التقاط اللي طلبها بالضّبط هي أمامـه و اكتفى بنظره وحيده لمحمد : الحين بأقرأ النقاط و انت أكّد و اذا انها خطأ صحح ,
هـز محمد راسه بإيجاب , و أخذ دهام نفسـه العميق يأشّـر باصبعه للمكان اللي يودّ قراءته : أوّل شيء بنت خالة مشاعل هيّ حمـده بنـت عواد ، اتزوجها ابو مشهور هذا اللي تقول عنه مسيار على حـرمه بالعلن و خلّـف منها طفل و هذا الطفل من كبر و صار بعمر المدارس كانت حمده تبيه يدخل للمدرسه لكن ما كان معترف به لا بالأحوال و لا بشهادة ميلاد أصليه ! ,
هـز محمد راسه بإيجاب من ناظره دهام ينتظر تأكيده , كمّـل دهام بهدوء : كلمته حمده و رفض بعدها خالة مشاعل استنجدت بأختها اللي هي ام مشاعل و ذاك اليوم مشاعل كانت موجوده معهم ببيـت أمها و سمـعت الحكي كله و لا رضت , روّحت بعدها لبيت حمده تفهم منـها كل الحكي و حكت لها و من رجعـت انتم ما عدت ليلتهم على خير و اتخاصمتوا , ليش ؟ ,
اتنـهدّ محمد يستذكـر كل الأحداث بواقـع الجسد , يكره نفسه و فعله بذاك اليوم من غضـبه : لأني قلت لها ما ودنا بالمشاكل , و منعتها من انها تروح لخالتها او تقرب صوبهم لانهم راعيين مشاكل لكن ما كان لكلامي معنى و راحت ,
عقـد دهام حاجبيه باستغراب يفصّـل حكيه بعقله قبل لا ينطق : و هي وشوله راحت دام انكم تدرون انهم راعيين مشاكل و من ذا الكلام ؟ ,
مسـح محمد باطـن كفه بظاهر يده الثانـيّه : تقول انها بنت خالتها مثل اختها و اتربوا سوا و عاشوا سوا مستحيل ما تساعدها ,
سـكت دهام لثوانـي بتفكيـر , ينزّل انظاره للورق يكمّـل قراءة : بعدها انت روّحت لابوك اللي هو سلمان و حكيت له القصه و اتدّخلوا الرجال كلّهم , سلمان و عمانك ، انت و اخوك و عيال عمّـانك كان ودّكم بصـلح و اشهار لهالزواج و حقوق للطفل مير وش كان اسم الطفل ؟ ,
رفـع محمد كتوفـه بعدم معرفه و هو هو بالفعل ما يدري , اتنهدّ دهـام يآخذ نفسه العميـق : و تم الصّـلح بينهم , اعترف ابو مشهور بزوجته و ولده ,
هـزّ محمد راسها بإيجاب و طوّى دهام الملف بيدّه يوقـف يعدل كرسـيه , يتمسـك بالملف و يناظر محمد بـهدوء ما بينّ الشك و الحقيـقه هو الحين يودّ الحق و التـفت كان ودّه يروح لكن وقـفه محمد من نطق بهدوء : ودي أقابل المحامي كانك تقدر تخبّره ,
التفـت دهام بنصف جسده يناظـره بهـدوء و تشكيك من طاري المحامي للمره الثانيه هو حسّ بتوتره , حسّ بالخبيّه اللي بينهم و سرعان ما ربـطها بالصور اللي شافها مما تركه يلتزم الهدوء و التمالك يكتفي يهز راسه فقط ب " زين " و يخـرج بعدها يآخذ نـفسه , يعـقد حاجبيـه يـغرّقه التفكـير لكن يحاول النجّـاة و الصّـمول من رفـع راسه ينادي الفـريق اللي وقف امامه بغضون الثواني : بأعطيك أسماء تبحث عنها , تعطيني معلوماتها أبيها بكره الصبح عندي ,
صـمت لثواني بتفـكريه ثمّ كمّـل ؛  عطني  بعد  تسجيلات محمد الدهمشي بغرفه التحقيق كلها ، ارسلها كلها على الايميل بجهاز المكتب و على رقم الجوال هذه اليوم ..
-
-
بـرج عذبـي ، تحـديدًا باحدى الشقق ؛
كـان يشرف علـى جموع الرجـال , على أعمالهم بالشقّـه و يترقب الأفضـل , الأجود فيـها و يتخالـطون حولـه , يدخلون و يخرجون , حاملين باياديهم و فارغين الحمول هو كان بيـنهم كلهم يوقـف بالنهايه على شباكـه الكبير , الوسيع يناظر الريّـاض تحته وقت الغـروب ، الشوارع , الانارات ، السيـارات و الساريّـه اللي تواجه هـبايبّ ريـاح نجد هو كلـه تفـكير , كلـه أجزاء مشتته بين عذابـه ،  أهله , عز , شغله و القضـيه أخـذت منهم كثـير لكن للحين هم م اتوصّـلوا لحل , لنتـجية أو قرّبوا بالمـعرفه حتى , قـرب خلفه سهم اللي كان يشـوف البياض من حولـه , الغبار و كمّ المسامير اللي بالأرض يبتسم : حيّ الله عذبي ! بديت فيها ,
التـفت له عذبي يبتـسم بخفيف من سمع صوتـه بهز راسـه بإيجاب , وسّـع سـهم أنظاره يقربّـه يتمسّـك بكف عذبي اللي تصافحه : أخذت اللي بعيده , قربت الميّـه ,
ابتـسم عذبي بخفيف يرخـي يدّه يفهمه بانه يقصد الدور البعيد عن الارض , هو اختار شقه له لكنها من الاعلى و هالشي مُـخيف بالنسبه لسهم : تخاف ؟ ,
عـقد سهم حاجبـيه يحدّ ملامحه و نبرته , ينكر مخاوفه : ارفع علومك ي رجال ! ,
اتنحنح عـذبي يلتـفت يأشرّ بيده على احدى الشقق البي تجاوره يزيـده ارتباك ؛ ان كان ودك نعطيك هنا وحده نشوف لك تعجبك ,
هـز سهم راسه بنـفي مباشره يخفي ارتباكه , خـوفه يتبسم : لا لا ويني انا و وين الشقق , امي تحتاجني بالبيت وشوله اتركها وحدها ! ,
ابتـسمت عيون عذبي مُـباشره , يهز راسـه بإيجاب يتمتم بالدعوات لها , عقد سهم حاجبيه يأشّر بيده : شفت العمال بالشقه اللي على يمينك بها نفس الشغل اللي هنا , انت ماخذ الثنتين ؟ ,
أخـذ عذبي نـفس عمـيق بتفكير , يجتاحه الضّيق مباشره و يضيّق ضلـوعه عن وُسعها يهز راسه بنفيّ : لهمام ! ودي انه يكون يمّي ,
سـند سـهم ظهره بالجدار  يخالف جسد عذبي و يصير مقابله , يتكتـف : هو راضي ؟ ,
ما ردّ يآخذ أنفاسـه دون كلـمه , فقط يفكّر و يحاول التخمين لانه حكى معه و لا درى اذا ان الرضى موجود او لا , ضحك سهم بخفيف يناظره : همام هذا والله حفله , مجنون شوي لكن يعجبني رجال ! ,
هز عذبي راسـه بإيجاب يقـدم من الشباك يناظر الرّياض مع آخر لحظات الغـروب , تخالط الألوان و الانارات , القمره اللي بدأت توضح لعيـونه و يتذكّـره : والله ان به طيبه هذا الهمام , كفوٍ يواجـه و يحبك , يحبـك لا شاف منك القليل يا سهم و يبادر لك بالخير , يرمي نفـسه على الخير و لا يهتم لنفسه و ما مثـله كثـير تتشـرّف بشرواها , والله ان همّـام غير غير ,
ابتـسم سهم ما يصدّق كم الحـب اللي يشوفه بعـيون عذبي له و هذا مجرد طاري كيف لا من شافه و اقربـه منه : والله انك انت اللي تحبـه ,
سـكنت ملامح عذبي يتشوّق بهاللحظه لأبيـات تضـمّ حبّه للشـعر , لهمّـام و نـفسه :
" أجـيه شايل همومي و هو ما يدري , افتح معه مواضيع و أدور ابتسامه
لاني واثق بانه ما يخيب ظني ، و تعود لي البسمه من عقب كلامه
مجرد ما اقرأ اسمه ينشرح صدري ، و تبان بوجهي غلاته علامه
أجيه مهموم متكدر ضايقٍ صدري ، و أعوّد و الحزن فيني معلن انهزامه "
اشتـدتّ ابتـسمه سهم يعدّل وُقـوفه يجاور جسد عذبي " صحّ لسانك " و يناظـر مشهد الغروب معـه , معجـزة الكون بالنظر , بالشـوف و التسـبيح هم بمهابـه الشّـعور و الجمال واقفين مع بعض , جنب بعـض و يرفع عذبي يده يشد على كتـف سهم اللي نزل شماغه مباشـره يحطه على كتفه الآخر ما تفارقه ابتـسامته لأن مجاورته لعذبي هيّ أسعد لحظـاته , يحبه و يدري ان المحبه متبادله و لا رفـع يده يشد على كتفه الا انه يبي يوضح له غلاتـه بعد ما قصّد هو استشـعر غيرة الأصحاب , الاخويّا و الأخوة اللي بينهم لذلـك يهوّن الشّـعور بالاثـبات و فعلًا ثبتت بسـهم لانه يلمح ابتـسامته و يرتـاح ما يمثّل ..

تواضعي ي مغترة الأهداب ⚔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن