هربت دماء وجهـه ، متجمداً بأرضه ، سمعت ما قـاله وعلمت حقيقته ، كشفته وسينتهى كل شيء قبل أن يبدأ حتا .!
وجدها تقترب منه بسرعه ، لم يتمكن حتى من اختراع كذبه لخداعـها أو إخفاء الحقيقه ، حان الوقت ولا يوجد ما يؤجله .
اقتربت زينه منه بصدمه تقف أمامه هاتفه بذعر
- بقا انتا سايبنى يا هـارون ملطوعه وقاعد هنا تتساير مع الرجل ده .!فغر فمه بدهشه من رده فعلها ، يعنى أنها لم تسمعه .؟!!!!
بلل شفاهه مردفاً بتوتر
- ا.. انا م..وقف عربى من مكانه.، متحركاً تجاه هارون حتا وقف بجانبه ينظر إلى زينه مغمغماً بوداعه مزيفه
- انا بأسف لحضرتك جداً يا مدام ، بس هارون صديق غالى عليا من زمان ولما شوفته هنا ، استغليت أن الفرصه جمعتنا اخيراً واصريت أنه يقعد شويه معايا ، والكلام اخدنا ، انا بكرر اعتذارى ليكى مره تانيه ..ابتسمت زينه مجامله إياه وتجيب
- مفيش حاجه حصلت .نظرت إلى هارون بغرابه يبدو لونه شاحباً ويناظرها بريبه وكأنها أتت بميعاد غير مناسب.
اقتربت منه تمسك يده مغمغمه بهدوء
- حبيبى انتا كويـس .؟!فاق من شروده ، مزدرقاً لعابه ، يمسح على وجهه بتوتر طفيف ، يتنفس الصعداء ، لا يصدق أن الحظ حالفه ولم تسمع ما تفوه به ، أو حتى ترى حقيبه الأموال ..
ابتسم بإتساع لانه نفد بجلده تلك المره مجيباً
- انا كويس ، يلا بينا نروح على الفندق ..كادا أن يتحركان. ، ليجد عربى يهتف بإبتسامه
- لو تسمحولى اقدملك هديه جوازكم ..عقد هارون حاجبيه بدهشه من عرضه ، ليست صداقتهم بقويه لتلك الدرجه ، على حين اتسعت ابتسامه زينـه بحماس ، ليكمل عربى
- اليخت بتاعى طالع رحله تالت ليالى فى المحيط ، هيبقى ليكم اوضه متجهزه من كل حاجه ، واكيد هننبسط كلنا ..صفقت زينه بحماس ، تمسك يد هارون هاتفه برجاء
- وافق ونبـى يا هارون ، انا بحب الرحلات البحريه دى اوى. !وافق هارون على مضض حتا لا يزعجها بشهر عسلهم ، ليبتسم عربى بإتساع هاتفاً
- هنستاكو على المينا الساعه سبعه متتأخروش ..اقترب من هارون هامساً
- شنطه الفلوس خليها معايا فى الحفظ والصون ، اكيد المدام مش هتبطل اسئله لما تشوفها ..أومأ هارون بإيجاب ، يعطيه الحقيبه ، حتا تكون بأمـانته الى حين عودتهم. .
تحرك هارون يمسك بيد زينه ، لتقول بخفوت
- يعنى اول يوم فى شهر العسل اقعد ادور عليك.، اومال لما يعدى اسبوع هعمل ايه .؟!
أنت تقرأ
وزير الخطر
Mystery / Thrillerأشعر وكأن الموتْ يَقترب منى ببطئاً شديد كى يُثير الخوف بِقلبى ، يُعذبنى ويُرهقنى أولاً والخطوة القادمة يَأُخذ رَوحى ، يأخُذها بُسرعة غريبة لا تلمحة وكأنه طيف أسود يَزورك لثوانى معدودة يُقدم التحية ويَرحل من حيث أتى ، لا تشعر بة لكن تأثيرة قوى ،...