الفصل ٥٤

6.2K 117 20
                                    

عـقد شريان حاجبيـه ما يميّـزه من بعـيد الا من قربّـوا يسأل لان الهيئه تشـابه شخص واحد و هو مـثله : هذا عذبي ؟ ,
التفـت صـهيب يناظر شريان و سؤال و بالنهايه جواب شـاهر لانه من البدايه لـمحه , درى انه هوّ مع حرمه و اتنحنح اصيـل ينبّـه بمجـئيهم و الحين قرّب منهم يسلّم على ابوه اولًا يقبّـل راسه , عمّـانه و اخرهم كسار ,
ابتـسم شريان يناظـره و يسـأله مباشره : كنت داخل لهم ,
هزّ عذبـي راسه بنفيّ يرفـع يده يحكّ خشـمه و كلّ نظراته لابوه اللي يبادله النّـظر : كنت انتظر ابوي , بأدخل معه ,
تمتـم أصيل بالدعوات له ثمّ ابتـسم يميّـز انه كان مع حرمه : ما عرفناك و انت بعـيد , اعذرنا لا قاطعناك ,
هزّ راسـه بنفي مباشـره ينحّـي جسده عنهم يترك الدّرب لـهم مسموح و بمجرّد ما أخـذ شريان خطواته يجاوره صـهيب كلّـهم كان منهم المـشي , يدخـلون للقـصر من باب جناح العريـس و يـرسل صهيب الرسالـه لصيته بانهم وصلوا , ينتظرون ..
_
جـناح العروس اللي يضجّ بالفـوضى , الاصوات العاليّه و الخطـوات ما بين اليسـار و اليمين , اتّـصالات و قلق الاهل كلّـهم داخلها هم , اقلّ ما يقال عنهم كلمة - فـوضى - لانـهم يمثّـلون الاكثـر الى أن نـزلت اريـام من جديد لـهم بعد دقايق من صـعودها تتـركهم يستغربون من انها للحـين ما لبست و قـربت منها صيـته مباشره تقفّـل الاتصال اللي معها " نهاد لا تتاخرين الله يسعدك " : اريام امي وش تنتظرين ما لبسـتي للحين ! ,
كـانتّ كلّـها دموع , تألّـمها بطنها و يدها عليها ترتدّي الـروب الابيضّ القصـير و تمسك بيدّهـا طول الطرحـه اللي بشعرها : ماما ألم مو طبيعي والله مو طبيعي مب قادره ,
اتنهـدّت صـيـته بتعبّ من بـنتها , من انها تتوتّـر اكثر من اللازم و هذا كله ينعكسّ على هرموناتها الشهريّـه و مدّت يـدها تلمس بطنـها تقرأ عليها المعوذّات , الفاتحـه و تنفث عليها كعادتها مثل كلّ مره : لا تتوترين , هذا كله من توترك ماله داعي ي ماما عادي يوم زواجك المفروض تكونين فرحانه ! ,
شتّـت نظرها عن امها تناظـر ابتـهال اللي تكلّـم جوال ، نور اللي معهم تجاورها عذاري اللي تـترك عبايتها بالكـنب : ماما انا فـرحانه بس بطني ! ,
هـزّت نور راسـها بنفي تقـرّب من فستانها الوردّي  بالكـيس تسـحبه من المعلاق : خلاص انا بأطلع معها ألبّـسها ي خاله , انا اعرفـلها ,
اتنهـدّت صيـته تتمتم بالكلمات لها , تحاول تهديها من توتّـرها لان مو بيدها و هي اعلم الناس ببنتها توصّـلها بانظارها الى ان اخـتفت عنها تصعدّ الدور العلوّي التفـتت لابتـهال اللي تتحلطم : وش فيـك ي ابتهال انتِ بعد ! ,
نزّلـت ابتـهال الجوال عن يدّها تناظر عذاري اللي عدّلـت فُـستانها البنّـي الطويـل بأكمـامه , طولـه اللي يوصل للارضّ و كلّـه كان دانتـيل تسـكن ملامحها بذهـول و اعجاب من التفتت هيّ للمرايا الطويله تناظر نـفسها يوضح ظـهرها العارّي لـهم : عذاري امي ! شهالجمال بسم الله عليك تحصّـني تكفين ,
ارتبـكت عذاري تلتفـت لها تبتسم بخجّـل تهز راسها بزين و التفتت ابتـهال لصيته تتنهـدّ : أُنس هذه ما يقدر عليها احد ! من لحالها تقرر انها تقعد بالصالون و الحين اكلم السواق يجيبهـا يقول انه مع نهاد ,
هزّت صـيته راسها بإيجاب تكمّـل عنها : ايه قلت لنهاد تخرج تجيب لي كم غرض ناقصيين توني استوعبهم و المصوره بعد تقول ان ماعندها مواصلات قلت لها تمرّها بطريقها ,
حـوقلت نهادّ بغضب من أُنس و عنادها بالبدايه : طيّب الحين البنت بالصالون للحين , عالقه ماعندها لا سياره و السواق مب حولها ,
عقـدت صـيته حاجبيها تأشّـر على جوالها : اتصلي بأبوها يجيبها بطريقـه اكيد انه جاي ,
رفـعت ابتهال الجوال تتصّـل او تحاول بالاصح لانه ما يردّ , قـربت صـيته من عذاري تقرأ الأذكـار ثم تنـفث و تمسح على عذاري تبتسم : لا تنسين تحصنين نفسك انتِ بعد , جـبتي معك الاكياس ,
هزّت راسـها بإيجاب تأشّـر على الباب : مع عذبي قال انه بيدخّـلها معه ,
هـزت راسـها بإيجاب تلتفت لابتـهال اللي نطقت بغضّب : ما يردّ التيس ما يرد ,
وسّـعت صيته عيـونها بذهول من كلـمتها و ابتـسمت عذاري بخفيف من انها تقولها بجديّه , مشت صيته تسـحب جوالها : حاولي ي ابتهال حاولي اكيد يرد لا شافه منك , انا بأروح اشوف نوره وش صاير معها حاست مع العاملات ,
مشـت صيـته تبي تخرج من الجناح لو مو معارضّـة جسد نوره بالدخـول تتسرّع الحكي بتوتر : جوّ , جوّ الرجال بودهام رسل لي يقول انهم بالجناح الحين ينتظرون اريام يبونها ,
وسـعت صيته عيـونها بذهول يزيد توتّـرها من توتـر نوره : دهام معـهم ,
دخـلت نوره لهـم تترك شـوزها و تخـرج الكعب من الكرتون : لا لا دهام للحين ما وصل, لا وصـلت هيام يوصل معها هو ,
ارتـخى صدر  صـيته تتمتم بالحـمد تتلفّـت حولـها بتوتر : طيّـب اطلع اشوف انا اريـام وش صار معها , عذاري تبين تجين معي ؟ ,
هزّت عذاري راسـها بإيجاب تلحق صيـته اللي بدأت صعودّ الدرجات الـى ان وصـلوا هم ابتـسموا يشـوفونها بفُـستانها - الأوف وايـت - الـمنفوشّ يعـرّي اكتافـها دون شيء و اشـتدّت ابتـسامه صيته تقرّب منها بخطوات سريـعه : ما بغيتي ي ماما ما بغيتي , تهبّـلين الحين مع التسريـحه و الميك اب صار احلى من يوم التجريب ,
شعّـت كلّـها بالوان الخـجل ترفـع يدها تسـحب طرحتها تغطي اكتافها الليّ ميّـلتها بغنج الحـركه و غـمزت لها نور : اموت انا على حركة الكتف امــوت ! ,
ضـحكت عذاري تصعدّ باقي الدرجات تناظـرها و تآخذ مستقرّ وقوفها على يميـنها : ماشاءالله ي اريام تهبّـلين والله ,
ابتـسمت بخفيف و قرّبـت منها صيـته تعدّل الفستان من الاعلـى و تسحبّ لها الطرحه بحيثّ ما تثقل عليهـا ثم ناظرت نور من سألتها : خاله شوفي الروج ؟ غيّـرته لها من احمر لنود احلى من اللي حطته لها البنت بالصالون صح ؟ ,
هزّت صـيته راسها بإيجاب تناظر بنتها , تدقّق فيها و تحبـها حتى بالنظـر : ايه , وش زيـنها الابتسامه عليك ي ماما ليش من اول تصعبينها و هي سهله ؟ ,
اخـتفت ابتسـامتها تهزّ راسها بنفي ترجـع يدها لبطنها : بس والله للحيـن مو مرتاحه ,
اتنهـدّت صيـته تضـحك بخفيف : يــوه ذكّـرناها الحين شلون تنسى مره ثانيّـه ,
ضـحكت نور بعلوّ صوتها و اشـتدّت ابتسامـه عذاري تقرّب من صيـته اللي رنّ جـوالها : عطيني هو انا اعدّلـه ,
تـركته صيـته تهز راسها بزين تردّ على جـوالها اللي كان من صـهيب : ايه تعال انت و عذبي اوّل , قبلهم كلهم الحين تعالو من الدور الثاني للباب حقنا بأفـتحه لك الحين ,
نـزلت الجوال عن يدهـا ترجع لبـنتها و ابتـسمت : بيجي ابوك و اخوك الحين تشوفينهم و يشوفونك قبل الكل لاجل ترتاحين و تطمنّين اكثر ,
