كانت حاله عارمة من الصدمه مسيطرة على رجاله ، بينما هوا انحنى بجزعه مطوقاً خصرها بخفه حتا لا تلتقفها الأرض الصلبه فتتأذي أكثر مما تحمله ..
لم يمنح للصدمه فرصه أن تتغلغل داخل عقله ويتهاون بمساعده تلك الغافيه ، يسرع يضع يده أسفل ركبتيها والآخرى خلف ظهرها ، حاملاً إياها فوق يديه ، مكتشفاً خفه وزنها التى تسمح له بأن يسرع بخطواته وهيا فوق يديه إلى الداخل ..
ما أن دلف الى الداخل وهوا يحملها ، حتا اسرع الجميع خلفه ، اتجه واحد منهم يضيء أنوار المنزل حتا لا يتعركل سيدهم بالسير ، وبعدها تتبعوه ، يراه يدلف بها إلى غرفه الضيوف احياناً يحتلها أحد رفاقه عند المجيء إليه ..
وضعها فوق الفراش الوثير الموجود بمنتصفها ، يمسح فوق جبهته بتشتت ، حائر ، لا يستطيع أن يفكر بما يفعله بظل وجودها ..
ليخرج غضبه وحيرته معنفاً أحد رجاله المدعو " عنتر " والذي يختص بالحالات الطبيبه ، حيث كان يعمل ممرضاً بإحدى المستشفيات قبل العمل مع جواد ، زاجراً بحده
- انتا وااااقف مكانك ليه ما تخلص تعالا فوقها .تحرك عنتر بسرعه وبتخبط ، يجلب ادواته ويفحصها بهدوء ، يرمق جواد بتوتر من رده فعله الغير مفهومه ..
وبعد دقائق مرت عليه كالدهر ، نظر إليه هاتفاً بعمليه
- دا هبوط اكمنها مكالتش والظاهر انها كانت جايه جرى ، هديها حقنه هتخليها تنام لحد الصبح ، وهعلق ليها محلول عشان الهبوط ، وهتبقى زى الفل لما تقومأومأ جواد بإيجاب ، يراه يضع الابره بإحدى عروق يدها ويفرغ محتوياتها بداخلها ، وبعدها يسحبها بخفوت ويضع بمكانها لاصقه طبيه ، فى حال أن تقطرت بعض الدماء.
اخذ نفساً عميقاً يحاول تنظيم أفعاله ، وبعدها استدار إلى رجاله ، ليجدهم متجمهرين داخل الغرفه تنصب أنظارهم على الجاثيه فوق الفراش ، ليهتف بشيء من العنف
- ما تغورو بره ..تسابقت اقدام الجميع على الخارج بتخبط من نوبته ، يستدير جواد مره اخرى ، ليجد عنتر ما زال بجانبها ويسحب منها عينه من الدماء ، عقد حاجبيه بدهشه جاهراً
- انتا بتعمل ايه يا بنى انتا .!وضع عنتر غطاء الابره الذي قام بسحب الدماء بواسطتها فوقها ، وبعدها استدار ينظر الى قدمها التى تقطر الدماء مغمغماً بنبره عاديه
- هقولك ، بس سبنى اعقملها جرح رجليها الاول قبل ما تصحى ..تأفف جواد بملل لا يعلم ماذا اصابه بحضورها ، مزيج من التخبط والتوتر دفع بابه مره واحده ، ولم يكن هوا هذا الشخص من قبل ، الجميع يشهد بتريثه اين ذهب هذا التريث الان .!!!
استند بظهره على الحائط من خلفه ، يربع يده أمام صدره ، ويشاهده يعقم جرحها بتأنى ، تحرك بعيناه حتا وصل إلى وجهها ، شاحب اللون ، يبدو عليه الإعياء وعدم القدره على مواجهه اى شيء ، فقدت لونها وازدهارها الذي اعتاد عليهم بالمرات التى رأها بها ..
أنت تقرأ
وزير الخطر
Mystery / Thrillerأشعر وكأن الموتْ يَقترب منى ببطئاً شديد كى يُثير الخوف بِقلبى ، يُعذبنى ويُرهقنى أولاً والخطوة القادمة يَأُخذ رَوحى ، يأخُذها بُسرعة غريبة لا تلمحة وكأنه طيف أسود يَزورك لثوانى معدودة يُقدم التحية ويَرحل من حيث أتى ، لا تشعر بة لكن تأثيرة قوى ،...