| إحدى الملاهى الليليه |
دلف نوح بعصبية بالغه الى الداخل ، يجلس على البار، يأمر النادل بإحضار اى مشروب له ، لا يهم ما نوعه ، الأهم ان ينسى فقط .!عيناه حمراء مثل الدم ، يرفع الكوب بأكمله فوق فمه ، ومن ثم يصب مره اخرى ويعيد الكره مراراً وتكراراً ، جمله عامر التى تخبره بحملها ، تتكرر برأسه ولا تكف عن الصمت ليرفع رأسه وعروق رقبته بارزه ، لم يشعر بنفسه الا وهوا يلقى بزجاجه الخمر ، لتتكسر جميع الاكواب الموجوده صائحاً بعنف
- كفااااايه ، كفااااااايه ..أغلقت الموسيقى ، وفُزع النادل الذي كاد أن ينصاب بالزجاجه ، ليبتلع لعابه بتوتر مقترباً من نوح فهوا يعرفه جيداً لانه دائما ما يأتي إلى هنا ليهتف
- نوح باشا ، انتا كويس ..رفع رأسه لينظر له بضعف هاتفاً بخمول مغلف بحزن
- ل.. لا مش كويس ، ا.. انا مش كويس ..بالطابق الثانى ما أن سمع صاحب المكان صوت التكسير حتا خرج هذا السمين من مكتبه ، حول عنقه سلسه ذهبيه والسيجاره بيده ، ما أن نظر إلى نوح حتا تيقن من هويته ، ليبتسم بإتساع ما أن رآه بتلك الحاله ، ليصيح منادياً على إحدى فتيات الملهى
- فتووون ، بت يا فتتتتون .تقدمت منه ، فتاه ممشوقه القوام ، ترتدى فستان ابيض ملتصق بجسدها قصير يصل طوله إلى ما فوق الرقبه مع فتحه صدر كبيره تظهر ما أسفله ببزخ ، به بعض الفتحات التى تظهر جسدها ذو اللون الخمرى أسفله ، تضع احمر شفاه باللون الاحمر الفاقع ..
وقفت أمامه مجيبه
- خير يا باشا ..شاور على نوح متحدثاً باستمتاع
- شايفه الى هناك دهنظرت إليه فتون تومأ بإيجاب هاتفه
- ماله .؟
- تروحيله ، خليكى بتاعته النهارده ..
- ايوا بس انا راحه مع زبون تانى وخلاص ماشيه اهو
- واحده تانيه تروح بدالك ، وخليكى معاه ، خديه ووديه شقتك ، اى كلمه هيقولها وهوا فى الحاله دى هتبقى مكسب لينا ، كل كلمه يقولها تقوليها ليا فاهمه ..عقدت حاجبها تقول باستفسار
- ليه يعنى ، هوا انتا تعرف الجدع ده ، ولا دا اصلا يبقى مين .، وبعدين من امتا وانا باخد الزباين شقتى .؟
- وانتى مااااالك يا بت ، اعملى الى بقولك عليه واخلصى ..
- يوه ما براحه شويه ليجيلك زبحه صدريه وانتا فى السن ده ، ويبقى كده الحساب الضعف..هتفت بسخرية تتحرك من أمامه ، متجهه الى نوح ، ابتلعت لعابها ، تقف بجانبه ، لتستنشق رائحه عطره الرجوليه ابتسمت باتساع تضع يده فوق كتفه ..
استدار نوح والرؤيه مشوشه أمامه ، ليبعد يدها عنه ، لتقترب فتون منه تلتصق بجسدها جانبه تضع يدها على وجهه تهمس بصوت هاديء
- متعصب ليه بس .؟لم يجيب عليها بل ظل يحتسى المشروب بشراهه ، لتنظر فتون الى الواقف بالاعلى ليشير لها بالبدأ ، لتقترب بوجهها من وجهه نوح هاتفه بطريقه مثيره خبيره هيا بها
- تعالى معايا وانا هخليك تنسي اى حاجه مضيقاك .
أنت تقرأ
وزير الخطر
Mystery / Thrillerأشعر وكأن الموتْ يَقترب منى ببطئاً شديد كى يُثير الخوف بِقلبى ، يُعذبنى ويُرهقنى أولاً والخطوة القادمة يَأُخذ رَوحى ، يأخُذها بُسرعة غريبة لا تلمحة وكأنه طيف أسود يَزورك لثوانى معدودة يُقدم التحية ويَرحل من حيث أتى ، لا تشعر بة لكن تأثيرة قوى ،...