ما كان منـها التعبير الا انها أخـذت نفس عميق على طلب نور منـها , قربت عذاري من نور تبتسم : و إنتِ بعد تهبّـلين ي اخت العروسـه ,
غطّـت نور وجهها بكفوفـها تصرخّ تخجّـل و تحب الاطراء : احبك احبك عذاري ! ,
ضـحكت عذاري بخفيف تعدّل طـولها يمين اريـام , تمسـك بطرحتها و تقدمها على كتفها : اريام خليها على قدام احلى , امسكيها ,
رفـعت اريام يدها تمسـك فيها و ابتـسمت صيته مباشره تفتح الباب من سمـعت الاصوات اللي قرّبـت تناظرهم كلـهم : يلا ادخـلوا شوفوا عروستكم الاريام ,
اخـذت اريام انظارها لعذاري اللي تسـاندها من مسكت بكتفـها و نور اللي تجمّـع فرشها بشنتطها الى ان وقـف ابوها امام امهـا يقبّـل راسها يبارك لها " مبروك ي ام الاشبال, مبروك بنتك عروس الليلة " هـيّ زاد نـبضها يتلوّن قـلبها بالشعور قبـل ملامحها اللي احتـقنت بالأحمـر من كلمته اللي وقعها مهيب على قلبـها يقبّـل راس امـها امامها و يلتفـت لهم يذكـر اوّل التعبير بالذهّـول , الاعجاب : ماشاءالله , ماشاءالله تبارك الله الله يحفظكم ي بنات ,
ابتـسمت عذاري و اعتدلت نور بوُقـوفها تترك شنتطها بعشوائيه بـعد ما قفّـلتها تنـاظر عمها اللي قرّب من اريام يحتضـنها بمجرّد ما قرأ شعورها , يدري ببنتـه و حساسيّـة الشعور عندها بأبسط الأمور كيف لو كان هاليوم هو زواجها , ليلة عمرها و انتقالها المرحلي من جناحه لجناح غيـره يقبّـل راسها :مبروك ي بنت الايهم , مبروك ي الاريـام جـعلها زواجه هنيّـه يا بنتي ,
بـكتّ هيّ تـنزل دمعتها الحارّه و هـزّت صيـته راسها بنفي : لا تبكّي بنتنا الليلة ي صهيب , دموعها غاليّه حتى فستانها و مكياجها ,
ضـحكت نور و ضـحكت عذاري بخفيف من ان صيته تحاول تخفّف عنـها و بالفعل خفّ عنها لان صهيب عدّل وُقـوفه يناظرها يـمسح دمعها اللي نزل على ثغرها المبتـسم , ناظرت صيته عذبي اللي وصـل صوته لها من بعيد تشـوف معه شاهر الى ان قرّب هيّ رفـعت يدها تهزّها بمعنى " لا " : لا تدخل يا شاهر اصبر ,
عقـد عذبي حاجبيه يوقّـف دخوله للجناح يوقف بالممر يستغرب : به احد ؟ ,
ابتـسمت صيتـه بخفيف تهز راسها بنفي تناظر عذاري اللي من سمعت صـوته حُـرّك قـلبها عن سـكونه اللحظي اللي صار تناظر الباب تنتظر دخـوله تـتوق عيونهت له : مو احد غريب مرَتك ,
عـقد شاهر حاجبيـه بغيضّ من مدّ عذبـي يده يردّه من صدره للخلف : لا تدخل ,
ضـحكت صيته على ملامح شـاهر الا ان صُدّت عن النظر من وقـف امامها عذبي يسلّم عليها , يبارك لها و يلتفـت تسكن كلّ ملامـحه يشوفها هيّ امـامه تخـجل تجمّـع كفوفها ببعضّ , ترخي نظرها مرّه و لحظـه ترفعها له تبتـسم الى ان نحّـى صهيب جسده عن اريـام يتـرك لعذبي مجال الرؤيه و السّـلام و لا وعّـى على نـفسه يرخي نظراته يتنحنح الا من نطقت صيته : يلا جاك اخوك ي الاريام , كل هذا لعيونك عشان يخفّ توترك ,
رفـع عذبي نظره لاريـام تبتـسم عيونه لها من زواجها لانها اختـه اللي للحيـن يحسّـها صغيره لكنها كبرت و اليوم يثـبت هالشي على انّ قلبـه ما يرضى مسؤوليّـتها للمشاعر اللي هو يدري بانهـا داخلها مو عاديّه الا انه يفـرح لاجلها و اتقدّم مبـاشره يحتضـنها بكلّ الحب اللي هي تستـشعره بالوجود , بالودّ و الرغبـة هو حضـنها يمسح على راسها يقبّـله : مبروك ي عيـون اخوك مبروك , تهنّـي الليله و كلّ الليّـالي جعل حياتك هنيّـه ,
عدّل صـهيب وقـوفه , يلمّ بشته تحت ذراعه يناظر نور اللي قربت منه تقبّـل راسه " الله يحفظك ي بنتي , الله يحفظك " , ابتـسمت اريام من ابتعدّ عنها تناظره يسـمعون الآمين من حولـهم , رفـع يده لكتـوفها : دهّـام رجالٍ يصـونك ندري حنا مير لابغيـتي شيء لا يردّك عنّـي عذر,
هـزّت راسـها تنـزل دمعتها تكمّـل ليلتها كايدة الشـعور بالنسبه لها لانّ كلّ شخص يقرّبـها يزيدها فيه و قربّـت عذاري مباشره تمسـح الدمـع تهز راسها بنفي تبتسم : لا لا تبكين بتسـيح الماسكرا ,
رفـع عذبي نظره لـها , لقربـها من اريام و منه لانها اخذت الوسـط بيـنهم تلفّ بنصف جسدها مع قـربها يكـبح هو حكي كثير , رغـبات كثيـر تلجّ بصدره لانهم بـوسط الغـرفه يقيّـد هو لكن عيـونه ما كانت مقيّـده ابدًا الى ان اتنحنح صـهيب يحسّ بطول الثواني بيـنهم من نظـرات يكمّـلها شاهر يدّق الجدار بيده : كلّـكم شفتوها ! باقي انا ,
ابتـسمت صيـته بشدّه تناظـره و عدّلـت عذاري وقـوفها تناظـر صـهيب اللي سألها " بخيـر انتِ ي بنتي ؟" تهزّ راسـها بإيجاب تمسـح بكفوفها على فـستانها : بخير بخير عمّـي الحمدلله ,
تمتـم صـهيب بالحـمد و ميّـلت صيته نفسها تناظر صـهيب , أخـذت عذاري نفس عميق من سماعها لصوت شاهر بالحلطمه : أنا نازلـه ,
هـزت اريـام راسها بنفـيّ تمسك بيـدها : لا تنزلين ،
ابتـسمت عذاري بخفيـف تناظرهم كلّـهم بتوتر ثمّ رجعت انظارها لاريـام : يبـون يشوفونك كلّـهم ي اريام م اقدر اطوّل اكثـر و اعكّـرهم كلهم ,
سـحبت عذاري يدها منـها تلتفت تنـزل و لا يغيّـب عذبي نظره عنـها او بالأصـح مب قادر يغيّـب عنها النظـر يلـمح التفافها , حملها لفستانها و رفعه عن الارضّ و بالنـهايه ظـهرها , طـوله و انتصافـه المحفور بوُضـوح تتشـكّـل حركته مع حركـتها الى ان اخـتفت عن انظاره هو أخـذ نفس عمـيق يشتت نظره للفـراغ يحاول يخفي هيأتها عن بـاله لانً بالـه يرسّخ كل صـورها بشكل يعذبّـه , اتنحـى على جنب يـوقف يسار ابوه يناظر نور اللي قـربت منه : احسـد اريام على الحضن ترا عالاقل قدامها عاملني زيها ,
ابتـسم يوعّـي نفسه غصـب عنه , يآخذها بحضـنه و يناظر دخـول شاهر اللي تركها تبتعدّ عن حضـنه : شاهر يا باعوص فرّقـت الفرح ليش جيت ؟ ,
كرّر شاهر حكيها بنبرّه تقليد لها يترك الكلّ يـضحك من قلـبه و الأهمّ أريـام اللي شدّت طرحتها على كتفها يقـرب منها شاهر باعجّـاب : سمـوّ الأميره ! ,
خجـلت كلّـها هي تترك الابتسـامه على ثغرها من قرّب منـا يقبّل راسها يناظـرها ما يستوعبّ انها عروس , ما يصدّق عيونه و شعوره بهاللحظه : اتوقـع انك بتكونين أحلـى عروس بالدنياا ي الريم ,
تمتم عذبـي بـ " ماشاءالله " يـرفع صوتـه يترك الكل بعده يكرّرها , رفـعت نور حاجبها بغرور : اصلا ما بتشوف الا هيّ و انا , مين عندك انت غـيرنا ؟ ,
هـزّ راسـه بإيجابّ يعانّد سـؤالها : عندي زوجتي المستقبليّه , بتكون اكيد احلى منك انتِ آخرهـم ,
ضـحكت أريـام بخفيف و اتقدّمت صيـته تترك الباب يقفّـل خلفها تبتسـم من مناقرتهـم اللي بدأت و تدري انها لو م اتدخلّـت ما بيكون لها نهايه لذلك سـحبتها تناظر صـهيب : نادي اخوانك و كسار يشوفونها و يسلمون عليها اذا ودّهـم ..
_
بالأسـفل ؛
من نـزلت عذاري هـي مسـكت بالشـنطه تلمّـها , تبدعها عن الطـريق و وقفت تساعـد نوره اللي طلبتها بانها تشيّـك على شكلها و بالفعل كانت تسـاعدها الى نزول صيتـه مع نـور هي رفـعت نظرها لها تبتسـم من سؤالها : وصلت نهاد ؟ ,
هزّت ابتـهال راسها بنفيّ تناظر جوالها للحـين بقلق , اخذت نوره نفس عمـيق تتوتّـر من اقـتراب وصـول الحضور : صيته مافي وقت طلعنا للاستقبال بيجون الناس و نهاد باقي ما وصلت للحين , المصوره و دهام للحين بالطريق متى وده يشوف عروسته هو نهاية الليله ,
اتنهـدّت صـيته يتوتّـر قلبها و قربت منهم ابتـهال تسحبهم من لمحت التوتر اللي من لاشيء و تحسّسـهم ان كل شيء طبيعي للآن : كلّـكم تتوترون اليوم ؟ وش بقيتوا لاريام المسكينه امشوا اطلعوا معي عالاستقبـال ,
ابتـسمت عذاري تناظر نور اللي جلـست بالكنب تآخذ كعبها تـربطه عليها بعد خروجهم تضحك : عذاري تدرين وش اللي يضحك ؟ ,
سألتها عذاري تفهم انّ اللي بخاطـرها يضحك : وشّ ؟ ,
ضـحكت نور تستعد لوقـوفها تناظـر عذاري : امس عمتي نوره تقول م اقدر بدونك ي صيته و الحين محد منهم عارف يتصرف لان حتى خالتي صيته متوتره خايفه على اريام حيل و تبين انها عادي بس هي مكشوفه والله ,
ابتـسمت عذاري تلتفت للباب اللي انفـتح تدخل منه هناي , سدن و ليـن اللي ركضت بفستانها الوردّي لنور مباشره : زيّـك لون فستاني بِــينك ! ,
صـرخت نور تغطّـي فمها توضّـح ان الموضوع كبير لأجـل تعطي حماس لين حقّـه بردة الفعل : صح ! بس انا طويل و انتِ قصير ! ,
ضـحكت لين تصعدّ الدرجـات من سمعت صوت الرّجـال العاليّ بالأعلـى , تركـت هناي عبـايتها على الكنبـه تلفّها و سـدن بالمثل يلتفـتون لنور و عذاري يسلّـمون , يرحبّـون ببعضّ و هفّـت هناي على صدرها بحراره : صيته قالت لي احط العبايه هنا افضل من حوسـة العبايات بالنهايه ,
ابتـسمت عذاري بخفيف و كمّـلت نور تهز راسها بإيجاب تأيّـد : صح والله أفضـل , بنات يلا نـطلع ؟ ,
هـزّت عذاري راسـها بإيجاب و التفـتت سـدن تسبقهم الخـروج تلـحقها نور و كادت تخرج عذاري لولا نداء هناي لها : عذاري يمـه تعالي شوي , عندك عطر ؟ ,
التفـتت لها عذاري تهز راسها بإيجاب تمشي لشنتطها , تقرّبـها تعطيها و بالفعل أخـذته هنايّ تبـخه عليها : كلّـمتي عذبي على موضوعنا البارح ؟ طوّلـها والله طوّلـها ,
ما ردّت عـذاري تختفي ابتـسامتها , ينطفئ الوهـج اللي كانت عليـه قبل لحظـه من سؤالها لها و ودّها تعبر عن ضـيقها من السؤال بكلّ مره و جـوابها هيّ له بكل مره بانها للحـين ما تدري لكـن تخاف الزّعـل عليها , اتنحنح عذبّـي ينطق من الدور الثانـيّ : أمـي ! ,
ابتـسمت هناي مباشره تقدّم من الدرج ترفـع صوتها : تعال يمّـه , تعال مافي احد وحشـتني والله ,
نـزل عذبي و بحضـنه لين اللي يحملـها بيده على كتـفه , يقبّـل راس امـه بهدوء يسلّم عليها : شفت لين قلت اكيد انتِ تحت ,
هزّت راسـها بإيجاب ترفـع نظرها له تضـعفّ بشعورها المـوحش بالبعد عنه : وحشتني , وينك البارح ما شفتك سألت عنك يقـولون ما يدرون  وين الناس ي وليدي وين الغيبه تختارها عننا ؟ ,
هـزّ راسـه بنفي يرفع نظره للحسّ اللي ما غاب نظره عنـه من بداية نزوله , يسـتوعب وُجـودها و ابتسامتها المجبوره خلف حكي عيـونها بسوء الشـعور هاللحظه , هو حسّـها كلها يحاوط كـتف امـه يمشّيـها امام عذاري يوقفـون : ما اختارها ي امي , اشغال ,
هـزت راسها بزين تـمسح على صدره بكفّـها : الله يحفظك ي امي و يرفع قدرك بس يمّـه انت معلق قلبي والله معلّـقه بفرحه للحين ينتظرها ,
حنـى انظاره عن عذاري بعد ما شبـكت يدينـها ببعضّ تستصـعبّ الحركه لانّ كلّ شـعورها الحين يحرقّ جسـدها بالحراره , كمّـلت هناي : انتظـر زواجك , متى ي وليدي متى تفرّح قلب امـك و يصير النصيـب تأخّـرتوا كثير , تأخـرتوا و أنا قلبـي يبـي يشوف الفرح لك ,
ثـبتّت ملامحـه دون تعبير يلمـحها هيّ امامه فـقط من شتّتت نظـرها عنه و عن هنايّ تحـتفظّ بحكي العـيون و تخبّـيه عنه لكنـه فهم , ادرك ان السـؤال كان من امه قبل كلّ الناس لها و الحين هيّ بعد تضـغط عليها و لا يقـدر يلوم السـؤال من امـه , نـزّل لين يـآخذ نفس عميق يقبّـل راس امه : قـريّب ان شاء الله , قريّـب ,
اتنـهدّت هناي  تآخذ لين بيدّها و  تـطلع بيـنما التفتت عذاري تبـي تطلع لو ما وقّفـها يناديها باسمـها ينتظر خـروج امه مع لين و قـرب منها مباشـره : أمّـي هي اللي كانت تسألك من قبل ؟ ,
التـفتت تمشي عنـه لانها ما تبي تجاوبـه , ما تبي تقول له كلمه عنّـها تـموجّ عيـونها بالدموع و يرجع يوقّـفها هو يمشـي خلفها يـوقف عند باب الجـناح : عذار ! ,
صـدّ بعيـونه يحني راسـه من لمح قـفى ابتـهال اللي تكلمّ و لا استوعب انها عمّـته الا من التفتـتّ هي بخوف من وُجود رجال ثم ارتخت تميّـزه : عـذبي ! ,
وقـفّت عذاري خطوتها تلتفـت له تنـاظره بعد ما كانت تخفّـي الدمع لان ابتـهال اسـتغربت وُجـوده تقرب من الجناح : عذبي , صـوتك عالي و الضيوف الحين بيجون وش تسوي هنا انت ؟ ,
ناظـر عذاري لثـواني طويله ما يلـفّ النظر لابتهال الا من قـرّبت هو صافحها , يسلّـم عليها : بغـيت عذاري بكلمة قبـل اروح ,
ناظرت ابتـهال حولها ثم رجّـعت انظارها له  و ابتـسمت تفهم هالبدايات : خلاص اخرج من المـدخل , للحين ما جاء احد و كلّـمها بس لا تناظر القاعه فيها نوره ,
ما كان منـه التعبير الا من راحـت عنهم هو انتـظرها تناديه , تدلّـه حتى لو مافي احد يبيـها تدلّـه لانه يبي الحكي معها و بالفعـل نطقت : تعـال يلا قبل ما يوصلون الناس ,
مشـى معها يتـبع خطواتـها , يـتأمّـل تفاصيل حركة ظـهرها و داخـلّه ينقد لانها تكـبتّ الاسباب اللي تخليها تحسّ بالشعور السيّء الى ان وصـلت للبوابه وقفت هيّ تلتفـت تقابل جـسده و يلمـح الانطفاء اللي صارت علـيه بعد ما شافها بالبدايه : وراء ما قلتي لي انها امي ؟ ,
ما ردّت هـيّ شتتت نظـرها عنه للفراغّ يُـكبّت كلّ صـدرها من كمّ الشعور ما بينه و بين السوء , اتنهـدّ يغضّب حتى نبـرته ماعادت بهدوءها : عذاري انا اكلمك ,
ناظـرته تستـوعبّ طلبه لها و ترفـض , ترفضّ كلها تمامًا انه يلوم : خلاص عادي عذبي مو مهم لا تفكـر فيه ,
هزّ راسـه بإيه مرتّـين يعقد حاجبيه : الا مهم , مهم دامه يضغط عليه وشوله تتحملين ؟ حطـيه علي و اقلبي الموضوع علي قولي لهم اسألوا عذبي و هالسؤال ما يجيني انا يجي للرجال ,
ما ردّت هـيّ تكتم كمّ من المشـاعر و تردّ ألف من الحـروف عنّه لانها بيوم  ودّها يخرب ,ما ودّها تتكدر كلها و يوضـح للي حولها و اتنهـدّ هو  من انها تسـكت للحين ما تعتـرف بانه يضغطها و تقول انه - عادي - و هو مالـه ايّ وقـع صحيح عليها و كلّ اللي بباله الحـين انها ما تضغط على نفسها , ما يبقـى هالتكدّر داخـلها وحدها و يشاركها فـيه : بآخذك معـي الليلة تجـهزّي و لا تـرجعين مع صيته انتظريني ,
رفـعت نظرها له تستـقرّ عيـونها فيـه للحظـات طويله تفـهم محاولته بانه يخفّـف عنها و يفكّ عنـها اللي صابها الليله من شـعور  و لا تدري وش رغـبتها للحين معـه و بلحـظه خاطفّـه هو مدّ يـده لخصـرها يسـحبها لليمين معه , ينحيّـها عن الباب اللي فُـتح خلفها يدخلون منـه بـنتين و سرعان ما غضّ يـناظر  عيـونها المذهوله من فـعله ثمّ التفافـها تناظـر البـنتين تسـمع ذهـول وحده منـهم من نطقت " شـوفي فرق الطول بينهم حظّـها طويل و وسيـم و واضح فـلوس بعد " تعقـد حاجبيها مبـاشره من علوّ صـوتها و عدم خجلها بالكلام تقوله امامهم ,  ابتـسمت وحده منهم من لمحـت نظراتها لـهم و نزّلـت عنها النقـاب عكسّ الثانيـه اللي ما كانت تناظرها  انـما رفـعت نظـرها لعذبي اللي يده لازالت ممسـكه بعذاري و  نظـراته لها و استـغربّت بشدّه من وُجـودهم بهالصوره وسـط الناس , بالمدخـل الى ان سـحبـتها اللي معها يدخلـون  يمشـون عنهم ، نـطقّ يكرّر حكيه يوعّـيها عن استـغرابها من نـظراتها : لا تـروحين مع صيته ,
ناظـرته تفكّـر لثواني لان مشـاعرها فيّـاضه , انفعالاتها لليـوم مكبوته و لا يرتـاح شعورها الا من قـربه و محاولاته فيها لذلك هزّت راسها بزين تبـادر القول برغبتها : خـذني معـك , بأنتـظرك ما بأروح ,
ماكان يكفّ النـظر عنها لانها للحـين بتأثير الشعور اللي لأوّل مره يعتـري ملامحها بهالوضـوح و لان نظراتها خلفه , للبنتـين اللي قربوا من ابتهال يسلّـمون ثم قربت منهم صيـته تسلم عليهم و ترحّـب هيّ حـنت راسـها يرتجفّ الانفعال داخلهـا مباشره تناظـره للآن لأن شعورها ما خفّ الا زاد و لأنه للحـين ما راح , ما خرج هو باقي يناظرها لطويـل الدقايـق تحاول تشتّت الفـكر عنهـا : عمتي ابتـهال تبـي أحد يجيب أُنس من الصالون , تكلم من اوّل رجـلها لكنه ما يردّ ,
عقـد عذبي حاجبـيه باستـغراب يفكر لثواني ثمّ هز راسـه بزين : عطيها كلمتي بانها ما تقلق الحين انا اتصرّف , ادري وينه و اكلمه الحين ,
هزّت راسـها بإيجاب و مسـح هو بباطن يدّه على خصـرها , ظهرها يفـكّ  شعورها عنها و لو شوي يمشـي عنها و يخرج من البوابّـه , التـفتت عـذاري تناظـر صيته و ابتـهال مره ثانيّـه و سـكنت ملامحها من نظـرات البـنت لها للحـين تتحرّى الباب من خلفها و ارتبـكت عذاري مباشره تتقدّم منـها و كلّ الحـراره داخلها تكبت شديد الانفعـال عن الظـهور اللي ما ودّها يكون بهالليلة و بدايـتها ..
قـرّبت صـيته منها تسلّـم عليها , تقبّـلها و تتفاجأ من شوفها لأوّل مره تلـمس بطنهـا الظاهر : ماشاءالله ي بنتي ماشاءالله الله يتمّم و يقرّ عيـونك انت و ابوه فيه ,
ابتـسمت بشايـر " زوجة نايف آل شاهين " تتمتم بالآمين و عقـدت صيته حاجبيها من التفاف البـنت اللي جنبها على جهّه غيـرهم : ما عرّفتينا ي بشاير مين هذه الحلوه ؟ ,
ابتـسمت بشاير تشدّها يميـنها تعرّفهـا لهم : هذه شوق اختي اللي اصغر مني دلـوعة ابوي ,
ابتـسمت صيته من قربها و سلامها عليـها ثمّ على ابتـهال اللي من انتهت سلامها قرّبـت منها عذاري تهمس لها : عمّـتي , عذبي يقول هو بيتصرف بخصوص أُنس و بيتّـصل على ابوها ,
ارتـخى صدر ابتـهال بتوتّـر تهز راسـها بزيـن و فـتحت صيته ذراعـها لعذاري بمعـنى " تعالي " و بالفعل قرّبـتها و حاوطت صيته خصـرها : هذه زوجة عذبـي بكر صـهيب و ولده الوحيد ,
ابتـسمت بشـاير تشتدّ ابتـسامتها تقربها و تسلّم عليها و تتبـعها شوق بعدها بذهّـول من انها حرم عذبي و أشرّت على الباب : عذبي اللي كان واقـف على الباب معك ؟ ,
ما ردّت عـذاري تناظر ابتـهال اللي هزّت راسـها بإيجاب تأكّد لها و كمّـلت صيـته : عذاري امي , هذه زوجة نايف ام ثنيّـان اللي كان ذاك اليوم معنا ,
هـزّت عذاري راسـها بزين تبتـسم بخفيف لها من لُـطف الملامح بها , لُـطف الابتـسامه على عكس اختها اللي شانت بحركاتها , حكيها من اوّل اللقى : اتشرّفـنا ..
_
عـند الرجـال ؛
أنـهى عذبي اتّـصاله يدخـل للقاعه من البوابـه , يآخذ نصيبه من البـخور الّلي قُـدمّ له من الاستقبال اللي يـوقف عند مداخل القاعـه , مـشى خطواته يتأكّـد من وُجـود ابوه لانه يشوف شاهـر , ضاري و عبدالعزيز واقفيـن ببداية القاعـه و اتقدم بخـطواته يرجّـع طرف شماغه للخـلف بخطـوات سريـعه هو وده يبـقى قرب ابوي بهاليـوم , يبقى بالتعـريف و يجاوره الوُقـوف , يشاركه الفـرح و يسنـده بالحوائج كـ - ولد الايهم - لكـنه سـكن كلّـه من شـافه بالمـقاعد لكن الغريب انه ما كان وحـده , كان يجاوره شـخصّ هو يجهلـه و الأغربّ ان صـهيب يحمل الولـد على فـخذه يحاكيه , يبتـسم بخفيف و يمسح على راسـه و كلّ هذا سكّن عذبي على الارضّ يستقر بطوله يناظرهم و لأوّل مره يـلمح هالشيّء من ابوه لغـريب ما يميّـز وجهه حتى لانها اوّل مره يشـوفه , ما يـستوعبّ اللي يصير لان المشهد غريب على عيونه , على احساسه و يستنكر شوفـه للحظه من وُجـوده بالمجاور من المقاعد و يآخذ المـكان اللي المفروض يكون هو محلّـه فيه , التـفت عذبي من نداء شريـان له يطلـبه يجاوره المقعد و بالفعل اتقدّم منـه عذبي يجلس معه , يقابـل الجلوس ابوه و الشخص اللي للحين هو يجهلـه لذلك ميّـل جسده لشريان يهمس له باستغراب : عمّـي هذا من ؟ ,
ابتـسم شريان يعدّل بشـته على كتفه و من استصـعبه مدّ عذبي يده يسحبه لـه و يعدلـه على كتفه و يجاوبه شريان : هذا نايفّ , ابـوك عزمه بالقصر يوم كنت مسافر انت لحايل و عرّفـنا عليه ,
عـقد عذبي حاجبيـه يناظر شريـان اللي كمّـل ؛ مسكيـن ولده  الصغيّـر هذا تعـبّ فتره , من معده لسكّـر و انفلونزا كل فتره و ابوك سوّى له عشـاء ذبيـحه ,
عدّل عذبـي جلوسـه دون كلمه يناظرهم , يآخذ النـظر لهم دون غيرهـم و يخالطه شعور غـريب يجهل تحديده و لو ما يكابر على نـفسه هو يـمكن - يـغار - من وضـعه مع أبـوه بهالقرب , بهالابتسـامات و الحكّـي بيـنهم ما يوقـف لأن المفروض كان وُجـوده مكان هالشخص أولـى ..
دخـل تميم للقاعـه و وقـف له شريان , اصيل و عذبي بالنهايه و بالمـثل الصفّ المقابل من صـهيب يسلـمون عليـه , يرحبّـون و تكثـر بينهم بالود الـى ان وقـف هو على جانب شريان الثاني يبتـسم له شريان من قلبـه , من شـكل العقال عليه اللي غيّـره بكثـير الحبّ يسأله : وينه دهام ؟ ,
رفـع حاجبه يبتـسم يعدّل نفسه و طولـه : دخـل ويّا الفـنّ يـبونه داخل , عمّـي ما به خلاف لا وقـفت معك و بصفّك هاليوم صح ؟ ,
ضحك شـريان و ابتـسم عذبّي له يجاوبه شريان ؛ ولدي انت ولدي , توقـف معي بكلّ مكان و كل يوم مو بس اليوم ,
قبّـل تميم راسـه يحترمه , يحبّـه و الاستئذان ماكان الا تفادّي مشاكل بالمكان اللي هو وقـف فيه يكون لغيره يناظر شريان من سألـه : وينه ابوك للحين ما وصل ؟ ..
-
-
سـيارة همّـام ؛
أنهـى البراء الاتصال من ابتـهال بعد ما انهى من عذبي  يقفّـله من الشاشه و يآخذ نفس عميق يناظـر همام للحظه لأنه سمـع الحكي بينهم من علوّ الصـوت بمكـبر السياره و يلمح التّـوتر اللي وضـح عليه ثمّ نـطق :  بعد الاشاره لفّ و ارجـع بنمـرّ أُنس ,
هـزّ همام راسه بزين دون كلـمه منه حتى النـظر ما كان يلتفت للبراء يخـشى ظهور الشعور فيه له , اتنهـدّ البراء : ما تتوب هالبنت كل ما قلنا خلاص كبرت تبقى على ماهي , تنجـن اكثر ,
اتنحـنح همّـام من طاريها , من اللقاء اللي يدري بانه رح يصير الحيـن لكن ما يدري وش شعوره بيكون هالمره , ما يدري وش بيصير و لا كيـف بتكون وقـع هبايـبها عليه هو كان يآخذ بحكي البراء من الوصف يدلّـه للصالون و بالفعـل وصـلوا هم وقـف همام سيـارته امام باب الصالون ينتظـر و رفع البراء جواله يعطيهـا علم بوصوله : ايه أُنس يلا تعالي برا ننتظرك ,
تـرك همام الدركسـون يريّـح ظهره ما يلمـح الوُجود بيساره منها و لا تدلّ خطـوات الناس لسيارته , كان هادئ تمامًا يتحمّـل ضجيج داخله قـبل ظهورها و لا يدري وُصـولها و وجودها معه بالسيـاره وش رح يسوي فيه هالمره الـى ان قرّبـت هي و ناظره البراء : هذه هيّ جـت ,
ما ناظـر هو , استمـرّ بالهدوء و السّـكون على جلوسه يريّـح ظهره و سبحته بيدّه ما يتـركها الى ان فـتح الباب من خلـفه و كان يسمع كثرة الاصوات الى ان التـفت لها البراء يناظرها : هذا وش ؟ ,
تـركت فستانها بالمعلاق تـفرده على باقي المقعدين و ميّـلته تناظر ابوها : هذا فـستاني بابا خفت البـسه و يتوصّـخ من تحت ,
قفّـلت الباب تلتفت للجهه الثانيـه , للمقعد اللي خلف ابوها و بالفعل دخلت تقـفّل الباب و تعدّل جلـوسها , تآخذ نظرها لهمّـام اللي ما التـفت لها حتى بنظره و تسـتنكر هالشيّء لانها شـاركت معه حربّ بالمشـاعر يومها بالأمـس و الحين هي تجهل كمّ الشعور اللي يصيبها منه بغرابه , حرّك دهام بعد كلمة البراء له و مسـك البراء جواله يناظره : وش اللي مخلّـيك للحين هنا و لا رجعتي معهم ؟ ,
أخـذت نفس عميق ترخي ظهرها تشتّت نظـرها للشباك عن همام اللي تحسّـه متجاهل وُجـودها او بالأصح ما يعامله من الأساس : كنت أكلم المديره التنفيذيه للصالون , أخذت منها معلومات و اتناقشنا بخصوص الصالون حق ماما مو اتكلمنا انا و انت الظهر و اتفقنا ؟ ,
هـزّ راسـه بإيجاب يرفع حاجبه ؛ صحصح اتكلمنا بس ما جت على اليوم , كل الناس مشغوله بالزواج و انتِ هنا وحدك تتكلمين مع المديره ,
ما ردت اُنس التـزمت بالصّـمت تختاره عن صوتهـا لان هو اختار صمـته بعد رغم انه ما يرضيها لانه مو من شخصيـتها و لا تحبـه الا ان الصمت الحيـن يعبّـر عن الف حرف ممكن تقولـه و بالفعلّ حسّ هو و بدأ يناظر المرايا لكنه ما يشـوفها و لا يحبّ اختفاء حسّـها هذا على انه هو اللي حدّها لكـن الظروف تحدّه هو بـعد و لا قاطـع كمّ السكون اللي هم فيه من دقايـق طويله الا صوت اشعار لجوّالـها تفتحه مباشره و تعقد حاجبيها انه من  موقـع مشارك من ابوها تفتحـه , تناظره و لا ميّـزته هي ناظرت ابوها من قفـاه بالشّـماغ : بابا وش هذا ؟ ,
ابتـسمّ البراء بخـفيف يمدّ يده لها للخـلف و استـغربت ملامحها من شافت المفتاح اللي فيها , نطـق هو : هذا مفتاح صالون امـك ,
سـكنت ملامحها كلّـها ما تستوعبّ , تتمـسك بالمقعد و تشدّ نفسها ما تريّـحها له و تميّـل راسها له : بابا صدق والله ؟ ,
هزّ راسـه بإيجاب يبتـسم لها لانه يدري بالفـرح هذا اللي فيها , يدري ان قلـبها يشعّ فرح من فـرح امها و الهديّه هذه اللي كان ودها فيها من وقـف طويل لذلكّ هي عانـقته , مدّت يدهـا تعانقه بذراعها كامله على اعلى صدره ما تصدّق الفـرح هذا اللي جاوزّ باقي مشاعرها : بابا مـتى ؟
ابتـسمّ همام , ابتسم مو بكيـفه هالمره يخبّي ابتسـامته من فرحتها لأنها طاغيّـه عليه بالشعور , طاقـتها اعلى الحين تنـقل له كلّ احساسها بالفـرح لاول مره يسـمع الضحكه هذه من البراء , لاوّل مره يشـوفها تعانق ابوها حتى لو مب - عـناق - بمعنى الكلمة لانهم بسياره لكن الشعور واحد " الفـرح " , لاوّل مره ما يتضـايق من هالقرب بذراعـه اللي يلامـس ظهرها المايل عنـه لابوها تعانـقه الى ان نطق البراء يوقّـفها : خنقتيني ي بنت اصبري ننزل من السيـاره ,
ضـحكت هيّ , ضحكت تسـحب يدها تعدّل جلوسـها و تآخذ المفتاح من مده لها البراء مره ثانيّـه تناظره لثواني , عدّل البراء جلـوسه و رفع يده يعدّل عقاله اللي مال عن راسـه : لا يضيع خلّـه معك ,
هـزّت راسها بنفـيّ تحطه بشـنتطها ؛ ما يضيع بس متى بابا متى ؟ ,
التفـت يناظر ابتـسامه همّـام اللي يحاول يخفيها عنـه و يوازن ملامـحه بعدّ طاغـي الشعور على ثغره منهم : قبل لا اسافر خذيت المكان , قلت لطلال انت اتصرّف و رممـه و الحين هو مترمم , جاهز و نظيف على ما تحبه امك تقدرين تروحين له متى ما بغيتي تشـوفينه ,
ابتـسمت تتأكّد لمرات انه بشـنتطها بأنظـارها لأنها للحـين م تصـدّق هالشيء , للحـين م استوعبت بشكل كامل هيّ اتغيّـر عنها الوضـع من دخولها للحين و كلّ قلبها شعّ بالفرح بعـد كل شعور سيّء صاحبها ,
وقّـف همام عـند بوابة النساء بعد ما أشرّ له البراء انه يقـربها اكثر ثم التفت ينـاظر اُنس : متى تبين تهدينه أمك ؟ ,
هزّت راسـها بنفي تفكر لثـواني تشد على شنتطها بكتفها و تفتح بابـها : أشوفه أنا أوّل و بعدين نهديها هو انا و انت مو بس انا ,
أخـذ نفس عميق يناظر حولـه : قفّـلي الباب انتظري , همام خذّ الموقف اكثر و قرب من الباب حنا بعد ننزل ما ظنّـتي المراقف القريبه من القصر للحين فاضيّه ,
قـفلت بابهـا ترجع عقدتها لحاجبيها مباشره لانها للحين ما سـمعت صوتـه حتى ايماء منه ماكانت تشـوف الى ان عدّل وقـوفه , موقـفه و نزل البراء مباشـره تنزل هيّ مـعه تلتفت للبـاب الثانـي خلـف همام اللي نزّل يناظـرها الحين لأوّل مره لأنها قـريبه منه , لأن جـسدها يجاوره و لا يـعيقه عنهـا الا صدّها هي عنـه هالمره حتى بنظراتها تفـتح الباب و ترفع يديـنها تحاول تخـرج العلاقه من المعـلاق و يعيّي عليها رغم انها تتوتّـر من نظراته لها , انتظاره لها لأجـل يقفّل السياره ببصمته بـعد ما تنتهـي و يرفع نظـره للبراء اللي مشـى عنهم ما يهتم , يلتفـت عن جهتهم لبوابة الرجـال تاركهم و من طالـت لحظات محاولتـها هو سحبّ الباب يـوقف معها , يجهتها ما يترك الباب بيـنهم يوقف خلفـها و مدّ يده ليدها يتركها تنزّلـها مجبوره تلتفـت تناظره , تناظر عيـونه و صدره القريب من وجههـا بعقدة حاجبيهـا و لا تركها تبـعد من امامه الا كلمته لها : أنا أنزّلـه اتركيه ,
كـتمت أنفاسها من قـربه هيّ تستصـعبه على صدرها لانّ توترها يـزيد , لان توّه يتكـلم معها و يناظر عيونها و هيّ قلـبها يزعل من هالتصرفات اللي تجـيها منه و اتكتّـفت مباشره تنحّـي جسدها عنـه لأجل يرفـع معلاق فستانـها اللي من سحبـه هو حملـه بيـدّه يلمـح لـونه - الأصـفر - و سـكنت ملامحه للحظـه يلـتفت لها و يناظر عيـونها يرمـشّ بتكرار و هي تلاحظـه لذلك رخـت يدها مباشـرّه تبيّـن ملامحها الزعـل ما تآخذ فـستانها و لا تكفّ النظر عن عيـونه اللي ترمشّ و تحزن , يحزن كلّ قـلبها أكثر من انه يرمش كثير و لا تشوفه شي عادي فيه لأنـه يبيّـن لها معاني كثيره عنـه و أوّلـها عادات - طفوليّـه - تسألـه و تتنازل عن الخصام اللي كان بقلبها له , تتنـازل عن قرار الصّـمت اللي ما قوت تكمّـله و لا حبّـته من الأساس : وش صار على الڤـيديو ؟ ,
حـنى راسـه , يرخي نظراته ليديـنها اللي ارتخت و لا يناظر عيونها لان رجفة  نبرتها بياله من البارح و الحـين تكمّـلها عليه اكثر من سؤالها بذات الرّجفـه , بذات الدّمـوع الغلّابـه عليها يهز راسه بنفي : ما صار شيء , الاسم جديد و لا نعـرفه ,
عقـدت حاجبيها باستـغراب , من انها متأكـدّه و مستحيل يمرّرون الڤيديو عادي لانه واضح اشدّ الوضوح : الا الا , لازم تعرفون والله متأكده انا متأكده انه هو نفس السياره اللي تلحقني من زمان ,
هزّ راسـه بإيه يكرّر و يسمع نبرتها , اصرارها و يصدّقها لانه يدري بانها تحبّ الوضوح و لا تفضّـل الكذب , ما منـها مبالغه و كلّـه معها : ادري ادري والله ادري , معك انا معك و بنشوفـه مستحيل اتركه بحاله دام الڤيديو معي هذا دليل ادري ,
سـكنت كلّـها يرتخي صـدرها تناظره فقط , تستقرّ عيـونها بعيونه لثواني طويله انهاها هو من تردّد قلبـه منها و لأنا ما تكون عاديّه عليه بكل مـره صار قلقه من الجاي معهـا لذلك نزّل انظاره للفـستان الأصـفر اللي بيده يحمله داخل الكـيس يمدّه لها : يلا خذيه و ادخلي , تأخّـرتي امك قلقانـه عليـك ,
مـدّت يدها بعد لحظـة تفكـير تشـوفه يغضّ و تشوف السيارات اللي وقـفت خلف ظهرها ينزلون منها حضـور تآخذه منـه و تناظره , ما تـدخل الا من شافـته يبتسـم بخفيف يلتفت عنها يقفّـل سيارته يمشـي يلحق البراء اللي مشـى عنهم الا انـه اتوقّـف بنهايه اللفّـه اللي كان المفروض يكمّـلها يلتـفت خلفه يناظر و لا كان لوُجـودها أمامـه طيف حتى لكنه ابتـسمّ بخفيف لانـه شاف لون فستانها , شاف الأصفـر اللي يشابهها بالرّوح و الوُصـوف مثل - الشّـمس - هيّ و شروقـها عليه حتّـى لا كان منها القيّـود على قلبـه لكنه يحبّـه مـنها و الحين اشتـهى شوفها بالفستان , بلـونها و اوصـافها اتمنـى يشوفـها بنهايّـة الطلّـه اللي تعبّـر عنها اكثر و لأنها مجرّد أمنـيّه مالها ايّ حقـوق بنظره على نـفسه , مجـرّد حلـم تحقيقه مسـتحيل هو التفت يمشـي يكمّـل طريقه لـقاعة الرجال يردّ ألـف حرف يعبّـر عن حلـمه ..
_
جـناح العـريس ؛
واقـف مقفي عن البـاب و يقابـل الجـدار بنظره , يـنتظر دخول عروسـه , غزالتـه و فـرح قلبه انها تدخـل و يشـوفها على احرّ من الجـمر انتظاره كان و تراوده افـكار بانه يقـطع كلّ هالمسافه الحيـن لأجل يشـوفها لكن انتظـارها لها من ايـام يتركه يضغطّ على نـفسه , يصبّـر نفسه عنها لأن فـرحها بهاليـوم هو أقـصى اهتمام له , تـوصل الأصوات لـه من أخـته هيام و المصورّه اللي يسـاعدون أريـام خلفه للدّخـول من البـاب و بخطـواتها الصعبـه و لا تحكي هيّ الكلـمة لأنّ توتـرها مستحيل بهاللحظه , لأنّ كـلّ المشاعر فاضّٰت بمجرد ما شافـت ظهـره و بـشته الأبيض هيّ رجـفت بشعورها تناظر هيـام المبتسمه و المصوّره اللي تعدّل فسـتانها لها من الأسفـل , ما يسـكن قلبها و لا ترحـمها نبضاتها من اللي تحسّـه الا انّ ابتـسامة هيام و تخفيفها عنـها يترك ثـغرها يبتسـم , يتركـها تبـي اللحظه لانها كانت رغـبتها , تتمناها و كان قرارها الأوّل ان المصـوره تصورها النظره الاولى لهـا و بمجرّد ما صحّ وُقـوفها و استقـرت على الارضّ تضـم مسـكة الورود بيديها الاثنـينّ تبتـسمّ , تناظر المصورّه اللي وقـفت خلفها توجّه عدّتـها لها من الخـلف و لوجـه دهام اللي ينتظر التفـافه ,
اشتدّت ابتـسامه هـيام تخرج جوالها من الشنطه و توقـف قبال دهام , تغمزّ له لانها تشوف توتره و حمـاس قلبه الظاهر بعيونه و فرطّ حركته انه كلّ ثانيه يعدل وُقـوفه و بشته : أصورّك انا من هنا عشان نكون من كل الجهات اخذنا لقطه ,
ابتـسم لها , يجمّـع كفوفه على بعضّ و يسـمع المصورّه اللي نطقت " حطّـي يدك على كتفه ي عروسـه " و كان قلبه بنتظر هاللحظّه , ينتظر ثبوت كفّـها على كتـفه لأجل يلتفت لها لأن صـبره يمـلّ مع مرور الثواني اللي يحسّـها ساعات من طوّلـت عليه و لا هيّ ثواني بالضّـبط الا و كفّـها استقر على كـتفه يسمـع بعدها المصوره " لفّ ي عريس " , التـفتّ هو ما يدري وش بتكون ردّة فـعله لكنه من لمـحها هو خفّـاقه ماعاد طبيـعي , عيـونه ماعادت ترجف الا ثابـته عليها بطريـقه أخجلـتها تترك ابتـسامتها تتوسّـع على ان نبضاتهـا تهزّ صـدرها كله من توترها الا انها تفرح من شوفـته , نظراته و بالنهـايه من تقدّم منـها يوسّـع بشته يآخذها هيّ بحضـنه لأن ولا شيء عادي بالنسبـه له من ملامـحها , شـعرها و الطـرحه اللي ما تركتـها عن كتفها شدّتـها , كانت تبادله الحضـن و الشـعور , الفرح و الليلة اللي صـارت حقيقة بعد حـلم طويل , بـعد وقت طويـل فـنى الانتظار و صار للحـقيقه واقع بحياتـهم ..
ابتـسمت هيام تناظـرهم و ضحكت المصورّه من جـمال اللقطه و ردّة فعل دهام اللي ما حسـب لها حساب انّـما كان يبي الفرح لهـا تذكر اسم الله " ماشاءالله " بصوت عالـي ممّـا ترك دهام يستوعب نـفسه من ثوانيه الطويلّـه اللي ضمها فيها و هيّ ضـمته يبـعد عنها يبتسم و يقبّـل جبينها لثواني طويـله ,
قفّـلت المصوره الكامـيرا تنهي اللقطه و ناظرتهم بهدوء : أخليكم شوي مع بعض و بعدها نكمّـل تصوير موافقين ؟ ,
ما ردّوا هم كانت نظـراتهم لبعضّ مستحـيله بالحبّ , من انّها تتلوّن بشـعورها و هو يضمّ الشعور هذا بجفـونه و مشـت هيام تجاوبها عنهم : ايه ايه , يلا نخليهم شوي مع بعض ..
خـرجوا و ارتـخت ملامحها ، تقـرع طبولها بشكل واضح له حتّـى عيونها ما عادت بالطبيعّه لان توتـرها غلـب لحظتها من خروجهـم الا انه قرّب ما يتحمـل الصبر اكثـر رجـع يضمّـها كلها له , يقبّـل عنقـها ثم ابتـسم يبتعد عنها يقابـلها بالعيـون الناطقه قـبل حروفه : تنهـبيني ي الغزالـه , وش هالجـمال تبـارك الله ,
رمـشت هيّ تـرفع يدهـا ليدّه اللي تضمّ البـشت تحت ذراعـه , تبـي المبادره منها لأن صـبره عليها طال و هالمرّه ما تبي صبره يكون هو ناهيـه , تبي تكون البدايه منها و النهايه منـه و بالفعل هيّ اللي بادرت حضنه هالمـره من نحّـت  بشـته عن صـدره تبدّلـه بنفسها هو رجـع يشدّ عليها , و تشـد عليه ..
_
نـزلت هيام من الـدرج بعد خروجها من الباب تناظـر دخول أُنس بحوسـتها , بتوترها و بالفستان اللي بيـدها و التفتت تناظر المصوره اللي كانت تحاكيها : خلاص مثل ما اتفقنا , لا تخرجين بدري أبيك تصوريني كذا صوره ,
هـزّت المصوره راسها بزين و مشت هيام لأُنس تعقـد حاجبيها باستغراب : أُنس وش فيك ما لبستي للحـين ؟ ,
اتنهـدّت أُنس تهزّ راسـها بنفيّ لان كلّ يومها اتكدّر و اتعـكرّت هي : لا , هيام تخيّـلي الفـستان طلع وصخ ! ,
وسّـعت هيام عيـونها بذهول تناظـره : وش اللي وصّـخه ؟ توك ما لبستيه حتّـى ,
رفـعت أُنـس كتوفها بعدم معرفـه : م ادري , اصلا كنت حاطته بكيس بس شكلها العامله وصّـخته لما طلبت منها تكويه ,
أخـذت هيام نفس عميق بتفكـير و مسكت بكتفها تلفّـها : تعالي تعالي انا عندي فستان ثاني بس ادعي يجي عليك مقاسه صـح ,
ناظرتها أُنس باستـغراب ؛ وش يعني عندك فستان ؟ جبتي معك ثاني غير هذا ؟ ,
هزّت هيـام راسها بإيجاب تدخّـلها لجناح العروس , تمدّ لها الكيس : كنت ابي البسه و اتصوّر مع تميم بس خلاص حتى اللي علي حلو , البسي انتِ هذا ,
هزّت أُنس راسـها بنفي مباشره ترفضّ تماما : لا لا , هيام هذا حقك تبين تتصورين فيه خلاص مب لازم انا عادي البس الاصفر ,
هزّت هيـام راسها بنفيّ تمسك بيدها و تترك الكيس بقبضتها : امسكيه ي بنتي , مافي وقت يلا البسيه ترانا متأخرين حيل ماباقي على الزفه الا شوي ..اخلصي..
_
عـند الرجـال , عنـد جموع الرّجـال باختـلاف الوان البشـوت كانـوا يرحبّـون بكمّ الحضـور و يوجّـبون , تعلّـى الأصوات و يكثـر الضجّـيج , كلّ القاعـه كانت زحـام بالفـرح , الأضحاك و السّـلام يكثـرون الناس و تـكثر المشاعر الـى حضـور دهّـام من جديد اللي أعـلن بدايـة رفـع الدّفـوف مباشره اللي اتولّاها سـهم بالأمـر , يـدخل ببشـته الأبيّـض و لا تُخـفى ابتـسامته عنـد كامل الحضور اللي قرّب منهم البـعض و الآخر هو راح لهم يسلّـم و يباركون لـه يـنهي السلام بوُقـوفه جنـب شريان , عذبي و تمـيم و يهمس له شـريان بابتـسامه : شـفتها ؟ ,
ضـحك دهام يفـهم سؤال أبـوه اللي له معاني كثيـره يهزّ راسـه بإيجاب : شفتها و طردوني يقولون وقـت الزفه الحين , يرضـيك شرياني ؟ ,
ضـحك شريان , ضـحك من قلبّـه اللي يشعّ الفـرح لولده و هزّ راسـه بإيه مباشره يناظـر سهم اللي اتقدّم منـهم , يـمسك بيدّ دهـام و يسحبه معـه : يلا يلاا دهامي مافي وقت , ليلة عـريس ما يوقّـفها الا عـشاء ,
ضـحك دهام يهزّ راسـه بنفيّ مبدئيـًا و يشدّ بشتـه : اصبر سهم اصبـر توها الليله ما بدت ,
هـزّ سـهم راسه بنفـيّ يقرب من عذبّـي و لا يتـرك دهام : بيجيك الدور تدري ؟ دهام حنا نبدّي الليله , بنا تبتدي ,
ناظـر دهام ابوه اللي يضحك , ما يـوقف ضحكه و يشجّـع سهـم و يآخذ بيدّ تمـيم لسهم اللي سـحبها و فهم المعنـى و بالفعـل مشوا يتوسّـطون القاعه , يتوسّـطون فريق الدّفـوف بوسـطهم هم مـسكوا بسـيوفهم يآخذون وضعيّـاتهم بالصّـف و يمتلـي الصفّ من بعـدهم..
