و من نزلـت دموعها تعلنّ غدرتهـا لمحاولتها بانها تقوّى لأجله لأن عيـونه هزمتها , نظراتـه و من مدّ يده يحاول يمسك بكفّـها هي اللي مدّت يدها له تسبق حركته تتمسّك فيها , غمّض عيـونه م يحبّ هالشي بنفسه , م يحبّ التعب اللي يهلكه هالقدّ و لأنها هيّ شافـته هو اتأكّد : لا تناظريني كذا ,
ما ردّت تمدّ يدها له , للحيـته تمسح عليها و دموعـها م تجفّ , ما ترضى و لا لها عليها سُلطان لأنه مو بيدها و من رنّ جوالها هيّ التفتت تمسـكه تجاوب مباشرة : ايوا صيـته ..
كانت تتكلّم , التفتت عنّه تعدّل جلوسها يصـير ظهرها له , عـاري له من فتحة الفُستان و لأن مع كلّ حركه منها هو كان يناظر تقسيمات ظـهرها اللي تتحرّك , ما كان له حيـلّ الا انها تفاصـيل كانت لـه هو و يحـبّها و بلحظه وحدّه هو مدّ يـده يلمس ظهرها بباطنّ كفـه اللي تركتها تلتفت بنصف جسدها تناظره م تقول له شي , م تعبّـر بشي بكلامها لانها لازالت مع صيـته بالاتصال لكن ملامحها كانـت تخجّل , تتوتّر مع كفّـه اللي لازالت ممدوده لظهرها رغم ان نظراته لعيـونها لكن كفّـه بظهرها كانت تمـسح عليه ، تتحسّـسه كلها بباطنها و لأنّ الضّعف بينهم يُخفى هو مابعدّ بيّن شيء لأن الخوافي يدرون بها ، يعرفونها لكن يحاولون م يجيبون الطّاري , يحاول ما يخرجون حروفهم يزيدون تعبّهم اللي يحاربونـه و من انهت عذاري اتصالها مع صيـته هيّ وقفت عنّـه ، تبتعدّ و كلّ ما ببالها الحين انها تشغلّ يدها تمثّـل بانها مشغوله لأنّ كلّ خلاياها م ترحمها من السّؤال ، من المعرفه و من الحكي الا انها تدري انه مُنهك و التّٰعب ما تركه بخير لذلك تحاول السّكوت و هو كان يشوف فيها كلّ اللي تحسّه و يدري انها تجبر نفسها لأجله لذلك هزّ راسه بنفيّ : لا تجبرين نفسك..احكّي ان كان ودك ,
رمَـشت تمسك بعبايتها , تعلّقها و تآخذ علاقه أخرى من الدولاب تحطّها فوق الكنب و لانها درت انه بوعيّه , ان يحاولها لأجل م تضغطّ على نفسها أكثر لكن مُستحيل تجرّ نفسها و تجرّه للتعب بهالوقت , هزت راسها بنفي : عندنا وقت ثاني..مو لازم الحين انت نام ,
ما ردّ يطيل سكوته , تفكيره بانها تشغل نفسها و بإنّ ابتعادها عنّـه هي تتفادى الكثير منها و منه و لا كان لهّ حيل بإنه يكبّت الحكي داخله اكثر : التويتـي حولي حلم و طيـوف و لا كنت ادري انّـك حلم ,
سكَـنت ملامحها لثواني تلتفتّ تناظره دون ردّ , كانت عيونـها تستقر بعيونه و لا كان الحكي منها انما هو كمّل : لو يسألوني وش هي احلامـك اقول لهم عذابي ..و لو يقولون من عذابـك ما ردّيت لان عذابي شخصّ يدري بنفسـه ، يدري بانه هو مير يجبر صبري احيان و يصدّ احيان و انا والله مالي حيلّ لصدّك..لا أنا أقوى و لا إنتِ تقوين وشولـه تختارينه عنّا ؟ ,
صـدّت تآخذّ نفس عميق تسمع حكيه , سؤاله و عتابـه و بلحظّه هيّ أحنت راسـها , تمسك بالعلاقـه تشغل يدها بها , كمّل هو بهدوء : عيـونك م تناظرني..كفوفـك ما تمسح عليّ و لا إنتِ يمّـي وش يبقى لي الحين منّك ؟ ,
ناظـرته لثواني بملامح هو يفهم شعورها , يفهم انها اتذكّرت نفسها معـه , بكاءها و من دخلَت بين ضلوعّه , قُبلاتها له هو كلّها ما قالها : م يكفيـك الأيام اللي أبعدتنا ؟ ما ودّك تقربيـن ؟ ,
كانّ سكونـها الخارجي يعكسّ ضجيج داخلّها بشكـلّ وضح بعيونـها من احترقت محاجرها م تتحمّل ضغطها على نفسها , م تتحمّـل اجبارها لنفسها بالبُعـد لأجل يصحصح و يصحّ بدنـه هيّ ما ودّها تتعـبه أكثر لأنها أتعبـته من حضنها , هو ما كمّـل دقايقه بعد حضنهـا و غفى عنده بدون لا يحـسّ و كان هالشّي هلاكـها , كانت تتأمّـله كلّـه حدّ التّعب من ملامحه , من حراره رقبتـه اللي اتحسستها الى ارتخاء جسده , ارتخاء يده اللي هي كانت تشدّ عليها و لا تتحمل تشوفه مره ثانيه بهالشكل لذلك هي ابتعدت ، وقفت و لا اتحملت اتصلت على صيـته تطلبها مساعده : إن جيـتك إنت لا تجبر نفسك أكثر عشاني أنا أتحمّـل ,
هـزّ راسه بنفيّ و شتت هي نظرها عنه لأنه يفهمها بطريقه هيّ م تحبـها لان منطوقها عكسّ شعورها : م تتحمّـلين ..مير لكّ اللي تبينـه و انا ما ودّي تتحمّلـين ,
ناظـرته تترك اللي بيدّها , تقرب منه و تجلس يمّـه كان استلقاءها تترك ظهـرها على ظهر السرير , تخفـي جُزءها السفلي كله باللحاف و من مسَحـت على صدرها ؛ ان كان ودّك باللي أبـيه أنا مابي الا صحّـتك و عافيتك ,
عدّل جلوسـه , استلقاءه كلّـه يتمدد كلـه لها , يترك راحّـه راسه كلّها لها و لأن أخذ هو مساحتـه كلها منها التفت كلّه بجسده يترك بطـنه على السرير و من اتحسّس يدها على راسـه , تمسح عليه و على رقـبته بهدوء تحاولـه : نـام انت ..أصحّيـك أنا الفجـر لا تتعب نفسـك ,
ما ردّ تارك نفسه لها , يسلّـم كل أجزاءه لها و لأنها قُـربه بعدّ كمّ القهر اللي كان داخله و لا يزال هـيّ تكفّيه عن شر كثير , تكفّـيه عن أمور كثيره كانت براسـه , هلوسته و لا يستغرب لا وعى على نفسه و صار اللي يندم عليه من أفعاله لكنّـها يمّه , و لأجله هي موجوده..
-
-
قـصر صُهيب ، جناح صيـته و صهيب ؛
أنهـت اتّصـالها بيـنما هيّ تناظـر مكانـه اللي بسريرها و لأنـه مب موجود يمّـها هـي تزعل فوق زعلها لأن ماصار بينهم هالشيّ من وقت طويل , ما غيّب وجوده عن جنبـها من سنين و هم بنفس المكان , بنفس الرياضّ و بحضُور الأسباب و لأنها تقلق عليه هي ما نامت لساعات تنتظره بتفكير , تقلق على كلّ الأشخـاص بعد هالليلة من صُهيب ، لعذبي و عذاري هيّ ماعادت تدري كيف تتصرّف , وش تقول من تفاقُـم الحكي المُفرطّ لعقلها , من الشّعـور البشـع اللي حسّته اللي و الصوّر اللي اتشكلت قدامها هيّ ماعادت تدري من وين تبدأ الحلّ , كيف و الحلّ نفسـه هي فارغـه منه تمامـًا وسط نقدها و من فُتـح الباب يعلن هو دُخولـه هيّ ما كان منها الحركّه , ماكان منها الا انها تناظره و تحرقـه هو بنظراتها لأن هيّ تهمه و لأنها تعرف هالشيّ هي تنقدّ , تحاول توعّيه و تبيه يصلـح الحال بينهم ..
كمّـل دُخولـه للجناح يقفل الباب خلفه , يقرّب منها و لأن الفجـر انتهى , الشمس أشرَقت و هو طوّل عليها حيل هي انتظرته يقرّب و من جلس بنهايه السرير أمامها نطقت بكلمة وحده : وين كنت ؟ ,
ما ردّ يترك ظَـهره يقابلها لأنه م يتحمل العتاب منها , م يتحمل الزّعل و هي خصامها عليه شديد , رفَعت حاجبها تعدّل جلوسها : صُهيب أنا أسألك ,
طال صمتـه لثواني يناظر يديـنه , يدّه السليمه و يدّه المتضرره من وقت طويل و يلمـح تجاعيدها , عروقـها الزرقاء و وُضوح اختلاف المفاصل فيها : بمَـسجد صنيتان ,
أخَذت نفسّ عميـق بتفكير , هدوء الجنَـاج يتركّ ضجيـجّ الزعل بينهم له حسّ : عسى منـه فودّ بمشكلتنا ؟ ,
ما ردّ يسمع سؤالها لكن ماله جواب , مَسَـحت وجهها بكفوفها تحاول تبعدّ ضيقـها لأن ياما حكت , ياما زعلت , ياما راضت و ياما واست لكن م شافت الفايده , هيّ شافت التّكدر اللي صار و زودٍ عليه الغلط : صُـهيب عذبي تعبان روح شوفه عالأقل اتطمن عليه ,
ما ردّ عليـها لأنه يدري , لأن سهم قال له لكنـه للحظه استوعب انها درت لذلك التفت عليها يناظرها , هزت راسها بإيجاب : عذاري عنده تركتها ,
رجع يصدّ و كملت هي : بأرسل لك الموقع ..روح ,
أخذ نفس عميق لثوانـي بتفكير لأن اللي يصير م يرضيه حتى لو انه أخطأ م يعطي لهم الحقّ بإن عذاري تخرج , تبات عنده و تبقى : البنت رجّعيها...باقي هو م أخذها و هي لها سُمعه م يصير ,
هـزّت راسها بنفيّ يزيدّ غضبها , تحتد نبرتها : صهيب ان ما رحت له و اتطمنت انا ماعاد أملي عليك وش المفروض يصير ! إنت من نفسك المفروض تسوي أشياء واجد و تملي على نفسك باللي لازم يصير دامك تعرف الخطأ و الصح اعرف خطاك و اعتذر ,
التفـتّ لها يناظرها بحدهّ , هو بحترق و هي تدري لكنها تزيدها عليه بشكلّ هو م يستوعبه , م يحبه و لا يتحمله منها و هزت راسها بنفيّ تشوف نظراته لها : مب على كيفك انت تقرر الصح و الخطأ على غيرك و انت م تعرف خطاك من صحّك..كلّنا نخطي لكن نعتذر و لو انه غريب م يهمنا ..بس هذا ولدك ي صهيب ولدك ..ظهرك و ضلع من ضلوعك حرام اللي تسويه فيه والله حرام و رح تُحاسب على هذا كله لأنه هو برّك و سأل عنك و حاول يرضيك بكلّ طرقه لكن انت دايم تعاكسه و تدوّر زلته و الخطأ الواحد له تشوفه من بين ألف صح ..ليش ؟ ليش تتعب نفسك و تتعبه ليش ؟ ,
وقـف صهيب من مكانـه م يتحمّل هالكمّ كله من العتاب , من الغضب و الحكّي اللي يحرق ذرات عقله كلّـها و لأن كفوفه تحترق هو يتحمّل كل جسده يحترق بعد و من أخذ دربـه يطلع وقت صيـته تنطق قبل ما يعتّـب خروجه و قبل لا يقفّل الباب : بأرسلك الموقع ! ,
ما ردّ يقفل الباب خلـفه بقوّة تركت قلبّ صيته يرتجفّ لأنها لأوّل مره توقف ضده بهالشّكل لأجل عذبي , لأوّل مره ما تلحقه و تمنعه من الخروج و لأوّل مره ما تكون له ناصحّـه له لانها املت عليه فعل هو المفروض يسوّيه , المفروض بدون كلمتها يكون هو فعّـال ..
-
-
ڤـيلا ابتهال ؛ عنـد عتبات الباب الخارجـيّه كانـت جالسّة و على يمينها عبدالعزيز اللي كان مكتـوم بشكلّ مو عادي , و لأنّه أخذّ العلاج , أخـذ بخار الڤولتارين لكن كتمته مستمره و جالسـته أُنس اللي كانت تمسح على ظهره , تحاوله بإنه يتنفس بطريقـه صحيحه : خذ نفَـس مضبوط خليه شوي بعدين خرجه ,
أخَـذ نفس عمـيق لكنّـه م تركه داخله انّما زفره مبارشره , هزّت راسها بنفيّ تقرب منه : عزوز ! لا تزفره خليه شوي اقولك ,
أخـذ نفسّ عميـق لكـنه رجع يزفره يناظر السياره اللي وقفت أمام الباب يوسّع أنظاره ؛ أبوي جا ! ,
عقدت حاجبـينها باستغراب تلتفت تشوف سيارة البراء اللي نزل منها همّام قبلـه و لأن فضـولّها ماله حدّ هي ما كانت تكتفيّ بالنظر و انّما داخلها أسئله كثيـره , وقّـف همام أمام السياره ينتظر نزول البراء و اللي هي متأكده منه انه ما شافهـم , م انتبه لوجودها او لوجود عبدالعزيز اللي كان يبي يركضّ للبراء لكنها مسكته تهز راسها بنفيّ : روح و ارجع انكتم اكثر طيب ؟ خليك الحين هو يجي ,
ناظرها بسكّون ثم عقد حاجبينه باستغراب : انت ادخلي ! معه همام ,
رفعت حاجبها تناظره باستغراب : انت تعرفه ؟ ,
هـز راسه بإيجاب يبتسم : ايه اكيد اعرفه...له شهر مع أبوي ساكن و بكل مكان معه ,
ما ردّت ترجع أنظارها لهم , لأبوها اللي نزّل و من همّام اللي عدّل أكمامه المشمره يوقف جنـبه يعتدل بطـوله و لأنّ هالشيّء م يتركها تستكنّ بعقلها , يتركها ترغب أكثر بإنها تعرف هالأسباب الكثيره اللي بأسئلتها هيّ بلا شعورّ ترجع تهمس باسمـه , م تحسّ على نَفسـها من زود طاقـة عقلها عليها : همّـام ,
وقـف هو جنب البراء ما يناظره , م يناظر الا خطواتـه على الأرضّ و لأن سبب وجوده هنا يعرفه هو ناظر البراء : ما بتتأخر صح ؟ ,
هزّ البراء راسه بنفيّ : لا ..وش فيك مستعجل على سيارتك ؟ اشتقت لها ,
ما ردّ همام ما يناظره لان هو يبيها لانـه مقيّد بشكل هو م اعتاده من فترة و الجنون اكبر , رَفَـع انظاره لثواني يتجنب جوابه للبراء لكنّ سُكّن كل خارجـه من شافها واقفه قباله , لمحها و لمح الشاشّ اللي على طرف جبيـنها يمين راسها ..لمح كفوفها اللي تدخّلها بجيب بنطلونـها و بثانـيهّ وحده هو رجعّ يصد من نطق البراء بصوت عالي : عزوز ! ,
اتنهدّت أُنس من شافـته يصد , ما تدري اذا هو شافها او لا لان الشّمس كانت عليها و منعتها من وضوح الرؤيه , التفتت تدخل تترك عبدالعزيز من شافت قُربهم و من نداء البراء لعبدالعزيز لها هي فهمت : لا تركضّ ! ,
وقـف عبدالعزيز يبتسم , ينتظر وصول البراء له لكن وقف البراء لثواني طويله يحكي مع همام و بالنهايه من أشرّ له يمشي هو مشى عنـه لخلف الڤيلا ..
قرب البراء من عبدالعزيز يعقد حاجبينه باستغراب : وش فيكم ؟ وشوله انت هنا و أُنس بعد كانت موجودة.؟ ,
اشر عبدالعزيز على صدره : مكتوم شوي من البارح ..و الحين أُنس خرجتني قبل نفطر لأجل آخذ نفس بالطريقه الصحيحه على قولها ,
ابتسـم البراء بخفيف يتمسك بكتف عبدالعزيز و يشدّه , يدخلون مع بعض و من كمّلوا خطواتهم للمطبخ سكن البراء يشوف ابتهال اللي تضبّط طاوله الطّعـام و من رفعت راسها : أُنس جيبي معك صحن العسـل و ..
هيّ سكنت كلها تشوف البراء أمامها , يشدّ على عبدالعزيز الممسك فيه و لأن هالمنظر حنون بالنسبه لها , هي اتمنته و اتصورته بخيال أمانيها ابتسمت له بطريقه تركته يبتسم لهـا , رغم صمتهم الا ان الابتسـامه كانت تعبير كافـي لسعادتهم و من نطقت أُنس تقاطع كلّ اللي بينهم من نظرات , ابتسامات : ماما بس العسل ؟ ,
ارتبكت ابتهال للحظه تشتت نظرها , تشغل يدها بالطاوله تهز راسها بإيجاب : ايوا ي ماما ..يلا تعالوا افطروا ..,
التفت البراء يناظر أُنس اللي بالمطبخ , تحاول ترتـبه مع العامله و سرعان ما هزّ راسه بنفي من كانت تبي تفتح باب المطبخ و بيدها كيس : لا تفتحينه و لا تطلعين الحين ,
ناظرتـه باستغراب توقف كل حركاتها , كمّل هو بهدوء ما يبي يلفت الوُجود و لا يرجّـع لأُنس تفكيرها بالموضوع : همام موجود ! ,
تركت الباب و حطت الكيس جنبـه ما توضّح ان الموضوع يشغلها رغم انه شاغلها , و من جلس البراء ، عبدالعزيز و ابتهال ع الطاولـه هـيّ اتقدمت من شبـاك المطبخ تبعد ستايره الدانتيل البيضاء عنـه تناظـر بكلّ فضول و لأنّـه كان بين الورود يناظرها , بيـن الرّيـحان و السُّـلطان كان يقطّف يشمّـها رُغم توتره , رغم نظراته الغير مستقره بمكان هو كان كلّـه حركات طُفوليه هي تلمحها فيه و ما اكتمَلـت دقيقة تأملها من نادتها ابتهال : أُنس يلا ي ماما وش تنتظرين ؟ ,
تركت الستاير تحررها على الشباك و التفتت تمسك بصحن العسل تآخذه معاها للطاولّـه اللي من جلست سمّوا كلّـهم يبدأون أكلـهم ..
