الفصل ١١

8.2K 121 12
                                    

حولها تحاول تلمح هالشّخص اللي شافها و قدم لها الضيافة مير موب موجود : هو موجود هنا ؟ ,
هز راسه بنفّي النادل و هو يحطّ الكرت على طاولتها يتركها بحيرّة تفكيرها , تحاول تخمن هالشّخص الغريبّ اللي من أوّل ..سحبت الكرت تعقد حاجبينها لأن الكرت م يخصّ المقهى و لا بأيّ شي , لا كرت مقهى و لا شخص , كرت شركة مقاولات تبدأ بحرف "A" و تنتهي بحرف " Z " ..رمشت باستغراب تلتفت حولها بشكّ , هالشخص عرف بوجودها مير النادل ينكر وجوده ..تركت الكرت على الطاولة و قامت و هي تلملم أغراضها و تحطها بالشنطة من سماعات و شاحن ..وقفت على جية النور لها بابتسامه : ها خلاص جا ؟ , نقوم ؟ ,
هزت هُيام راسها بإيجاب و هي م قدرت تخفّي عقدة حاجبينها لأنها فعلًا تحسّ بالغيض من هالشيّ المجهول ,
قرّبت منها نور باستغراب ؛ فيك شي ؟ , توني تاركتك و ماكان فيك شي بسم الله ,
هزت هيام راسها بنفي تشيل شنطتها : يلا نروح ,
رمشت نور باستغراب ؛ م بتشيلين معي ؟ , اخاف ينكب مني كثير ماشاءالله ! ,
هزت هُيام راسها بنفّي : م بنآخذه معنا , اتركيه نآخذلهم بطريقنا شي ثاني ,
نطقت نور بذهول : ليش ؟ , هذا لذيذ خليهم يذوقون نفسنا , بعدين انتِ م دفعتي ؟ , ..
هزت هيام راسها بنفي بتكرار , رفعت الكرت ترجع تناظره بتدقيق ثم  عقدت حاجبينها من شافت موجود فيها رقم ..سحبت الكرت و مشت : يلا تعالي ! ,
مشت خلها نور يطلعون من المقهى و من ركبت سيارتها حطت الكرت بشنطتها و هي تشغلّ سيارتها و من ركبت نور تسألها باستغراب : وش فيك ؟ , كذا فجأة قلبتي خلقتك ,
هزت هُيام راسها بنفّي : مافي شي مير اتضايقت شوي من النادل , ما كان مُحترم معايا ,
عقدت نور حاجبينها : طيّب نشتيكه للادارة دام كذا اخلاقه مع خلق الله ! ,
هزت هيام راسها بنفّي تحرك : مو مهم , ناخذ من مكان ثاني..

بالمزرعة , بحلولّ الغروبّ و غزل الشمّس يغزُل المزرعة كاملة بألوان تبهرّ من جمالها ,
كانت تمشّي بجنب المربط بكامل هدوءها , خطفت خطواتها عن بنات أعمامها و عمتها لأجل تجي تشوف " الأبهر " صاحبّ الشخصّ اللي سارق كل تفكيرها و أخذّ نفسها منها ..ابتسمت بخفيف تدخلّ للسيّاح و من وقفّت قباله و هي تناظرّ شموخ وقفتّه و بؤبؤ عيونه اللي أرهبّ داخلها من نظراته و من توسّعها ..قربّت منه تختفي ابتسامتها تبلع ريقها و من هيّج بمشيته اتراجعت خطوة للخلف بخوفّ يرجّف اللي بين ضلوعها ..عقدت حاجبينها بغيض : ما ودّك أقربك ؟ ..خلاص طيّب بس لا تخوّفني ! ,

سكنّ الخيل و هو يرجع للخلف عن سيّاجه و  رجع اتقدمت هي تناظر لمعّته بانبهار , دايم تشوفه مير هالقُرب ماكان الا الحين و هالانبهار لانها انبهرت من لمعة جسدّه المُبهرة ..رفعت يدها بتردّد من شافت انه التفتّ و لا يناظرها مير تلمح اذانيه اللي تتحرّك بشكلّ " يخوّفها " لانها  تتوقع منه اي حركة سريعة ..لمسته بأناملها بخفّة و سرعان م رمشت بخوف ترجع تسحبّ يدها من ملمسه و من خوفها منه ..

بلعت ريقها بخوف تنطق : لا تلفّ فجأة و تفجعني ! ..يا ترفض من الحين أو لا ترفضني , رفعت يدها مره ثانيه تمدّها تلمسه بكامل كفّها هالمرة و سرعان م ارتسمت ابتسامه على ثغرها , م تصدّق جمال الشُّعور اللي تحسّ فيه الحين ..بلحظة اتغيرّ كل شعور داخلها من حسّت بانشراح صدرها , م تعرف هو شعورّ أول لمسة لها للخيل أو شعور إنها هزمت خوفها منه ! ..رمشت بعدم تصديق و من التفتّ لها بهدوء م خافت و هالشّي يصدمها أكثر من نفسها ..مسحت على طرف راسه و جبينه الطوّيل  بهدوء تبتسم بعدم تصديق : لا تغدرني ...كذا احنا صرنا أصحاب صح ؟ ,
اشتدّت ابتسامتها ترفع يدها الثانيه تلمسه بكامل كفوفها : بأعتبرها صح منّك..,
اتنهدّت من تذكرّت صاحبه , من تذكرّت ان السبب في هالالتفات للخيل هو , هو دهّام اللي جذبها للخيل هذا و لو م صار بينهم الموقف ماكان انتبهت لا للاسم و لا للخيلّ و لا انجذبت له , تعطيه الحقّ بالجمال و تعطيه الحق بالانبهارّ لأن شعورّها الحبن لا يُوصّف من جماله , من ملمس الخيلّ اللي استشعرته داخله من قوّة , فرحة جديد الجمال ؟ ..

تواضعي ي مغترة الأهداب ⚔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن