ترجل فريد من العياده ، ليجد سالم يستند على السياره وينظر أمامه بشرود ، اقترب منه مغمغماً بخفوت
- احنا لازم نحاول مع هارون ونجيبه لانغام ، هيا الوحيده اللى هتقدر تساعده ..تنفس سالم بعمق ، يتذكر سخط ابنه عليه، معاملته السيئه ، حديث الطبيبه ، معامله والدته له ، تمتلىٔ عيناه بالدموع متحدثاً بحزن شديد
- انا عندى اهون كتير من أنه يكون مفكرنى وحش فعلاً ، بس ميطلعش مريض نفسي وهوا مش عارفقال فريد بهدوء
- المرض النفسي مش حاجه عيب ، الأهم من كده أن هوا يتقبل الفكره ويبدأ العلاجمسح على وجهه مردفاً بنبره محبطه
- وهنقنعه ازاى يجى هنا اصلا .؟!اجاب فريد بحيره
- منكرش أن الموضوع صعب ، بس هنحاول .
__________________________
| السيده زينب |اسرع عامر يتوجه إلى والدته حيث كانت تقف بجزع ترمق مروان بنظرات غريبه ، بينما توجهت تسنيم لحمل قطع الزجاج مغمغمة بخجل طفيف
- هجيب لحضرتك حاجه تانيه ..هتف مروان بشيء من اللباقه
- لا متتعبيش نفسك ، انا كنت جاى اطمن على عامر ، والحمد لله بقى كويس ..اقترب من نجوى ، يمد يده لمصافحتها مغمغماً
- فرصه سعيده يا مدام ..ظلت نجوى تنظر إليه بغرابه ، ليلكزها عامر هامساً بتوتر
- يا ماما الراجل مادد ايده ..ابتلعت لعابها بتوتر ، تصافحه بيد مرتعشه تومأ له بإبتسامه خفيفه كى تمرر الموقف ليس أكثر
تحرك عامر مع مروان الى الباب مغمغماً
- معلشي يا باشا بس ماما من ساعه اللى حصل ونفسيتها مش كويسه ..قال مروان
- ولا يهمكخرج من الباب بعدما هتف بهدوء
- لو احتاجت اى حاجه انا موجود .رحل مروان يتجه إلى الاسفل فتح الحارس باب السياره ، ليجلس هوا بالداخل وبعدها تحرك من الحاره
اغلق عامر الباب متوجهاً الى والدته يصيح بضيق
- فى ايه يا ماما ، وقعتى الكوبايه ومكنتيش عايزه تسلمى كمان .!نظرت إليه بوهن ، تمسح فوق وجهها ، وتتحرك بخفوت دون أن تجيب عليه ، تتجه إلى غرفتها دون التحدث بكلمه واحده ..
نظر عامر وتسنيم الى بعضهم البعض بغرابه لتقول
- مالها طنطرفع كتفيه فى الهواء هاتفاً
- علمى علمك ..استدار ينظر إلى علبه الشكولاته يتحدث بحماس
- تعالى ندوقها شكلها غاليه اوى ..
___________________________
| منزل الجبالى |
يقف امير بشرفه غرفته ، ينتظر خروجها حتا يذهب خلفها ، نفخ دخان سيجارته من أنفه شارداً فى الأفق ، لن يبادر بخسراتها ، فلا يستطيع أن ينكر أن تلك الفتاه هيا من احيت له قلبه واخرجته من حياته الكئيبه المفتقره للحب وتلك المشاعر الجميله ..
أنت تقرأ
وزير الخطر
Mystery / Thrillerأشعر وكأن الموتْ يَقترب منى ببطئاً شديد كى يُثير الخوف بِقلبى ، يُعذبنى ويُرهقنى أولاً والخطوة القادمة يَأُخذ رَوحى ، يأخُذها بُسرعة غريبة لا تلمحة وكأنه طيف أسود يَزورك لثوانى معدودة يُقدم التحية ويَرحل من حيث أتى ، لا تشعر بة لكن تأثيرة قوى ،...