وقـفوا ينتظـرون نهايّـه القـصيده اللي ابتـدت دون قـرعّ الدفـوف و التفـت عذبي يناظـر صـهيب اللي وقـف بالمثـل يناظره بـهدوء , يتبادلون الهـدوء اللي خلـفه ألف حـرف صامـت الى دُخـول البراء اللي وقـف يعقد حاجبيه باستـغراب من وجودهم بالاستـقبال للحـين و يتردّد صـوت القصيده بمسامعه : للحـين م بديتوا ؟ ويـنه دهام ,
ابتـسم أصيـل من دخـوله المفاجـئ و نطق يأشـر علـيه : خذاه سـهم للعرضه ما يفكّـه لا تنتظره ,
هـزّ البراء راسـه بنفّـي مباشره يقرّب من كـسار : مين قال بأنتظره ؟ كلـنا بنروّح لـه نعرض معـه , وشـوله السيوف ما تلـمع بيدينكم و حنا هـلّها ! ,
ابـتسم كسار يسايـر البـراء اللي طلبه انه يتوجّـه لدهام , و بالمثل أصيل , شاهر , ضاري و عبدالعزيز و بالنهايه التفـت يعقد حاجبيه من ما شاف همّـام يقرّب من صُـهيب : يلا يلا بوعذبي معـهم ,
ما كان من عذبي ردّة الفعـل هو كان يـناظر صـهيب اللي ما قد شافـه يعرضّ حتى بأقـرب المعارف و الحين يطلبـه البراء و لا رفـض صُـهيب هو التـفتّ ما يمشي ينتظر شريـان الواقـف على يساره مع عذبي , ناظرهم البراء : بودهّـام ولدك هذا امشّ معنا , بـوصهيب بأقول اسم اسم ؟ ,
أخـذّ عذبي نـفس عمـيق يناظر نايفّ اللي ناظره بذهول من اسمـه " بوصهـيب " اللي توّه يميزه بانه ولـد صُـهيب , شدّ عذبي على ذراع شـريان و رفـع له بشته ليـده يرفعه فـوق كتـفه و يمشـي بجـنب شريـان , التـفتّ عذبي من لـمح دخول همـام اللي سحبه البـراء مباشره يدخّـله للفـوضى , لجـموع الناس : كلّـكم بالصف يلا ,
ابتـسم عذبي بخـفيف ينتظره معه و بالفعـل من تجاورت أجسادهم هم مشـوا مع بعضّ , ناظر البراء نايف يعقد حاجبيه ؛ تجـي انت بعد ! ,
هز نـايف راسـه بنفيّ يناظر ثنيّـان اللي بيده ممسك : اعفيني انا ي عمي بالأفراح الجايه بإذن الله ,
هزّ البـراء راسـه بزين يمشـي لهم , يمـسك مكانه بالصّـف يـجاور أصيل , كسّـار , صـهيب , شـريان ، أبو تميـم و خـوال دهام  آخرهم شاهر يقابلـون بالصّـف عذبي , دهـام , سهـم , همّـام , ضاري و عبدالعزيـز و باقـي الناس ..
رُفـعت السيّـوف تهتزّ بيديـنهم بعد آخر كلمة للقـصيده رُفـعت الطّبـول تُقرعّ بخفّـة , سرعـه تتماشى مع هزّة السـيوف بيديـنهم " قـالـوا كـــذا مـبـسـم هـيــا قـلــت لا لا بيـن البـروق وبيـن مبسـم هـيـا فــرق " هـم ابتدت عرضـتهم النجديّـه , البـشت بأعلى كتـوفهم و تتمايل سيـوفهم بـين الهواء و كـتوفهم تعلـى بسموّهـا للأعـلى و تصادفّ نزولـها مع بعـض الى ان رفـعوها لكـتوفهـم مع الكلـمات " ينقـض ردي الخيـل قـد حـسـة الـفـرق
ويـــا قـلـتـةٍ فـــي عـالـيــات الـجـبــالا " كانـت النظـرات من عذبي لصـهيب ما توقّـف على ان الأضحـاك حوله لها فارق كبيـر بالنسبه لغيره لكن هو ماكان بنظـره الا أبـوه و لا وُقـوفه الحين بانتصاف الصفّ و بالسّـيف الا لأجل أبـوه ..
اتقدّم شـريان بين الصّـفين و بالمـثل صُـهيب اللي قابلوا بعضّ بالأجـساد يتبادلون الأطـراف و يرفـعون السّـيوف , يحنوهـا و تميـل ثمّ يـثبّـتونـها خلف رقابهم و من نـزل البـشت عن كـتف صُـهيب اتقـدّم عذبي له يعـيد رفعه و التـفت له صُـهيب يناظـره ما يوقّـف عرضته لكنـه يتأكد من اليدّ اللي انمدت تساعـده و لاكان الا على نـهايته من رجـع عذبي للصّـف , لمكانـه يرفـع سيـفه لكتفه يردّد آخر الكلـمات " قالـوا تـتـوب مــن الـهـوى قـلـت لا لا
الا ان تتوب ارماح علوى عن الـزرق  قالـوا تـتـوب مــن الـهـوى قـلـت لا لا " يـصدّ بالنـظر عن أبـوه ما يقـدر يخفي الشّـعور اللي اجتـاحه من شاف القـرب منه مع غيره و هو لا , ما كان له قُـدرة يواجهه بالشّـعور و يبيّـن ضيقه منه  لذلك هو قـفى عنهم كلّـهم يخلي وُجوده من الصّـف و يمدّ السـيف لأحد رجـال الفرقه يـآخذ درب الخروج اللي كـان فيـه نايف مع ولـده بالاستـقبال و يمرّ منـه ما يُسـمع منه الا صوت الثّـوب , سـرعة خطواته للخـارج اللي أقلقـت نايـف من طريـقته بالخروج و رفـع نظره مباشره لصـهيب اللي كان يناظـره من بـعيد , ينـزل سيفـه و ينزل بشته عن كـتفه هو كان يناظر مكان عذبي اللي ماعاد يشوفه فيـه و من قرّبـه البـراء يكمّـلون باقـي العرضه , باقي الليله هو ما ردّه لأوّل مـره كان من صـهيب انه يعرض , يستـمر معهم باقي الليلّـه ، باقي الفـرح و اللّـمه اللي تجمـعهم ..
_
عـند قـاعه الحـريم اللّـي خُفـتت أضواءها كلّـها و لا اتوسّـطها الا كشّـاف سُلّـط على الدرج و اللي يوضـح فيه ظلّـها من خلـف السـتار اللي ما بعـد انزاح عنـها يتـرك الحـضور يتـشوّقـون شـوفها و بالفـعل ماهي دقايق الا و شُـغّـلت المـوسيقى تعلـن الوقت اللي حـان بظـهورها للحضـور , ينـزاح الستار عنـها و تظهرّ هـيّ بابتـسامتها الخجِلـه تتلـوّن كلها باحمـرار وجـنتيها , تسـحبّ الطـرحه لكتفـها تشدّها تنـاظر العاملات اللي يسـاعدون نزولها من الدّرج تناظـر الأسفل اللي كان كلّـه صراخ , تصفـيق و تصفير من البـنات اللي ما تركوا لحظتها هذه دون مـشاركتهم و تبـتسم هيّ من قلـبها تحبّ هالشعور , تحبّ هالحـوف من أهلها , أمها و أحبابهـا تسـرق الفـرحه كلّـها لسائـر جسدها ما تصدّق اللحظه هذه اللي فاقت خيـالاتها بالجـمال و نـدمت على كلّ يوم أجـلّت هذا اليـوم فيه لأن اللي تعـيشه هو أجمـل أيام العـمر , أحلى لحـظات الأهـل و أعمـق أفعـال الحُبّ كلّـها اليوم تحوّفـها السعاده تبـدأ نزولـها و يخلـى لها الدّرب المزيّـن لهـا بالورود , الڤازات الطـويله و تبدأ مسـيرتها للكـوشه بزفّـة الورود هـيّ كانت كلّـها اخـاذه للأنـظار لأنّ الخجـل اللي يحبّـه الكل فيها هيّ ما تتصنعّه , ما تمثّـله كان  كل شيء حقيقه تعيـشها , حـقيقه يشوفـونها و لحـظات واقعيّـه ، اتوسـطت الكوشـه هيّ قرّبـوا كلهم منـها , يحوّفـونها بالحـبّ و الاهتمـام اللي هيّ تحبـه تناظرهم كلّـهم بداية من جدّاتـها هند و أسماء  اللي أخذوا بيـدّها يآخـذونها معهـم مسار الكوشـه , تبتـسم و تخـجل و تضايّـقها المسكه لذلك اتقدمت منـها عـذاري تآخذها منها لكـن وقـفتـها هند تمسـك بها بيدّها الثانيـه تراقصها معها , تآخذها و تترك الرّقص لـها معها حـركه أمام الناس تعلـن للكلّ ان هذه هـيّ زوجة حفيـدها الأوّل , الأكـبر ولد الأيـهم و تخجّـلها ..

تواضعي ي مغترة الأهداب ⚔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن