◉⁩PART( 44 )◉

420 32 3
                                    

جلس أمامها ، يناظرها بهدوء ممده فوق فراش المشفى ، مغمضه العينين ، يتذكر حديث الطبيبه أن سبب فقدان وعيها  نزول ضغطها المفاجيء ..

مسح على وجهه بعدما رحل الجميع تبقى هوا بمفرده معها عندما اطمئنو عليها ، يضع يده أسفل خده ويضم شفاهه بضيق ، ما الذى أصابها فجأه بدون اسباب .؟! ولما توقيت توقيعها على ورق الزواج .؟! ألتلك الدرجه كانت ترفض زواجها منه .؟! ام أن الذي تخفيه كبير حتى. يجعلها تبكى وتفقد وعيها أثناء عقد القران .؟؟

كل تلك التساؤلات كانت تدور داخل رأسه وهوا شارد بها ، أصبح فضوله اكبر بكثير الآن أن يعرف ما ورائها ،حتى تنتهى فقط مسأله حضانه مازن ، وبعدها لن يتركها تفلت من يده ..

تملمت غفران بالفراش ، تفتح عيناها على مهل ، تشعر بتلك النغزه بكفها اثر الابره الموجوده بها والموصوله بأسلاك بلاستيكيه تحمل سائلاً شفافاً ..

وقف فريد بسرعه هاتفاً بلهفه
- انتى كويسه ؟!

أومأت بإيجاب ، تضع يدها فوق راسها ، وتعتدل حتا صارت جالسه فوق الفراش تتحدث بصوت منخفض بعض الشيء
- ايه إللى حصل ..

اجاب فريد بهدوء
- اغمى عليكى ، جبناكى المستشفى والدكتور قال ضغطك نازل ..

هتفت بتساؤل
- يعنى انا مضيت ولا لا ..

ضم شفاهه قبل أن ينطق بثبات
- ايوا مضيتى ، وبقيتى مراتى .!

أثارت الكلمه رعبها وتوترت نظراتها ، بينما عاود فريد التحدث بمغزى
- بس قبل ما تمضي كنتى سرحانه ، وبتعيطى ، هوا للدرجادى انتى مش عايزه تتجوزينى ..

ابتلعت لعابه الجاف ، تحاول أن تحيده عن هذا السؤال لتقول بخفوت
- هطلقنى زى ما وعدتنى بعد اما تاخد حضانه مازن مش كده .

ابتسم بغموض مجيباً
- اكيد .

أزاحت غطاء الفراش هاتفه
- طب انا عايزه أخرج ، مازن لوحده .. 
- ‏مازن معاه مرات البواب ، بس لو عايزه تخرجى مفيش مانع. الدكتور أدانى الأذن ...

خلع لها السائل الموصل بالسلك البلاستيكي ، واقترب كى يساعدها على النهوض ، لتبتعد عنه متحججه بـ
- انا كويسه متقلقش ..

كتم ضيقه داخله ولم ينطق بحرف واحد ، حتى دلوفو الى سيارته وانطلقوا حيث المنزل ..

فتح فريد باب شقته ، وبحركه تلقائيه منه وضع يده على كتفها يدفعها بهدوء الى الداخل ، ليشعر بجسدها يتحرك سريعاً إلى الامام مبتعداً عن يده ، تظن منه أنه لم ينتبه ، بينما هوا ظل واقفاً على الباب ، ينظر لها بغموض ، يراها تدلف الى الداخل وتحتضن مازن الذي قابلها راكضاً وبعدها استأذنت زوجه البواب وعادت إلى الاسفل ، اغلق الباب متجهاً إلى الداخل

وزير الخطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن