الفصل ٧٤

4.9K 86 31
                                    

مسـكت بشاير بطنها و تدرك صيته انها بشهرها الاخير من نزولها تسمعها تلفظ بضحكه : اكل هو و اكلت انا , ما قدرت اقاوم الريحه و اكلت اشتهيت ,
ضـحكت صيته تدعي لها : الله يجعله بالعافيه و ان شاء الله تقومين بالسلامه و تقرّ عينك بعناد قريب ان شاء الله ، متى شهرك ؟ ,
مسـحت بشاير بطنها بكفّـها تشتد ابتسامتها : باقي اسبوع و ادخله ، الدكتوره حددت لي الايام اللي ممكن يجيني فيها طلق و باذن الله ما اطوّل ,
تمـتمت صيته بـ " إن شاء الله " تسمعها تكمّل من اشرّت على ولدها ثنيّـان : مو راضي يدخل عند الحريم و ابوه ما يرد على جواله و لا جده سعد ,
وسّـعت صيته انظارها تبتسم تهز راسها بنفي : لا لا , الحين الزّفـه تعالي احضريها و خذيه معك يجلس ,
هزّ راسـه بنفي مباشره يرفض و تشوفه بشـاير تتنهدّ بتعب منه : ما يرضى ما يرضى , اعرفه ولدي و اعرف عناده ,
ميّـلت صيته شفاتها تأشّـر لها لجناح عذبي المقابل لجناح عذاري : طيّب تدخلينه الجناح ؟ تعطينه الجوال يكون بيده و انتِ احضري الزفه و ارجعي له ,
ناظرته بشاير للحظه تشـوف رأيه بعيونه و اجابته من استجاب لها تهزّ راسها بزين : طيب , الحين ادخله و اروح اجلس ما بتطوّل هي صح ؟ ,
هزت صـيته راسها بنفي تشتد ابتسامتها : لا لا , الحين عطيها خمس دقايق و تطلّ عليكم يلا روحي الحقي على كرسي ..
_
جـلست أُنس مع نور تنزل عن الكوشه من انهت رقصها تعلن صيته نزول العروسه و زفّتها و مسـكت نور يدّ اريـام تجلّـسها قُربها تناظر هُيـام اللي ما وقفت الا مرّه و استصعبت رقصها بالكعب الطويل : هيام ليه ما قمتي و رقصتي معنا ؟ هذه آخر وحده قبل تنزف عذاري ,
هزّت هيـام راسها بنفي تأشر على كعبها : م اقدر طويل الكعب و الدرج مُتعب ! ,
عقدت أُنس حاجبـيها تسمع نور تهزّ راسها بنفي و ترفض : وش يعني طويل و لا تقدرين ، م اعرفك انا ! يا حبك للكعوب الطويله ,
شتّت هيـام نظرها عنها تشغل نفسها بالجوال اللي مسكته تتجاهل اهتمامهم للسؤال و لها لكن ما خُفي على أُنس اللي قرّبت كرسيها منها تهمس لها : فيك شيء هُيام ؟ ,
ناظرتها هيام تبتسم تهز راسها بنفي تترك جوالها على فخذها و عقدت أُنس حاجبيها : ما قمتي معنا كثير و لا اتكلمتي , شفت عمّه نوره و هي كل شوي تجيك و تطمّن عليك تعترفي و لا اغيّر شخصيتي معك و اصير محاميه ؟ ,
ضحـكت هيام بخفّه تمسك بيدّها تشدّها نحوها ؛ و انتِ وش صار عليك ؟ كيف هالزواج تم و كيفك انتِ الحين ما عرفت شيء الا من الجوال و كل ما سألتكم كلكم نفس الجواب المختصر  , ابي تفاصيل انا تفاصيل ,
اتنهـدّت أُنس يبيّـن شعور قلبها بعاري وجّها , ملامحها و تعابيرها تبتسم بالنهايه ترفع كتوفـها : صارت من شهور ، انا بخير و هو بخير و كلنا بخير الحمدلله كل شيء بينا تمام ,
ارتـخت ملامح هُـيام تمدّ نظرها لنهايه القاعـه من خُفتت كل الاضاءات و بقى كشّـاف واحد مُوجّـه للستار تسمع كثير الاصوات حـولها , تسمع الحوارات توجّـه نظرها لأُنس اللي تنتظر اجابه منها تخطف الابتسامه ثغرها و لـون خدّها الخجِل : متوحمّـه ، الوحام متعبني ,
وسّـعت أُنس انظارها بذهول ، بفرح شعّ بملامحها مباشره تشـوف اصبع هيام اللي اعتلى تبيّن رغبتها بالسكوت لها و تركت أُنس كفّها على ثغرها للحين ما تصدّق , ما تصدّق هي همست لها : صادقه ؟ انتِ حامل حامل يعني فيه نونو ببطنك ! ,
هزّت هيـام راسها بإيه تبتسم تحسّ بأُنس اللي قرّبت لها تضمّها , تشدّ عليها و تبارك لها بهمس : مبروك ! مبروك حبيبي الله يتمم لك و يقرّ عينك قريب ,
اشتـدّت ابتسامه هيام تسمعها تقـول لها عذب الحروف تبتعد عنها و تسألها : بنت و لا ولد ؟ ,
هزّت راسها بنفـي ترفع كتوفها بعدم معرفه : ما بعد كشفت ، انتظرت اجي للرياض لاجل اشوفه هنا مع بابا و ماما و معكم ,
شـدّت أُنس على كفها ما يوسـعها الشعور داخلها و يغلبها رهيف قلبها تشـدّ انظار الكل ناحيه الشاشـه اللي سطعت و داهمت مسامعهم موسيقى حنونـه , رقيقه تعبّـر عن ذات المُحتوى ..
_
وقـفت صيته بأعلى الدّرجـات تتمسك بيدين عذاري تساعدها صعوده و تنبّـه العاملات من خلفها بانهم يحملون معها ثقيل فستانها تناظر عذاري لآخر مره من قرّت اقدامها بارض ثابتـه امام الستار تسألها : حصّنتي نفسك ي ماما ؟ ,
ابتـسمت عذاري يخـفق قلبها بصوره مو عاديّـه من معرفتها بانّ الحضور كثير و لانها تسمع اصوات كثيره تهز راسها بإيه فقط تسمع صيـته تكمّل توجيهها للعاملات و بالنهايه تقرّب لها تعدّل الطرحه , الفستان و شعرها تبتسم لها لآخر مره قبل نزولها : بأنزل قبلك ، بأمشي بالاطراف وقت الزّفه معك انا طيب حبيبتي ؟ ,
هزّت عذاري راسها بزين تشـوف التفاتها و خروجها عنها توسّـع صدرها بعُمق الانفاس , تشدّ على مسكتها بكفّـها ترجـف مثل رجفّـه الستار امامها و اكثر من فُتح جُزء منه يبيّن لها شاشـه كبيره امامها ، شاشه ضوّت باللون الابيض تقرأ منه حـروف واضحـه و تسمع الموسيقى من بدأت تبتسم بخـفّه يطغى بها شعور جيّـش داخلها تتغيّـر الشاشه البيضاء لصور قديـمه ، صور لها تتبع بعضها  بدايةً من صغرها ، طفولتها ، مراهقتها تنتقل لعذبي من صغره ، طفـولته و مراهقته تسكن ملامح عذاري من شافت آخر صوره له بشبابـه واقف بجانب صُهيب و بجانب صنيتان و لان كانت هذه آخر صوره تجمعه من صنيتان كُتب تحت الصوره جُمله صنيتان لهم " سلايل الايهم مديده " يدركون كمّ الشبه بينهم و يدركون اكثر بعد قراءتهم للجمله تنتهي الصور بآخر صُـوره صُـوّرت للجميع لكنها مخفيّـة الاوجـه كون الزفه حان وقـتها من تقدّمت العامله تساعد عذاري ، من شُـرعّ الستار يبيّـنها لجميع اللي التفتوا لها يغلب الصّمت كثير الكلام من جمـالها من انّها كانت تشدّ الانظار و تسلب حروف العقل يتبعـونها بعيونه و هي تتبع صيته المبتسمه تحسّـها تنسج وشـاح الحُب ، الحنان و الطمأنينه حول قلبها تسـمع هدوء الأغنيـه تخطي خطـواتها تنزل مع الدرج ترفع نظرها لحظه و تنزّلها اغلب الوقـت تُساعد من قِبل العاملات , تُساعد توصـل للمسيره اللي اجبرت صعودها ، اجبرت علوّ انظارها تسمع اسمها من ناحيه البنات كيف انهم يبيّنون وُجودهم معها و كـيف يشاركونها سعادتها ، كانت هادئـه الخطوه ، رقيقه الحركه ، بهيّـه الهيئه تلغي حضـور الجميع بجمالها ، بطلّتها تمدّ نـظرها للشاشه اللي اتغيّـرت تبين للجـميع كامل الصوره ، تبيّـن للجميع وُجودها بين " حبايب " على قول محمد " اقبلي ما حولك الا حبايب "  و كيف انهم يحوّفـونها بالحُب ، بالوُجود يمحون مخاوف صدرها تنتهي انظارها لوُجود عذبي جوارها ، بجانبها يلغي وُضوح كتفه للصوره لانه ممسك بخصـرها ، توضح اطراف اصـابعه بالصوره شديد الوضوح تلمح وُضـوح الخاتم المُهدى له منها يرهـف صدرها ، قلبها على كمّ الحُب اللي تحسّه , تـشوفه و واضح للكل تتصاعد الشرارات من حـولها من توسّطت المسيره ، يتصاعد الدّخـان تكمّل خطـواتها من شافت وُقـوف صيته امامها بجانب الكراسي تدري ان هذا كله من فعل صيته ، تدري ان هذا الاهداء منها و تدري ان فعلها هذا لاجل تطمّن قلبها ، تطمّنها و تحسسها بوُجود الجميع حولها تنتهي المسيره بوُقـوفها بالنهايه عند الكوشه تلتفت للجميع تشـوف كمّ الحضور تبتسـم ، تبتسم لشعورها ، لنفسها ثم للجميع تلفّ نظـرها لهناي اللي صعدت لها ، لصيته و البـنات كيف انهم حوّفـوها يراقصونها بينهم ، يراقصونها بالحب تقرّب لها اريـام تشدّ على كفها و سحبت صيته المسكه تعطيها راحتها معه من اخذها اريـام لكامل المسار تراقصها ، تسمع ضجيج الاصوات    ، تسمع الصفير و الزغاريط تشـوف الكل معها يصفّق لها ترجـع للكوشه ، ترجع للبنات من انتهت الأغنيـه كيف ضمّتها اريام تبارك لها : مبروك , مبروك عذاري لك و لعذبي ,
ابتسمـت عذاري تشـوف السلام الثاني يتبعه من هيام  اللي شدّت عليها تضمها : تبارك الرحمن , تبارك الرحمن مبروك عذاري الله يسخّر قلوبكم لبعض ,
اخذت عذاري نفس عمـيق من حنون دعوتها تناظر نور اللي ضمّتها بالمثل : عادي ابارك مره ثاني صح ؟ هالمره ما نجيب طاري العريس بس نقول يا حظه ! يا ناس يا حظه ! ,
ضـحكت عذاري يخفّ توترها , يخفّف قلبها عليها من شعورها تسمع ضـحكاتهم بجانبها تقرّب منها أُنس تضمّها , تسلّم عليها و تقبّل خدها : أخت زوجي اكيد حلوه ! ,
وسّـعت نور انظارها بذهـول من قـولها و ضحك الكل , ضحك لانها اوّل مره تقول هالكلام قدامهم : وش يعني زوجي أُنس ! وش يعني صرنا ما نستحي عادي ! ,
ضـحكت أُنس تبعد عن عذاري تترك مجال لسدن , لحضور ابتهال مع هند ، نوره و نهاد و لين يسلّـمون عليها ، يباركون لها تعلّي هند صـوتها : ايه والله صادق صنيتان ، سلايل الايهم مديده و هالحين عذبي يمدّها اكثر ,
لان هند دايم تقـول قولها ما تبالي الحياء ، المكان ، المناسبه و الاشخاص كان من عذاري شتات النّـظر من شديد خجلها تسمع الاضحاك حـولها ، تسمع كلّ الكلام و تمتمات الحكي تتلوّن بشعورها تلفّ نظـرها لاريام اللي مسكت بها : تعالي ي عروسه ، تعالي لازم ترقصين و نرقّـصك هذه ليلة العمر ..
_
كثـر الفرح بهذه الليله تبتهجّ الصـدور و تُسرّ الوجوه ، كثرت المباركات  و وصـلت لقريب جناح عذاري اللي مشت بتعب و لان صـيته تبيها تآكل وقفـت بشاير تسلّم عليها ، تبارك لها : مبروك , مبروك حبيبتي تستاهلين كلّ خير والله ، الله يعمرّ بيتك ,
ابتـسمت عذاري تردّ عليها تناظر صيته المبتسمه بالمثَل تسمع بشاير تكمّل : زوجك غالي على زوجي ، و انتِ غاليه علي بأعطيك هديّتي قبل العشاء و قبل امشي تركتها بجناحك مع صيته ,
حـنت عذاري نظرها لثنيّان تبتسم تهزّ راسـها بزين يلتفون كلّهم للجناح و ما ان فتحت صيته الباب كان منهم ساكن الملامح من شوفهم و من انّ اللي امامهم شخص غريب داخل لجناح عذاري ، ممسك باغراضها الشخصيه تعقد صيـته حاجبيها و يختفي لون بشاير تنطق : شوق ! ،
وقـفت شوق برعبها , بخوفها تنفض كل الاغراض من يدّها و شتّت صيته نظرها عنها تناظر عذاري الساكنه ما يطلع منها حرف و لانها ما عزمتها من البدايه و لان بشاير تدري ان غير مرحّب بها هي اختفى لونها تمامًا :   متى جيتي ؟ ,
ما جاوبـتها ، هي ترتبك و كثير تناظر نفسها دون غيرها كونها مفضوحه , كون بشاير تدري بها لابعد حدّ و بهاللحظه تحديدًا هيّ غضبت تحدّ نبرتها : شوق انا اكلمك ،
طالت الثواني السـاكنه ، طالت بالانظار المصدومه ، المتساءله تنتهي من سقط ثنيّـان بالارض يفزع قـلوبهم بلحظه تحاول بشاير تنحني له بخـوف و ثقل بطنها تقرّب صـيته منه تنحني و تجثي على ركبها تتمسك به تناظر بشاير تلفظ برجفـتها و خوفها : السكر ! اكيد السكر انخفض بس ليه ما دق الجهاز ! ,
رمشـت صيته تناظر ثنيّـان بيدها هامد ، خامد بصوره ما تهيّئ اسباب السّكر لها ترفع نظرها لعذاري الل قرّبـت لها تبي تنحني من طاغي خوفها الا انّ الفُستان و حجمه اكبر مانع تلتفت لشوق اللي قرّبـت و كان من بشاير الصّـد بعلو نبرتها و حدّتها : وخّـري ! وخّـري لا تقربين وخّـري ! ,
تبكي , تبكي شوق بلامبالغه و لا تمثـيل تدرك صيته كثير الامور من حركاتها لكنها ما تهتم هاللحظه الا لثنيّـان اللي وسط يدّها تشـوف بشاير تجلس على الارض تمسك فيه تنزع عنه طاقـيّته تنادي باسمه : ثنيّـان ! ثنيّـان حبيبي ثنيّـان ! ,
ترتبـك صيته , ترتبك من وضـع بشاير و جلوسها ، من ثنيّـان اللي بيدها و نظرات عذاري الراجـفه خوف : بشاير انتبهي بطنك ! انتبهي بشاير مو كويس ! ,
ما ردّت عليها بشاير هي رفعت جـوالها مباشره تدق على نايف تترك الجوال على الارض تفتح السبيكر تسمع صوت الرنين و تمسك بثنيّـان , تمسكه تضمّـه ناحيتها بشدّه : سكره ، سكره السّكر انـخفض سكـ.. ,
ما كان للكلمه كمال من اخـتفى نظرها ، من غاب وعيها تعلن خمود جـسدها بالارض تفـزع القلوب ، تفزع العيون و تروّع اللحظه من قـرّبت شوق لها تنحني تنادي باسمها ، تنادي بعالي نبرتها تكرّر اسم اختها و احنت صيـته نظرها لثنيّـان تعجز عن التفكير ، تعجز عن الحركه تسمع صوت نايف بالجـوال ينادي باسمها : ام ثنيّـان ! ام ثنيّـان تسمعيني ما اسمعك ! ..
_
قل الحـضور ما بقى الا القليل من العزيز القـريب جالسين بقُرب بعضهم يتحكّـون عن ليلهم ، عن رقصهم ، عن ضحكهم و كل لحظه رُسّخت باذهانهم يضحك سـهم و يضحك معه دهّـام يهزّ راسـه بإيه : تذكر يوم تذكره صح ! والله ما اخلّيك انتظر اليوم اللي تتزوج فيه بس و تشوف ! ,
ضـحك سهم يناظر شريان : عمي تسمعه ! تسمعه وش يقول يخطي القول و انت تشهد علي انا يطلع مني شيء ؟ يجيه شيء مني ؟ ,
ضـحك شـريان يناظر دهام يمـوت من ضحكه ، يموت كـونه يدري  باجابه شريان و يدري ان سهم كذاب يستعطف شريان : بو فهد ايه وش تقـول ؟ ,
وسّـع يهم انظاره من انه اتظاهر بعد سماعه و ميّـل دهام وجهه بكتف سهم يشدّ عليه بكفّـه يضحك ، يضحك يحاول يكبح عالي ضحكته ثم رفـع راسه يناظر شريان الضاحك : شرياني احبـك تدري صح ؟ ,
ابتـسم عذبي ، اشتـدت ابتسامته يميّـل جسده لابوه الجالس  يمينه يناظره لثـواني طويله صامته يستدرك يومه ، يستدرك وُقـوفه بجانبه من بداية الليله لهالوقت و كيف انه ساير ليله ببياض ثـوبه يشوف نزول البشت عن كتفه يقرّب منه يمدّ يده يعدّلـه له يسمـع محمد المبتسم يلفظ : الكل يتكلم عن قـول صنيتان الله يرحمه ,
عدّل عذبي جـلوسه يناظر محمد و همام المبتسم بجواره يتمتمون بالرحمه يسمعون محمد يكمّل : يقولون انه قال سلايل الايهم مديده , اصدق الاقوال والله ان عذبي شبابك ي بو عذبي ,
هزّ شـريان راسـه بايه يأيّد قـوله و يأكّد قـول صنيتان : قالها , والله قالها و هو اعمى و حنا نشوف سبحان الله , من يومه صغيّـر و انا اقول عذبي ابوه ابوه ،
ابتـسم عذبي يلفّ نظره لابوه اللي يبادله النـظر , يبادله الصّمت و طويـل الهدوء بينهم من كايد الشعور و عظيم ليلهم يسمعون سؤال شاهر : ابوي وينه مختفي ! ,
هزّ عبدالعزيز راسـه بإيه : حتى ابوي , طلع من وسط العشاء مستعجل يركض و يحوقل شفته و سألته قالي ادخل و لا تطلع خلّك مع خـوالك ,
عقد عذبي حاجبـيه يعدّل جلوسه و ارتبـك صدر صُهيب مباشره يعدّل جلوسه بالمثَل يسمع محمد يكمّل : و انا بعد شفته طالع هو و نايف و عمـه سوا , م ادري شعندهم بس ما لحقت اسأل ,
وقـف دهام يناظر ساعتـه , جواله يخمّن وُجود اتصال , رساله او ايّ شيء يطمّن قـبضه صدره و يريخها لان الخـوف اجتاح صدورهم يرفع نظره لسهم يشاركهم الحاصل معه : جاني عمّي اصيل سألني و قالي تعرف بمطابخ تجيب عشاء و قلت له ايه عطيته كم رقم م ادري وش فيه فجأه سألته قلت له تبيني اجي معك قالي لا خلّك مع عذبي و حوله ,
وقـف عذبي ، صُهيب و الكل من بعدهم يـشدّ عذبي على بـشته ينزّله تحت ذراعه يتلفّت حـوله يدوّر اصيل : يعني عمي موجود ؟ ,
هزّ سـهم راسه بإيه يجاوبه " اظن " و مشـى عذبي خطواته الكبيره يوسّـع خطوته للحدّ اللي يمنعه بالنهايه من ثـوبه خلفه ابوه , شريان ، محمد ، كسار , همام ، دهام و سهم يلحقونـه الى ان وصلوا لاصيل الواقف يكلّم جـواله و بأوّل شوفهم انهى الاتصال " اكلّمك شوي , اكلّمك شوي " يرتعش قـلب عذبي ، يدبّ بصدره خـوف  مستحيل يسأل عمه : وش صاير ؟ ,
قرّب لهم اصـيل يعدّل بشته عليه , يحني نـظره للحظه بحزن شديد ما كان بباله ان شيء مثل هذا ممكن يصير و لا كان بباله لن بيتحمّل كل الليل سكوته و خوفه على الكل يسمع صُهيب يكمّل تساؤله : بو شاهر علّمنا , صاير شيء ؟ ,
تمتم اصـيل بالحوقله يستثقل لسانه الحـروف الصريحه يمسح وجهه بكـفوفه يلفظ بالنهايه : حرم نايف و ولده ثنيّـان بالمستشفى ، تسمّموا من العشاء قبل الناس ,
سـكنت ملامحهم تتغيّـر الالفاظ ما بين " لا اله الا الله " ، " لا حول و لا قوة الا بالله " و " انا لله و انا اليه راجعون " يكمّل اصـيل : توني مكلم بوعبدالعزيز يقول ما صار شيء ينتظرون ، العشاء اللي عند الحريم به علّه و بلاء سمّم بدنهم هذا كلام الدكتوره و اضطرينا نطلب ثاني و نتصرّف ,
اتقـدم عذبي يلمّ غضبه , يهذّب نبـرته و يكبح افعال جـوارحه المجنونه : وراء ما علّمتنا من مبطي عمي ! وراء ما علّمتني انا ! ,
شدّ صُـهيب كتف عذبي يرد خطوته يمـنع فعله يسمـع اصيل يبرّر فعله : نايف قال لا تعلّم احد , خلّ عذبي يتهنّى بليله ,
تمتـم عذبي بالحـوقله , يجـوّل انظاره من حـوله يلمح سكون الملامح ، صدمة الجوف و خـوف القلب بهم كلهم يروح باله لشخص واحد , يروح ما يبعد عنه من ترك الكل يبتعد عنهم يلحـقه صُهيب فقط يتبع خـطواته , يتبعها للنهايه من وقـف بجناحه يفتح الباب غاضّ بصره يرفـع نبرته : امي ! امي ! ,
ما كان لنداءه ردّ او اسـتجابه يناظره صُهيب من الخلف , يناظر كيف هو ثقيل القول و الخطوه ينشدّ بشـته بصوره مو عاديّه و تهاب الاركان من نبـرته ينادي من جديد : صـيته ! ,
دخـلت نور تسمع نداءه و تميّـز صوته تناظره برجـفه ، بخوف تهز راسها بنفي : ماما صيته خرجت ، راحت المستشفى ,
رفـع نظره لها يرجّـف قلبها اكثر تبدّل نظرها لصُهيب تسمع قـوله و لانه فاهم عذبي ، فاهم خـوفه ، قلقه و كمّ الافكار المُهلكه اللي تراكمت على عقله بغضون ثواني هو لفظ : به احد عند عذاري ؟ وينها هي ؟ ,
هزت نور راسـها بنفي تجاوبـه تشبك يديـنها : لا مافي احد غريب بس عمه ابتهال ، بس اشـوف لكم طـريـ..,
ما سمـح لها تكمّل ، ما سمع باقي حروفها هو فتح الباب ما يشوف شيء ً لا يرفع نظره غاض البصر تمامًا بالارض يدلّ الدرب بنفسه يفـتح الباب يلمح عذاري ، دموعها و ابتهال اللي تمسحها لها تهدّي جـوفها يضجّ صدره بشعورها و قهر دمعها هو قرّب لها ما يهتم , فعليًا ما يهتم من شـافها بهالخوف ، بهالرجفه و غريق دموعها يمسك  يديـنها ، يمسكها يدفي برودتها و برد شعورها الحين تناظره تبكي ، ترجف نبرتها ، اهدابها تنهيـه : عذبي ! عذبي طاحت قدامي ! طاح قدامي طاحوا قدامي عذبي ! ,
رفـع يده لها ، لشعرها يرجّـعه للخلف يبعد خصلها يمسح دمعها يمرّر كفه على خدها و يده الثانيـه ماسكه بكفوفها ؛ لا تبكين , لا تبكين ما صار شيء ان شاء الله انهم بخير ، لا تبكين انتِ ،
ما وقـفت رجفة ، ما وقـفت هي زادت رجـفتها و رجّفت له ضلوعه ما تبقّي به ساكن جـوف تهز راسها بنفي : عذبي بزواجي ! بزواجي هم طاحوا قدام عيني ليه ؟ ليه كذا ! ,
يدري سؤالها ، كان يعرفه قبـل لا يدخل لان نفس السؤال بباله ، لان نقص اللي فات مرّ بباله يُكمّل عليه و بيوم زواجه شدّها ناحيـته ، لصدره يضمّها لها بيد واحده و الثانيـه تمسح على شعرها تبتـعد عنهم ابتـهال اللي مسـحت جبينها تخاف الحاصل تلف نظرها للباب و لدخول صُهـيب يشوف ولده ، يـشوفها بحضنه يهديـها بخفيض صـوته ، بهمسه يمحي رغبـة بكاءها يخفيها عن ضوضاء حـولها يعرف ضـروب ضعفها ، يعرفها بعُمق لذلك ما تركها يتجاهل كلّ ماهو حوله الا هيّ تغـرق بقسى دموعها عليها ببكيّ تعبـث بها ريّـاح الماضي تبتعد عن عذبي ، تبتعد كفـوفها على صدره تسأله : عذبي نروح ! نروح نشوفها نشوفه عذبي نروح ,
هزّ راسه بنفي يمسـح دمعها ، يقبّـل جبينها لطـويل الثواني يمنع عيونه عنها لانه يُهلك , يُهلك تمامًا : ما تروحين , انتِ هنا تجلسين ,
هزّت راسها بنفي و قرّب صُـهيب من الخلف يناظرها ، ينطق بهادئ صوته : خلّيك ي بنتي , ما يصير تروحين انتِ و هذا وضعك خلّيك معي ,
التفـت يناظر ابـوه يسمعه يكمّل : روح انت , روّح انا معها هنا و عمّتك معها بعد ,
اخـذت ابتـهال نفس عميق و لف هو نظره لها , يناظرها لطويل الثواني ما ودّه يتركها بهاليوم ، ما ودّن و يشتم داخله الف مسبّب و مسبّب يسمعها : روح ! روح عذبي روح ,
تـركها يبعد عنها , يمسح ملامحه و يوازن نفسـه قلبه عقله و جـوارحه يقرّب منه صُهيب : قول لا اله الا الله , قول لا اله الا الله ,
خـرج مباشره ما يوقف اكثر و لا يبقى لان وقـوفه هنا ماهو الا هلاك عقلي و قلبي ينهيه , ينهشّه بلحظات قليله و قرّب صُهيب من عذاري : قوّي قلبك ي بنتي ، قوّيه و تفاءلي خير لعلّهم بخير و صحه ..
_
تـوازع بينهم الحزن بهمّ ما شـسع مقاس صدروهم من وصلهم العلم  ، من شافوا دخول عذبي لجهة الحريم و خروجه بحال مُختلف تمامًا و لحقه همام يروح معه لان السياره و سُرعتها ما كان شيء عادي و كان مو صاحي بنظر الجميع بالخارج شريان ، اصيل ، سهم ، كسار ، شاهر ، ضاري و عبدالعزيز يتحاورون ، يتكلّمون و يخمّـنون هذا كله من وراه ، كيف صار يـشوفون الجهات المختصه وصلت و كيف كمّ الاكل ينرمي امامهم يناظر سـهم جواله يـوقف يستأذن منهم و يطلع يتوجّـه لبوابة النـساء ، يوقـف امامها بسيـاره و ينزل منها يآخذ عُمق الانفاس لصدره من قُبـض عليه بغرابه كيف ان بليلة زواج اعزّ اخوياه يصير فيه كذا ؟ كيف بليلة المفروض تكون من اجمل الليالي له يسوون فيه كذا ؟ كيف ان نهاية الليله المفروض يقولون له طاب ليلك لكنها تبدّلت لعظم الله اجركم ؟ يـشوف خروج امه بعكازها من الباب ، يلمح الواقفه بجانبها تساعدها بالخطوات و المشي متلثمه يغض بصره للحظه يميّـزها هو و تتـوتر خطوته تتوه بالشارع من وصـلت له هي لفظت بـ : السلام عليكم ,
قـرب للباب يفتحه ما يناظرها يرد السلام فقط ؛ و عليكم السلام و الرحمه ,
ابتـسمت نور لام سهم تناظرها , تقرّبـها للباب و تساعدها بالركوب تسمع منها : انتِ الممرضه ؟ ,
هزت نور راسـها بنفي تنفي قـولها لان من بداية مساعدتها لها للحين هي تسألها و بكل مره يكون من نور نفس الجواب : لا مو انا ي خاله ,
عقـد سهم حاجبيـه يستغرب جوابها يسمعها تكلّمها ، تودّعها و تقفّل الباب بالنهايه تلتفت لسؤال طرى ببال سهم رغم معرفته بالجـواب : انتِ نور ؟ ,
وقـفت للحظه تفكرّ بسؤاله تفهم معناه ، تفهم وش يبي منها جواب تجاوبـه : انا نور , ممرضه بس بالمستشفى ,
لف نظره لامه يـشوفها من الشباك و رد نظره لنور يرفعه يـشوفها يستشـعر حزن عيونها يسألها : وش صار ؟ ما من جديد وصلكم ؟ ,
هزت راسـها بنفي ما تحرّك خطوه ، ما تكابر زعلها يبيّـن الحزن بعيونها , بنبرتها تجاوبـه : ما وصلنا شيء ، ماما ما ترد و الرجال قاعدين بجناح العروسه ما دخلنا لهم و لا عرفنا شيء ,
حـنى نظره للحظه ما يفرق عن حزنها لكن حزنـها زاده ، ضيّـق عليه اكثر ما عنده كلام ، مواساه او ايّ حرف مسموح له الا انه ما يبي يسكت : شكرًا ، ساعديتها ,
هزّت راسـها بنفي يغلبها دمع نـزف يشـوفه و يسمع جـوابها : لا تقـول شكرا , انا ممرضه ،
سـكن كله تمامًا يناظرها كيف ناقصت كلامها ، جوابها يحس بضياعها كون الحزن طغى عليها ما يدري سبب وقـوفها للحين , ما يدري ليه هي ما تتحرك من مكانها :  وراء ما تدخلين ؟ برد عليك ,
رفـعت نظرها للحظه تجوّلـها حولها , تجوّلـها تحزن كلها تبيّن حزنها : ما ادري , ما ادري مو قادره اشوف احد مو عارفه اتكلم مو عارفه اسوي شيء شفـت عذبـي و ..,
ما كمّلت , ما قدرت تكمّل لان عذبي ما يُوصف حاله و للحين صورته ببالها من بداية دخوله الى خروجه هي ما نست ايّ ثانيه من وُجـوده تلتف خلفها لخـروج حريم " آل فارس " من البـوابه يناظرها لثواني طويـله يبادلها النظر يجبرهم الوقت على البُعد ، على بُعده هو تحديدًا من التفت يركب السياره يحرّك يتركها تتساءل و تسأل نفسها ليه اختارت وُجودها بالخارج معه عن الداخل تلتفت لنداء امها نهاد و أُنس تتنهدّ تحـاول تمحي شعورها تبعد صوره عذبي عنها , عن عيونها و بالها لانه مُهلك و يهلكها شـوفه بهالشكل بصوره مو عاديه ..
_
وصـل للمُستشفى يوقـف امام بوابة الطـوارئ ينزل من السياره ينزع عنه البشت ، العقال ، الشماغ و الطاقيه يرميها بعشوائيه داخل السياره يقفّلـها يمشي خطواته يقـابل امامه خلَف الواقف عند الباب بالخارج ما يسكن صدره ، ما يرحمه ضجيج عقله يسأله مباشره : وش فيك هنا ؟ ليه منت معهم ؟ ,
وقـف خلَف دون كلمه ، دون فعل ما يدري وش يقول بهالحال و لا يدري وش يفعل لكن الصمت ساد على قوّ الشعور و الحزن يتجاهله عذبي مباشره بدخـوله و يلمح خلف سيارة دهام اللي وقفت خلف سيارة عذبي ينزل منها يقرب لها و يسأله ؛ وش صار خلَف ؟ ,
ما رد خلَف بالمـثل يتنهدّ , فقط يتنهدّ يبيّـن له صعوبة الامر ، الوضع اللي صار و كيف هو ضيّق عليهم صدورهم كلهم يرفـع دهام يده لكتف خلَف يسحبه معه للداخل يسيرون الممرات يوصـلون لعذبي الواقف امامهم بعيد عن نايف بأمتار قليله يناظره من البعيد كيف هو واقـف عند الباب ساند راسه عليه , كيف سعد جالس بالكرسي بجانبـه البراء ، بالكرسي المقابل جلوس بنت يجهل من هي لكن الدمع غالب و الحزن طاغي تطـول الثواني ، الدقايق على هالوضع الى ان خرح الطبيب من الغـرفه يلفظ " إنا لله و إنا اليه راجعون " يدبّ بصدروهم الرّعب يمهّد قـوله من وقف سعد يقرّب و البراء بالمثَل يسمعونه ؛ حاولنا لكن الاعمار بيد الله ، عظّم الله اجركم و ربط على قلوبكم الله يرحمهم و يغفر لهم ,
سـكنت ملامح نايف يناظره ما يصدّق قـوله ، ما يصدق مسامعه يرجـف صدره : علّمني ي دكتور ، علّمني قلّي بانهم للحين يتنفسون مالي قوه , والله العظيم مالي قوه على فراقهم تـكفى  تكفـى يا دكتور ,
خـرجت صيته من الغـرفه خلف الطبيب تسمع كلامه و تدري بالحاصل , تدري به تسمعه يجاوبـه : مع الاسف , الله يرحمهم ساعة وفاة الولد الساعه ٢:٢٣ و وفاه الام بعد ما ولّدناها قيصري طوارئ الساعه ٢:٤٩ ,
مشـى الطبيب عنهم يتركهم بالممرات , سمع عذبي كلّ حروفه و الحيـن يسمع الآه من نايف , يسمـعها بعالي صوته يبكي بـدمعه تـصدح الممرات بصـراخه , تصـدح القلوب بنحـيب الحزن يطـيح سعد من طوله للارض يحـاول البراء يرفـعه , يحاول يساعده " ساعد نفسك سعد , ساعدها تكفى قلّ لا اله الا الله , قلّ لا اله الا الله " تـرفع صـيته كفّها تغطي فمها من شـوفها , من حالهم تلمح عذبي بالخلف كيف انطوى قلبه , كيف انطوت ضـلوعه و جوارحه دون فعل ما يدري وش يقول , وش يسوي و كيف يواسي نده الرّحـيل شخصين بس هالشّخصين راحوا بيومه و الملام يموّتـه كان يحسب ان سود الليالي انتهت , ما نشد الشمس عن حزن الغياب و لا هقى الموت يجرّحـه جواب يغمّض عيونه , يحاول يستوعب نفسه , موقفه و شوف عيـونه يتقدّم لنايف الباكي ، المتآوه يردّد بأسماءهم كـون هالشيء باغت ليلهم ، باغت فرحهم و سرور الصدور حوّلـها لحزن طوى به قلـوبهم مسـكه من الخلف ، مسك شدّ على كتـوفه يجاهد تمسّكه , تمالكه لشديد انفعالاته يشـدّ الحضن على نايف من التفت له يبـكي تغطّيـه سود العباه : ذبحـوهم ! ذبـحوهم ي عذبي ذبـحوهم ما يخافـون الله , ما يخـافون الله ذبحـوا ثنيّـان و حلالي ,
شـدّ عليه عذبي , شدّ جـذعه بصوره مو عاديـه يمنع سقوطه , يمـنع كلّ كايد ظواهر شعوره يمسح على راسـه يبلّل كتفه دمع نايف , يبلّل كـتفه كل نحيـبه ينطـق عذبي : بذمّتي , والله انها بذمّتي ,
هزّ نايـف راسه بنفي , هزّ راسه بنفي يهذري قـوله من ذهاب عقله : خذاهم الزمن , خذاهم الزمن من يردّهم عذبي من يردّهم ! ,
شـده عذبي ، شـده يقوّي جـذوعه يحاول يرمّم ضلوعه المطويّـه يدري ان هذا ماهو جزع كثر ماهو قهر ، كثر ماهو حزن و فجعه : اذكـر الله , اذكر الله نايف انت مؤمن , انت مؤمن ,
قـرب دهام و خـلفه خلَف يناظرونهم , يناظرون كيف متسبّب واحد نوى كثير و ما اصاب الا أبرأ شخصين ماكان منهم فعل , ماكان منهم عداوه او ايّ حرف يلفظ بعالي نبرته : انا لله و انا اليه راجـعون , انا لله و انا اليه راجعون..
_

تواضعي ي مغترة الأهداب ⚔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن