ظلت توزع نظراتها بينـه وبين الورقه الموجوده بيدة ، تظنه يخدعها أو يختبر رد ده فعلها .؟!
جذبت الورقه من يده بسرعه ، تتمعن النظر بكلماتها ، وترى توقيعها بالأسفل جانب توقيع نوح !
أصابها الجنون ، ترفع نظرها ، ترمقه بصدمه قويه ، وتصيح بصوت عالى
- ايـــــه ده .؟!!!!! دا بجد ؟!؟؟ انتا اتجوزتنى بجددد.صمت للحظات ، يمسح على وجهه بثبات مغمغماً بهدوء
- مسبتليش حل تانى الا ده .!بروده بالحديـث وكأن شيئاً لم يحدث يثير حنقها وعصييتها أكثـر ..
الدماء تغلى بداخل عروقـها ، لا تصدق ان تلك المره الثانيه التى يخدعها بها ، لا تعلم أن الخداع أسلوبه والمكر هدفه ...
اندفعت مثل الثـور الهائج ، تضربه بصدره بقوه صائحه بعنف
- انتـا ازاى تعـمل فيـا كده .؟؟ مين الى سمحلك تاخد قرار بالنياااابه عنى ، بتستغفلنى .؟!!!ابتلع لعابه ، ينظر حوله بالممر ليجد العابرين يناظرونه بإندهاش بسبب صوتها العالى ، امسك يدها بين يديه ، يدفعها إلى الداخل ويغلق الباب خلفه مغمغماً بهدوء
- صوتـك الناس بتتفرج علينارمقته بدهشه مغمغمه بعدم إستيعاب
- النـــاس ، كل الى شاغلك النـاس .؟!امسك يدها هاتفاً بإندفاع
- انا محدش يشغلنى غيرك ، وانتى عارفه كده كويسحركت رأسها ببلاهه ، تهبط دموعها بحسره هامسه بصوت باكى
- انا مبقتش عـارفه حاجه ..رفعت راسها تنظر داخل عيناه بتمعن ودموعها تتساقط فوق خديها متحدثه بصوت واهن
- انا معرفكش يا نــوح .كاد أن يتحدث ، لتقاطعه صارخه بألم نابع من داخلها
- انتا خدعتنى مرتيـن ، مرتين يا نوح ، ضحـكت عليا لحد امـا وصلت للى انتـا عايزه ، بعدها ضحكت عليا تانى وخلتنى أوقع على ورقه جوازنا ، عشان بردو يحصل زى ما انتا عايز وتبقى انتا الكسبان .!زأر نـوح بعصبية مبرزاً أنيابه
- محصلللش ، انا مكنتش عايز المسك غير لما تكونى على ذمتى ، والله العظيم محطوطلى منشط فى العصير .!اندفعت هاتفه بقوه
- متحلفش باللـه ، دا انتا قتال قتله ، تحلف بالله بتاع ايه انتا .ابتلع تلك الغصـه المـريرة الموجوده بحلقه ، لم يتمنى يوماً أن يسمع هذا الحديث منها هيا تحديداً ، لكنها على حق ويجب أن يدعها تفرغ ما بداخلها .
بلل شفتيه مغمغماً بصدق وهوا واقف بمواجهتها
- عندك حق ، بس انا لو كدبت على الدنيا كلها مش هكـدب عليكى انتى !امسك يدها يقترب منها بهدوء ، يخفض رأسه وينظر بعمق داخل عيناها هاتفاً بصوت رجولى صادق
- افهمى بقا انتا روحى ورحمه ابويا .!
أنت تقرأ
وزير الخطر
Mystery / Thrillerأشعر وكأن الموتْ يَقترب منى ببطئاً شديد كى يُثير الخوف بِقلبى ، يُعذبنى ويُرهقنى أولاً والخطوة القادمة يَأُخذ رَوحى ، يأخُذها بُسرعة غريبة لا تلمحة وكأنه طيف أسود يَزورك لثوانى معدودة يُقدم التحية ويَرحل من حيث أتى ، لا تشعر بة لكن تأثيرة قوى ،...