◉⁩PART( 37 )◉

464 25 7
                                    

دفعتها الى غرفتها بعنف ، مغلقه الباب خلفهم ، تحمد ربها انها لم تجد والدتها بالمنزل ، لتصيح غاليه بجنون
- انتى مستــوعبه انتى عملتى فى نفسك ايه .!

جلست روح على الفراش ، تفرك جبينها برغبه ملحه لإستنشاق البودره ..

لم تجيب على غاليه ، تتحرك بسرعه تمسكها من كتفها زاجره
- ما تردددى عليه يا زفته انتى .!

دفعتها روح بقسوه صارخه
- اتكللللمى معايا عدل

فتحت غاليه عيناها بصدمه مغمغمه بدهشه
- انتى بتكلمينى انا بالاسلوب ده ..

زمجرت روح بجنون اثر احتياجها للمخدرات
- ايوا بكلمك كده ، انتى آخر واحده تلومنى وتحاسبنى ، عشان انتى اكتر واحده بتعمل الى على مزاجها ، افتكرى كده وشوفى جوازك من مروان ، مش انتى إلى وافقتى عشان تغيظى اخوه ، ايه بتحاسبينى على ايه .؟؟ ولا تكونى غيرانه على حبيبك القديم ..

هبطت دموع غاليه بحسره على نظره شقيقتها لها ، لتقول بحسره
- انتى إلى بتقولى الكلام ده  ! دا انتى اكتر واحده شوفتى الى حصلى ..

صاحت روح بقسوه
- لا انتى إلى اختارتى بإيدك ، مش كل شويه تيجى تعيطى وتقولى بيعمل فيا وبيعمل ، بطلى بقا تعيشي دور الضحيه ، انتى بصيتى لفلوس مروان والمركز والهيبه الى هيعملهالك ، فاستحملى بقا ..

مسحت غاليه على وجهها بخيبه امل من حديث شقيقتها ، فمن المفترض أن تكون رفيقتها بهمها وتزيل عنها ، لتهتف
- ماشي ، شكراً يا روح ..

اجابت روح بنفاذ صبر
- العفو يا ستى .! يلا اتفضلى عايزه انام ..

لم تستطيع أن تتحمل تغير طريقتها ولهجتها بالحديث معها ، تشعر أنها تحلم بُحلم بشع ، يصور روح بهذا الشكل القاسي ، خصيصاً معها ..

لملمت شتات نفسها ، تخرج من الغرفه ، تسرع روح تغلق الباب من الداخل بالمفتاح تبكى بعنف ، وتتجه إلى الخزانه تبحث عن أحد اكياس البودره ، لتجد واحداً افرغته على كفها واستنشقته دفعه واحده ..

بعد برهه من الوقت ، استلقت على الفراش ، تنظر إلى السقف ودموعها تهطل بصمت ، غداً ستتبدل حياتها رأساً على عقب ، ستصبح زوجه لشخص لم تفكر به يوماً بهذا الشكل ، حبيب شقيقتها السابق ، ومن خدعته بالإتفاق مع شقيقه ..

الرابعه عصراً
كانت تجلس غاليه بالحديقه ، تضع يدها على خدها شارده بما حدث وما سيحدث ، لن يتهاون مروان عن اذلالها بفعله شقيقتها ، وكونها ستعود إليه غداً هذا أكثر ما يعكر صفوفها ، بالإضافه الى الحال الذي وصلت له روح وطريقه حديثها معها التى تبدلت ، تشعر بغصه مريره بحلقها لا تعلم كيف تعالجها .

وزير الخطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن