نظر جواد إلى الهاتف بصدمه من أمره ، لا يصدق أنها تحادثه وتطلب رؤيته ، انتشلها صوتها من بين أفكاره مره اخرى تقول
_ انتا معايا ...اجاب بسرعه
- معاكى ايوا ، بس لا مؤاخذه يعنى اه السبب إلى يخليكى عايزه تشوفنى .؟ابتلعت غاليه لعابها بتوتر متمته
- مش هينفع نتكلم على الموبايل ، ممكن تقولى اقدر اقابلك فين .!صمتت قليلاً يمسح بيده على شاربه ليقول
- العذبه عندى ، ماشي معاكى .؟
- تمام مفيش مشكله ، ابعتلى اللوكيشن على الرقم ده على الواتساب وهجيلك بكره ..اغلق جواد الهاتف وما زالت الصدمه تحتله ، ماذا تريد منه ومصره ان تراه بالرغم من أنها لا تعرفه .
دلف رياض بتلك اللحظه ، ليجده شارد ولم يلاحظ حتى دلوفه ، ليصيح
- جواااادنظر جواد له بإنتباه ، ليغمغم الاخر من جديد
- مالك فى ايه ..
- مرات مروان عايزه تقابلنى بكره .فتح رياض عيناه بصدمه صائحاً
- نعممم.! مرات مروان عايزاك انتا ليه .؟! انتا مخبى حاجه عنى يا عقاد ...اجاب جواد بضيق
- هخبى ايه ، دا انا حتى معرفش جابت رقمى منين ولا عايزه منى ايه .خد الاول بس ابعت اسمه ايه اللوكيشن ده بتاع العذبه على اخر رقم كلمتهاخذ رياض الهاتف وأرسل الموقع إلى غاليه بضيق ، فجواد ليس جيداً مع مواقع التواصل الاجتماعى ..
وضع الهاتف على الطاوله مغمغماً بضيق
- انا مش عاااجبنى الى بيحصل ولا مرتاح للست دى ، ازاى واحده متعرفش راجل تطلب تقابله لا وكمان فى مكان مقطوع زى ده ومليان رجاله ، انتا شايف ان دا طبيعى ولا هيا متعوده على كده ..رمقه جواد بتحذير هاتفاً
- اقطم ياض ، الموضوع مش زى إلى فى دماغك ، وبعدين هتعرف منين أن المكان مقطوع ولا كله رجاله بتشم على ضهر ايديها مثلاً ، اقفل على الحوار ده ..كاد أن يتحدث ليصيح جواد
- اقفففل ..صمت رغماً عنه وكذالك جواد ، الذي عاد بظهره الى الخلف ويفكر بالأمر التى طلبت رؤيته من أجله
على الناحيه الاخرى
تأففت غاليه بضيق عندما رأت الموقع لتهمس بخوف
- انا ازاى اعمل فى نفسي كده ، المكان مقطوع وراحه أقابل راجل لوحدى كمان .!ظلت تندم على قرارها المتهور وبالنهايه عزمت أن تكمل ما بدأته ، لن تعيش في هذا الجحيم اكثر منا عاشته
___________________________
عاد عامر ومعه نجوى ليلاً من المشفى ، وأصر هارون أن يبقى مع نوح لكن نوح رفض واجبره على الرحيل ، وظل هوا بجانبها طيله الليل تحت اثر المنوم الذى أعطاها الطبيب إليها ، فأفضل حل فى هذا الوقت هوا النوم والهروب من كل شىءعندما استيقظ وجدها ما زالت نائمه ، فقرر الذهاب الى شقته يبدل ملابسه والعوده إليها مره اخرى سريعاً وقد كان ..
أنت تقرأ
وزير الخطر
Mystery / Thrillerأشعر وكأن الموتْ يَقترب منى ببطئاً شديد كى يُثير الخوف بِقلبى ، يُعذبنى ويُرهقنى أولاً والخطوة القادمة يَأُخذ رَوحى ، يأخُذها بُسرعة غريبة لا تلمحة وكأنه طيف أسود يَزورك لثوانى معدودة يُقدم التحية ويَرحل من حيث أتى ، لا تشعر بة لكن تأثيرة قوى ،...