الفصل ٧٣

5.4K 95 25
                                    

كلّ شعور داخلها فُرط بصوره مستحيله بنظره هو ما وعى على لنفسه الا من محمد اللي لفّ نظره لبنته يفهم لوين راح عذبي بعيونه ثمّ نطق : عذبي ! ,
ما وعى من صوته , هو ما وعى الا من غيّـرت مكانها هي تبتعد عنهم كلّهم تختلي بنفسها تختفي عنهم هو ردّ نظره لمحمد اللي فتح الباب يشرّع صدر الصاله له : حيّـاك عذبي , حيّـاك ,
شدّ همام على كتف عذبي يدخل , يدخّلـه معه يمشون و يجلسون يلاحظ عذبي ربكة جوفه منها , بعد ما شافها بهالصوره هو ودّه ينهي كل هالبُعد و كلّ هالحكي , كلّ هالرسميات اللي يتصنعها بوُجود ابوها و احترام لخجلها منه و يروح لها , يختلي معها بالمكان , بالزمان و الوُجود ..
_
ليلة الزواج ؛
من ايّـام و هي على قدم و ساق تجهز لعذبي و عذاري اهم ليلة بحياتهم بكلّ حُب , بكلّ التفاصيل هي اتعنّـت لاجلهم رُغم انها مو الام , رُغم انّ هناي كان ودها يكون كل شيء على كيفها الا انّها حاولت و اتمّت تفاصيل هي شافتها به , بها و اخذتها منهم لليلة تجمع قلوبهم بها , ما تركت جوالها تتأمّل صورة الدعوه به تمـوجّ بها مشاعر عظيمه بهالليله تتأمّل اللؤلؤ بالصوره , تتأمّل الايادي ، الاسماء , اعذب الكلام و التاريخ اللي صادف باوّل دخول الساعه ١٢ تضغط مدامع عينها تمنع ذرف الدّموع من سمـعت صوت الباب يعلن صُهيب دخولـه للجناح يسمع ضحكه باكيّـه منها تحاول تشتّت شعورها امامه لكنها واضحه اشدّ الوُضـوح مما تركه يتساءل داخله من جديد بانّ " هل ممكن انسان يحمل كلّ هالحُب داخله لشخص ؟ " و لا مرّ هالسؤال بباله الا مرّتين , مره لاجله و مرّه لاجل ولده يآخذ نفس عميق يكمل خطواته لها ، يجلس بالسرير يرفع نظره للثوب الاسود المعلّق امامه يناظر صيته و يسمعها : دخلت الساعه ١٢ ! خلاص اليوم زواجه ي صهيب اليوم متخيّل ! ,
ناظـرها دون كلمه يتأمّل حـركاتها , جلوسها و ضعف قلبها من مدّت يدها لصدرها تعبّر عن عُمق شعورها الليله : اتذكّره صغير , اتذكّره يوم كلمه اوّل مره عن عذاري و ما عجبه الموضوع تدري ي صُهيب ! تدري انه كان يحبها من هو صغي و الحين هي نصيبه ,
شتّت صُـهيب نظره عنها يحكمه شعور غريب هالليله يخالط شعور فرحه اشمئـزاز من نفسه ، ما يطيق الاصوات داخله , ما يطيق الكلام و لا الافعال يناظرها تكمّل له توقف من مكانها تقرّب له تجلس عكسه بحيث هو امامها ساند ظهره على السرير و هي بطرفه تبتسم وسط دموعها : اليوم ينزفّ عريس , يمسك بيد عروسته و يآخذها معه ان شاء الله عسى ايامه كلها افراح ما تنقطع ,
هي تناظر صُهيب تسمع منه الآمين بصوت  خافت تمدّ يدها لصدره تمسح عليه بكفّها ، تواسي قلبه و شعوره العاري لها ، تحدّثه بحديث قلبه و روحه بحنان نبرتها : صُهيب ضمّه اليوم , ضمّه خلّك معه و افرح لفرحه هاليوم غير , غير عن كل الايام صُهيب هو جاء لك اوّل الناس لانه يحبك و يعزك و يشوفك اقرب الناس له و هو فعلًا اقرب الناس لك ي صُهيب ,
يحسّ بها , بفرحها و كلامها يلدّ نظره للثـوب اللي امامه , سواده و عاديّـته و أُلفته عليه صارت اقسى و اظلم من انّه اعتاده بصوره عجيبه يردّ نظره لها من مسكت بجـوالها تقرأ آخر رساله وصلت لها منه يسألها " ناقصكم شيء ؟ " تنهار هيّ , ينهار قلبها كليّـًا حتى نبرتها تبدي ردّة فعلها الخارجيّـه : يسألني بعد ! يسألني ناقصكم شيء والله مو ناقصني الا شوفتك بالبشت ي حبيبي الله يتمّم يا رب و يعمرّ بيتك ..
_
تـشوف كلّ شيء يخرج من امامها , فُـستانها , طرحـتها ، مكياجها ، كعبها و شنطها كلّـها كانت تختفي عن اماكنها بالتدريج تناظر صيته اللي تكلّم همام و تسمعها : يعطيك العافيه ابوي انت , خلاص احنا نروح مع السواق و انت شوف نفسك لا تتعطّل اكثر من كذا بسببنا ,
خرج همام و هو حامل آخر الاغراض بيده و التفتت صيته لها تبتسم لانها للحين ما لبست عبايتها , للحين هيّ كل مافيها يرجف ما تمثّـل و لا تدري اصل الشّعور , ما تدري عن سببه لكنها تجزم انّ كلّ ما ذكر اسم " عذبي " هي ترتعش بلاشعور  تحسّ بيد صيته اللي مسكت بيدها تعقد حاجبيها : يدّك بارده , بردانه انتِ ليه ترجفين ؟ ,
هزّت عذاري راسها بنفي تمسح كفوفها على جينزها , ملابسها تحكّكها ببعض لاجل تحتر و التفتت تشتّت عقلها و فكرها عن السؤال تمسك بعبايتها تلبسها : بنتجهز وين ؟ بالقصر و لا الصالون ؟ ,
ابتسمت صيته تعدّل حجابها : وين ودّك انتِ ؟ وين ترتاحين بالقصر و لا الصالون ؟ ,
التفتت لها عذاري من سؤالها اللي كرّرته عليها تزيد توتّرها كأنها تتعمّد هالشيء تشوف صيته كيف وسّعت انظارها بذهول من ملامحها : عذاري ي ماما وش فيك ! سؤال عادي بالقصر و لا الصالون ؟ ,
ما ردّت هي رفـعت كفها تمسح عنقها بكفّها , تمسح فكّها و يشتدّ شعورها باعصابها تسمع صيته تخفّف عنها مباشره : انا من رأيي القصر افضل عشان تلبسين مره وحده , وش رايك اكلم همام يآخذ الاغراض لهناك ؟ ,
هزّت راسها بزين فقط تكمّل تلبس عبايتها تسمع صيته و مكالمتها مع همام , تسمع كلّ الحوار و نهايته على مطلبها الى ان قفّلت صيته الاتصال تبتسم : باروح معك انا , البنات كلهم عند ابتهال  حتى هناي هناك بعد بس انا و انتِ بالقصر ,
سـحبت عذاري شنطتها , جوالها تشوف كمّ الاشعارات من اسمه من البارحه و ليلها هيّ ما ردّت ما تتقصّد هالشيء لكن شعورها طاغي بصوره مستحيله ما تدري كيف لو هو قريب منها اكثر من هالقُرب اللي تتخيّله ببالها بكلّ مره تناظر صيته من وجّهت سؤال لها : عذاري تدرين وين بتروحين بعد ما تنتهي الليله على خير ؟ ,
ناظرتها دون معرفه لانها فعلًا ما تدري , للحين ما قالها و لا تدري اذا هي بترجع للشقه او لا كلّ اللي ببالها الليله , شعورها المفقود و الموجود تضيع بين فرحها و حزنها تشوف ابتسامه صيته لها لاجل تخفّف عنها من قرّبت لها تمسك بكتوفها تشدّ عليها : خلاص خلاص مو لازم تجاوبي , سألت عذبي و برضو ما  جاوبني يقول كل شيء جاهز بس للحين ما ندري عن الجاهز حقه ,
ماكان منها التعبير , الردّ او الحرف لان هي بالها مع شيء مُختلف تمامًا , مع شعور غريب ما تقدر توصفه و لا تتحكّم به داخلها تناظر صيته من سألتها تحسّ بكامل توترها و رعشة صدرها : عذاري خايفه انتِ ؟ ,
هزّت راسها بنفي مباشره ترفض فكره الخوف داخلها , ترفض ان ممكن هيّ ذاتها تحسّ بهالخوف لكن صيته ما تصدّقها من كملت تسألها : مين خوّفك ؟ ,
هزّت راسها بنفي من جديد تشتت نظرها عن صيته تلتفت عنها , تبتعد لان شعورها مو مفهوم حتى لنفسها تلفظ : يلا نروح ..
_
الصـالون ؛
دخـلت لمكتب امها تبتعد عن الازعاج , عن ضجيج الاصوات , الحركه و كثير التوتر بعجلتهم و انّ الجميع يحاولون ينتهون بوقت محدود جدًا يشغلها شيء واحد فقط , يشغلها الانسان اللي ما كلّمها اليوم و لا كان بينهم ايّ حرف سواء رساله او اتصال تناظر جوالها تتفحصّه للمرّه اللي تجهلها من عدد تتنهدّ و تجلس بالكرسي المتحرّك تآخذ نفس لاعماق صدرها تناظر نفسها بالمرايا الصغيره فوق المكتب , تقرّب اكثر منها تمسح طرف شفّـتها من تمرّد اللون لخارها تناظر ابتهال اللي دخلت تستغرب وُجودها : انتِ هنا ؟ ,
هزّت راسها بإبه تشوف دخول ابتـهال , تشوف اللي بيدّها من كيس : ايش هذا ؟ ,
ابتسمت ابتـهال تتركه بجانب شنتطهـا و تبتعد عنه : سرّ , صيته عطتني ياه و طلبتني اليوم اجيبه لها كنت بانساه و على اخر لحظه تذكرته و كلّمت ابوك يجيبه لي ,
سـندت أُنس دقنها على كفّها المسنود على المكتب تناظرها دون كلمه و تلمحها ابتهال تفهم سبّب هالحال مباشره لانها قالت من قبل و تقول الحين انها " واضحه " اشدّ الوُضوح  لكنها سألت تعطي مجال لنفسها بانها تسمع جواب بنتها : وش فيك ؟ ليه تاركه البنات تحت و انتِ هنا ؟ ,
اتنهـدّت تبي تزيد ثواني صمتها الا انّ جوفـها ماعاد به تحمّل من فاقت بها طاقتها : فيه واحد مسمّي نفسه اخو العروسه امس غايب لانه مشغول  و للحين م كلمني , ما ابي اكلمه انا قبل ما يكلمني هو ,
ابتسمت ابتهال لان جوابها صاب فكرها تسألها ما تستوعب بنتها : اخو العروسه يسوي فيك كذا ؟ ,
ما ردّت هي فقط اكتفت بنظرتها اللي وصّلت الجواب لامها تسمع صفقات ابتهال بكفوفها اللي تضربها ببعض تدندن بعالي نبرتها تتعمّد قـولها و استعباطها : يا حبيب اتعبتني , بالهوى عذبتني ..يا حبيب اتعبتني ، بالهوى عذبتني ..,
لانها كانت تبي توصّل بنتها لهالشعور , لهالنظره و هالخجل تحديدًا هي ضحكت من انّ أُنس اتغيّـرت ملامحها كلها تشوف قُرب ابتهال منها و تقبيلها لخدّها تلفط مباشره : ماما ! مو لازم تصارحيني بنفسي كذا ! ,
ضحكت ابتهال تقبّل خدها من جديد : امزح معك ي ماما , انا ماماتك مو لازم تستحي مني ,
ما ردّت بكلمه تناظر الفساتين امامها , تناظر الاكبر , الابيض و المميز عن غيره تشوف كيف هو مُلفت و جميل لابعد الحدود تتساءل : عذاري ما جات للحين ؟ ,
هزّت ابتهال راسها بنفي تشرب من قاروره الماء و اوّل انتهاءها كمّلت جوابها : بتروح للقصر على طول , تقول صيته هناك اريح لها مسكين همام اتقروش جابه الصباح و الحين كان بيجي يآخذه بس قلت له لا انا بآخذه لاني باروح اساعد صيته بعد ,
ميّـلت شفتها تناظره و اخذت ابتهال نفس عميق تترك القاروره بالطاوله تتأمّل الفستان , تتأمله لطويل الثواني تبتسم بشدّه : الله يرحمها مشاعل و الله يربط على قلب عذاري بهاليوم مو سهل والله ,
ناظرتها أُنس بصمت تسمعها تكمّل : بس والله صيته ما قصّرت , حاولت و للحين تحاول ما تحسّسها انها وحدها بس مع ذلك ادري انها ما بتعوّضها عن امها ,
عدّلت أُنس جلوسها تحزن , ما يُخفى حزنها لا عن نفسها و لا عن ملامحها من غرقـت عيونها تسمع ابتهال تكمّل : الفُستان ماكان على كيف عذاري من البدايه لان عذبي استعجل بالزواح و لاكان فيه وقت انها تجيب واحد مفصّل او تلقى شيء يليق بعذاري بس شوفي الحين كيف صار ؟ شوفي كيف صيته اتعنّت هالايام كلها و عدّلت عليه خلّته على ما تحب عذاري ,
التفتت ابتهال لأُنس تسألها لانها تبيها تشاركها بهاللحظه , بهالذكرى اللي تُذكر بالخير و الفرح  : تذكرين قبل سنه ؟ تذكرين ملكتهم كيف كانت هي لابسه ؟ ,
هزّت أُنس راسها بإيجاب تسمع ابتهال تكمّل : و صيته هالمره بعد عدّلته على كيفها و ذوقها و على كيف ماهي تحبّ , شوفي اللؤلؤ , شوفي الطرحه و شوفي المسكه شوفي كيف كل شيء صار يليق بعذاري انا الحين بأتخيّل شكلها قدامي و اقول يا تبارك الرحمن كيف لو شفتها بالحقيقه ؟ ,
حنت أُنس راسها من تضاعف شعورها , من جاشّ بها صدرها بشعور غريب تتصوّر كل الافكار , تتصوّر كل المواقف و تترك نفسها بمكان عذاري للحظه تحسّ بقُرب ابتهال منها من حسّت بها تسألها : تبكين ي ماما ؟ ,
لان دمعها واضح , لان كلّ حزنها وضح لابتهال اللي نزّلت يدها ترفع وجه بنتها له : ليه ي ماما ليه البكي ؟ تخربين مكياجك ! ,
تحسّ بانامل ابتهال على مدامعها تجفّف دمعها , تعدّل لها السائل و تمحيه عنها تجفّف ندي خدها تتخيّل و تعبّـر : ماما بيوم زواجي انتِ معي صح ؟ ,
سـكنت ملامح ابتهال تناظرها للحظه , تناظرها ما تكفّ نظرها عنها كيف هي طرى ببالها هالسؤال فجأه تسمعها تكمّل : زعّلتك انا , زعّلتك اني ما قلت لك عن عقد قراني بس هذا ما يعني ان لي غنى عنك , انا م اقدر بدونك ماما م اقدر اسوي اي شيء ,
هُزّ كيانها من نبرة بنتها الباكيّه , من دمعها و حساسيّه شعورها بالسؤال و الوُضوح تضمّها لصدرها , تضمّها تقبلها و تمسح على شعرها : اكيد ي ماما ! كيف ما اكون موجوده انتِ بنتي الوحيده و انتِ حبيبتي و قلبي بأتركك وحدك يعني ؟ يهون علي ! ,
شدّت أُنس ضمّـها لامها يتجدّد شعورها , يتجدّد دمعها بلا اراده منها تحسّ بابتـهال اللي ابتعدت عنها تواجها بالنظر تمسح جديد دمعها , تمحي شعورها لحروفها من ابتسمت : لا نتأخر , انتِ زوجة اخو العروسه لا تنسي تراك تواجهين ! ,
اتزّن داخلها تناظر امها لطويل الثواني الى ان التفتت ابتهال تلدّ النظر لفُستانين تتساءل : اي واحد بتلبسين ؟ الاسود و الا الاصفر ؟ ..
_
بالأسفل ؛
مغمّـضه عيونها تسلّم نفسها للي تحط لها المكياج ما تدري هي واثقه من هالشيء او لا لكنها تجرّب لانه صالون عمتها و لان ودّها تشوفـه تستغرب من طال حالها دون فعل , تستغرب و تتساءل : خلّصتي ؟ ,
لان ماكان منها ردّ , لان ماكان منها صوت او استجابه بالفعل هي عقدت حاجبيها تفتح عيونها تلفظ : طيّب اتكلمي لا تخليني كذا ورايـ..,
خُرّسـت حروفها الباقيه من شافت الشّخص الواقف امامها , ما لمحت الوجه اللي اشتاقت له  من قلبها هيّ فزّت من جلوسها توقف تضمّها لها : متى جيتي ! متى جيتي وحشتيني ! ,
بادلتها هُـيام الحضن , بادلتها هو بشدّه تغمّض عيونها لان الشوق فاضّ بها بصوره مستحيله : حتى انتِ وحشتيني ! ,
ابتعدت نور عنها لثواني تتساءل : متى جيتي ؟ على اساس ما بتجين و على اساس تميم عنده شغل ما تقدرين ,
ابتسمت بخفّـه تناظر حولها , تدوّر عيونها القريب بلهفه : تميم الله يسعده اخذ اجازه عشاني و فاجأني , قلت افاجئكم انا بعد معقول فيه افراح بدوني ؟ ,
هزّت نور راسها بنفي تجاوبها و تقرّب منها من حديد تضمّها بشوق : لا , لا و ستين الف لا كنت زعلانه بيكتمل يومي الحين ! ,
اشتدتّ ابتسامه هيام : وينهم ؟ ما شفت الباقي انتِ اوّل وحده صادفتها , امي وينها ؟ ,
ابتعدت عنها نور تمسك بيدها بذهول : محد يدري ؟ حتى عمتي نوره ؟ مستحيل ! الحين بآخذك لهم دقيقه ,
التفتت نور لليّ كان منها ردّه فعل عليها : آسفه , ما كنت ادري والله آسفه سامحيني ,
ابتسمت البنت و سحبت نور هيام تمشّيها معها , تبي تورّي الكل انها جات و انها بينهم , انّ الفرح اليوم مكتمل بوُجود الكل و بالفعل ذُهلت ملامح الجميع يوسّعون انظارهم من جيّتها , من شوفتها يصرخون باسمها , يهلّلون بها و يضمونها توقف هي عند امها بالبدايه تقبّل راسها , يدّها و تآخذها بشديد الاحضان تنزل الدّموع بلاشعور تناظر حولها كيف انّ الكل ترك نفسه لاجلها , عطّل تكاليفه لاجلها يضمّون يرحبّـون بها تسمع صوت الباب من الاعلى تناظر خروج ابتهال و أُنس من المكتب ينزلون لها بسرعة خطاويهم بذهلو من شافوها , يسلّمون عليها , يضمونها و يتبادلون الشوق بتعبيره تشدّ أُنس عليها بالنهايه و تسمع همس نبرتها لها : تتزوّجين و لا تعلميني ! كذا ي أُنس ! ,
ما ردّت أُنس هي للحين ما اتخطّت شعورها من بداية اليوم , بالاعلى مع ابتهال و الحين جيّـة هُيام كلها شعور متخالط هي فقط شدّت على هُـيام الى ان ابتعدت عنها تقبّل خدها ناظرتها أُنس بدموعها : وحشتيني ! ,
ابتسمت هُـيام تسمع امها خلفها تناديها : كل واحد له دوره ي هيام , تعالي شوفي جدّتك هند هنا تعالي ,
ناظرتها هُـيام لجُزء من الثانيه تآخذ قدر كافي لاجل تفهم أُنس , لاجل تآخذ باقي الافكار و التساؤلات داخلها تأجّلها لوقت ثاني تلتفت لامها تمشي معها و هي بداخلها تجزم على وُضوح اُنس لها ..
_
عند عذبي ؛

تواضعي ي مغترة الأهداب ⚔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن