نطقت بابتسامه ؛ أنا أروح ؟ , محاضرتي بتبدأ بعد نص ساعة و مع زحمة الرياض بأوصل بنصها ,
هزوا راسهم بإيجاب و هي اختفت عن أنظارهم , اتنهدّت صيته تعد ضيقه و بلعت ريقها بتوترّ : صُهيب ! ,
ناظرها بهدوء و كمّلت هي بتوتر ؛ أبي أقولك شي ! ,
هز راسه بإيجاب ؛ عن عذبّي ؟ , م يكفي دافعتي عنه كثير و هالمرة زودّها كثير ! , م ادري وينه و لا يرذ على اتصالاتي ! ,
هزت راسها بنفًي تنطق بهدوء : عذبي وصل و جا هنا ! ,
سكنت ملامحه بصدمة ؛ متى ؟ , وين ؟ ,
هزت راسها بنفيّ : لا لا أنا رسلته ! , يعني هو وصل قبل الفجر و أنا رسلته ! ,
ترك صُهيب لقمته يركزّ معها بكلّ اهتمام و استغراب صابه ؛ وشوله ترسلينه ؟ ,
أخذت نفسّ عميق بتوتّر و هي تنطقّ : حفيدة سلمان ! , وصلت معه للرياض ! ,
رمشّ صُهيب بصدمة : شلون يعني ؟ , حفيدة سلمان بنت محمد ؟ , عذاري ! ,
هزت راسها بإيجاب تشبك يدينها ببعض ! : هي هربت بسيارته و هو ماكان يدي الين وصل للرياض و بالقصر ! ,
عقد صُهيب حاجبينه بكلّ غضب , الموقفّ و الواقع اللي يصير له الحين م يتسوعب انه يصير له بسبب ولده " عذبي " , شلون يعني تركب سيارته و م يدري ! , م حسّ عليها و لا شافها !..يستهبل هو ؟ ,
دخل يده بجيبه يطلع جواله مير صيته شدت على يده تهز راسها بنفّي : لا ي صهيب ! , اصبر ..اسمعني و شوفها أوّل ! ,
رمش صُهيب تفكير ؛ هي عندنا ؟ ,
هزت راسها بايجاب ؛ بجناح صُهيب ..عشان كذا رسلته الين اشوفك و احكي معك و نحلها مع بعض ..,
احتدت نبره صُهيب : شلون نحلها ..شلون ؟ ..يعني البنت هربت من بيتها و بسياره عذبي و الحين هي بالقصر ..شلون بنحلها ,
رختّ صيته ملامحها تنطق بهدوء : هو يبيها ! ..يبي يتزوجها من زمان ! ,
اخذ صُهيب نفسّ عميق : صيته وش تقولين إنت ؟ , حتى لو يبيها هو له بنت عمه شريان ! , م تعدين السنوات اللي تنتظره فيها ! ,
هزت صيته راسها بنفّي تصد عن صُهيب : هو قالكم يبيها ؟ ,
سكنت ملامح صُهيب و ناظرته صيته تكرر سؤالها : هو قالكم يبيها و لا انتم قررتم عنه ماشاءالله ؟ ,
ما ردّ يناظرها , كمل هي تجاوبه ؛ هو م يبيها , هو من صغره يبي عذاري و الحل الوحيد اللي أشوفه صح إنه يتزوجها ! ,
وسّعت أنظار صُهيب بصدمة : و هيام ؟ , وش ذنبها ؟ ,
هزت راسها بنفي ؛ و عذبي وش ذنبه ؟ , ذنب هيام عليك إنت و شريان لأنها لا هي حياتكم و لا هو قراركم ! ,
صُهيب بحدة : مير هي رفضت عرسان واجد لأجل عذبّي ! ,
عقدت حاجبينها تحدّ من نبرتها : و هو سوّى شي ؟ , سوى شي عذبي يوم جوها العرسان ! ..ما كان رافض زواجها ..انتم اللي رفضتوا زواجها ! ,
ما ردّ صُهيب يناظرها و كمّلت هي : لو تدري عذبي اللي سواه بحايل وش ! ,
رمش صُهيب باستغراب ؛ وش سوى عذبي بحايل ؟ ,
رمشت صيته تصدّ عنه لأنها ماكان ودها تحكي عن هالشي لأنه بيعصّب ,
حدّ صُهيب من نبرتّه اللي تبين جديته ؛ صيته ! ,
التفتت له تجاوبه : عذبي ضرب عوض و لا تركه بحاله , موب لأنه خطبّ عذاري ..بس لأنه فكر فيها و قاله لا تحاول تخطبها ! ,
سكنت ملامح صُهيب يتمتم بالحوقلة لأن عذبّي م يسمع له و لا حتى يهمه كلامه , لانه متهورّ بطبعه و هالشي م يتركه يريّح باله و لا يطمن قلبه ,
كمّلت صيته : فكر فيها إنت معي ! , وش بيكون حلها اذا م اتزوجها ؟ ,
سكت صُهيب م يردّ شتت أنظاره عن صيته بتفكير , م يشوفه شي سهل و لا قادر يفكر بالحلّ , م يدري عن الفروض اللي بيختارها لأجل يحلها و لا يروحّ يدمرّ بدن عذبيّ الصحيح ! ..رمش بهدوء يناظر صيته ؛ وينها أمي ؟ ,
بلعت صيته ريقها بهدوء : كان ضغطها مرتفع قلتلها لا تطلعي من جناحك ارتاحي , و رسلت الفطور لها ,
رفع حاجبينه : يعني م تدري ؟ ,
هزت صيته راسها بنفّي تتنهدّ : محد يدري بوجودها , تركتها بجناح عذبّي و رسلت عذبي ..هذا كل اللي صار ! ,
عقد حاجبينه يقوم من مكانه : وينه عذبي ؟ ,
رفعت أكتافها بعدم معرفة تقوم من مكانها معه ؛ م اعرف , مير اتركه الحين , نبي نحلها احنا ! ,
رجعّ صُهيب كرسيه للطاولة بقوّة و شدّة أفزعت صيته للحظة مير هي بخالوقت تحتاج تكون قاسيّة لأجل تمشّي الأمور : م ودّك تحكي مع عذاري ! ,
ناظرها بحدة ؛ وش أقولها ؟ ,
رفعت أكتافها بعدم معرفة : أسمعها إنت أوّل و بعدها قولها الحل اللي براسك ,
ما ردّ يناظرها و رفعت صيته حاجبينها تأكّد عليه ؛ الحل نفسه ! , يتزوجها عذبّي و إنت تطلبها من أبوها ,
رمش صُهيب بذهول : بهالسرعة ؟ , هي تبيه ؟ ,
هزت راسها بإيجاب : تهرب بسيارته و م تبيه ! , ايهه بهالسرعة ..نعقد قرانها و الزواج يتأجّل عادي ..بالفترة اللي تحسونه مناسب ! ,
اتنهدّ صُهيب يصدّ عنها و التفتت صيته تمشي : يلا تعال , شوفها ..,
هز راسه بنفّي يعضّ شفته يكبتّ غضبه عن صيته لأنه م يحبّ تشوفه بهالشكلّ و لا يحب يشوف قلقها المُفرط عليه : بأشوف شريان و أصيل و بعدها نشوف ,
التفتت تناظره تهز راسها : لا ي صُهيب الحين شوفها ,
سكت لثواني يناظرها و هي تفهمه , تفهم انه لو شافها م بيصير خير و تفهم انه لو شافها ممكن م يسوّي خير بعذبي , بلعت ريقها تناظره : تخلصّ منهم و تجي تشوفها ! ,
هز راسها بإيجاب يلتفت يخرج من القصرّ كله متوجه لأخوانه ..
-
من خرجت الأريام من القصر و ركبت السيارة فتحت جواله م تحتريّ الا رسالة وحدة من الليل , تحتري من دهام انه يكتب لهم بالقروب العام للعايلة انه وصل الحمدلله مثل كل مرة , اتنهدّت بضيق لأنه صار يسرق تفكيرها بشكل هي م تستوعبّ تأثيره عليها باقي , رفعت الجوال تشوف رسالة أمها لها بعد لحظات و هي تكتب بقروب العائلة " اليوم كلكم بعد دواماتكم روحوا للمزرعة , بأرسل لكم اللي تحتاجونه " ..عقدت حاجبينها باستغراب و هي تفتح جوالها تبي تتصل مير م ردّت صيته و انما تركته بدون ردّ ..زفرت بضيق تحطّه جوالها بالشنطة و استمرت تناظر شوارع الرياض من شباكها و اختلاف أحوال الناس مع كل سيارة تشوفها تمشي بجنبها ..
أنت تقرأ
تواضعي ي مغترة الأهداب ⚔️
Romanceالبِـــداية ؛ أجيَــالٌ بَـعد أجيَــالُ , قِــصة تتـرك لـها أثَــر , أثَــر يتحمـله الطّـفل البــريء , عـداوات تجـتَمع علــى شَـخصٍ بَــريء , حِــقد و جَــزع ظَــالم يُــفسد بَــراءّة و سُكُــون جسّد , جَــسد يَبـحَثُ عَــن عِــلاجه , وَ عِــلاجه هو...