فتح الاخر عيناة بدهشه ، يتحمحم قليلاً وهوا يعتدل بجلسته ، هاتفاً إليها بعدم تصديق
- انتى قولتى مين .؟بللت غاليه شفاهها بتوتر هاتفه
- ق.. قولتلك مروان علوان..مسح على ذقنه ، يناظرها بريبه ، أيعقل أنه انخدع بشكلها الجذاب وبالحقيقه هيا مخادعه ، تدفع له المال كى يقتل زوجها .! أهذا حقيقياً .؟!
كانت تعلم غاليه بما يفكر الان ، لتصيح بإندفاع
- انتا متعرفش انا شوفت ايه على أيده عشان اجى اطلب منك الطلب ده .رفع الاخر حاجبه بسخريه مغمغماً بقوه وبصوت حاد
- حتا لو .! عايزه تقتلى جوزك .! اه النيه السواد دى ..صاحت الأخرى بعصبية
- انا مش جيالك تديلى درس فى الاخلاق ، يا توافق يا تنسي انى جيتلك من أصله ..استند بيده فوق المكتب يقول ببرود
- حلو اوى يا ست الناس وانا مش موافق ، يلا خدى الشيك بتاعك ده واتكلى على الله وإذا كان عليا فانا فعلا هنسي أن رجلك خطت المكان ده وهعمل نفسي اطرش ومسمعتش ولا كلمه من إلى قولتيها ، اظن كده عدانى العيب وقزح ..قال يمد يده لها بالشيك ، وبداخله خذلان كبير لا يعلم تحديداً لماذا .!
نظرت إلى يده الممدوه والدموع تجمعت بعيناها ، بسبب اللعين مروان ظهرت انها الان سيده مخادغه ، تريد قتل زوجها لسبب مبهم بالنسبه لجواد ..
رفعت نظرها بعينه ولا تعلم اين أتتها الجرأه لقول ما تعرضت له أمام شخص لم تراه سوى مرتين بحياتها ، لتهتف بألم
- مريض نفسي ..ضيق عيناه بعدما رفع نظره إليها ، ليجدها ناظرته بقوه مكمله
- ومش معترف بده ولا بيتعالج ، بيعاملنى زى الحيوانات ، اهانه وضرب ، ضرب كتير اوى محدش يستحمله ، دا غير حاجات تانيه كتير انا مش هينفع اقولهالك ..ابتلعت لعابها بخجل منه ومن ثم أكملت
- اليوم إلى انا ركبت معاك فيه كنت هربانه منه ، حاولت كتير وبيلاقينى ، طلبت منه كتير جدآ يطلقنى ومش راضي ..تذكر اول يوم رأها به ، لم تكن طبيعيه به وكانت حالتها يرثى لها وبدت بالفعل وكأنها تهرب من شيء ما ..
صمتت غاليه ترى تأثير حديثها عليه ، لتصيح بإقتراح
- خلاص متقتلهوش ، بس طلقنى منه .!ضحك جواد مغمغماً بسخريه
- هوا انتى جايه لمحمكه الاسره .!
- يعنى افهم من كده انك مش هتساعدنى
- اه ..اجاب بعنف ، لتقف غاليه من مكانها بعصبية تمسك الشيك وتقطعه إرباً أمام عينه ، تتمتم بهدوء
- تمام متشكره ليك ..جذبت حقيبتها بعنف ، تخرج من مكتبه وتسير بعصبيه ليقابلها رياض بالخارج ، لتتخطيه بلا مبالاه بادياً على ملامحها الضجر..
أنت تقرأ
وزير الخطر
Mystery / Thrillerأشعر وكأن الموتْ يَقترب منى ببطئاً شديد كى يُثير الخوف بِقلبى ، يُعذبنى ويُرهقنى أولاً والخطوة القادمة يَأُخذ رَوحى ، يأخُذها بُسرعة غريبة لا تلمحة وكأنه طيف أسود يَزورك لثوانى معدودة يُقدم التحية ويَرحل من حيث أتى ، لا تشعر بة لكن تأثيرة قوى ،...