العاشرة صباحاً بتوقيت القاهره والتاسعة بتوقيت ألمانيا.
وقف نوح مرتدياً ملابس ليست برسميه مكونه من بنطال اسود وكنزه صوفيه سوداء ذات رقبه بالإضافه الى معطف باللون الجملى يصل إلى ما قبل ركبته نظراً لطوله الفارع ، يرتدى نظارته السوداء وبجانبه تقف داليدا ترتدى ملابس شتويه سوداء ونظاره بنفس اللون وتجمع شعرها البنى الى الأعلى
لا تنكر انها متوترة قليلاً لوجودها ببلده غريبه بمفردها لكن وجود نوح يخفف عنها قليلاً ..
انتظرا وصول حقائبهم ليجر كل واحد منهم حقيبته خلفه ، لتنظر له داليدا بتوتر هاتفه
- احنا هنروح فين دلوقتى .؟!اخذ يتصفح نوح هاتفه مجيباً بهدوء
- كلوديا وبيتر مستنينا وهنعرف منهم كل حاجه .احتقن وجه الأخرى بمجرد سماع اسم ( كلوديا ) هذا حقاً ما كان ينقصها ، لكن تمالكت نفسها واكتفت بإيمائه بسيطه متحركه خلفه ..
بخارج المطار ، كانت تقف فتاه متوسطه الطول صاحبه جسد ممشوق، شعر بنى كثيف مموج وعيون خضراء جذابه ، ناهيك عن ملامحها الغربيه الفاتيه ، ترتدى تيشيرتاً بدون اكمام فقط حماله رفيعه ملتصقاً بجسدها وبنطال من اللون الاخضر به الكثير من الجيوب ، ولم يختلف أخاها كثيراً عن ملامحها ، تظهر يده من أسفل قميصه الذي يرفعه إلى معصميه مليئه بالوشوم المختلفه وحلق صغير معلق بأذنه ..
نظر بيتر بتأفف الى شقيقته من فرط حركتها ليصيح بلهجه المانيا
- يكفى حركه يا فتاة الا تشعرين بالملل .!؟ناظرته بشراسه تزيح خصلات شعرها الى الخلف وتصيح به بعنف
- كيف أشعر بالملل وعزيزى على وشك الوصول .ضحك بسخرية هاتفاً
- من يسمعك يقول انك حبيبته أو شيء من هذا القبيل .رفعت حاجبها بغرور ، تزيح تلك المره خصلات شعرها بثقه رافعه رأسها مردفه
- ولما لا .! أهناك فى جمالى حتا لا يعجب بى نوح.تأفف بضيق هامساً
- تافهه .ومن ثم أكمل بصوت عالى
- يجب التركيز فى العمل وبعدها نرى أمور الحب تلك .؟!
- فلتحترق انتا وعملك .ما أن أنهت تلك الجمله ، حتا اتسعت ابتسامتها تراه يترجل من باب المطار يسحب حقيبته خلفه ، يدق قلبها بشده لرؤيته بتلك الجاذبيه كما عاهدته ، لتتلاشي ابتسامتها وهيا ترى داليدا تسير بجانبه ، ضيقت عيناها بعصبيه من اصطحابه لفتاه معه لتصيح لأخاها
- من تلك الفتاه المتواجده معه بيتر .؟اجاب ببرود
- وكيف لى أن أعلم .صمت يخلع نظارته الشمسيه ويتعمق النظر بداليدا ليصيح فجأه.
- انتظرى ، تبدو وكأنها داليدا ..
أنت تقرأ
وزير الخطر
Mystery / Thrillerأشعر وكأن الموتْ يَقترب منى ببطئاً شديد كى يُثير الخوف بِقلبى ، يُعذبنى ويُرهقنى أولاً والخطوة القادمة يَأُخذ رَوحى ، يأخُذها بُسرعة غريبة لا تلمحة وكأنه طيف أسود يَزورك لثوانى معدودة يُقدم التحية ويَرحل من حيث أتى ، لا تشعر بة لكن تأثيرة قوى ،...