الفصل ٥٣

6.1K 101 15
                                    

و صار له وقـت بالانتظار هنا ما مـعه مفاتيح , ما مـعه كلمة و منها و كلّ اللي بيده انه ينتظرها هنا بعد ما روّحوا سـهم و همام هو كان وقـوف قلبه بهالعتبه , بهالمـدخل عنـدها ينتظر لطويل الدقايـق الى ان فُـتح الباب و خرجت منه صـيته اللي سكنت ملامحها بمجرد ما شافته : عذبي ! ,
التفـت لها هو يناظرهـا يخمل كلّ قلبه لانه كان يبي تكون هيّ مكان صيـته , كان يتوقعها هيّ لانـه يتلهّـف كله عليها و ابتـسمت صيته تناظره : انت هنا ؟ ,
هـز راسـه بإيجاب يرفع يدّه يمٌسح طرف انفـه ما يقدر يسكّـن داخله من رغـبته بشوفها اليوم لكنه يُـفضح و يحرج من نـفسه لانه ما يقدر يسيطـر على هالرغبه الحين : ويـنها ؟ وينها عذاري ؟ ,
رمـشت صيته تناظر امامـها , تحاول تلمحها لكن ما كانت تشوفها و اخذت نفس عميق تتذكر كلامها معها : الحين بتجي , ما ردت عليك لانها نست جوالها هنا بالبيت ,
ما ردّ هـو يناظرها فقط كان و ابتـسمت هيّ تفهم اللي يصير و لا ودّها تكون عـوق لهم : انا كنت بانتظرها هنا لين تجي لكن دامك جيت خلاص , ادخل انا لابوك لانه تعبـان شوي ,
كانت على وشـك الدخول لو ما قاطعها هو يسألها باستغراب ؛ وش بلاه ابوي ؟ ,
هـزت صيته راسها بنفي تطمّـنه : معاه نزله معويه , تخف ان شاء الله من هنا لبكره ,
كان القلق يوضـح بعيونه لصيـته و ابتـسمت هيّ تلطّف شوي من شعوره : بكره اخـتك تفرح لاجيت انت بدري و اتصورت معها , كون بالاستقبال مع ابوك لا تفارقون بعضّ ,
هز راسـه بزين يتمتم بـ " ان شاء الله " و دخـلت هي تترك الباب مفـتوح له هو قبل عذاري لكنه كان يناظره فقط بهدوء , ما يدخـل هو التـفت ينتظرها تبيّـن لعيونه و وده يروح لها لكن يدري بان جمـوع الاشخاص لازالوا بقصر عمه و لا بيآخذ راحتها معه و بالفعـل ماهي دقايق الا و وضـحت له هيّ تمشي له بخـطواتها , يشـوفها لكنها للحين ما تشوفه لانها مب معه هيّ كانت تناظر خطواتها بالكعـب و تحذر , ضـجّ صدره كلّـه حتى ضلوعـه ماعادت وسيـعه لانها مو عاديّه حتى بالوجود بالنسـبه له رغم انه ما شافها كامله للحيـن الا انّـها ما تسكّـن قلبه الا تضـجّه , تـحرّك الرغبـه داخله و خارجه بالجـوارح و كلّ ما قرّبـت كان هو يجهل الفـعل اللي يبتدي فيـه معها و الكلـمه اللي تبيّـن حركة الاشواق داخلـه فيـه ..
وصـلت للدرجـات ترفـع نظرها له من حسّـت بوجود شخص هي ارتبـكت مباشره تناظره , و لا سـكنت عيونها من الرجفّـه اللي تحسها داخلها و تنعكس بمجرد ما شافـته قبالها تفهم هيّ نظـراته , الهدوء اللي فيـه ناوي يفرّغ طاقـته بها : عذبـي ! ,
ما ردّ , ما كان يقـوى الحروف لان الشّـوق غلّاب , لان بُـعدها عنه عذاب و الحين قربها يعذّبـه بعد و هو يرضاه , يرضاه و يدري انه رح يتعذّب الحيـن اكثر لكنه ما يضمن حولـه و اتلفّـت حوله لثواني يحاول يلمح اللاوجود اللي حوله لأجـل يآخذها له و بالفعل من ما شاف احد هو نزل الدّرجـات يوصل لهـا ، يآخذها من يدها يقـربها منـه و لا كان فارقـهم شيء الحيـن لان كلّ جـسدها محاوط بذراعـه , عـيونه لها يلمح رجـفتها بكلّ اجـزاءها لانّـه روّع قـلبها بوجوده هنا بالظـلام مكان صـيته اللي كانت المفروض تنتظرها , روّع قـلبها كلـه من نظـراته و اندفـاعه بالقـرب لها و كـلّ مانعه الحين هو رجـفتها لذلك هو مسـك بيدّه الثانيه يدها اللي على صدره ترجـف يرفـعها لثغـره يقبّـل نابض معصمهـا لطويل الثوانـي يحاولـها وسط اندفاعه المجنون ناحيـتها ما يبـي هالـرجفه اللي توحي خوفـها له تكون موجوده منـه ,
رجـفّت كلها هيّ حتـى قلبـها لانه ما تقـوى القـرب هذا دون فـرطّ المشاعر اللي يصيـبها مـنّه لأنـها تحزن على الوضـع اللي هم فيه , على البُـعد اللي سيّـرهم بسبب موضـوع بينه و بين ابوه هم يعانون من كلّ شيء يبـعدهم عن بعض , من القضيّـه اللي فُـتحت بالوقـت اللي صحّ فيه القُـرب لهم بالزواج صـار العـوق عليهم أكبـر و سـكنت كلّـها من سؤاله لـها " تـرجفين ؟ " هيّ تستـوعب كفوفها اللي ترجف توّها لأنها ما كانت تحسّ بنـفسها , هـيّ كلها تفكر فيه هـو و الحين للتوّ هي ناظرت يدهـا اللي رجـع يقبّـل نابضها بعد سؤالـه يحاول يخفّف من رجفـتها و هو يدري انه مو بـرد و متأكّد هالمـره ان رجفـتها هذه لها سبـب ثاني و يتمنّـى انه مو خـوف منه , رفـع نظره لها من طال سـكوتها هو استـقرت عيـونه بعيـونها و رفـعت هيّ كفـها للحـيته , دقـنه تلمسها بباطنـها : ليش تسويّ بنفسك كذا ؟ ,
ما ردّ هو كان كلـه تساؤل من سـؤالها , من كفّـها اللي حـرقت لحيتّه كلـها تفيّـض لها شعورها منه , نـزلت انظارها لذراعـه اللي تحاوطـها , يده اللي باقي ممسكه بيدّها على صدره : نـدخل ؟ ,
نـزّل انظاره لهـا , قُـربها  الشديد منـه لكنها ممنوعـه عنه للحين و هالشيء يجنّـنه , يجنّـنه حدّ الهلاك و الحـين تسأله " نـدخل ؟ " و هو ما يدري للحـين كيف علاقته مع أبـوه , ما يدري اذا قلـبه صافي ناحيته و و ليا دخل و درى هو وش بيطلع منـه لذلك هو هزّ راسـه بنفيّ يـرخي يدينـه عنها يفكّ قـيدها منه لكنها ما تـركت يده هي اتمسكت فيها : عذبي تعالي , عشـاني ,
رفـع نظره لها بـعد ما شتّـته , كلمتها و لأجلها هو يسوي اللي تبيـه لكن ما يضمن نفسه , ما يضمن وقـته معها اما لا وصـل الموضـوع - شـانها - فهـوّ مغلـوب , ميّـلت راسها ترتجـيه بحركاتها قبل رجفة نبرتها : ادري وقتك معي محـدود..ما بأجبرك تطـوّل عنـدي ،
قـرب منها و التفتت هيّ تـترك يده , تسـبقه الدخول و تنتظره خلـفها من دخل هيّ اتطـمنت تبتسـم له ترخـي طرحتها , عبايتهـا عن كـتوفها العاريـه من فُـستانها الاسودّ الضيّـق يوصـل لاسفـل الركبّـه , تعـرّي فخذها فـتحه ممتمـده للنّـصف و علقـت عبايتهـا تناظر نظراته لها , تأمّـله الطويل لها تبتسـم : روح الصالـه , الحيـن بأجيك بس أرسل العامله لأريام ,
كانت تفـهم نظرتـه , وقـوفه دون حركه لذلك ارتبـكّ قلبها كله تلتفـت عنه تروح تتـركه وحده بالوُجـود بالمدخل و اتنهـدّ هو يمسـح وجه بكفـوفه من اختفت عن عيـنه التفـت هـو يستوعب نفـسه , او يحاولها بالأصـح لان توازن داخله مختّـل من لُـبّ اندفاع قلبه لها يآخذ خـطواته للصاله اللي تقـصدها لكن جـوارحه فارطّة الحـركه بشكل مسـتحيل مثل فـرطّة داخلـه تمامًا و اكثـر لذلك اخـتار المغسلة قبـل , اختار يغسّـل وجـهه لأجـل توازن اختلالـه لو شويّ و بالفـعل من مدّ يـده هو يغسّـل وجهه , يفـتح ازرار ثوبه العلويّـه و اكمامه يحررها من كبـكه يشمّـر يـعيد يغسل وجهه مره , اثنين و ثـلاثه الى ان سـمع صوت الطاوله اللي حُطّـت هو رفـع راسه يسحب المنشفـه الصغيرّه يجفّـف مرفقيـه , وجـهه و عنـقه كلّـه من الماء ثمّ تـركها بعشوائيه فوق المغسـله يخرج منـها تسكن كلّ ملامـحه من انحناءها للطاولـه تزيّـن له صـحن الحلى , تمايـل شعـرها مع حركاتها لاجنـابها , كتوفها اللي يغطّـيها عنـه و بالنهايه من رجعته للخلف بعشوائيـه تستوعب وُجوده و تحسّـه لان صوت الماء اختفى , لان حسّـه صار اوضح اقرب لهـا ابتسـمت بخفيف : تعال , هذا الحلى زايد من الزواج جبـته لك مع قهوه ,
قـرب منـها يآخذ محلّـه , يجلس و يرخـي ظهره بالكامل للخلف يناظر حركاتـها و تحّـركاتها اللي ما نجـت من عيـونه حتّـى جلست يميـنه , امام يـده الممدوده خلفها على الكنـبه تمدّ لـه فنجالـه و لا ردّها انما عدّل جلـوسه يآخذه منـها , يتذوّقـه و يناظرها لانها ما تغيّـب عيـونها عنه هاللحظـه هيّ تـزرع داخلـه أمـور هو يحاول يمحيـها و يحاربها من يـكون قربها و لو كانـت العيـون تحكي فعيونهـا تقـول كلمة وحده هـو يقراهـا نـداء له ,
أخـذت نفس عميـق ترجّـع ظهرها للخـلف , تريّـحه شوي من تـعبها بالكعب و تناظره بعد تفـكير طويل : عذبي كلّـمت عمتي هناي ؟ ,
اتنهـدّ , ينزّل يده اللي فيها الفـنجال و يناظرها لان ما صحّ له , لانها راحت قبـل يشوفها هو هز راسه بنفيّ , صدّت عنه بعـيونها لانها كانت تبيه يشوفـها و يحكي معها , ينـقذها من الأسئله بأجوبـه منه هو لان القرار له و الكلام منـه المفروض يكون الا ان هناي تستمر بسؤالها هي لان عذبي ما يردّ بكل الاوقات و لا ردّ يكون سؤال مختصر عن الحال فقط ,
عقـد حاجبيه باستـغراب من صمتها بعد سؤالها , تـرك فنجاله على الطاوله : بك شيء ؟ ,
هـزّت راسها بنفـيّ تضيق هي من ضيـقه , من ان كلّ المواضيع عليه و لا ودّها يزيد الحال بالضيق عليه لانها تضايق من أسئله المفروض ما تكون موجّـهه لها : عمّـي تعبان شفـته ؟ ,
كان منـه الصمت لثواني طويله يفكّـر , ما يجيـه الصدّ من ابوه بالسـاهل بكلّ مره هو يكـسر مجـاديف ما تتـرمم بسهوله له و هز راسه بإيجاب يجاوبها بنهايـه الهدوء , عقـدت حاجبيها تناظره : ما يصير يبقـى الحال على ماهو عذبي , ما يصيـر انت تسوي بنفسك كذا و هو يسوي بنفسه كذا لازم واحد منكم يبادر بالكلام و تتفاهمـون على كلّ شيء , دام الشيء يضايقك و هو بعد يتضايق و انا اشوفه بكلّ الاوقـات متضايق من يسمع اسمك او تحكي معه صيته هو كلّ وجهه يقلب ,
هـزّ راسه بإيجاب يدري هو بعذاب ابوه لنفسه , يدري بان ابوه يضغط على نفسه كثير و رفـع يده يغطّـي عيونه باصبعـيه بتعبّ الصداع , الضّـغط اللي انعكس عليـه من كلّ تفـكير , تسأله بهدوء : وين شـماغك ؟ حضرت دونه ! ,
أخـذ نـفس  عميق يتـذكره : تـركته بالسياره ،
حسّ بيـدها خـلف رقـبته و  رفـع نظره لها مباشـره , يحبّ الشعـور يستـهويه الحين اكثر لان يدها هي اللي برقـبته , هي اللي تمسـح على شعره باناملـها و يشـوف ابتـسامتها اللي سـكّنت ملامحه و ضجّـت كل داخله من جديـد لشعورها تقـول : شـفتك تسـوّي الحركه لهمام , تحبّـها ؟ ,
ما كان منـه الرّد لان حروفه اضـعفّ من شعوره الحين , بهاللحظه اللي صارت عيـونه على ذراعها الممدوده لـه , بياضـها و العـروق اللي توضـح بكلّ جُـزء ملغّـم بالعـروق هو يلمحه قـريب منه بشكـل مستحيل و لانّ باطـن مرفقها كان الأصحّ بالوصف بوُجـود وريـدها هو مدّ يده يثبّـت يدها على كتـفه ،يقبّـل اجزاء يدها من بـاطن مـرفقها الى وصـوله لكتـفها هو ابعد الشّـعر عنها , يناظر عيـونها اللي رجفت مباشره و كفّـها اللي اخذه بقبضه يده ثمّ تـركه يبـعد الطاولـه عنهـم و يقرّبـها هو اكثـر بالجـلوس يناظر عيـونها , اهدابـها " نـصل سيوفـه " و انحـنى لعنقـها الباهتّ مباشره يبقـى فيه , يآخذ ريحها لـه لثواني طويـله كانت كفيـله بانها ما تسـكّن جـلدها عن القشعريره , تغمّـض عيونها يرتخـي صدرها عن النّـفس ما يستسهـل لها ابدًا بقـربه منـها لذلك مدّت يدها الثانيٰه لصدره تمـنعه عنها و تبعده تناظـر عيـونه اللي صارت عليـها ؛ عذبي ما ينفـع كذا , مالي حيـل اتحملك بعيـد بعديـن ما اقدر ,
اتنـهدّ من شـتت نظرها عنـه تعدّل جلـوسها , يوضـح له فتحة فـخذها و رفع نظره لها من جـديد و لأن نظراته لها للحـين م اتوقّـفت هي ترتبـك اكثـر و تحتـرّ كلها ترجع انظارها له ؛ انـت تقوى عذبي انك تبعد و تتحمـل , انا م اقوى اني اشوفك يوم و افقدك عشـر لان عندك التزامات تخص غيرك , عندك اشغال لغيرك ماعندك حياة لنفسـك و لي ؟ ,
آلمـه كلّ قلبـه منها , من حكيها و صدّهـا عنـه تعبّر عن ضعفّ التحمل عندها و لا تدري ان هو هُلـك تمامًا من هالبُعد و يعطي نفسه حكي هو ما يقواه و قرار البُـعد عنها ما يرحمه , كمّـلت هي بهدوء تتمنّـع عن كثـير دموع كُبـحت بقلبها قبل محـاجرها : عذبـي انت تحمـل نفسك و تحمّـلني معك طاقـه اكبر مننا , ما احب اضغط عليك لكن انت تضـغط علي بكل مره تقـرب لاني ادري بعدها ما بتجي ايام كثيـره ,
قـرّب منـها يمد يده لظهرها يمسـح على بكفّـه , ما يهون قلـبها و عتابها عليه ابدًا و لا يمـرّه عادي : انتِ ناديتيني , تقوليـن خلّك معي و انا كـ..,
قاطعته تناظـره , تقابل وجهه بالقُـرب تهز راسها بإيجاب : ايه انا ناديتك تجلـس معي صح  و ادري ان وقـتك محدود هالمره بـعد , ناديتك تجلس معـي و احب جلوسك معي احبـه ,
رجـفت عيونها تعتـرف الا كلمة هيّ , تعتـرف و تبوح الشـعور له و لا تسوّي فيـه خير دام هذه عيـونها , دام هذه اهدابها و هذا قـربها تكمّـل : بس انت رح تـروح الحين , وقـتك مو كله لي و لا حـتى نصه , تـروح بيت غير و تنام ببيت غير و تغيـب كثير يعنـي لا اللي بجناحك و لا انـت اللي معـي و مع اهلك , كيـف عايش انت ؟ وين و وش تآكل مين تكلم و تنـام ؟ تنـام انت عذبي لاني بكلّ وقت اشوف ڤيديوهات توريني هي اريام عنك بلندن , بالرياض و المؤتمرات و وقت ثاني تكون مع همام , وقـت ثالث تشتغل و تجي بالمسـجد تصلي الفجر مع عمّـي ,
سـكت هو ضلـوعّه ضاقت كلّـها من حكيها , من أسئـلتها اللي تبي لها اجوبـه و هو للحيـن ضايع بحياته , ضايـع بغربـه وسط اهله , اصحابه و مشـاكلهم هزّ راسـه بنفي مباشره يحنـيه عنها , مـدّت يدها له للحـيته رفـعت راسه لها مره ثانيه : عذبـي ! ما ينـفع تعيش كذا والله ما يصيـر تسوي بنفسك كذا مو عشاني الكلام هذا , عشانك انت لاني م احب اشوفك كذا والله م احبّ و يعورني قلبـي ..لازم تشوف حلّ ,
رفـع يدينـه يتمسك بيدّها , عيـونها بعيـونه يشوف نفسه هو فيـها منعكسه يدري بان الحلول الاوّلـه تأدي لها هي مباشره لانها بكلّ شيء يُـربط اسمها فيها , يُربطها خيالـه فيه بكلّ مره تـكون هيّ بداية الفـكر و نهايته , بدايّـة الحل و ختامه بأوّل الليل و تاليـه يرجع هو كلّـه لها : ان كانت به حلول فالحل عنـدك , لا صـرتي عنـدي , لي و وقـتي كلّه لك ، بداية يومي معك و نهايـته احاكيـك انت تنحل باقي الامـور كلّها ,
صـدّت عنـه تسحبّ يدها و تعقد حاجبيها من حكيـه , من انه الحين صارت هي المـوضوع رغم انها قالت كلام ابوها له لكنه مُـصرّ على كلامه : لا تقلب المـوضوع عليّ عذبي , انا قلت لك الحلّ و انت رافض ,
وقـفت تقفي عنـه تبي تروح لو ما سحـبها هو من يدّها يردها لمـكانها بلحظه خاطفـه هيّ شـهقت لانها م اتوقـعت انه يرجّـعها بهالشكل يسـألها مباشره : تنقـدين عليّ انتِ بعد الحين ؟,
التـزمت الصـمت هيّ لثواني تناظر عيـونه , عقدة حاجبـيه تبيّن زعله منها لان السـؤال اللي قاله هو لها بعـد ما خُـيّب شعوره لانه يتوقّع من الكل ما يفهمه الا هيّ لانها تدري بمشاكله مع ابوه , تـعرف الماضي اللي ما تركه يتقبل صيتـه , قضـية امها و الشغل اللي للحـين يحاول يستقر بموضـعه فيه , كـبـت صدرها تهـزّ راسها بنفي : عـذبي انا ما انقد , انا ابيـك تعطي نفسك حقـها و تعيـش طبيعي مثل الناس ، لا تتحمـل اكثـر دام الاشياء عيّـت تآخذ مسارها معك لا تحاولها اكثر و تتحـمل اكثر , لا تتحـمل اكثـر ,
وقـفت تبـي تروح مره ثانيـه لانها اتفاعلت بالنبـره , بالنـظره و الحكي تجاوبـه باللي بقلبها قبـل كلّ شيء الا انـه رجع يسـحبـها ينكر تحمّـله ضـدّها لها يهز راسه بنفـي من حاوط خصـرها كله يقرّبـها منـه ما يتـرك فراغ النفس يآخذ حيّـزه بيـن صـدره , بطنـه و بيـنها " م اتحمّـل , م اتحمّـل " يقـرّب منـها يلتـهم ثـغرها وسـط خمـود جسدها منه , من انفـعاله بالنبره اكثر منها و من شدّة يده عليها هو قـدر يخمّـد جسدها كلـه و اكثـر من قـطع عنها انفاسـها اكثـر و لا تـركّ قـلوبهم تُـقبضّ خـوف بعد فزّهـا الا صـوت اطلاق النار اللي اخـترق مسـامعهم بالرّعـب اللي صاب قـلوبهم كلهم يلتفتـون للصـوت , لمـصدره اللي اعتـلى فيـهم و وقـف مباشـره هـو ما يسـتوعـب الصوت اللي سمـعه لكنه من شاف ملامحـها يلمح الخوف بعيـونها , الرجـفه اللي صابتها هـو حرّر خـصرها من ذراعـه يـرفع يده لهـا , يمسـح على شعرها يتطمّـن عليها بوُجودها معه لكـن حولـه عائله هو ما يدري ميـن اللي طلـق رصاصة , ما يدري وش السبب او وش اللي صار لكـنه نطـق بكلمـة وحده : خلـيك هنا لا تتـحرّكيـن ,
يـمشي بعدها يـتركـها , يركـضّ قلبـه المرتاع من اصابـة احد بهالطّـلق يخـرج من الباب يلـمح امامه اريـام اللي نزلّت دمعها تتـوقّف خطواتها بخـوف و لا وعّـاها الا العاملـه اللي سـحبتها مـعها تصـرخ بخـوف من الطـلق , من الصّـوت اللي ضجّ القصر كله بالرّعـب ،  مسـك هو اريام يتطمـن عليها بيدينـه ثمّ دخـلها يلتـفت يشـوف عذاري خلـفه : لا تطلعون ! لا تطلعون خلّـكم هنا ,
مشـى هو بخطـوات سريـعه , راكضّه نـاحيّـه الصوت يتركـهم بالرّعب واقفين امام الباب الى ما نزلت صيـته معها صُـهيب اللي عاقد حاجبـيه يتركهم يلتفّـون له بنظرات الخوف من سؤاله بنبرته الحاد : وش فيـه ؟ ..
