◉⁩PART( 2 )◉⁩

774 52 0
                                    

عام 2010
بقصر طه السعودى

يجلس جواد الذي كان يبلغ من العمر حينها اثنان وعشرون عاماً وبجانبه فاروق صاحب السبعه عشر سنه ، ليقترب جواد من فاروق يقول بفضول
- مين الى عند طه بيه ده ي فاروق .؟
- ‏دا عمى ايسر .

نظر جواد مره اخرى الى غرفه المكتب الزجاجيه ويتضح من داخلها طه ومعه رجل آخر ويبدو من تعابير وجهه أن الوضع ليس على ما يرام.

بالداخل صاح طه بعصبية
- بقولك أى ي ايسرر ، روح أجرى ورا النسوان زى ما انتا متعود ومش عايز اشوف وشك هنا تانى .

طرق المدعو ايسر على المكتب بعنف هادراً
- هوا اه الى أجرى ، انتا بتكلم عيل صغير ، دا حقى وانتا نصبت عليا

ضحك طه بسخرية مجيباً
- حق ايه يا ابو حق ، حقك اخدته من زمان وياما نصحتك وقولتلك خلى فلوسك معايا واكبرهالك فى شغلى وانتا إلى رفضت ، متلومنيش على حاجه دلوقتى واتفضل يلا ورايا شغل كتير ..

اخذ صدر الاخر يعلو ويهبط بعصبيه صائحاً بتهديد
- انا بقولهالك ي طه ، مهما قعدت تكبر فى فلوسك كلها هتبقى ليا فى الاخر ، وظلم بظلم بقى ..!

خرج من المكتب صافعاً الباب خلفه ، ليلتقى ب جواد فى طريقه ، نظر إليه بسخط ومن ثم رحل بدون أن يتحدث بكلمه واحده ..

تحرك جواد دالفاً الى غرفه المكتب ، ليجد طه يدخن سيجارته بضيق ليتسائل
- فى ايه ي طه بيه ، هوا بجد دا اخوك .!

أومأ طه بضيق ليجلس جواد أمامه هاتفاً
- اه الى حصل ..

اعتدل طه فى جلسته مجيباً
- ايسر اخويا الصغير ي جواد
- وليه بيتخانق معاك .!

وقف طه مقترباً منه يهتف
- عشان طماع وكل همه الفلوس والنسوان ، بس ده مش مهم المهم أنك تعرف أن ايسر اخويا ملهوش امان وبعد الى حصل النهارده اكيد هيحاول ينتقم

عقب جواد بثقه اكتسبها من طه
- ولا يهز فيك شعره واحده ، هنحطه فى اللايحه السوده لا وكمان هنحط عليه دايره حمره خلصانه ي باشا ..

ابتسم طه يربت على كتف جواد يقول بحب
- طمرت فيك العشره والله ي جواد .!

أومأ جواد بخفوت ليتمتم بخفوت
- ايوا بس ي باشا احنا بطولنا كده مش هينفع ، وفاروق لسه صغير عايزين ناس تانيه

طه بشرود
- وده الى ناوى عليه الفتره الجايه .!
______________________
الوقت الحالى ..

فتحت داليدا باب السياره تقفز منه بسرعه ، ما أن رأت اشتعال السياره ، حتا صرخت بأعلى ما تملك ، تركض اليهم ، ليركض نوح خلفها يحاوطها بيده يمنعها من الاقتراب من النار ..

وقعت على الأرض تصرخ وتبكى هاتفه
- فااااااااااروووق ، فاااااااااروق ..

اخذ صدر نوح يعلى ويهبط والدموع لامعه بعينه ، اللهب منعكس بداخل عينه ، يرى صديقه الروحى والشخص الذي اعتبره أباه يشتعلون أمام عينه ، بمظهر يقشعر له الأبدان .
____________________
| امبابه |

وزير الخطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن