قبل الوقت الحالى بثلاث ساعات ..
| قصر درويش |كان يجلس درويش فوق الكرسي ويده معلقه برقبته ، عيناه تجوب ذاهاباً وإياباً على حركه ايسر المفرطه ، يتحرك أمامه يميناً ويساراً بعصبية بالغه ويهتف
- بقى ولاد الكلب دول واخدين كل حاجه وانا الى طلعت من المولد بلا حمص .! يعنى نقتل اخويا وابنه وفى الاخر منستفادش حاجه ..
- ممكن تبطل لف دوختنى .!قال درويش ببرود ، ليصيح ايسر بعصبية
- انتا جااايب البرود ده من منين .؟ ، بقولك كل الى عملناه راح على الأرض وجواد والى معاه هما الى مكوشين على كل حاجه .!وقف درويش من مكانه جاهراً
- مين الى قالك أن احنا خسرنا كل حاجه ، بالعكس مفيش حاجه واحده ضاعت من أيدينا .!نظر ايسر إليه بعدم فهم متمتماً بإستفهام
- فهمنى تقصد ايه .!
- الحل كله موجود فى داليدا ..
- مرات فاروق ..أومأ درويش بإيجاب ، ليقف من مكانه متجهاً الى البار الخاص به ، يسكب كوبين من المشروب ، ويعطى واحد منهم إلى ايسر ، ليجلسان سوياً أمام البار ، ويبدأ درويش بتوضيح وجهه نظره
- دلوقتى عيله السعودى عباره عن طه وفاروق وانتا ، لما فاروق اتجوز العيله زادت واحد والى هوا داليدا ، دلوقتى الكل عارف العداء الى كان بينك وبين طه ، محدش هيسمحلك تاخد قرش واحد من ثروته حتى لو دا حقك الشرعى ، لعب فى اوراق ملكيه وينقلو كل حاجه لمرات فاروق ويقولو ان طه كتب كل حاجه باسم مرات ابنه ، والكلام ده كله ملهوش اى لازمه فى حاله واحده ..ابتلع ايسر لعابه بتوتر هاتفاً بتخمين
- لو طلعت مرات فاروق حاملابتسم درويش مكملاً
- بالظبط كده .! ، لو حامل هيكوشو على كل حاجه من غير تزوير ولا تعب ، والمطلوب أن احنا نقتل داليد ، حامل تموت هيا وابنها ، مش حامل يبقى خلصنا من اخر واحده فى العيله
________________________
الوقت الحالى ..
هبط نوح بسرعه من شقه والدته تحت اندهاش الجميع ، يضع الهاتف على أذنه ويقول بلهفه
- متخافيش ، استخبى منهم وانا هجيلك بسرعه
- م.. مستخبيه بس خايفه اوى ي نوح ..!قالت بينما تختبئ بمطبخ الفيلا ، تحديداً أسفل حوض الاطباق ..!
ركب نوح سيارته يقودها بسرعه ، وما زال التواصل بينه وبين داليدا مستمر حتا لا ينقطع الخط ويضطر للرنين عليها مره اخرى .!
حاول أن يخفف عنها قليلاً ليقول بتخمين
- انتى متاكده أنهم جايين عشانك ، يمكن هيسرقو حاجه ويخرجو ..أجابت داليدا ببكاء نابع من خوفها وبصوت هامس
- لا لا ايسر هوا الى بااعتهم وسمعت واحد فيهم بيقول نخلص عليها بسرعه ونخرج ، ح.. حتا قتلو الحراسه الى موجوده عند البوابه .!ضرب نوح على مقود السياره بعنف صائحاً
- ي ابببن الكللللب .! متخافيش جايلك بسرعه .!اخذ قلبه يخفق بسرعه ، لن يتحمل فقدانها ، بالكاد يستطيع العيش متقبلاً بعدها عنه .!
أنت تقرأ
وزير الخطر
Mystery / Thrillerأشعر وكأن الموتْ يَقترب منى ببطئاً شديد كى يُثير الخوف بِقلبى ، يُعذبنى ويُرهقنى أولاً والخطوة القادمة يَأُخذ رَوحى ، يأخُذها بُسرعة غريبة لا تلمحة وكأنه طيف أسود يَزورك لثوانى معدودة يُقدم التحية ويَرحل من حيث أتى ، لا تشعر بة لكن تأثيرة قوى ،...