_
التقـى طرفه مع طـرف دهّام اللي وقـف يميـنه يناظره برعبّ من كلّ الجهات , العيـون و الجـوارح هم خافوا على القصـر , اهلـه ركضّـوا يتطمّـنون بحكيهم " بك شي ؟ " , " وش صار ؟ " , " من وين الطلق هذا " و التفـتوا يناظرون شاهر و عبدالعزيز اللي يركضـون خلف البراء و شـريان و أصيل تخاف قلـبوهم , ملامحـهم و قرّب الحارس ينطـق لعذبي : طال عمـرك به رجـال مسـعور قدام البوابه ,
مسـك عذبي دهّـام يضربّ كتفه بخفيف : لا يطلـعون , لا يطلعـون دهّـام امسـكهم كلّـهم ,
وسّـع دهام عيـونه بخوفّ ينادي عذبي اللي تركـه يركض مع الحارس للخارج , للبوابـه هو ما ردّ عليه اتجاهل كلّ نداءاته مو قـصد انّمـا خـوف على الجمـيع الى ان وصـلوا لدهام كلـهم التفت لـهم هو يمدّ يـدّه يردّهم كلـهم : مابه شيء ابوي , مابه شيء خلّـكم هوا عذبي راح يشوف الموضوع ,
اتعـدّى شاهر يـدّ دهـام لكنه صـرخ عليه بحده : شاهر ارجـع ! , ارجـع ,
ناظره شـاهر برعبّ يوقـف مكانه ما يتحرّك , ما تمشي خطوته من رعب النبـره اللي حسّها من دهام و من اتمسّك شـريان بدهام يخاف , قلبـه يخاف و لا يتطمنّ لانه يدري بهالاشياء : اختك دهام ! اختـك وينها ؟ ,
ارتبـك دهام للحظـه تُـمحى ذاكرته للحظـه من توتّـر اللحظه هذه الى ان تكرر السـؤال من ابوه هو نطـق يتلعثم لسـانه : روّحـت , روّحـت بالسياره مع تميم ي ابوك روّحـت انا بنفسي شفـتها روّحـت ,
اتمسـك البراء بشـريان و اصيل كذلك يهدّوه ,  يوسّـع عيونه بخـوف دهام يناظر البراء : خلّكم انتم  لا تتحركون ,
هـزّ البراء راسـه بإيجاب يتولّاهم بـعد دهام اللي ركض يلحـق بعذبي و التفت البراء يناظر صُـهيب اللي قرّبـهم تخاف عيـونه , تلمـع بدمع الخوف على ولده و يدري باحسـاسه البراء يقرأ عيـونه لانها مو المره الاولى اللي يشهد هالخـوف فيها و لا قرّبـهم هو لحق دهام مباشـره يتركهم , يلحق ولـده , ضـناه و ضلع من ضـلوعه ..
_
خـرج عذبـي يلـمح امامه سـيارة عـزّ , وقـوفه  بالصـوره المخـيفه و اللي تركت عذبي يقـلق عليه لان عيـونه ما تطمّـن , الغضّـب اللي ثوّره بالشكل هذا و تـرك الجنون يدفعه لاطلاق رصـاصه ترعـبّ اهل القصـر كلـه , قـلق عذبي على الحارس اللي وقـف يميـنه و مدّ يده يردّه للـخلف يمنعه من انه يلـحقه و يواجـه عزّ اللي بمجرّد ما شافّ عـذبي هو اتقدّم منـه مثل ما عذبي ما وقّـف خطواته الا امـامه , الا عـند المواجه بالجـسد و انظاره كلّها للسـلاح اللي بيده : تهـديد هذا ؟ ,
كـانتّ عيـونه تحتـرق نار احمرار الغـضبّ , بشـرته و يدّيـنه اللي ترجف من وُجـود السلام بيدّه : اتـزوجت ؟ ,
سـكنت كلّ ملامـح عذبي من سؤاله , من انه توّه يـربط المواضـيع كلّها بسؤال واحد منه هو كـشف اوراقـه كلّها لعذبي بصورة أليـمه و يفـهم انه يقصد هـيام , يفهـم ان هالجـنون مبرّره - هـيام - و لا ردّ عليـه عذبي بالجـواب اللي يبنتظره : لا تجـني على نفسـك , ما تمرّ من هنا سـليم ي عـز و اللي اشـوفه نيّـة ما منـها فايده , روّح روّح لا تـقلق راحـة الناس بالـكلام الفاضي هذا روّح ,
رفـع عزّ السـلاح مباشره , يوجّـه فوهتـه لوجـه عذبي اللي كان ثبـوته مخيـف بالنسبه للحـارسّ : جـاوب و لا تطـوّلها ,
ما رمـش عذبي كانـت عيونه تضّـايق من وجود السلاح بوجهه لكـنه يفضّـل انه يـشوف النهايه معه : لا قلـت لك الجواب تصدقه و تـقلب وجهك ؟ ,
ما كـان من عـزّ الجواب و كان يدري عذبي بانه بحالـه ما يحكمه فيها العـقل لذلك سأله و كمّـل بعدها من طالت ثواني سكوتـه ؛ وش بتـسوّي يا عـز ؟ وش تجـني انت لنفسك من هالدنيا بعـد كلّ اللي صار وش كنت متوقع يصيـر ؟ ,
وصـل دهّـام لكن خـطوته عيّـت تكمل لعذبي من شافـهم بالوضـع هذا و لان عذبـي حسّ على دهـام خلفه من قاله الحارس " عذبي ردّني " هو قـلق على عـزّ اللي لمـس ذرات عطـفه من قصّـته بحـركه خـاطفه كانـت يده عائـق للجنون اللي ممكن يصيـر , هو اتمسـك بالسّـلاح يندفع لعـزّ اللي حاول انـه يردّه , يقـاومه لكن كان من عذبي انه يلوّي ذراعـه يثبّـت صدره على سيـارته رغم انّ عز يحاول , يـحكي و يصرخ بان عذبي يتركـه لكن ما تركه هو كان مثبّـته بصوره مستحيله القوّة بالنسبه لهم الاثنـين ممـا ترك عذبـي يرمي السلاح اللي بيـده لاقدام الحارس اللي رفـعه عن الارضّ بـموجب مسؤوليـاته , اتمسـك عذبـي براسّ عزّ يثـبته بالسياره يقـرب منه , يهمسّ بالحدة اللي المـفروض تكون مانـع للي ممكن يصـير و يرجّع العـقل له : محدٍ يدري عنك , محـدٍ يدير بسالفتـك اللي تعيشها اسكتّ , اسكتّ لا تجني على نفسك اكثر و تسوّد وجـهك , اسـكتّ ! ,
صـعدّ صـدر دهام بقلق , خـوف لكنه يرتاح ان السلاح ماعاد له وُجود بيـنهم و قرّب صـهيب من خلـفهم كلهم يناظرهم يوقـف عند البوابه ,
سـكتّ عز , يـرتخي جسده و توّقـف مقاوماته لعذبي يسـمعه , يفهم انه يحاول يخبّـي عن اهله اللي هو سأله عنـه , كمّـل عذبـيّ من بين رصّـة اسنانه يغضّـب كلّـه و يخـاف عليه من الأكثـر , يلتمسّ فيـه الجرح اللي عيّـا يطيـب و النّـدوب اللي باقي ما ردعّ فـكره عن التفكير فيها هو التـمسها كلها لذلك يبيـه يوعـى , يبـيه يستوعب نـفسه و لو انه اتأخّـر : حنّـا مب اعداءك , حنّـا ما نبـيك تكون بهالغبـاء و الحركات هذه اللي ما تسوّي الخـير فيك ..محدٍ هنا يبي لك المضره محدٍ بيآخذك الحين للشرطه و يبلّـغ حتى لو انك ضرّيـت تسمع ؟ تسمـع اللي أقـوله لك ؟ ,
ما ردّ عـزّ يحاول بصـدره اللي ضاق تنفـسه من كلام عذبـي اللي يحـاوله لكن ما يجوز له , ما يتقبّـل منه الطيبه و حاول انه يقاومـه الا انّ عذبـي شدّه يثبّـته بالسـياره : انت تختار نفسك مب هم يختارونك , انت اللي تختار وين تكـون منت ناقصٍ عقـل يتحكمّـك واحد كـلب اسمه غازي صح ؟ , يترك لعيـاله الباقيين الصّـحه , الدراسه و الشغل , الكرامـه  و الحياة و انت وين حياتك ؟ وينـها جاوبني ! ,
سـكن عزّ كلّـه يسمعه يرمـش بصدمه انه عرفه , ان قال الحكي اللي يصيـر وكمّـل عذبي يشدّ على ذراع عزّ يبيـه يحترّ معه و يركز بكلامه اكثر : مخلّـينك انت الكلـب اللي تطيع الاوامر لأجل مصالحهم صـح ؟ على وش مهددينك دام ما عندك الا هم بيأذون نفسهم هم لأجل تخدمهم ؟ انت اللي تختـار تكون وين و باللي ودّك مب هم اللي يرمّـون العظم بالمكان و انت تنظّـف عنهم ,
اتحجّـرت عيـونه كلّـها ما يستوعبّ كمّ الكلام الصـح اللي فسّره عذبي من كلّ شيء صار و صح , المـشكله الاكبر اللي ما تركت من عزّ قبـول للحكي انه صـح و كمّـل عذبي مباشره يآخذ نـفسه يمسّـه من الطرف اللي يوجـعه : انـت تختار تـكون ولـد غازي و لا ولـد حمدّه ,
زادّ انـفعال عزّ مباشـره من ذكر اسم امّـه هو غـلبّ تثبيـته يردّ عذبي عنه للخـلف , يلتـفت له و يحـرقه الحكي مثل ما عيـونه الحين تحتـرق من حرارّة الدمـع و يناظـر عذبي , يـناظره لثواني طويلـه لانه فهمـه , فهم انه يحبّ امه اكثـر من كلّ شيء من ذكر همّـام له لابر السّـكر اللي كان يعطيها هيّ و هو بعمـر صغير كانت كفيله بانه توصّـله للنقطه هذه , لفـهم الامور الظاهريّه كلـها لذلك عذبي ثـبت مكانه ما كمّـل عليه , ما بلّـغ عليـه اعطاه حكي يجرح لكنـه حقيقه توعّـيه عن حـاله, هو يعطفّ عليـه الحين ما يـعاديه و قالها له يكرّرها له : انـت تختار يا عزّ محدٍ يسيّـرك بدربٍ يضرك غصب عليك , عنـدك درب ابوك كانك ناوّي المضـره لنفسك و غيرك روّح له لا يوقفك شيء لكن حطّ ببالك انك انت المتضرر الأكـبر بكل الاحوال محدٍ غيرك بيآكلها لا من حولك , لا اخوانك و لا ابوك انت وحدك ,
ما كان من عزّ ردّة الفعـل , كانت نـظراته كفيله بانّـها توقفهم كلّـهم باستغراب من وُقـوفه و توّهم هم يسمعون عذبي بعد ما كان حكيه مهموسّ معه الحين صار صوته يوصل لمسامع الكلّ و لانّ هالشيء صعب استـعابـه عند عزّ و صـعبّ انه يمرّ بمسامعـه دونّ ما تـنجنّ ذراتـه هو اتقـدّم من عذبـي يلكـمه بقوّة قبضـته يفرّغ بـعض الجنون اللي فيـه , اتقدّم خـلَف من عذبي يحاول يدافـع عنه لكن عذبي ردّه للمره الثانيـه يمدّ يده لصدره يرجّـعه للخلف يآخذّ انـفاسه , يـترك النظرات تحكي لعزّ عن الحقيقة و يصدّقها , يصدّقها هو لان فعلًا هذا اللي يصير و هذا الدور اللي له بحياة أهـله الحين يلـتفت خلف عذبي يناظر دهّـام , صُـهيب و الحارس اللي يجاور صُـهيب بالوُقـوف كلّـهم كانوا يناظرونه بنظـرات الشّـفقه بعد حكي عذبي مع انهم للحـين هم يدرون عن شيء لكن مجرّد كلمات من عذبي أخـيره عطـتهم ملـخّص عن حياتـه ..
بدأ خـروج الجيـران يجتمـعون عليهم , يتساءلون و تكثـر الأسئلة بيـنهم من وُجـود عذبي المواجه مع عزّ اللي ما يدلّ شـكله على الطبيـعيّه اللي تطمّـنهم , الحارس اللي خلـف عذبي و دهام اللي سـاكن من بعيـد و لأنّ كانت أغلب النظـرات لعزّ اللي لاحظـها , ما يحبّـها و لا يحبّ وضـعه اللي صار مكشـوف لهالدرجه هو التفّت يـهزل جسـده مباشره و لا تُرفـع عيونه عن الارضّ , عن نـفسه يركبّ سيـارته و يهمس خـلف لـعذبي " نبلّـغ ؟ " و هزّ عذبي راسه بنفيّ ما يغيّـبه عن عيـونه الى ان اختفى بسيارته هو اتنهـدّ , و ارتـخى صدر دهام مباشره يتقدّم منـه يرتاح من انه راح و وقف يجاور وقوف عذبي بتساؤل : شـلون عرفت ؟ ,
رفـع عذبي يدّه يمـسح وجهه بتعبّ لانه اتأكّد ان كل شيء قاله صحّ و ناظر دهام بهدوء : ما كان صـعب , تقرأ حاله هذا حتى بالظاهر ما يخفى حاله ,
رفـع دهام حاجبـه يلتفتّ مع عذبي اللي من التفـت هو وقـف يسـكنّ كله من شوفه لابوه اللي واقـف من بعيد يناظـره , يتأكد انه بخيـر و طيّـب الى ان التفت عذبي هو قفـى عنه يمشي يدخل للقـصر , مشـى دهام و وقف عذبي عند الحارس يناظره يعطـيه مفتاح سيارته : حطّ السلاح بدرج السياره ,
هـزّ الحارس راسـه بإيجاب : طال عمرك الجيـران اكيد بلّغوا عن الصوت اللي سمعوه , وش المطلوب ؟ ,
التـفتّ له دهام من سـمعه : انا احلّـها , خلها عليّ دام الشغله مافيها ضرر مابه خلاف باذن الله ,
هـزّ عذبي راسه بإيجاب يمشـي مع دهام , يآخذ طريـقه لعمّـانه اللي من شافوهم قرّبـوا منهم يسألونهم و يطمّـنوهم عذبي و دهـام , يمحـون القلق اللي فيهم بالجواب و الهدوء اللي صابـهم بعد هذا كلّـه مع انّ عيـون عذبي كلها لأبوه اللي ما عطـى لهم وقت منه يرجع لقـصره بهدوء و لحـقه هو لان الشّـعور اللي بصدر عذبي مع ابوه ما يرحـمه من قلقه عليـه , يآخذ خطـواته خلفه و ينتظره يسـبقه و لا تتحمّـل عيـونه هالكمّ من التعب على ابوه بـعد ما كانّ يشـوفه الاقوى بنظره الحين هو يلمح الضّـعف اللي داخله ..
