أن أخذت منك الحياة شيء ما بالقوة ، عليك أن تسترده بنفس الأسلوب ، خاطيء من قال إن القوى يفترس الضعيف فى قانون الغابه فقط ، احياناً يصبح قانون الحياه أيضاً .
_______________________
عام ٢٠١٥
| ورشه زينهم للسيارات |- عليا النعمه أفتح قرنك ، هيا اه الى ميه جنيه كفاية ، هوا انا بشحت من أهلك .؟
صاح صوت المدعو نوح ، أمام إحدى الزبائن ، وعندما انتشر صوته فى المكان ، خرج شاب اخر من أسفل سياره يتم تصليحها ، يمسح يديه بتيشرته المتسخ ، يركض الى صديقه وعند وصوله كان الرجل يهتف بعصبية
- انتا بتكلمنى انا بالاسلوب ده ..
- اومال بكلم امىقال نوح بإستنكار ليخرج الرجل هاتفه من جيبه قائلاً بتهديد ..
- انا هتصل على المعلم زينهم اخليه يعلمك الادب وازاى تتكلم عدل ..رفع الهاتف يضعه على أذنه ، ليتلقطة منه نوح بسرعه قائلاً بشر
- سلملى على امك ..قال يحيط وجهه ونطحه برأسه بقوه ، ليسرع هارون صديقه يبعده ولم يستطيع ، ليدب الهرج بالورشه بين نوح وصديقه هارون ، وحراس الرجل
After 30 minutes
وقف نوح وهارون أمام زينهم مالك الورشه الذي صاح بعنف
- انتو خسرتونى اهم زبون عندى ي بهايم ..
- مطولش لسانك بس عشان مقطعهوش ..هتف هارون ، ليرفع زينهم حاجبه يقول
- انتا بتقولى انا الكلام ده ..صاح نوح بملل
- يادى النيله ، هوا اه العالم المتخلفه دى.، كل لما نكلم حد يقولى بتكلمى انا ، هوا فى غيركم واقف قدامنا ، ولا انتا عشان بقى عندك ورشه شوفت نفسك ... !اكمل هارون بضحك
- الله يرحم لما كنت بترمى المسامير على الطريق عشان الناس تجيلك تصلح عجلات العربيه ، ي عم اسكت..طرق زينهم على المكتب بعصبية بالغه هاتفاً بحزم
- مش عاااايز اشوف وشكم هنا تاااااانى ، كتكم الغم .!خرج هارون وبجانبه نوح من الورشه يرتدى قميصه أسفل هذا التيشرت المتسخ بالشحم ، ليتركه مفتوحاً ، تنفس بضيق يضع يداه فى جيب بنطاله ، ينظر إلى الشوارع الصامته والخاليه من الماره نظراً إلى أن الساعه الواحده بعد منتصف الليل ..
فتح هارون فمه يقول بضيق
- هنصرف على نفسنا منين ، دا النتين مرضيش حتا يدينا فلوس الشهر ده ..!اجاب نوح بحزن دفين
- والله ما عارف اقول ل امى واخويا ايه ، ربنا يفرجها من عندهأنهى حديثه يسيران بجانب بعضهما البعض بالشارع المظلم ، همهم مشترك بعدما خسر الاثنين مصدر رزقهم ، كيف سيتصرفان بتلك الحياه الظالمه ، مستمره فى الأخذ دون العطاء ، مستمره فى الالم دون الدواء ..
وأثناء سيرهم، إذا بشابان من نفس المنطقه السكنيه التى يعيش بها الإثنين ، يبتسمان بخبث ، ليصيح واحد منهم
- ما تيجى ي طارق نقرأ الفاتحه للحاجه صفاء
أنت تقرأ
وزير الخطر
غموض / إثارةأشعر وكأن الموتْ يَقترب منى ببطئاً شديد كى يُثير الخوف بِقلبى ، يُعذبنى ويُرهقنى أولاً والخطوة القادمة يَأُخذ رَوحى ، يأخُذها بُسرعة غريبة لا تلمحة وكأنه طيف أسود يَزورك لثوانى معدودة يُقدم التحية ويَرحل من حيث أتى ، لا تشعر بة لكن تأثيرة قوى ،...