صاح أيمن وهوا يقف خلف أمير
- ها .. ندخــل دلوقتى .
لم يتحرك الاخر أو حتى يجيب عليه مُسلط نظره على فريد الماسك بيده قطعه آثار يتفحصها بإعجاب ، يرى شفاهه تتحرك ببعض الكلمات التى لم تصل إلى مسامع أمير ، وبعدها وضع القطعه بجاور القطع الأخرى..
اندهش أيمن من شرود أمير ، ليلكزه بكتفه صائحاً بصوت هاديء نوعاً ما
- سرحاان فى ايه يا باشا ..
- ها ..
همهم بتخبط يستدير إليه ، مبتلعاً تلك الغصه المريره الموجوده بحلقه ، مسح العديد من المرات على وجهه ، ولا يصدق فعلياً أن شقيقه بهذا الســوء ، توقع الكثير منه لكنه لا يصــدق أنه وصل إلى تلك المرحــله .!
- مفيش عمــليه .!
ارتسمت الصـدمه على معالم الآخر زائراً
- مفيش عمليه ازاى .! احنا المفروض نهجم ولو ضيعنا الفرصه دى من أيدينا مش هنعرف نلاقى سليمان ده تانى ..
كان أمير بين نارين - كما يقولون _ أن هجم وقبض على الجميع بالداخل سيكون فريــد أولهم ، وان تركهم سيتمادون بما يفعلون ويتخلى عن نزاهتـه فى عمله التى لم تحدث يوماً
ابتلع لعابه بتوتر يُجازف أن يخفيه من أمام صديقه
- مفيش حاجه جوا تدينهم ، المعلومات الى وصلتكلم كلها غلط يا حضره الظابط ..
هتف بصرامه وبداخله يعتصر ألماً مما هوا به الآن ، لن يجازف بشقيقه ، هوا كذالك يخون وظيفته ويقلل من شأنه ولربما تهتز صورته ، لكن بالنهاية من يوجـد بالداخل شقيقه..
نظر أيمن من النافذة ، وقد كان الحظ من نصيب أمير ، فلم يجد أيمن اى قطعه اثار بالداخل مجرد بعض الرجال يتحدثون ويتضاحكون فيما بينهم .
بينما الباب الخلفى الموجود بنفس الغرفه ، أستغــله فريد يخرج صناديق الاثــار مع بعض رجال الحراسه الخاصه بهم ، ومنها إلى السيارات بهدوء تام عندما علموا بوجود الشرطه فى الأرجاء
تراجع أمير مع أفراد الامن وصديقه ، يركب بسيارته ويجر أذيال الخيبه من خلفه ، فما ارتكبه للتو ذنباً لا يُغفر عليه ولن يسامح نفسه يوماً على ما اقترفه ..
شعر أيمن بضيقه ليظن أنه بسبب العمليه التى قد فشلت - كما ادعى امير - ليغمغم بنبره عاديه
- متقلقش يا باشا ، لو ممسكناهمش النهارده المره الجايه هيتمسكو هيرحو مننا فين يعنى .؟
أومأ أمير بإيجاب ، يقود سيارته ويخرج من المنطقه اكملها هامساً بوهن
- عندك حق .!
على الناحيه الاخــرى
- وهتهرب الآثار دى ازاى. ؟
سأل فريد سليمان ، ليحكم الاخر من وضع عبائته فوق جلبابه الواسع مجيباً بنبره واثقه
- الآثار مش هتتهرب ولا حاجه ، احنا بنتصرف فيها جوا البلد ، عندى ناس معارفى بياخدو منى اول بأول ويصرفوها بطريقتهم .!
أنت تقرأ
وزير الخطر
Mystery / Thrillerأشعر وكأن الموتْ يَقترب منى ببطئاً شديد كى يُثير الخوف بِقلبى ، يُعذبنى ويُرهقنى أولاً والخطوة القادمة يَأُخذ رَوحى ، يأخُذها بُسرعة غريبة لا تلمحة وكأنه طيف أسود يَزورك لثوانى معدودة يُقدم التحية ويَرحل من حيث أتى ، لا تشعر بة لكن تأثيرة قوى ،...