وصـل صُـهيب للدرجات يصـعدها و يفتحون الباب صـيته , اريام يآخذون حضـنه لهم بجهيتـن كانوا كلّـهم ما يـتركونه بخوف عليـه اما هو نظـره لعذاري اللي عيـونها ترجفّ الخوف مثـل قلبها تناظر صُـهيب تنتظر منه الكلمة اللي تطمّـنها على عذبي و اندفـاعه للخروج من خوفه على الكلّ و بالفعل هزّ راسـه يأشر لها : عذبـي بخير تطمّـني ي بنتي ,
لفّـت انظارها للباب خلـفه تناظره , تنتظـر دخوله الثقّـيل بالقلب يمر من عتبـه الباب لكن ما كان له ايّ وُجـود و من حسّ صـهيب بالقلق اللي بعيـونها ، سـحب صيـته اللي تطمّن عليـه و بنته اريام اللي متمسكه بجيب ثوبّه العلوي معه خطـوات يبعد عن الباب لاجلها و بالفعل هيّ انقـدمت من الباب تسـكن كلها من نظراته لابوه , وقـوفه اسفلّ الدرجـات دون كلـمه لكن عيونه تحكي كثيـر و هي قلبها يقلق و خاف بالحـيل لذلك ركضـت هيّ له , تنزل الدرجـات كلّها بسرعه مستحيله كادّت منها  تسـقط لولا يديـنه اللي اتمسّكت فيها تشدّها لحـضنه , يآخذها كلها لحضنه و تبكّي هيّ ما تمثل الخوف او رغـبة البكاء اللي اجتاحتّـها , تهتزّ ضـلوعها خوف  ترجـف نبرتها تحاكيه من حضـنه و سانده كلّ جبيـنها على كتفه من خوفها : خـفت ! خفـت عذبي ,
شـدّ على حضـنها يحني راسـه لـعنقها , يرفـع يده يمسـح على شعرها , ظهرها و يطمنّـها بوُجوده , يحسسها بشـعوره من قبّـل مابين عنقها و كتفها بـتكرار : معـك عذبـي , معـك و انتِ معه ..
_
مشـى البراء يمسـك بكتف ولده اللي يسبـقه يقابل وُجـود ابتهال و أُنس المتخوّفيـن من الصوت واقفين امام الباب ينتظرونهـم و لان توّه هو يشـوفهم بعد شـهر و نصّ كان منه يتقدّم لابتـهال يقبّـل راسها , يمسـك بأُنس و يحضنها يشدّها له ,
عقـدت ابتهال حاجبيها بخوف : وش صاير ؟ وش هالصوت ؟ ,
هـزّ عبدالعزيز راسه بنفيّ يدخـل للڤيلا : مافي شي , عذبي عقّـله يقولون واحد مب صاحي و لا سويّ ,
ناظره البراء بحدّه يقول اسمه بنبره حادّه تنبّـهه و رفعت أُنس راسها تناظر ابوها بقلق : بابا ! ,
نزّل انظاره لها يفهم قلـقها  لذلك مسـح على كتفها بهدوء : مابه شيء ي امي , يلا ندخل ,
التفتّ يدخـل للڤيلا , تلـحقه أُنس و آخرهم ابتـهال اللي قفلت الباب تلتفت للبـراء تتساءل : ما شفتك , جيت من بداية الليلة ؟ ,
أخـذ نفس عميق يهزّ راسـه بنفيّ ينحني يـنزع شوزه عنـه يناظرها : وصلت بعد العقد , باركت و جلست معهم للحين ,
ماكان منـها التعبير هيّ سـندت كتفها على الجدار تتاملّـه و مسكت أُنس جوالها اللي فوق الطاوله : طالعه انام انا تعبت من الصباح ,
ناظرها البـراء بهدوء دون كلـمه و هزّت ابتـهال راسها بزين , تطلع أُنس و تلحقها ابتـهال اللي وقفها البراء بسؤاله : وين طالعه ؟ ,
رفـعت كتوفـها تناظر نفسها , حالها و فستانها : اغيّـر و انام , وين طالعه يعني غرفتي اكيد ,
عقـد حاجبيه : توني راجع من سـفر كذا تستقبليني ؟ مابه جلسة معي مابه وحشتني ي زوجي , ي ابو عيالي من زمان عنك كلّـكم تطلعون تنامون ,
ابتـسمت بسخريه منـه : على اساس انك من وصلت للرياض جيتنا للبيت , انت وصلت امس و لا شفناك الا توّنا و بعدين وش الجديد ي البراء ؟ دايم بتسافر يعني ,
رفـع حاجبه بعدم اعجاب و التفتت هيّ تطـلع , تتركه يطلع خلـفها الى ان وصـلت لغرفتها هي التفتت له تحسّ بوجوده خلفها : وين جاي انت ؟ ,
اشر على الغرفـه : معك داخل وين جاي , غرفتك هذه و غرفتي معك بادخل ,
سـكنت ملامحها تناظره باستـغراب , من انه يقولها عادي و لا كأنه غابّ عنـهم و لأنها تفهم المعنى , تفهم بالنهايه هو وش يبي كان منها الوقوف الى ان اقـترب منها يهمسّ لها : تبين تمنعيني ؟ ,
ما ردّت هيّ تمنع حروفـها عنه بعد سـؤاله و التفتت تدخـل تترك الباب مفتوح له و يدخل خلفها هو يقفّـله ..
-
-
شـقـة همام ؛
جلـس عذبي يسـند كامل ظهره بالكـنب يناظر همّـام اللي حكى له تفاصيل أمـسه مع أُنس , اتنهدّ يسـتوعب اللي صار و هزّ راسـه يرفع يده يمسح لحيته : يعني هو ما درى عنهـا الا من أُنس , شـكله شاف الكاميرات ,
التفـتّ همام يمسـك بالماء , البنادول و يقرّب من عذبي يمده له : يعني البنـت كانت تدري ؟ ,
عقـد عذبي حاجبيه يآخذ البنادول , يشرب الماء يترك الكاسه أمامه يآخذ نـفس عميق : غالبًا تدري ,
جلـس همام قـربه , يجاوره المقعـد بالكنب و ترك يده خلـف عذبي : طيّب , الحـين هو وينه ؟ ,
رفـع عذبي كتوفه بعدم معـرفه يناظره , يـرفع حاجبه بعد تفكير استدام لدقايق كثيره : انت خذيت أُنس للقصر ؟ ,
التـزم همام بالصـمت لثواني طويله يفكّـر , يتذكرها مـعه البارح و لا يـنجّى من تأثـيرها عليه حتى بطاري اسمها : لا , روّحـت مع السواق هو اللي خذاها ,
  أخـذ عذبي نفس عميق يناظـره , يلمح التبدّل اللي صار بملامحـه و نظراتـه اللي اتشتت يرفع يدّه يحكّ عيـنه من طاريها , فـتح جواله يناظر رسالة دهام له للمره المجهولـه : و السيارة اللي صورتها هي الاسم ما مر علينا , لا هو تابع لغازي و لا قد سمعناه ,
رفـع همام نظره يستغرب من اللي صار , من ان الڤيديو يثبت عكس الاسم لكن هو كان يشوف منها الأكـيد بأمسه : نقول للمحامي ؟ يمكن هالمره يكونون منه مب من القضيه ,
هزّ عـذبي راسه بنفيّ  يـوقف , ينحنـي يرفع شمـاغه و يعدّلـه على نفسه من التفتت للمرايا ينسفّـه و يتـركه على ما يحبّ : ماله داعي نقلقه الحين , نشوف وش يصير بينـا ,
ما كان من همام الردّ الا انه وقـف معه يناظره , عقـد عذبي حاجبيه يلتفت له : بتجـي انت للزواج الحين.؟ ,
دلالات الرفض كانت بملامحه واضحه و هز عذبي راسه بنفيّ مباشره : لو ما اشوفك بأجي أسحّـبك , الحين انا بأمر القصـر آخذ حفيدة سلمان و نروح للقاعـه ,
ابتـسم همام بخفيف يناظره و من دقّ الباب التفتوا كلهم له يعقدون حواجبهم باستغراب يلتفت له عذبي : تنتظر احد ؟ ,
هزّ راسـه بنفي يمشي للباب و يفـتحه تسكن كل ملامحه من حضور المحامي اللي نطـق : يقطع ذا الراس وراء ما تقلّـي حياك ي عمي شفّ شقتي , شهرين مستقعدلي بشقتي و تنسى ! ,
ضحـكّ همام و التفت عذبي يبتـسم من سـمع صوته يميّـزه , فـتح همام الباب اكثـر ؛ حيّـاك عمي , ادخـل ادخل عذبي داخل ,
دخـل البراء يبتسـم و قفّـل همام الباب خلفه يتبـعه , يشـوفه عذبي و يقربّـه يسلم عليه : دلّـيتها ؟ ,
رفـع البراء حاجبه يتجاوزه بعد السـلام يقرّب من الشـباك الطويـل , العـريض بوُسـعه علـى شوراع الريّـاض تحته , الانارات الصـفراء و سرعّـة السيارات من اسفـله ثم ناظر عذبي : ادلّـها دامكم فيها , ماشاءالله اسمك على المكان ,
ضـحك عذبي يناظره يفـهمه و رجـع طرف شماغه للخـلف : ودّك بوحده ؟ ,د
هزّ البراء راسـه بنفي يجلس بالكـنب , يآخذ كلّ الاجزاء لنظره لثواني طويله : يكفيني اثنين , ودّك نزيد و نتوه ؟ الله يباركلك فيها ,
تمتم عذبي يالآمين و قـرّب همام من آلة القهوه يناظر  البراء : ودك بقهوه ي المحامي ,
هـزّ راسـه بزين : دامها الزياره الاولى ما بنرفض , لا تكثر الحين بالزواج نشرب بعد ,
اتنهـدّ عذبي يناظر همام اللي بدأ يزيّـنها على ما يحبّ البراء ثمّ ابتـسم يقربـه يهمس له : اشـرب معه انت , جرّبـها تجوز لك ,
ناظره همام دون كلـمه و عقد البراء حاجبه من حسّ بالهمس المخفي عنه : وش صار على ابن الكـلب عز ؟ ،
ميّـل عذبي جسده يقابل البراء بعد تفـكير يآخذ
نفس من اعمـاقه : اللي دريت عنـه يعني انه تابع لغازي ,
ضـحك البراء بسخريه : صدق ! ما كنت ادري معلومه جديده ي حبيبي الله يجزاك الخير قصّـرت ,
ابتـسم همام يلتـفت يآخذ نظره خاطفه و يرجع للقهوه , هـزّ عذبي راسه بنفيّ يحـزن عليه و يستعطف حالـه : مب هذا المقصد ي عمي , عـز ابوه راميه للدناسه اللي يسويها عكس اخوانه الباقيين مشهور و رائد قد سمعت لهم حسّ ؟ ,
عقـد البراء حاجبـيه يناظره دون تعبـير يفكّـر فقط و يدري الجواب , كمّـل عذبي : هو مب مهدد , ولا له ايّ كلمة للحين م ندري وش اللي حادّه انه يطـيع ابـوه ,
ميّـل البراء راسه يشـوف همام اللي صبّ القهوه بالكوب : ما يهم دام النتجيه وحده سواء عليه و لا على ابوه هـم بيتحاسبون ,
قـرب همام من البراء يمدّ له الكوبّ و رفع البراء نظره له يدقّق فيه و بتوتره : اتوقـعتكم بتكونون كلكم موجودين  و يلتم الشمل ,
ابتـسم عذبي ينحني للكنب يسحب جواله : عريس هوّ , خلـه يتهنـى ليلته ,
هزّ البراء راسـه بإيجاب يضحك و التفت عذبي يخرج بعد استئذانه منهم , يبقى همام الل بقى واقـف يناظر البراء اللي أخـذ بانظاره تفاصيل الشقه كلها : تصمـيم جديد ؟ ماهو مثل شققنا وين المجلس وين المقلّـط ؟ بس صاله و مطبخ صغيّـر , و بابين خروج و غرفة نوم ! ..
-
-
قـصر الشريان ؛
نـزلت من الدرجـات تتمسك يدّهـا بالدربـزان تسـاعد نفسها من طـول الكعبّ , الزيـنه و حملها لنفسها يُستصعب و لو ما كان اتّـصال - تميم - هي ماكانت بهالسرعه نـزلت تبي تفـتح له الباب لكنها الحين وقـفت بسكون تشوف البـخور بيدّ العامله توقّفهـا : انتظري ! البخور لمين ,
التفتت لها العامله " مستر دهام " و قـربت منها مباشره هيام تآخذ منها البـخور تحاكيها بلكنتها : افتحي الباب لتميم و عطيني البخور ,
مدّت لها العامله البخـور تآخذه منها هيـام , تتـرك عبايتها على راحتها بجسدها دون لا تشدّها من اخذت اقدامهـا الارض المستويّـه تمشي لدهّـام اللي بالمجلـس تدخـل عليه و هو يعدّل نـفسه بالمرايـا : كشـخة عريس و حركات ! ,
ابتـسم يلتفت لهـا كلّه يشوف قـربها منه بالبخـور يتفاجأ من وجودها للحين : ما رحتي مع امي للقاعه ؟ ,
هزّت راسـها بنفي تبتسـم : لا , كنت اشوف كشخة بابا قبل يروح مع عمّـاني و الحين كشختك انت , يعني انتبهلكم لانكم  بتسلكون لاشياء مهمه بشكلهم من حماسكم ,
ضـحك هو من قلبه لانها صادقّـه , لانه مستعجل و هالعجله بقـلبه اللي يضجّ بشكل مستحيل و حمـاسّ اللحظه اللي ينتظرها من زمـان , قـربت منه تمسـك بشماغه و يساعدها هو بالبـخور بأطـرافه , نهايـته و يمسـكه بيدّه الى ان حطّـته بالارض : ارفع ثوبـك و خلّـه تحتك ,
رفـع ثوبه و من رجعت خطوه هو اتقدم الخطوه يترك المبخره تحته , تـبخّـره كله و ابتسـم يشـوفها و تفهمه هي مباشره تهزّ راسـها بنفي : تسألني عنها ؟ ما بأقولك طبعًا هي تنتظر هاللحظه من زمان عشان تتفاجأ انت ,
ضـحك لانها فهمـته و هزّ راسـه بنفي يحنيـه الى ان نطقت هيّ تـشاكس بالفعل و توتّـر قلبه اكثر : خلاص بأقولك الصدق , حتى انا ما تركتني اشوفها تقول بتقولين لدهام عن شكلي و تسريحتي , تخيّـل بالصالون راحت لغرفه وحدها عشان ما اشوفها ,
ما كان منه الا الضحك ، يضحك باسعد ايامـه و باليوم اللي فيه القلب ما سـكن من بدايته يضجّ بالشعور , شعور الحماس و الحبّ لها هيّ و لا سكـنت ملامحه الا من سـؤال هيام له : تحبّـها دهام ؟ ,
دخـل تميم مبتـسم بكلمـته " ليلة هنيّـه يا عريس " ينقـذه من جواب ما يفيـده بالحكي لان كلّـه - مفـضوح - بالمشاعر من صغره للحـين م اختلف الحبّ الا زاد ,
ابتـسمت هيام من قربـه منها يسـلم عليها يقبّـل راسها ثم يقرب من دهـام اللي ابعد عن المبخره اسـفله يسلم عليه : بدري بدري ي بوعبدالمؤمن مابعد وصلنا لنهاية الليله ,
ضـحك تميم يبـتعد عنه بعد سـلامه يقرّب وقـوفه من هيام اللي انحنت تآخذ المبخره  من الارضّ تهـفّ فحمها بكفها : ما نضمن الكلمة بعديـن , يمكن نكمّـل ليلتنا دونك من غير شر ,
ضـحك دهام يفـهمه و التـفتت هيّ تناظـر زوجها , تميم و شمـاغه اللي على راسـه ترفع يدّها تعدّل مـنتصفه بتركيـز و لا بقـى له الا التأمّـل من قربـها , اخذ نظره لدهام بعد تفـكير : بوفهد عندك عقال زايد ,
ناظرتـه باسـتغراب من سؤاله و التـفت لهم دهام من نـبرتها اللي اتغيّـرت : عقالك حلو ليش تبي ثاني ؟ ,
ابتـسم بخفيف يـرفع يده ينزل عقـاله يناظره : هذا عقال قطري , اليوم انا من هلّ العريـس نبي نكون سعودييـن حتى بالزيّ ,
سـكنت ملامحها تلفّ لدهام اللي ابتسم مباشره يهز راسه بإيجاب : عندي عندي اكيد لك و لو ما عندي باعطيك حقي , اصبر اجيبه لك و اجي ,
خـلى دهام المجلس من وجـود و لا زالت نظـراتها له مذهولـه للحين من طلـبه , شدّت هـيّ على ياقتـه تعدلها , قـلم جيبه العلوّي : تمـيم بس انت عادي تقدر تكون زي ما انت , محد يقدر يتكلم دام انا راضيّه فيك و انت راضي فيني ,
ابتـسم يهزّ راسه بنفـي يناظرهـا , يحسّ بيدها اللي على صدره تثقـل مره و مره تخفّ : انا مثل ما انا , ديـرتين لي ديرة امي , و ديرة ابوه و ان كان به اكثر بتكونين انتِ هيّ ,
ما ردّت هـيّ تخجـل منه , كمّـل هو يناظـرها : و لا جينا للرضّى فأنا تعدّيـت مرحلة الرضى الحـمدلله وش ابي اكثـر من مرَه مثـلك ؟ ,
ابتـسمت بخفيف له ثـمّ لدخـول دهام بيدّه العـقال و لانها مدّت يدها قبـله هو عطاها هو بدون ايّ خيـار ثاني , مدّت المبخره لـه لاجل يمسـكها عنه و بالفعل من مسـكها هيّ رفعت يدها تحط العقال على راسـه , تعدّلـه له و بالأخـير تآخذ منه المبـخره تبـخر اطرافه ..
سـحب دهـام بشـته الأبيضّ المطوّي يحطه على ذراعـه , يبخّ عـطره و يلتفت لهـم : تدلّ القـصر ؟ ,
هزّ راسـه بنفي تميـم و ابتسـم دهام من انها تبـخره : خلاص الحقوني بالسياره , الله يكون بعـونك دايم بتطلع متبخّـر و شماغك على كيفها ,
ابتـسم تميم و كشّـرت هيّ تلتـفت له تحطّ المبخره على الطاوله و تفهم انه يمـزح من قرب منها يقبّـل راسها يطلبها السـموحه و بالفعل حضـنته : اسلّـم عليك اخاف على قول تميم م نقدر نبارك بالنهايه , ليلة هنيّـه يا عريس , يا حبيب اختك الله يوفقك يا رب و يتمم افراحك كلها ,
قبّـل راسها يستعـجل بجـسده قبل حروفـه يطلع و التفتت هيّ تـمسك بشنتطها تبتسم لتميم اللي ينتظرها بالوقـوف يسألها من قرّبـت منه تعدل طرحتها على شعرها : ما نسيتي شيء ؟ ..
-
-
أحـد قاعات الريّـاض ،  أمـام بوابـة النساء ؛
وقـف بسيـارته يآخذ المـوقف يطفّـي سيارته و يلتفت لحـرمه اللي نـزلت من السياره تفتح الباب الخلـفي لكنه وقـفها مباشـره : لا لا اتركيها ثقيله عليك , ادخـلي انا ادخلها معي و انا داخـل ,
نزّلـت النقاب عنهـا من ماشافت احدّ حـولها تناظره : تبيها الحين صيته , ما تتأخـر ؟ ,
نـزل من السياره يلتفّ حـولها و يوقـف جنبها , يناظرها لثواني طويـله الى اسـفلها من ظـهور الفستان و طوله من اسفل العبايه باللون البنّـي و يجذبه اللون , يـتوق للشوف و بنفس اللحظه ما يبي يتعدى ابوه بالدخول : انتـظر ابوي , اشوفه الحين متى بيدخل ,
هـزّت راسـها بإيجاب تبي تلتفـت لو انه ما مسـك يدّها يرجّـعها له , يآخذون الباب حاجز عن الرؤيـه لان اتصـبّر كثير من اخذها و هي لابـسه عبايتها و بالسياره كان الحكي بيـنهم قليل لان اتصـالات صيته كانت اكثر تبي حضورهم يعجّـل , اتصـالات عمانه و همام له كلّـهم ما سمحوا لهم مجال بالكلام و الحيم ينردّ بعد : آخـذك معي بعد ما تنتهي الليلة ؟ ,
رجـفتّ مشاعرها , قلبـها و كفوفها وسط يدّه تفهـم انه اشتاق مثل ماهي اشـتاقت و انّ نـفوسهم على بعضّ صار لها وقـت طويل تبـي الوقت لها منه و هو يبي الوقت له منـها , يزيد الحكـي بينهم و تـكثر طبطبتهم لبعضّ و لان الارتبـاك ما يرحمها من باقي التفـكير هي رفعت كتـوفها بعدم معرفه : م اعـرف نشوف بعد ما تنتهي وش يصيـر معنا ،
رفـع عيونـه مباشره من سمـح صوت أصيل عمـه يتنحنـح يشـوف وقوف ابوه , عمّـانه , شاهر  و كسار يرجّـع نظره لها من همسـت له " ادخـل انا " هو هز راسـه بزين يترك لها مسـاحتها بالمشي و يراقبها للدخّـول ..
عـقد شريان حاجبيـه ما يميّـزه من بعـيد الا من قربّـوا يسأل لان الهيئه تشـابه شخص واحد و هو مـثله : هذا عذبي ؟ ..

تواضعي ي مغترة الأهداب ⚔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن