عام 2010
بقصر طه السعودىيجلس جواد الذي كان يبلغ من العمر حينها اثنان وعشرون عاماً وبجانبه فاروق صاحب السبعه عشر سنه ، ليقترب جواد من فاروق يقول بفضول
- مين الى عند طه بيه ده ي فاروق .؟
- دا عمى ايسر .نظر جواد مره اخرى الى غرفه المكتب الزجاجيه ويتضح من داخلها طه ومعه رجل آخر ويبدو من تعابير وجهه أن الوضع ليس على ما يرام.
بالداخل صاح طه بعصبية
- بقولك أى ي ايسرر ، روح أجرى ورا النسوان زى ما انتا متعود ومش عايز اشوف وشك هنا تانى .طرق المدعو ايسر على المكتب بعنف هادراً
- هوا اه الى أجرى ، انتا بتكلم عيل صغير ، دا حقى وانتا نصبت علياضحك طه بسخرية مجيباً
- حق ايه يا ابو حق ، حقك اخدته من زمان وياما نصحتك وقولتلك خلى فلوسك معايا واكبرهالك فى شغلى وانتا إلى رفضت ، متلومنيش على حاجه دلوقتى واتفضل يلا ورايا شغل كتير ..اخذ صدر الاخر يعلو ويهبط بعصبيه صائحاً بتهديد
- انا بقولهالك ي طه ، مهما قعدت تكبر فى فلوسك كلها هتبقى ليا فى الاخر ، وظلم بظلم بقى ..!خرج من المكتب صافعاً الباب خلفه ، ليلتقى ب جواد فى طريقه ، نظر إليه بسخط ومن ثم رحل بدون أن يتحدث بكلمه واحده ..
تحرك جواد دالفاً الى غرفه المكتب ، ليجد طه يدخن سيجارته بضيق ليتسائل
- فى ايه ي طه بيه ، هوا بجد دا اخوك .!أومأ طه بضيق ليجلس جواد أمامه هاتفاً
- اه الى حصل ..اعتدل طه فى جلسته مجيباً
- ايسر اخويا الصغير ي جواد
- وليه بيتخانق معاك .!وقف طه مقترباً منه يهتف
- عشان طماع وكل همه الفلوس والنسوان ، بس ده مش مهم المهم أنك تعرف أن ايسر اخويا ملهوش امان وبعد الى حصل النهارده اكيد هيحاول ينتقمعقب جواد بثقه اكتسبها من طه
- ولا يهز فيك شعره واحده ، هنحطه فى اللايحه السوده لا وكمان هنحط عليه دايره حمره خلصانه ي باشا ..ابتسم طه يربت على كتف جواد يقول بحب
- طمرت فيك العشره والله ي جواد .!أومأ جواد بخفوت ليتمتم بخفوت
- ايوا بس ي باشا احنا بطولنا كده مش هينفع ، وفاروق لسه صغير عايزين ناس تانيهطه بشرود
- وده الى ناوى عليه الفتره الجايه .!
______________________
الوقت الحالى ..فتحت داليدا باب السياره تقفز منه بسرعه ، ما أن رأت اشتعال السياره ، حتا صرخت بأعلى ما تملك ، تركض اليهم ، ليركض نوح خلفها يحاوطها بيده يمنعها من الاقتراب من النار ..
وقعت على الأرض تصرخ وتبكى هاتفه
- فااااااااااروووق ، فاااااااااروق ..اخذ صدر نوح يعلى ويهبط والدموع لامعه بعينه ، اللهب منعكس بداخل عينه ، يرى صديقه الروحى والشخص الذي اعتبره أباه يشتعلون أمام عينه ، بمظهر يقشعر له الأبدان .
____________________
| امبابه |
أنت تقرأ
وزير الخطر
Mystery / Thrillerأشعر وكأن الموتْ يَقترب منى ببطئاً شديد كى يُثير الخوف بِقلبى ، يُعذبنى ويُرهقنى أولاً والخطوة القادمة يَأُخذ رَوحى ، يأخُذها بُسرعة غريبة لا تلمحة وكأنه طيف أسود يَزورك لثوانى معدودة يُقدم التحية ويَرحل من حيث أتى ، لا تشعر بة لكن تأثيرة قوى ،...