-
-
البّـر ، خـيام عـذبي ..
وقّـف سيارتـه عند خـيمّة عذبي , نـزل منـهّا يطفّيـها يتأمّل حولـه لثـواني , الخيـام , الشّبـك على مدى بُعده منها , الشّـاص اللي تاركه عذبي لطارق ، الخيـمّه اللي تاركـها مشرّعه للضيف اللي لا جاء يُستقبل لكن هو ماهوب هذاك الضّيف , هو صُهيب و أبوه لذلك هو ترك حذيـانه - أُكرم القارئ على مدخلها و دخل و لأنّ أوّل الشوف كان لـ جرّاح اللي على المركى كان موجوُد و لا كان يشـوف و من قـرّب هو منه حسّـه و فردّ جناحـه يرفّ بها بشكل مُفاجـئ لكن ماكان يرهبّ صُهـب اللي جلَس يمـينه و من مدّ يده يمسح علـيه من الأمام عند الصّدر هو رفَع صدره م يآخذ أمانـه لذلك رفع صُهيب كفوفـه يفتح عن عيـونه الغطاء و من اتلفّت الصـقر حوله لأن ما كان الوضـع عاديّ , ناظر صُهيب حولـه يدوّر الدّس , يحاول يلمحه و ما كان له وُجود انمّا رفع راسه لمدخل الخيمه يناظر طارق اللي ابتسم يناظره : صباح الخير ي عمّ ,
هزّ صُهيب راسـه بإيجاب يناظر الصّقر ؛ وين الدّس ؟ ,
عقد طارق حاجبيـنه يدخل للخيمـه : والله ي عمّ هو عذبي قال ان الدّس ما يبقى هنا ما ودّه الغـريب يمسك الصقر و انا خبيته...اجيبه لك ..,
هزّ صُهـيب راسه بنفيّ يقاطعـه : لا تجيـبه ..دام ما ودّه لا تجيـبه ,
ضحكّ طارق بخفـيف ما يظنّ الحكي صدق , م يظنّ الزّعل حقيقه واضحه بوجه صُهيب : قال الغـريبّ يا عم ما قال إنت...هو دايما يقولي لا جاء القريب عطه عيونـك و لا جاء أبـويّ قلـه نوّرت خـيامك ي بو عذبي ,
ما ردّ صُهـيب يرجع يغطّي عيون الصّـقر , يرجـع يوقـف و لا له حكّي لأن بقلبه بعد اللي صار هو - غريب - مب قريـب و لا له أُبوّه تُستحق رغم ذلك ما ساقتـه أفكاره الا لخيامه , لأن كـبرياءه م يسمح , لأن طبع غروره ما يرضى بإنه يسابق الخطوه لعذبي هو ساق خطوتـه لمكان عذبي بكن دون وُجوده , يحـنّ قلبه لكن نفسه طاغيـه عليه بالقسوّة و من اتمسّـك بحبال خروج مدخل الخـيمّه يشـدّه و لا يتركه مرخيّ يكمّلهـا و من حاول طارق يآخذها منه رفضّ هو , رفضّ يكمّـل شدّها و من أنهاها ناظـر المدى حولـه , ناظـر الإبل من حـوله اللي متوازعين بشكل عشوائي , تختلف ما بيـن المجـاهيم و المغـاتير اللي توضّـح واسـع معرفة عذبي بها , توضـح تعلّق عذبي بها و اهتمامه فوق الحُبّ هو ناظر طارق للحظه : انت تركتهم يروحون ؟ انت فتحت الشّـبك ؟ ,
هز طارق راسه بإيجاب يبتسـم : ترجع ترجع المغرب ان شاء الله يا عم ,
ناظـر صُـهيب حذيـانه أسفـله و تراوده الأفكار , الذّكريـات ما بين أوّل مُشكـله صارت بينـهم قوّيـه كانت - مَـنّ - بمفهومـه له هو منّن عليـه بعد عُمر بينهم , بعد صعوبـه تقارب منهم كان هو يحرّق نفسـه بألم أقدامـه على التراب , من حرقّ الشـمس لأقدامـه و لا اهتمّ لأنّـه كان يحاول يخفّف ثقل الشّعور على قلبه بسببه , تـرك صُهـيب كلّ شي خلـفه , حذيـانه , سيارته و اتجاهل طارق اللي قال " البسها ي عمّ الشمس بتحرقـك بعد شوي من حرارتها " , اتجاهـل هو كلّ شي يمشي يترك نَفسـه , للهواء , للبرّ و يمشي حول الابل ..
تـرك نفسه لثقّل الشعور اللي يحسّـه و لا يمثـل لان كلّ جسده يحترق الحين مو بس اقدامـه و لا الشّمس هي السبب , ذرات عقـله , جوفـه و كفوفه اللي كلّ لحظه و الثانيه يناظرها بعدم استـيعاب و لا قادر يستوعب اللي صار , فعلـه و تجبّر قلبه عليه هالقدّ هو للحين ما يستوعب لكن رغم ذلك هو يتمنّـى لو انّـه ما صار , يتمنّـى لو هالتّعب كان فيه و هدّ حيـله قبل لا هو يهدّ حيـل عذبي كلّه و لأن ما بـعد يدري وش حلّه , ما يدري وش المفروض يصير الحـين و لا يدري كيف لقاءهم بيصيـر لكن يندّم , يقـتله النّدم ..
-
-
ڤيـلا ابتهال ؛
انتهوا من فـطورهم و تبادل الحكّـي , السؤال و المواضيـع اختلفت و من قامت ابتهال تلّـم الصّحون ناظرت أُنس : بتروحين وحدك الاختبار ؟ ,
ناظرتها بهدوء ترفع أكتافها بعدم معرفه و لا كانت تناظر البراء اللي وسّع أنظاره بذهول م يصدّق : أنا وش أقول من يومين ؟ مالي كلمة ؟ ,
التفتت ابتهال تنتظره دون تعبيـر و ضحك عبدالعزيز يناظره : وش قلت ؟ ,
الفتت هو يناظـر أُنس اللي رفعت حاجـبها : تراه اختبار ! و بجامعه يعني ما بيصير شي إن شاء الله كلها اختبار و اطلع ,
هـزّ راسه بنفيّ مباشرة يتفاعلّ بالحكي : انا قلت لا يعني لا ! لو تروحين البقاله تآخذين معك احد ، وينه السواق وشوله ما تروحين معه ؟ ,
سكنت ملامح أُنس و اتقدّمـت ابتهال من الطاوله تناظره باستغراب : طيب خلاص ! لو مافي سواق احنا بنقول و لا احنا اكيد مع السواق ,
هـزّ البراء راسه بنفيّ يدقّ الطاوله باصبـعه ؛ لو مافي سواق توصّلينها انتِ ! ما تعرفين تسوقين ؟ تعرفين و توصلينها ,
اتكتّـفت ابتهال تناظره و عقدت أُنس حاجبينها تناظره : مو وظيفتها توصلني و لا هي مُلزمه ! ,
ناظرها البراء يهز راسه بإيجاب : الا ملزمه ..شلون مب ملزمه يعني مب هي امك ؟ ,
هزت أُنس راسـها بإيجاب : هي أمي و إنت أبوي و إنت اللي ملزم مو هي ! دام هي ملزمه انت ملزم بعد ,
ما ردّ يناظرها ثمّ التفت يحوقـل من نظرات الجمـيع عليه , و لأنـه يستغرب من رفضها المستمر : وشوله م توصلينها ؟ تدرين ان عندي اشغال انا م اقدر وشوله انتِ م توصلينها ؟ تبين ينعاد الشي مره ثاني ؟ ,
ما ردّت ابـتهال تحاول تلتزم الصّمت رغم ملامحها الغاضـبّه , رغم ان كلّ جسدها احتّر من التزام الصَمت الا انها م تبي تقول له السبب لكن سكنت كل ملامحها من عبدالعزيز اللي نطق : ابوي امي صار عليها حادث قبل فترة ,
عقد حاجبيـنه من سمعه و لأن ما كان وقعها على مسامعه بالنبره الجديّـه لكن أُنس التفتت لعبدالعزيز تنطق بحدّه ؛ عزوز.! ماما وش قالت ؟ ,
ارتخَت كل ملامح البراء يناظر ابـتهال , أُنس و لا كان يستوعب الا من أُنس اللي تركته يوعّى بجدية حكي عبدالعزيز : متى ؟ ,
ما ردّت ابـتهال و لا كانت تناظر ايّ شخص فيهم , كانت نظراتها للطاولّـه تحاول م تخرج غضبها و من التفت البراء لأُنس اللي تناظر عبدالعزيز : اتكلم انا ! متى صار و وشوله ما عندي علم بهذا الشي.؟ ,
التفتت أُنس للبراء تناظره بسخريه و غضب بنفس الوقت ؛ لأنك دايم معنا ماشاءالله ..تعرف كل علومنا ,
ما ردّ تُذهل كلّ ملامحه من حكيها , من جـوابها و من نطق عبدالعزيز " لا تكلمين أبوي بهالطريقه " هو ثارّ دمـه كلّ ينطق بحده و حكي سريع : مب معك طيب م اختلفنا لكن هالشي لازم ينقال لي ! شلون م اعرف شلون تخبون عليّ و لا تقولون لي ! ,
كانت اُنس تبي تردّ لو ما كلّـهم ناظروا ابتهال اللي صَـرخت فجأة تنهيّ نقاشهم : خــــلاص ! ,
ما كان منهم ردّ انّـما ساد الصمت عليهم من البراء لأُنس , لعبدالعزيز اللي عدّل نظارته , أخذت نفس ابتهال تناظرهم من تكاثرت عليها الأصوات , الحوار بينهم و حدّته و التفاعل اللي صار هيّ تصدّع و لا تتحمل اكثر و من اشرت على الطاوله : أُنس و عبدالعزيز السفرة الحين تلمونها و العامله لا تساعدكم ! ..البراء اخرج اخرج انت مابي اشوفك ما عندك شغل ؟ خلاص اخرج ,
اتوسّعت انظاره بصدمه لكن هـيّ ما تركت لهم محال يحكون , يبررون و يردون عليها من طلعت الدرج تتركهم الثلاثه وحدهم يناظرون ببعضّ بعد ما سادّ الصمت , بعد النبره العاليه منها و الامر هم يستغربون من ابتهال لانها نادرًا ما تصير بهالحال و الحين صارت عليه ,
ناظرت أُنس عبدالعزيز تعقد حاجبينها من شافته يسعلّ ؛ اطلع فوق بخ من بخاخك و اعتذر من ماما ! حتى خالي صهيب ما قال انت بأي حق تقول عنها كلام هي م تبيه ! ,
رمَـش البراء م يستوعب , م يصدّق كل اللي صار فجأة على مسامعه يرتمي : و خالك صهيب يدري بعد ! ,
ميّـل عبدالعزيز ثغره يتركهم و يلحقّ بابتهال و ناظرت أُنس البراء بهدوء تـامّ خلفه حكي كثير و تنقدّ , هز راسه بإيجاب يبعد نظره عنها ينطق من فهم نظراتها : قولي قولي انتِ بعد لا تتركينها اصدميني اكثر ,
هـزت راسها تغضـب تعقد حاجبينها تناظره و لا توقّف عن كل شي يردّها هـيّ م يهمها شي : ليش حذفت الڤيديو من جوالي ؟ ,
ناظرها بهدوء دون تعبير ما يردّ لانه م اتوقع انها ترجع له , م اتوقع انه ببالها و لا تنشغل في لانه حذفه من كانت هي بالمستشفى و لا كان منها انتباه , رفعت حاجـبها : بأيّ حق تمسك جوالي و تحذف ؟ ,
ضحك بسخريه يناظرها ثمّ حوقل و هو يوقف من كرسـيه و تبعته هيَ بالحركـه توقف معه : الڤيديو لي و حقي و بجوالي ..اذا بتشتغل محامي مو علي انا تشتغل ..عندك مكتبك و انا لي حق اخذ حقّي ,
ناظرها بجمودّ حادّ , وقـف كل خطواته لاجل يلتفت لها من كلامها : لو جينا للحق انا ودي آخذ حقك اكثر من ما ودّك انت لكـن مب كل شي يجي على كيفنا دايم خلاص لا تزودّينهـا علي اكثر و تقهريني ,
سكَـنت ملامحها من طريقه حكيه , من حكيـه كلّه م تستوعب السبب و لا كلامـه لكنها مُصرّه و من كانت تمشي خلفـه هو رجع يوقف يلتفت لها : أمرّك أنا آخذك لاختبارك ..ارسليلي الساعه كم و بأجيك أنا ,
التفت يكمّـل خطواتـه يخرج يتركها تلحقـه لكـنه وقفها بيدها يثبّتها خـلفه ما يتركها تخرج من الباب يرفع جوالـه لأذنـه : وينك ؟ يلا تعال السيارة ,
ناظـرها يدري ان بجوفها حكّي و لا اكتفت من الحكي معه , بيالها كثير و خباياه هو اكثر لذلـك هو مسك الباب يتركه مفتوح ما هان عليه يقفّلـه بوجهها : لا تنسين ترسلين لي عشان اضبط وضعي مع الشغل ,
ما ردّ اتكـتفت تعقد حاجبينها تناظره , تفهم محاولته بانه يهمّـش أسئلتها له و يراوغ الهروب لكن مستحيل م تسأل , مستحيل م يراودها الفكرّ و هي بمخدتها لكن فضّـلت السكون بهاللحظه من شافت استعجاله و لأن وقتـها م تبيه ينقص بخُلاصة حكي , تبي كلّ شي كامل هي ما كمّلت و لا اتكلمت تناظره من بعـيد و من وقف همام جـنبـه يحاكيه م يناظر خلـفه يغضّ عن كلّ اللي حولـه رغم انه م يدري بوجودها الا انه م يناظر تمامًا و لا يرفع عيـونه : نتفاهم ي بابا ..نتفاهم بعد الاختبار ..
دخَـلت تقفل الباب خلفها و من التفت البراء يناظر الباب لان باله للحين معهم , مع حادث ابتهال و عصبيتها و أسئلة أُنس اللانِهائيه ..
ناظره همام يعقد حاجبيـنه : بنآخذ السياره من الورشه ما بنروح اشغالك صح ؟ ,
ناظره البراء يرفع حاجـبه و للحظّه رفع نبرته : وش هالعجله وش هالعجله ؟ تبي تتفلّت بسرعه هالكثر انا ماسكك ؟ ,
ما ردّ همام يرمـش و لا يقدر يقول له " ايـه " لأنه فعلًا ماسكه عن أشياء كثيره لكنـه كبـح رغبـته بالحكي يحترم البراء اللي من ركبّ و شغل السياره التفتّ له : اربط حزامك ! مب موترك هذا و لا حركاتي ..اربطه ..
-
-
المغـرب و قبـل الغروب ، قـصر صُهيب ؛
بيـن الحكي , سوالـف و مواضـيع اتسلسلت تجـمع حـريم العائلة كلّـها تحت سقـف واحد ، تـفرغ دلّـه تحضر الثانيه , أكواب الشاهّـي و التقديمات ماكانت تنتهي من العصـر و توّهم يبدون الانسجـام لأن الكلّ كان موجود الا عذاري اللي مابـعد ظهرت من ليل البارح و هيّ مع عذبـي ..
التـفتت ابتهال بابتسامه تناظر أُنس اللي لابسه عبايتها , تجلس مع البنات و حولهم تنتظر جيّة البراء لأجل يآخذها : أُنس تعالي ي ماما صيته ودها تشوف جرحك ,
وقـفت تسحب شنتطها معـها , تترك فنجالها على الطاوله ومن اتقدمت تجلسّ يسار صيـته رفعت صيته يدها ترفـع طرف الشاش ثم ابتسـمت : لا بسيطه ان شاء الله ..الخياطه ممتازه و اللي نظف الجرح ممتاز عشان كذا التألمت بسرعه ,
هزت ابتهال راسها بإيجاب و هي تمسح على فـخذ بنتها : الحمدلله ..هي بس لو تبطّـل تحس بإن كل المشاكل مشاكلها تسلم من هذا كله ,
اشتدّت ابتـسامه صيـته و ضحكت نهاد , نوره و تركت هناي ليـن اللي ركضت تروح للبنات , أخذت أُنس نفَس عميق مع هذا كلّه م ينتهي تفكيرها و من رفعت نظرها لصيته ؛ وينـها عذاري م شفتها اليوم ! ,
اتنهـدّت صيـته لثواني بضيقّ و ميّلت هناي جسدها بزعل : حتى أنا كان ودي أشوفها هي و عذبي لكن صيـته تقول انها معه ,
ما ردّت أُنس م عندها تعـبير الا ان عذاري أخت همام و من رنّ جوالها ترفـعه تقرأ " البراء " هيّ ابتسمت توقف : بابا جاء يلا مع السلامه ,
ابتسـموا كلّهم يودّعونـها و من خرجت ما تركت ابتـهال مكان أُنس على حاله الفارغ و قرّبت مباشرة من صيـته تعقد حاجبينها تهمس : وش فيك ؟ ,
ناظرتها صيـته تقرب منها أكثـر بنفس الهمس كانوا يحكون : والله ي ابتهال تدرين عذبي و صُهيب من فتره و هم مشاكل و الحين زادت...صُهيب فوق المشاكل كلها اللي بينهم يقول عذاري م تطلع من القصر و لا تروح لعذبي تخرج معه ,
سَـكنت ملامح ابتـهال من حكي صيـته , كمّـلت صيـته تآخذ نفس من أعماقها ؛ طبعًا هي أمس بكت و لا رحمت نفسها و عذبي تعبان ..أخذتها له و للحين هيّ معـه ,
عقدت ابتهال حاجبيها : عذبي تعبان ؟ وش فيه بسم الله عليه ,
رفـعت صيـته كتوفها بعدم معرفه : وصل للرياض و هو تعبان و طوال الليل كانت هي سهرانه معه و لا خفّت حرارته الا العصـر ,
حوقـلت ابتهال لثواني بتفكير : ي حبيبي هو ..بس ي صيـته صهيب معاه حق صراحه المفروض هي م تخرج من القصر و تبات معه برا ! هم ترا باقي ما صار حفل زواجهم و الناس م ترحم و ترا عذبي بالنهايه رجال ي صيته و لاصار بينهم وصل وش بيصير ؟ ,
ما ردّت صيـته تناظرها بتفكير , قلقت من حكي ابتهال و لا تمثل لكن سرعان م هزت راسها بنفيّ لأنها تعرف عذبي , شافته وش سوّى لأجلها و لا ترك نفسه بالقصر قبل لا تصير حليلته : عذبي يحبها ي ابتهال و اللي يحبّ يخاف..عذبي يخاف عليها من حكي الناس مستحيل يسويها أنا أعرفه ,
هزت ابتهال راسها بإيجاب تأيدّها و تختلف : يحبها م اختلفنا بس الناس وش يفهمهم ؟ ترا عذاري من حايل و عذبي من الرياض و كلهم قبايل ,
اتنـهدّت صـيته بضيق و عدّلت جلوسها بتفكير , رفـعت كاسة الشاهي تشرب منها بهدوء تنسـجم بعدها مع الباقي ..
بالطـرف الثاني , بدائرة البنات اللي كانوا من بداية الجلسة يشوفون الصّور , يحكّون مواقفهم اللي أمس , يضحكـون و تجرّهم سوالـف لا نهائيـه و مـن اقتـربت نور من أريام اللي بكفّـها كاسـة الشاهي تورّيـها صورها , صور الرّجال اللي رسلتها من جوال شاهر لجوالـها و الملكة كامـله , صورّ الرجال من أبوها , عذبي ، أعمامها و عيالهم و أخيرًا دهّام اللي من شافـته أريام ابتسمت تشعّ خجـل لأن نور غمزت لها : حركات مخطوبات ! يعني وش انك تستحين لا شفتي صورته تراه من وعيتي و هو بوجهك ! ,
ضحكت هُـيام : نور ! خلاص اتركيها يعني أنا شفتهم البارح من دخلت عليهم لأجل أصورهم لو تشوفين كيف هي ماسكه بيدّه و ودها لو تختفـي بالكنبه ,
ضحكت نور من قلبـها , تناظرها و تحرج أريام بطريـقه هي تحبها فيها ، ابتسمت سَدن بهدوء م تحكي كلمة و من عقدت نور حاجبينها تناظر جوالها , تستغرب من الڤيديو لأنه مب لملكة أريام و الوجوه تختلـف و كثير : بنات ! ,
ناظروها كلّهم و لا كمّلت حكيها , تمشّي الڤيديو و من ادركت هي ضحكـت بصوت عالي : بنات ! اهل قطر الڤيديو حقهم معي من طلبوك ي هيام ,
سَـكنت هُيام كلّها حتى تفكيرها اتوقـف للحظه تترك كاسة الشاهي بيدّها م تنزلها , قربت أريام من نور تميّل الجوال عليها و ابتسمت بسرور : صح والله ..ارفعي الصوت ي نور اكثر و ورّيها خليها تشوفهم ,
ابتسمت نور توقف تجلس يمين هُيـام اللي كانت تراقـب حركاتها من قبل و من ميّلـت الجوال لجهتها تنطق : الغبي شاهر من اول يقول ما برسله لكن شكله رسلي هو بالغلط معهم ,
عدّلت هُيام جلوسها تشوف الخطبه , تسمـع الحكّي بإعجـاب و ذهول لأن كل اللي في الڤيديو لها , جمعتهم , حكيهم و خُطبتهم باسم " الفنّ " مثل ما قال دهّام لكن هي اتوقعت انه يبالغ لكن هو ما بالغ , هو قـصّر بحق الوصف اللي قاله لها و من وقفت الكاميرا على شريـان هي ضعفّ قلبها مباشرة تمتلي عيونـها بالدموع لأن شريان كان يمسح دمعته بطرف شماغـه , كان يحاول يردّ عليهم بنفس الحكي و جماله لكن هيّ تركت كل كل شي ما تكمّل الڤيديو تركت فنجالها على الطاوله تمسـح دمعتها : بابا حبيبي ..
ضحكت نور تقفل الجوال و ابتسـمت أريام : تشوفين ي هُيام ! عمي شريان بكى قدام الناس عشان خطبتك بزواجك هو وش ؟ ,
هزت نور راسها بنفيّ : أريام بتخلينها تبطّل زواج مره وحده ..اتركيها ..
-
-
الفُـندق ؛
دَخـل للفُندق بعد ما كان هو خارجـه في يطلـب لهم الأكل من الفندق , أخذ وقـت طويل و لا اتوقع بإنّ دخولـه الحين للغرفه يكون بهذا الهـدوء , ما كانت في عأنـوار بالغرفـه متاحه و لا كان ظلـمه لأنّ الشمس من خَلف الستاير ما بعد غَربت , و لأنّ اللي جَـذبه الحين ع ع فُستـانها الأحمرّ اللي على الكَـنبه مرتمي , عع بخطواتـه للكـنبه , للفُستـان المتوهّـج من أشعة الشمس اللي على أطراف الستاره كانـت و لأنـه يـهيـم بها هو مدّ يده يلمس الفُستان بباطـن كفه يمرره عليه ..يتذكـرّها هي و لأن صورة الفُستان لها هي فقطّ هو ما استشعر الا بتقسـيمات ظهرها اللي لمسها هو , اتحسّسـها بتعبه و لا نساها لأنها ببالـه , بخياله و أحلامـه التوّت لأيام هـي وحدها اللي كانت..جلـس على الكنبه بعد دقايـق من عذابـه لنفسـه حتى بوُجودها و لأنـه أدرك إنها بدورة المياه - أُكرم القارئ من سمـع صوت الماء هو جَلَـس يآخذه راحته بالجُلوس رغم انه يدري انّ وُجودها بنفس مكانـه عذاب النسبه له لكـن يرضاه و لأنـه حـرارّة الشـوق باقي داخله شاعـله , م طَفت و لا برد جوفـه من لقاءها لأن تَـعبه أهلكه و لاهو تَعـب جسده , اللي أهلَـكه هو تعبـه من أبوه اللي كلّ طواري حكيهم , كلّ اللي صار بينهم صار شعوره خيال داخل عذبي الّا انه يكابـر على نفسه..
خذَتـه أسبابه منها , خذَتـه من شوقـه لها و لأنها ما نامت , تعبت معه تهتم فيه هيّ م رضَت البُعد عنه و لا رضت الحكّي اللي تدري بإنه رح يكدّرهم الاثنين و اختارت التأجيل لكن هو ما بعد وقتـه بيجي , التأجـيل وقته قرّب و هو ما بعد أخَذ نصيبّ الشوق منها و لا يدري إذا اندفـاعه بيكون بالحدّ المسموح بالنسبه له لكـنه يبـيها أقرب له أكثـر من كلّ شي له , يبـيها بـين ضلوعـه تبقى و لا ودّه يعـيد بُعده عنها لأنها تتـعبه بشكل مضاعـف , تتعـبه أكثر من قبـل و لا يدري شلون هالشّعور يزيد به كل يوم , و كلّ شي بينهم يزيده للدّرجه اللي تترك القُرب و البُعد عذاب , يخاف عليها من قُربـه لها و يخَـاف عليها من بُعده عنها و هو المتضرر الأكبر بالحالتين كلّـها..مدّ يده يمسك بالفُسـتان م يتركه و لا قدر ما يرجع يده عليه و هالمره م اكتفى بلمسه , هو مسكه يشدّه له يآخذ عـطرها له , يحـاول يردع نَفـسه عن تفكيره بها لكن يعجـز و عجزه مب هيّن عليـه لأنـه بلحظه هو قرر يترك كلّ شيء خلـفه من اتوقّف صـوت الماء , يخـرج من الغـرفه كلّـها لأن ما يدري اذا هو قدّ كلمتـه هالمره من شوقـه , ما يدري اذا هو بيكتفـي بالقرب البعيد اللي يتعبـه و كثير لذلك خرج من فرطّ شعوره , من فايـضّ اللي يحسـه هو كانت كلّ حواسه ترجع تحترقّ من جديد لانه اختـار عذاب البُعد عن قربـه هالمره..
خَـرجت من دورة المـياه بروبـها , ما سمعت هيّ صوت و لا ببالها إنه رجع لذلك خرجت بروبـها تمشي خطواتـها المُهلكه لأنها ما نامت , لأن كلّ اللي كان ودها فيه انها تصحصح بعد كمّ التعب اللي واجهته من مشاعرها , جسَدها ، دموعها و عذبي اللي سبّب لها هذا كلـه ..
مشت خطواتـها تفتح الشنطه اللي رسلتها صيته لها لأجل تبدّل ملابسها و لأنها اتضايقت فعليًا من الفُستان و لأن للحظه هي ناظرت الفُستان اللي هي حطته على الكنبه تبي تحطه مكان الملابس بالشنطه لكنّـها سكنت كلّ ملامحها من شافته بشكل مُختلف عن آخر مره هي شافـته , حطته و متأكّده انه ما كان كذا ..تركت الملابس على السرير و اتوجهت للفستان تمسكه , تناظره لثواني و من التفتت تمسك جوالها تتصّـل عليه لأنها تقلق باقي , هو تعَـبه م انمحى تماما و انّما خفّ و لا تدري اذا هو فعلًا دخل او لا و من رنّ جواله خلفها هي ناظرته باستغراب لأنـه ما أخذه لكن تدري انه م يروح , تدري انه م يغيب دون ما يكلمها لذلك هيّ ترتاح و يرتاح داخلها لانها تدري انـها - كثيره - عليه و لأن ارتباطها بحكيـه لها دايم هيّ تشوف هالشي , صارت تشوف انها عذابـه مثل ما يقول لها دايم ..
-
-
مكتـب البراء ، العشاء ؛
كـانوا على باب الشّـقه سَـرقهم الحكي من دُخولهم و لأن منبّه البراء دقّ يعـلن وقته بإنه لازم يحرّك لأجل يوصل لأُنس و يآخذها لأنها أنهت الاختبار لكـن الحوار سرَق وقتهم على الباب و من أنهى البراء الحوار بسؤال سكّـت همام : إنت قريت اللي رسلته لك ؟ ,
صدّ همـام يناظر الباب المفتوح و من هز راسه بنفيّ اتنهدّ البراء : أنا دهام بيجيني اليوم بعد ساعتين بيكون هنا موجود ..بنتكلم كلنا على الموضوع و لازم نشوف وش اللي يصير و إن ما قريت اللي رسلته لك اقراه ! ,
ما ردّ همام يبـتعد عنـه يلتفت لكنّـه وقفه يناديه و بنفس اللحظّه كان صُعـود الرّجال من الدرج و من التفتوا كلهم يناظرونه اتوتر للحظه ؛ المحامي البراء آل فيصل ؟ ,
هـزّ البراء راسه بإيجاب دون تعبـير الا ..
أنت تقرأ
تواضعي ي مغترة الأهداب ⚔️
Romanceالبِـــداية ؛ أجيَــالٌ بَـعد أجيَــالُ , قِــصة تتـرك لـها أثَــر , أثَــر يتحمـله الطّـفل البــريء , عـداوات تجـتَمع علــى شَـخصٍ بَــريء , حِــقد و جَــزع ظَــالم يُــفسد بَــراءّة و سُكُــون جسّد , جَــسد يَبـحَثُ عَــن عِــلاجه , وَ عِــلاجه هو...