| الســيده زينب |
الرابعه عصراً ..
جلس سالم مع نجوى يتبادلان أطراف الحديث ، ويخبـرها بما حدث عندما التقى بهارون المره الاخيرهتأففت نجوى تصيح بلـوم
- وروحتله تانى ليه بـس يا سالم ، الواد مش طايق منك كلمه ، وعشان متتعبش نفسك لا هيطيق دلوقتى ولا بعـدين ، ما هوا صحيح هيتعامل ازاى معاك وانتا إلى قاتـل أمه .!غلت الدماء بعروق سالم يُصيح بنفـاذ صبر
- قاتل امـه ، يعنى انا الى طلعت غلطان مش هيا الى خاينه وكلبه بنت كلاب ..عقبت نجوى على حديثه تقول بصوت متوتر
- خلاص يا سـالم هيا عند الى خلقها دلوقتى وميجوزش عليها إلا الرحمـه ، وبعدين انتا عارف صفاء كانت ايه بالنسبه لهارون ، دا انتا حتى كنت بتقوله يا ابن امـك .!ضرب سالم على فخذيـه بقله حيله مغمغماً بحزن
- ما المصيبه أنى عارف ، نفسي افهم هيا عملت ايه فى دماغ الواد ، دا لو عملاله عمل مش هيبقى كده ..صمت قليلاً يناظر نجوى بريبه ، مُضيقاً عيناه ويهتف بتساؤل
- اوعى تكونى انتى كمان يا نجوى مصدقه أن انا مجنون وقتلت مراتى زى ما هارون بيـقول ..ابتلعت نجوى لعابها بتوتر ، تناظره بخوف دفين من قول الحقيقه ، هيا بحيـره من أمرها ، لا تعلم من تصدق هارون أم سالم ، ومن ناحيه اخرى صفاء - والده هارون - كانت مثل شقيقتها تماماً ولم ترى منها سوى الخير ، بخلاف مهنتها كراقصه قبل زواجها من سالم ، لكنها تفرغت لزوجها وتركت تلك المهنه وما بها ..
بللت شفاها بتوتر ، تناظره ببعض الرهبه وتجيب
- يا خويا انا قولتلك أنها بقت دلوقتى بين ايدين ربنا ، اخاف اغلط فى حقها وشرفها يقوم مردودلى فى عيالى ، دا احنا ماشييـن بالستر ..صمتت قليلاً ترى العصبيه باديه على ملامحه ، لتتابع برجاء
- وغـلاوه ابنك عندك اقفل على الموضوع ده ، دى حاجه بينك وبين ابنـك، وانا رايى مش هيقدم ولا يأخرتنهد سالم بقله حيله مغمغماً
- لا حول ولا قوه الا بالله.حاول تغير الموضوع ، لعله يرتاح قليلاً ، فكما قالت الحديث بالموضوع لن يفيد بشيء ، ليتسأل
- اومال ابنـك فين مش شايفه .؟!لوت فمها بتهكم مردفه
- لا بص من هنا لحد اخر رمضان عامر ابنى بيتحول لكائن ليلى ، طول النهار نايم زى القتيل ، وتلاقيه بقى بدأ يظهر بعد العشا صايع زى المتشردين فى الشارع ، أو بيجرى ورا بنت الجيران .!ضحك سالم بقهقه ليقول بصدق
- هوا الى عاملك حس فى البيت والله ..مصمصت الأخرى شفاها تجيب بإبتسامه
- مع انى انا وهوا مش بنبطل خناق ، بس غلاوته عندى ما يعلمها الا ربنـا ، مالى عليا دنيتى .!
أنت تقرأ
وزير الخطر
Mystery / Thrillerأشعر وكأن الموتْ يَقترب منى ببطئاً شديد كى يُثير الخوف بِقلبى ، يُعذبنى ويُرهقنى أولاً والخطوة القادمة يَأُخذ رَوحى ، يأخُذها بُسرعة غريبة لا تلمحة وكأنه طيف أسود يَزورك لثوانى معدودة يُقدم التحية ويَرحل من حيث أتى ، لا تشعر بة لكن تأثيرة قوى ،...