العاملات مير م تحب الا انها هي اللي تكون صانعته , ابتسمت بخفيف تشوف شكله النهائي و كيف زينتّه بالنهاية بفتافيت الفليك اللذيذ , رفعت حاجبينها تهمسّ بهدوء تمسك الملعقة : م يضر لو ذقته ! , ايه لازم أقيم ,
ذاقته و سرعان م ابتسمت من اتذوقت لذاذته ثمّ التفتت و هي تنطق للعاملة : آني , سوي شاهي أحمر حبق معك ! ,
هزت راسها بإيجاب العاملة و التفتت هي تمسك بالصينية و تحطها بالثلاجة على م ينتهي الشاهي , لفتّ تبي تطلع الا و تشوف الشخص اللي م حسّت عليه و لا انتبهت لوجوده حتّى , يبتسم و واقف قبالها يناظر تفاصيلها و حكيها و همسها و تمتمتها , كل خطواتها و هدوءها و الأهم يدينها الحنونة , سكنت ملامحها ثم رمشت بتوتّر من ابتسامته , ناقدة عليه مير نقدها اتلاشى من شافته قبالها واقفّ كذا ..مشت بهدوء و هي تتخطاه و تنطق بهدوء ؛ أهلين ! ,
التفت يمشي وراها يرفع حاجبه بعدم اعجاب من حركتها : وش فيكك ؟ , زعلانة علي ؟ ,
أخذت نفس من أعماقها و هي تكمّل مشي لناحية المجلس , مسكت جوالها تناظره و كانت تبي تدق على عبدالعزيز مير قاطعها و هو يتقدم لها و يحدّ من صوته ؛ أحاكيك أنا ! ,
رفعت راسها تناظره تعقد حاجبينها : أنا حاكيتك , إنت رديت علي ؟ , شوف رسايلك ..في رسالة وحدة رديت عليها ؟ ,
اتوسّعت عيونه من ارتفاع نبرتها ثم التفت براسه بتوتر : وينهم أُنس و عبدالعزيز ؟ ,
ضحكت بسخرية تتكتف ؛ يهمك يعني ؟ , وينهم أُنس و عبدالعزيز ؟ ...وينك عنهم طوال الأسبوع و الشهر هذا م شفتهم الا مرة وحدة ! , قلتلك تعال معايا الموعد حق عبدالعزيز و اتجاهلت الرسالة رغم انك شفتها و قريتها..بنتك قريب تتخرج و فرحانة تبي حفلة تخرج مثل بنات خوالها و انت , كلهم آباءهم جنبهم الا انت ! , موب جنبها ! ..ولا حتى كلمتني بالموضوع ! ..ولدك يبي احد يساعده و يبي يطلع مع ابوه خلاص كبر يبي يحسك جنبه مير انت لا حياة لمن تنادي ..كل رسايلي كانها ولا شي ! ,
حدّ من نبرته يعقد حاجبينه مره ثانيه : انت وش يدريك انت ؟ ..سوالفي مع عبدالعزيز ..مبن قالك اني م احكي معه ! ,
رفعت حاجبها تضحك بسخرية : ايهه ..ايهه صحح ..لانه م يجيني و يقولي وش قال ابوي صح ؟ ..و بعدين انت م عندك الا عبدالعزيز ؟ ..اُنس وينها ؟ , لو كرهتك محد يلومها حتى انت م تلومها ! ,
وسّع عيونها يرفع صوته بحدة : وش تقولينن انتت , وش تقوولليينن ؟ ...اترك شغلييي يعنييي ! ...اترك القضايا اللي الناس ينتظروني احلها لهم و متأملين فيني و أجيك ! .. انا هنا مأمنّ عليكم ماشاءالله أخوانك موجودين و عيالهم بعد ! ..,
رفعت حاجبها بذهول من تفكيره : أخواني و عيالهم ؟ ..أخواني و عيالهم ؟ ,
هز راسه بإيجاب يأكد على اللي قاله : ايهه ..أخوانك و عيالهم.,
ضحكت بسخرية : و أبوهم وينه ؟ , طبعًا مفضل الناس على عياله و اهله ..و مفضلهم على نفسه ، و هم أولوياته الأولى اللي م يقدر يخفق بشغله معهم , صح ؟ ,
عقد حاجبينه يسكّن داخله اللي بكلّ مافيه الحين متطاير بانفعال و لا ودّه هالشي يطلع عليها : إنت الحين ناقدة علي لأني مقصر مع العيال و لا لأني غايب عنّك ؟ ,
سكنت ملامحها ترمش بصدمة من سؤاله , تفكر لثواني و ودها تقوله إنها كلها ، الاجابتين كلها هي ناقده عليه لأنه مقصر مع عياله و لأنه غايب عنها مير م تقدر تقوله هي و م تقدر تقوله انت غبت عني و انا اشتقت لك , م تقدر تقوله انها اشتاقت و تخاف هم يروحون من هالحياة و هم م أعطوا نفسهم حقهم من بعض , تبيه بكل لحظات حياتها و تبيه بلحظات عيالهم ! , م تبي عيالهم يكونون مثلها و مثل ماعاشت هي بعيد عن الحُبّ من أبوها..,
اتنهدّت بتفكير و هي تمسح وجهها بكفوفها ثمّ صدت بأنظارها للفراغ ؛ أنا جلست أفكر فترة طويلة بهالحال , حالنا هذا اللي م ندري احنا شلون عايشين كذا و كيف ..و أشوف الحل الأنسب لنا دامك على هالحال إننا نتطلق , و إذا ع العيال إنت تجي تشوفهم متى م تحب و هم عندي هنا ! ,
قفّلت أُنس فمها بصدمة تمنع شهقتها , هي كانت خلف الأبواب و من كانت تبي تفتح الباب سمعت هالصراخ اللي بينهم وقّفت من ما حسّوا عليها تسمعهم بغير قصد منها, اتراجعت للخلف و هي تركض للخارج ترجع لعند نور و أريام و هُيام جهة المسبح ..,
سكنت ملامح البراء يناظر ابتهال , م يصدق ان الطلب هذا جاء منها و لا يصدق إنها هي ! , هي ابتهال اللي الحُبّ بينهم أكبر من كلّ شي ..عقد حاجبينه يهزّ راسه بنفي ؛ وش تقولين إنت ؟ , وش اللي طلاق و ش اللي أجي أشوف العيال متى م حبيت !..كل هذا بأتجاهله و أسوي نفسي م سمعته لأن هالشي م ينقال بين يوم و ليلة ,
رفعت حاجبها تهز راسها بنفي : لا ي حبيبي ..هذا القرار جلست افكر فيه أكثر من اللازم و عطيته أكبر من طاقتي ..هذا القرار مصرة عليه و أرجع أعيده لك ! ..أبي أتطلق ..أبي ننفصل مابي أكمملل ! ,
سكنت ملامحه يرمشّ , يرمشّ لأنه مصدوم فعلًا و لاهو قادر يفكر بشيء الا ان كلمتها بالطلاق م استوعبها ! , م يبي يستوعب لأنه مستحيل تطلع منه و مستحيل يطلق هو م يبي الطلاق لأنه بكل بساطة - يبيها و يحبها - .., يناظر عيونها اللي ترجف و اللي هو متأكد إنها تحكي غير اللي ودها و لا اللي قلبها ودّه ! ,
قاطعهم من رنّ جرس الباب , أخذ البراء نفسّ عميق يقطع نظراته عنها و عن عيونها الراجفّة و اللي رُجف داخلها من هالكلام اللي هي قالته , هي بعد ماكلن سهل عليها لا التفكير و لا الكلام ! ,
اتوجه البراء للباب يفتحه و صادف دهام المبتسم قباله و مد يده يصافحه بحراره : السلام عليكم , شلونك ؟ ..اعذرني عالازعاج مير أبوي و سهم ينتظرونك ببيتنا ,
هزّ البراء راسه بإيجاب : و عليكم السلام , بخيرر حبيبي انت شلونك ..الحين اجيك ,
التفت دهام يروح و التفت البراء يرجع للمجلس مير هالمرة م لقاها و عرف انها هربت , مثل كل مره تقول كلام هي م تبيه و تهرب مير كلامها هالمره كان غيرر , اصرارها كان غير و نبرتها كانت غير ..,
اتنهدّ بضيق يلتفت و يطلع بدون لا يشوفها و لأنه اتفق انه يشوف شريان و سهم و دهام و عنده شغل معهم م كان عنده وقت , و بكل مره هو يثبت هالشي لها ..
•
حايل ؛
أنت تقرأ
تواضعي ي مغترة الأهداب ⚔️
Romanceالبِـــداية ؛ أجيَــالٌ بَـعد أجيَــالُ , قِــصة تتـرك لـها أثَــر , أثَــر يتحمـله الطّـفل البــريء , عـداوات تجـتَمع علــى شَـخصٍ بَــريء , حِــقد و جَــزع ظَــالم يُــفسد بَــراءّة و سُكُــون جسّد , جَــسد يَبـحَثُ عَــن عِــلاجه , وَ عِــلاجه هو...